الآن تحين اللحظة التاريخية لتوحيد قوى المعارضة لاسقاط النظام واعادة بن

الآن تحين اللحظة التاريخية لتوحيد قوى المعارضة لاسقاط النظام واعادة بناء الدولة فى السودان


علينا ان لانفرط فى تحقق اللحظة التاريخية فى تفعيلها وترجمتها الى فعل ثورى، ان نعض عليها بالنواجز وان نعمل على اكتمال الاتفاق حول كل ما نختلف حوله بالحوار الجاد ، والورش المتخصصة ، وان يكون هناك عمل جماهيرى موازى لحوار الاحزاب والمنظمات لتنظيم الشارع من ناحية ولتمليكه الحقائق حول تقدم الحوار ونقاط الاتفاق والختلاف، كما يجب اشراك المثقفين غير الحزبيين فى الحوار عن طريق الندوات والورش

لقد توصلت قوى الاجماع الوطنى فى المؤتمر الخامس لملتقى أيوا للسلام والديمقراطية بدنفر - (20،21) إكتوبر 2012
الى الاقتناع باطروحات الجبهة الثورية المتعلقة بضرورة العمل المشترك بين قوى الريف الثائرة المسلحة وقوى الاجماع الوطنى فى الحضر السودانى ، وعلى ضرورة اعتماد كل ادوات النضال من مدنية وعسكرية ، وعلى الاقتناع بان هذا النظام يجب منازلته عن طريق الانتفاضات الشعبية المحمية بادوات القوة، كما توصلوا بالتواصل و الاتفاق مع الجبهة الثورية الى ضرورة فتح ابواب الحوار واقامة الورش حول الترتيبات لاسقاط النظام و ترتيبات الفترة الانتقالية ، مدتها وقضاياها
هاهى اللحظة التاريخية لاجتماع القوى السودانية المعارضة قد حانت ، لا يجب التفريط فيها ان كل شئ خاضع للنقاش فى الورش، كل شئ ابتداء ادق تفاصيل شروط تحالف القوى ووسائل اسقاط النظام ثم مهام الفنرة الانتقالية ومدتها
ان اللحظة التى كان يترقبها الشعب السودانى فى الريف والحضر الآن فى طريفها للتحقق ، وبيد القوى السودانية الامساك بها وتفعيلها وتوظيفها لخدمة مهام اعادة هيكلة وبناء الدولة السودانية ، كما يمكن ان تتبخر هذه اللحظة بين ثنايا التشكيك وانعدام الثقه والتقاعس والتفريط والامبالة والتحجج بختلاف ادوات النضال و البحث عن مبررات واهية.
يمكن لورش الحقوقيين ونشطاء حقوق الانسان السودانيين مناقشة وسائل مبادئى وطرق المحاسبة و المحاكمة بعد اسقاط النظام ولا مكان " لعفى الله عما سلف " فهى من اسباب مأسى البلاد .
لقد حانت لحظة اتفاق ممثلى الشعب فى الريف والحضر ، تلك اللحظة اذا ما تعاملنا معها بالجدية و المسئولية المناسبة ستكون من اهم اللحظات فى تاريخ السودان الحديث لانها ستقود لاعادة هيكلة الدولة السودانية فى بنيتها الفوقية باقامة الدستور والقوانين وفق الاعلان العالمى لحقوق الانسان ،بإحترام ثقافات شعوب السودان ورعاية لغاتها باقامة دولة الحقوق المتساوية ، وفى بنيتها التحتية باقامة دولة التنمية المتوازية ، الفرص المتساوية ، التعليم المجانى ، الضمان الاجتنماعى والرعاية الصحية لكل المواطنيين.