حكايات خاصة بالسودانيين في الإغتراب

حكايات خاصة بالسودانيين في الإغتراب


10-06-2012, 06:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=410&msg=1349543800&rn=1


Post: #1
Title: حكايات خاصة بالسودانيين في الإغتراب
Author: aosman
Date: 10-06-2012, 06:16 PM
Parent: #0

طبعا زمان الحكي والقصص عن كسل السودانيين كان منتشر بشدة في الدول العربية, لكن على حسب تقديري بأن هذا الإنطباع في طريقه إلا الإندثار, إلا أن هنالك صفة ظلت ملازمة للسودانيين وهو عدم قبول الحقارة والتصرف في هذه الحالة بحماقة شديدة. ذكر لي أحد الأخوة اليمنين بأن السوداني بصورة عامة طيب لكن لا تكتر معه كتير إذا قال لك لا فمعنى ذلك لا وفي هذه الحالة عليك بالإقتناع وعدم الملاواة. وفي مثل هذه الحالات السوداني لا يتخوف من فقده لوظيفته ويؤمن بأن الأرزاق بيد الله.

حكى لي صديق يمني بأنه قبل زواجه كان لا يسكن إلا مع السودانيين ويفضلهم حتى على اليمنيين وذلك للصدق الذي وجده عند السودانيين والمعاملة الطيبة. حكى لي قصة حقيقة (على حسب قوله) حدثت في الشركة التي يعمل بها. كان هنالك سوداني يعمل معهم في نفس الشركة التي يعمل بها ولفترة طويلة لم يأخذ إجازته السنوية. وفي مرة ن المرات طلب من الشركة إجازة خمسة عشر يوما لظروف طارئة تطلب سفره إلي السودان لكن الشركة رفضت الطلب. ألح بطلبه للشركة وذكر بأنه لم يأخذ إجازته السنوية لسنين عددا تقديرا لظروف الشركة والآن يمر بظرف طارئ يتطلب سفره إلي السودان. لكن الشركة ألحت إلحاحا شديدا بعدم منحه الإجازة مهما كانت الظروف. فما كان عليه إلا وأن قام برمي الإقامة أمام مدير الشركة وطلب منه بقوة لم يكن معروف بها من قبل بأن يعمل له خروج نهائي ويسلم جواز سفره وأصر على ذلك أصرارا قويا. ومثل هذا التصرف نقطة تحول في الطلب بحيث إنقلبت الآية تماما. قامت الشركة بالموافقة على طلب الإجازة إلا أنه رفض ذلك تماما, وبدءت الشركة في زيادة الإجازة إلي أن أوصلته إلي ستة أشهر. ولم تكتفي بذلك بل وعدته بتسليم مرتب الستة أشهر مقدما قبل سفره إلي السودان. ومع ذلك رفض السوداني العرض المغري رفضا باتا وأصر على الخروج النهائي. اليمني وأصحابه حاوروه في المنزل وحاولوا معه كثيرا وبكل السبل بأن يتراجع عن قراره هذا, إلا إنه كان مصرا وقال لهم بأن قراره نهائي ولا تراجع فيه. وفي الأخير رضخت الشركة لقراره ونفذت ما له الخروج النهائي ووعدوه بأنه لا مانع لديهم بأن يرسلون له فيزة عمل متى مافكر في العودة مرة أخرى إلي السعودية وأجرت له الخروج النهائي وعاد إلي السودان ولم يرجع إلي السعودية مرة أخرى رغم مرور سنين طويلة جدا.


قصة أخرى حدثت لنا مع إمام جامع في السعودية, بحيث قام الإمام بإيقاف بعض من أصحاب لنا خارج المسجد حيث كنا ننوي القيام بصلاة المغرب. قال لهم الإمام دعوني أحكي لكم قصة جرت أحداثها في جدة. قامت مجموعة من أفراد الهيئة السعودية بإيقاف سيدة سودانية كاشفة وجهها وطللبوا منها أن تغطي وجهها, فما كان من السيدة السودانية إلا وأن قالت لهم: أنا الرجال الجد جد في السودان أصحاب العمم ما غطيت عشانهم وشي, أجي هنا أغطي وشي عشان رجالكم أبهات طرح ديل؟ فما كان من أفراد الهيئة إلا وأن ضحكوا وتركوها في حالها. بعد صلاة المغرب بدء الإمام في النظر إلي أصحابي وتبادل الإبتسامات معهم.

نواصل