صحيفة القرار...تجربة فريدة وجديدة للصحافة (التعاونية)

ستبدو عبارة انها صدرت فى ثوب قشيب تقليدية للغاية لوصف هذه الصحيفة الفتية بهم أولاً أى صحفييها الشباب الذين نجحوا فى تجميع جهودهم وعبر عمل طويل ونقاشات نجحوا اخيراً فى اختراق المجال الأستثمارى المحيط أحاطة المعصم بالسوار بصناعة الصحافة ,وتقدموا لهذا العمل بمجهودهم كمساهمين اصلاء فى التاسيس وهى رسالة مهمة لمختلف القطاعات المهنية الأخرى , كى تاخذ زمام المبادرة وأن تتجه لتجميع القدرات الذاتية (وكا يقال ماحك جلدك مثل ظفرك)..ماأسعدنى فى تجربة القرار هو لكأنها بعث واحياء جديد للقيم التعاونية ومفهوم التعاون وفلسفته والدفع به فى مجال الصحافة,
اليوم صدرت جريدة جديده وفتيه وشابة نراهن على استمراريتها لأن خطها ورؤيتها تصنعها الجماعة ولايصنعها فرد مالك أورئيس تحرير قابع فى مكتبه يقفان معاً عند حدود تقاطع المصالح المعقدة حين يصبح الأختيار صعبا بين المبدئية المهنية ودور الصحافة والصحفى وسقف الرأى الضيق المحكوم بشروط تبادل المنافع..صحافتنا التى صارت مادتها الحيوية مثل نظام بيع (قدر ظروفك) ومع ذلك ..هذا لايعنى اننا ننفى عنها كل خير واٍلا اصبح حديثنا حديثاً مغرضاً بأمتياز , فى ذلك المنحى..

وقفة تحية هنا لابد منها لصحفيين يبعثون من جديد فى روح الصحافة وقطاعات المهنيين نفساً ولوناً جديدا فى الصحافة السودانية

عمر اسماعيل، انجح سكرتير تحريرعلى الاطلاق (1983-2012 ) ،كان من رواد الدعوة لمثل هذا العمل.اسماعيل عمل في عدة صحف وهو من مدرسة الايام ،ثم السياسية في الديمفراطية الثالثة .