آخر مراسم التشييع...

آخر مراسم التشييع...


10-07-2012, 04:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=410&msg=1349622953&rn=1


Post: #1
Title: آخر مراسم التشييع...
Author: farda
Date: 10-07-2012, 04:15 PM
Parent: #0

تصفية شركة السينما الوطنية..
آخر مراسم تشييع دور العرض

تقرير: المحرر الثقافي - صحيفة الميدان


بعد تواتر الانباء المؤكدة عن إتجاه الجمعية العمومية لـ شركة السينما الوطنية نحوو تصفية الشركة، التي تأسست في العام 1943م على يد رهط مقدر من رجال الأعمال السودانيين الذين وضعوا اللبنة الأولى لـ شركة السينما الوطنية كشركة مساهمة عامة، وقد سبقهم إلى ذلك المجال المستر برمبل (سينما برمبل أو الوطنية أم درمان) وقديس الذي أنشأ سيم كلوزيوم وسينما الجيش.

ويقول المخرج السينمائي سليمان محمد ابراهيم أن الفترة التي أعقب مجي الإنقاذ في يونيو 1989م والاجراءات التي فرضت من قبيل حظر التجوال أدى لتدهور دور العرض إضافة لما لحق بمؤسسات السينما من حل وتصفية كإلغاء مؤسسة الدولة للسينما التي كانت تعمل على استيراد وتوزيع الافلام، واشار إلى أن الشركة الوطنية للسينما أنشئت بالخرطوم في 1943م بمساهمات الجمهور، وتلتها إنشاء دور عرض خاصة بالشركة كالسينما الوطنية غرب وسينما جنوب بالخرطوم والوطنية بحري وسينما بانت بأم درمان، وسرعان ما إنتقلت إلى الاقاليم حيث شهدت إنشاء سينمات وطنية ببوتسودان ومدني والفاشر والأبيض وعطبرة. وقال بأن فترة الانقاذ أكملت حلقات محاصرة السينما من خلال إقدام وزارة الشئون الهندسية على نزع دور العرض (سينما غرب وسينما جنوب) مع عدم التصديق لإنشاء دور جديدة الأمر الذي خلف خسائراً مادية جسيمة على الشركة، ولم تقدم الحكومة على تعويض هذه الخسائر. ولفت سليمان إلى أن الشركة كانت تضم (121) عاملاً وموظفاً في العام 1991م لنجد أن العمل إنحصر في السنوات الأخيرة إلى (6) عمال فقط. وتابع بالقول بأن توالي نزع دور العرض السينمائي أدى لتدهور وإنهيار حال السينما بالبلاد.

....

يتبع...


...

Post: #2
Title: Re: آخر مراسم التشييع...
Author: farda
Date: 10-07-2012, 05:21 PM



