حملات الحج السودانيه..قمة الفوضى..ووزير الإرشاد يتشدق بما ينافي الواقع

تم حجز الحجيج حتى الساعه الثامنه والنصف من صباح اليوم...رغم وصولهم منذ الساعه الواحده صباحا.

الحضور لمطار الخرطوم...كان في تمام الساعه الثالثه من ظهر الامس.

وصل الحجيج الى الأراضي السعوديه...وفي المطار بدأت المعاناه. نساء كبار في السن ورجال في أواخر العمر...إفترشوا أرض المطار ...مستلقين على جنباتهم...علهم يسترقون هنيهات من الزمن يستنشقون فيها انفاسهم المتعبه...انفاسهم التي تعلو وتخفت بصعوبه يحاولون قدر الإمكان إدخارها للمناسك من طواف وسعي ورمي للجمرات.

فصل آخر اشد قسوه من المعاناه بدأ عند الخروج من مطار جده...ركب الحجيج في بص يفتقد للتكييف ودرجة الحراره اليوم تفوق الاربعين...توجه بهم البص نحو مكه...وفي مكه...بدا لعبة الدوران...اصبح البص يدور في حلقات مفرغه...السائق في اجابته على الحجيج ..انه لا يعرف مكان اقامتهم..البعض منهم نزل على غير هدى ...قائلا بانه سيستعين بصديق او قريب او حبيب لمساعدته على الوصول الى مكان يمكنه في ان يستلقي ويستعيد بعضا من حيويته لاداء المناسك...السؤال هو لمن ليس لديه صديق او حبيب بمن يمكنه الاستعانه؟؟

بلد ما عندها وجيع!!

قبل حوالي ربع الساعه فقط..تم وصول فوج الحجيج الى مسكنهم...المسكن عباره عن مجموعة غرف...كل غرفه يتوسطها سرير ...في غياب كامل لاي ممثل للحمله ...ليس هناك من يقوم بالمساعده في توفير المأكل والمشرب لهؤلاء الكبار في السن.لاتعرف المجموعه متى سياتي أحدهم ليشرح لهم كيفية التنقل لأداء مناسك الحج.


والوزير الهمام عبر قناة الشروق... يتشدق بملئ فيه ان كل الاوضاع في غاية الترتيب.

والله يا الشيخ سيد احمد أنا مرات كتيرة بمشي شتارة ساكت مني افتش محل الحجيج السوداني وأقول يمكن ألاقي من معارفي او من الجيران الزمان وبلقي حالهم لا يسر عدو ولا حبيب وهل تصدق مرة لقيت مخيم مني خارج حدود مني ( داخل حدود مزدلفة ) ولمن قلت ليهم يا جماعة لازم تبيتوا في مني زاتها ما خارجها لان دة النسك) قالوا لي انو ناس الحمله قالوا ليهم ما فيها حاجة
المهم دة كان في سنوات سابقة ولكن ما سمعته امس من صديق كان يتحدث مع أخته تبع حمله ولاية الخرطوم أعطت صورة زاهية جداً لهذا العام ولاحظ هي بتتكلم من قلب الحدث وانو الفنادق جنب الحرم والأكل بوفية مفتوح
يعني الحكاية السنه دي اتصلحت
نتمنى ذلك ونرجوة الحجيج السوداني ما بيستاهل الخرمجة بعد القروش الكتيرة البيدفعوها
تقديري

الحبيب الزبير

كل ماقمت بطرحه عبر هذا البوست...جاء نقلا عن احد الحجيج ..كنت متابع من الخرطوممعه عبر الهاتف.. ثم قبل فتره اخبروني بانه تم ايصالهم الى المكان الذي يفترض ان يقيمون فيه. تخيل يا الزبير منذ ظهر الامس وهؤلاء الكبار في العمر يعيشون هذه المعاناه.

من المسئول عن التقصير...وزارة الإرشاد ووزيرها الهمام؟؟أم أصحاب الحملات؟؟ وهل هناك من سيحاسب لأي تقصير بدر منه؟

ياخي يشتكو لي منو؟؟

لك الله ياوطن...تغيب فيه الحسبه والتحاسب والحساب.

من سنناشد ونترجى ؟؟من نسأل ونسائل؟

صاحب البوست وضيوفه
السلام عليكم ورحمة الله
حج والدي مع البعثة عام 1993 وكان وقتها ضربا من الجهاد والسير في الأدغال في زمن اضحت المكيفات والبرادات واساليب الراحة لا تكلف شيئا.
كان لحجاجنا بص لكل 1000 ولغيرنا من البعثات بص لكل عشرة !!!!
الكهرباء تتعطل والمياه ليومين او ثلاثة ولا أثر لمناديب البعثة !!!!
كم يدفع الحاج السوداني مقابل تلك المغامرة والمعاناة ؟؟؟
وكم يدفع من حولنا في المخيمات (تونس ،الجزائر،المغرب ) مقابل تلك الغرف الجميلة والفنادق الوثيرة والبصات الرائعة التى نشهدها جميعا ؟؟؟
حجاجنا كانوا يستظللون خارج خيام جيرانهم من الدول الأخرى والسعيد منهم من سمح له الحارس للدخول والوضوء في مكان نظيف وخال من الإزدحام !!!
من المؤسف جدا ان يظل الحال كما وصفت وبعد مضي ما يناهز العشرين عاما !!!!
أين تذهب تلك المبالغ التى يدفعها الحجيج ؟؟؟
وكم عدد حجاجنا وماهي المساحة المخصصة لهم ، سكن ومخيمات وترحيل ؟؟؟
إعتقد جازما ان النسبة مجحفة جدا وانهم لا يتقاضون عشر ما يدفعون .
فمن المسئول عن كل ذلك الضياع ؟؟؟
أسأل الله ان يجبر كسرهم ويتقبل حجهم ويغفر لهم .
تحياتي

