ونموت في الفوضــي .

نصف الكوب

أيمن الصادق
[email protected]

ونموت في الفوضي .

من قال اننا غير مبدعين ، ولسنا متميزين وبارعين !!؟؟ ، لا ... بل رواد وبين فكينا لسان المنجزين ( الضالين ) ...
لو تبرع أحدنا ، وجمع الشعارات ( الجوفاء ) التي أُطلقت ( برعاية العقدين الأخيرين ) والبرامج الطموحه ( التي لا أثر لها علي أرض الواقع ) .. لملأ صحائف - فاقت في عددها تقرير " الألف صفحه " الصادر عن الوكاله الامريكيه لمكافحة المنشطات ضد الاسطوره بطل سباق الدراجات " المخادع " لانس ارمسترنغ ...
وألا تلاحظون سادتي ان الموسسات السودانيه بمستوياتها المختلفه – أعلاها وأدناها – هواة اطلاق شعارات ، وبارعين في الاعلان عن البرامج ؟؟!! ... وهي بالتاكيد تحظي بتهويل " إعلامي " كبير وترصد لها الميزانيات وتقدم كافة التسهيلات وتسخير الامكانات ، ولا نري انها " آتت أوكلها " وحققت المبتغي .
- النفره الخضراء ( لم تستمر طويلآ ) ..
- النهضه الزراعيه .
- برامج مكافحة الملاريا _ وقرص الملاريا بــ 12 جنيـــه -
- محو الاميه .
- عام التعليم ... وعام الاجلاس .
- تشغيل الخريجين ( وتمويل الخريجين ) .
- الخطه الخمسيه و الحكومه الاليكترونيه ( واقرب موقع حكومي او ما شابه تجده غير مُحَدّث منذ اكثر من عام ) ...
-دعم الشرائح الضعيفه ...
* بالطبع ما ذكرته هو ما جاء علي سبيل المثال " لا الحصر "... أضف الي ذلك الكثيرمن البرامج والفعاليات السنويه ( الدوريه ) التي لسنا في حاجة لها ، وتجد الرعايه من جهات عليا ( المهم ترصد الميزانيه وتَصرف ) .. ومن البديهي ان كل برنامج يتم اعلانه ، او لجنه لتنجز مهمه محدده تقوم بتقديم " تقرير " نهائي ، او تقرير دوري ( للإداره المباشره ) - ان كان عملها طويل الاجل - ومن ثم يتم تعميم ذلك في نشره اعلاميه ليعرف الجمهور ما تم انجازه او اعلان " الفشل والاخفاق " بشجاعه لتاتي المساءله والمحاسبه .
سادتي نحن بعيدين تمامآ عن الصدق مع الذات – قبل الآخرين - ودائمآ ننجز بألسنتنا ، جميل ان نطلق شعارات ونعلن برامج ، لكن الاجمل هو الالتزام بتطبيق ما رفعنا من شعارات ، وتنفيذ ما اعلنا من برامج .... وبما انه سيُعهد الي افراد تنفيذ البرامج والمشروعات المعلنه يجب محاسبتهم وتحفيزهم في حالة النجاح ... ومساءلتهم في حال النتائج غير المرغوب فيها .
دعوني أسأل – كمثال - إدارة الصندوق القومي لتشغيل الخريجين ... ماذا حدث " لمشروع التعدين النموذجي ؟؟؟ "
- ما هي الطرق ، والوسائل " الفاعله " التي يتبعها ديوان الذكاة ، في الوصول الي للفقراء في المجتمع ( فقر مدقع ) ؟؟؟
- هل أكلنا من ما زراعنا ؟؟ أم لبسنا من ما صنعنا ؟؟ ( ونحن نستورد الثوم من الصين ، والفاكهه من البرازيل ) بل ونستورد المبيدات الفاسده ، والنفايات الاليكترونيه !!!! والكثير دون أدني المواصفات ( لا حسيب لا رقيب ) .
يجب ان نتوفق ، (ونقف ) ... نحن في طريقنا هذه الي أين ؟؟

قولوا يا لطيف .

الجريده