....
وكانت جماعة الفيلم السوداني قد إستضافت بمناسبة مئوية السينما في السودان ندوة صحفية عن تاريخ دور العرض السينمائي والدور الثقافي الذي كانت تقوم به والتدهور المريع الذي آلت اليه، اشار فيها المدير الأسبق لسينما الثورة وسينما النيلين وشركة بحري فيلم عبدالله محمد سليمان، إلى أن بداية تدهور أوضاع السينما في السودان بدأ في الثمانينيات تبعا لتدهور الحالة الاقتصادية حيث أصبح بنك السودان يقلص النقد الاجنبي الذي كان يمكنها من استيراد الافلام، ثم تم حل المؤسسة في اوائل التسعينيات ورجع الاستيراد مرة أخرى للقطاع الخاص واعيد تأسيس شركة السينما السودانية وأنشئت شركة بحري فيلم التي كانت تتبعها سينما حلفايا والنيلين والثورة ، كما أضاف بأن زيادة الرسوم على التذاكر متمثلة في ضريبة الترفيه والدمغة والقيمة المضافة ودمغة الشهيد، وضعت أعباءاً على دور العرض، وأصبح التنافس بين الشركات بدون تنسيق مما رفع قيمة الفيلم واحيانا استيراد نفس الفيلم بواسطة عدد من الشركات وكل ذلك تسبب في تدني ايرادات دور العرض وأصبحت الدور عاجزة عن تغطية منصرفاتها وعجزها عن صيانة معداتها دعك من تطويرها كما زادت فواتير الكهرباء وخلافها. وقال أن بداية إنشاء دور العرض السينمائي في السودان في العشرينيات من القرن الماضي ومن ضمن الدور كانت سينما الجيش (النيل الازرق) وسينما برمبل (قديس) بام درمان ثم سينما كلوزيوم وكانت توجد في شارع الجامعة في مقابل مكتب البريد والبرق قبل ان تنتقل إلى موقعها الحالي. وكانت هذه السينمات يملكها اجانب. وفي 1942 أنشئت شركة السينما السودانية بواسطة مساهمة من مواطنين سودانيين وأنشئت العديد من الدور مثل ام درمان الوطنية بانت والوطنية الخرطوم غرب والوطنية الخرطوم بحري والوطنية القضارف وساهمت في سينما نيالا. بينما كانت شركة ليكوس لاستيراد وتوزيع الأفلام تتبعها سينما كلوزيوم وسينما ام درمان وسينما حلفا وسينما النيلين وهي شراكة بين ليكوس وجابر ابوالعز. وعقب العام 1970 تم تشييد دور عرض خاصة مثل سينما الثورة بام درمان لأصحابها السنوسي حسين النعيم وعوض أبوزيد وبشير الشيخ والفريق توفيق خليل وآخرين. وتم تشييد سينما الوحدة بكوبر بواسطة جعفر قريش وآخرين وسينما الصافية التي شيدها عبدالقادر حاج الصافي. في 1967 اشترى السنوسي حسين النعيم وآخرون من الخواجة ليكوس سينما حلفايا وسينما النيلين وسينما بورتسودان ، وبذا اصبحت كل دور العرض يملكها سودانيون. أما سينما العرضة بام درمان كان يملكها جورج عبدالمسيح وآخرون ثم اشتراها منه الياس شبو في التسعينيات والآن اشترتها احدى شركات الزراعة لتحويلها الى مخازن.

....

يتبع...

Post: #3
Title: Re: آخر مراسم التشييع...
Author: farda
Date: 10-07-2012, 08:07 PM
Parent: #2


سينما كولوزيوم - الخرطوم -
....
وقال عبدالله محمد سليمان أن شركة ليكوس وشركة السينما السودانية وشركة أفلام السودان وهي شركة انشأها السيد محجوب محمد أحمد وآخرون وقد استأجروا سينما النيل الازرق من الجيش وحتى 1970 كان هذا هو الوضع وكانت هناك حوالي (60) دار عرض. مضيفاً بأن الدور كانت مجهزة بطريقة ممتازة وكانت معدات العرض للصورة والصوت ممتازة كما ان البيئة داخل الدار كانت جيدة وكذا الخدمات واذكر انه كان يوجد في اللوجات أجراس تمكن الرواد من طلب الخدمات من بوفيه السينما وكان احيانا يتم الحجز للأسر بواسطة التليفون.

وفي عقابيل قيام مؤسسة الدولة للسينما تمت مصادرة جميع الافلام التي كانت تخص الشركات الثلاث المذكورة كما تمت مصادرة سينما كلوزيوم وأم درمان وسينما مدني. وكان عدد الافلام المصادرة حوالي( 3 ) آلاف فيلم وأصبح ذلك رأسمال المؤسسة وأصبحت المؤسسة تؤجر الافلام المصادرة الى الجهات المصادرة منها بنسبة( 44% ) للعرض الاول و(34% ) للعرض الثاني. واصبحت الشركات تتخوف من التعامل مع القطاع العام وكانت المؤسسة تتفاوض مع شركة السينما السودانية التي كانت تشترى الافلام لصالح المؤسسة بواسطة المهندس مصطفى الامين عبدالرحمن وتم ذلك لفترة معينة ثم أصبحت المؤسسة تستورد الافلام من الشركات العالمية ووكلائها.

وبدوره يشير المخرج سليمان محمد ابراهيم إلى عدم وجود تخطيط ثقافي يتيح إستعادة دور السينما، حيث أن جميع المخططات العمرانية لا تحتوي على مساحات مخصصة لدور العرض السينمائي أو المتاحف أو الصالات الفنية، متحسراً على تصفية الشركة في العام 2012م الذي أعلنته وزارة الثقافة (المؤودة!) عاماً للسينما في السودان.
....

اكتمل...



...

Post: #4
Title: Re: آخر مراسم التشييع...
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 10-07-2012, 08:30 PM
Parent: #3

بالله تابع توثيق هذا التاريخ الشامخ .









قاتل الله الظلام .



.......................................................حجر.