الأخ محمد الزبير

عليكم السلام والرحمه والبركه

نسال الله تعالى ان يتقبل دعاؤك...تخيل ان تكلفة الحج لهذا فاقت السته عشر مليون ...بالقديم ولا الجديد كلها عمله مخستكه...المهم ان لايمكنك ان تبدا اجراءات سفرك الا اذا برزت هذا المبلغ...هناك طريقه لإبراز هذا المبلغ...بإيداعه في احد الحسابات ..اظن كده...الدفع قبل البدء في اجراء..المبلغ غير بسيط على الإطلاق...ولكن جودة الخدمه المقدمه في المقابل سيئه للغايه ورديئه للحد البعيد..تخيل ان كبار السن هؤلاء فيهم مريض السكر وبهم مريض الضغط والقلب وكل الامراض ممكن تكون عند بعضهم...نسأل الله تعالى لهم الشفاء...ماهي المضاعفات التي يمكن ان تنتج لمريض من كل هذه الأمراض جراء هذه المعاناه التي تكبدها في زيارة بيت الله تعالى.

اللهم تغمدهم برعايتك ورأفتك..يارب يا كريم.

.

الأخ الشيخ سيد أحمد

تحياتي - نسال الله اللطف بحجاج السودان .
ولقد ظل نفس الموال يتكرر كل موسم حج
يبدأ الفوج الأول بأحسن إهتمام ومتابعة
ثم يتحول الأمر عكس ذلك مائة وثمانين درجة
بالذات من بعد ما تنتهي مناسك الحج ويبدأ الحجيج مشوار العودة للسودان
لكن هذه المره فقد بدأت المعاناة مبكراً كما جاء موضوعك أعلاه
هذا بجانب ما سكت عنه إعلامنا من معاناة كان مسرحها قبل البداية
حيث تقديم وتأخير المستحقين للحج لعلاقات وتفضيل للأولوية
ولعل موت أحد حجاج كردفان في بحر سواكن ليس ببعيد
حيث لم بفقدة الأمير إلا بعد أن جاء لمدينى حجاج البحر بجدة
ووجدت طاقيته طافيه علي مياه سواكن

على العموم هذه البداية وستكون الناية أعمق مما نتصور ويا ريت مسوؤلينا يستمعون أو يقرأون

بحيراوي

الأخ بحيراوي

دائما ماتكون بداياتنا في كل شئ بهمه متزايده نبذل فيها كل الجهد...الجهد الذي يفترض ان نوزعه على مجمل الزمن المخصص لاداء المهمه...وفي منتصف المهمه نقف نتلفت يمنة ويسرة..ولا نجد من نعاتبه.. ولا نجد الكيفيه للإكمال وفي كثير من الأحيان تغيب عننا الرؤيه الخلاقه بإتخاذ القرار الصحيح ..ولان الرقابه غائبه في اداء المهمه وكذلك المحاسبه في تقييم التجربه ومحاولة تلافي سلبياتها في قادم الايام..يستمر الإخفاق من مرفق إلى آخر ...وتستمر المعاناه ونستمر نحن في الرجاء ...ولكن نظل في ذات المربع لانراوح مكاننا.فشل متتالي.
الحجيج دفعوا من حر مالهم لأداء فريضه فيها قدر من الجهد...كان على راعي الحملات مراعاة ذلك...ولكن ماذا يضيرهم فقد إستلموا مبالغهم كامله غير منقوصه ...ولسان حالهم يقول فليذهب من يشاء وليبقى من يريد...فإن جيوبنا متخمه بنقود الغلابه المساكين الساعين لزيارة بيت الله العتيق والمرور بالسلام على سيد الخلق"االلهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا"..لسان حال راعي الحمله إسنلم جوازات الحجيج ودعهم يواجهوا مصيرهم"ما في زول جاي الحج بيطش"...والله إن هؤلاء الحجيج وبنواياهم الصادقه في زيارة بينت الله تعالى عز وجل ...والله إن رفعوا أياديهم ودعوا على منظمي الحنلات لصرفوا هذه المبالغ أضعافا مضاعفه ولتكبدوا خسائر تكون عواقبها كارثيه.

اللهم إنهم جاؤوا إليك راجين رحمتك وفضلك...اللهم أشملهم برحمتك ورعايتك يا الله ياكريم يا ذا الجود.