Post: #5
Title: Re: آخر مراسم التشييع...
Author: سفيان بشير نابرى
Date: 10-07-2012, 09:00 PM
Parent: #2

حافظ يا فرده سلاام
و مراسم التشييع على انغام المزيكا الهندية
حتى ظننا انفسنا هنود.

و الله نتابع هذا الموضوع منذ فترة
و القلب دامي .

احترامي

Post: #6
Title: Re: آخر مراسم التشييع...
Author: Manal Mohamed Ali
Date: 10-08-2012, 06:39 AM
Parent: #5

امر اكثر من حزين..


ازالة سينما سنار بالجرافات بأمر من واليها ايضًاً صورة من صور التشييع

Post: #7
Title: Re: آخر مراسم التشييع...
Author: farda
Date: 10-08-2012, 12:59 PM
Parent: #6

شكراً بكري أبوبكر لتركيز الضوء على هذه الصفحة...



الزملاء الرفاعي عبدالعاطي، سفيان بشير، ومنال محمد علي...


تدمير دور العرض وشاشات السينما مشهد تراجيدي مرعب في الحقيقة ، وبجانب واقعية مشهد الجرافات وهي تهدم هذه الدور يكتسب هذا الفعل رمزية صادمِة تعبر عن حال الدمار الشامل الذي يطال كل مظاهر الحداثة في سودان القرون الوسطى (الإسمنتي ذي البقالات التركية والسورية والعمارات الخرسانية الفارغة) الذي أسسه أصحاب المشروع "الحضاري"....
أرجو أن تتواصل جهودنا ، عبر الكتابة هنا وفي وسائل التواصل الاجتماعي السودانية ، وفي الصحف والمنابر، لتوعية الناس بالدلالات الخطيرة لتدمير مؤسسات الثقافة العامة في السودان...


"هناك بيت صغير في أمدرمان يحمل - بجسارة تشبه جسارة سيزيف حامل الصخرة التي تتدحرج - يحمل لافتة مكتوب عليها "جماعة الفيلم السوداني".. ستجد بالبيت أناس عصاميون ظلوا يعملون لعقود من أجل الحفاظ على ما تبقى من آثار الإنتاج السيتمائي في السودان....
"


منسقة الشراكات الاقليمية (لـ الملتقى التربوي العربي ) سهى النجار تتوسط جماعة الفيلم السوداني

سفيان ، هل أنت في الصورة؟

Post: #8
Title: Re: آخر مراسم التشييع...
Author: Elbagir Osman
Date: 10-08-2012, 04:51 PM
Parent: #7

هذا "إنجاز" أعداء الإبداع
أعداء الإنسانية

الباقر موسى

Post: #9
Title: Re: آخر مراسم التشييع...
Author: سفيان بشير نابرى
Date: 10-09-2012, 08:28 PM
Parent: #8

يا حافظ ياخير يافرده
الغريبة اني مافي الصورة
رغم انو البيت بيتنا .

Post: #10
Title: Re: آخر مراسم التشييع...
Author: esam gabralla
Date: 10-09-2012, 08:57 PM
Parent: #9

بينما ينعى الناعى تاريخ الدور و بشر و ثقافه و معارف و فنون .. يفرك السمسار الحاكم يديه و هو يحسب سعر المتر المربع ... كم تبقي مما كان يا فرده ... لنجذب الجثمان الكبير للمقبره

Post: #11
Title: Re: آخر مراسم التشييع...
Author: farda
Date: 10-10-2012, 01:42 AM
Parent: #10

الباقر موسى ، سفيان ، وعصام جبرالله

من مشروع الجزيرة ـ إلى مصانع النسيج ، من السينمات إلى مصلحة الأراضي، أقل ما يمكن أن نقوم به هو كشف الفساد والتدمير الضخم الذي تقوم به هذه العصابات عديمة البصر والبصيرة... علينا أن نعمل على كل الجبهات من أجل توجيه الأنظار نحو ما تقوم به ماكينة العصابات الحاكمة من تدمير في البنى الأساسية للحياة العامة في السودان ...
ولن يبقى "هؤلاء الناس" إلى الأبد... سيتساقطون وستنتهي قبضتهم الممسكة بمقدرات الحياة في السودان الكبير.
والسؤال هو كيف سنعمل ، ربما من الصفر، لإستعادة حياة أكثر طبيعية وأقل بؤساً بعد ذهابهم...

الوعي ثم الوعي...
أرجو أن لا تضعف الهِمة...

لكم الود ...