ثقوب في إتفاقية أديس أبابا ...

الإصرار على الحريات الأربعة (التملك) يجعلها
الهدف الأساسي وما عداها مجرد إطار .

مباركة أمريكا للإتفاق لايعني أنه خالي من العيوب ولايعني بالضرورة خلوه
من الثقوب والثغرات فقد عودتنا دائما إنحيازها لطرف ضد الطرف الآخر أيهما
يحقق مصالحها .. لاسيما أن الموسم موسم إنتخابات وكسب رضاء الناخب يتطلب
مجهود فوق العادة .. والضمانات الدولية لاتعني شئ طالما أن الإتفاقية مليئة
بالثقوب ...

1 بموجب القوانين واللوائح: مواطنو كل دولة يجب أن يتمتعوا في الدولة الأخرى بالحريات الآتية:ـ


أــ حرية الإقامة. ب ــ حرية الحركة. ج ــ حرية القيام بالأنشطة الاقتصادية.

دــ حرية الحيازة والتصرُّف في الممتلكات.

2ـــ الشخص الذي يتمتع بأيٍّ من هذه الحريات التي منحتها له الاتفاقية لا يحرم منها نتيجة لتعديلات أو نهاية هذه الاتفاقية.

3ــ على الطرفين التفاوض بشأن وضع الحريات أعلاه وعلى لجنة الاتحاد الإفريقي أن تضع مشروع نص لأعمال



هذه الجزئية من الإتفاقية يجب أن تخضع لمزيد من الدراسة والتشاور ...

لفت إنتباهي تعليق كتبه أحد القراء ردا على مقال للصادق الرزيقي تناول الجانب الغير مرئي للإتفاقية حيث كتب:

(( لي أخ من الجنوب يتميز بروح السودنة وحبه للسودان أكثر من بعض الشماليين .. حدثني قائلا أن إسرائيل تريد شراء أراضي في الحدود بين السودان وج السودان عن طريق الجنوبيين من بعد إجازة الحريات الأربعة ومن بينها حرية (التملك) على أن تكون الأراضي واسعة وشاسعة في أقصى ج السودان وفي الحدود مع دولة جنوب السودان .. حقيقة وقفت على هذا الحديث كثيرا وبحثت فيه من جميع الأركان فلم أجد مبررا لهذه الحريات سوى هذه النقطة .. واعتبر أن هذا هو الخطر الكبير والمهدد الذي ليس بعده سوى الخراب والدمار لبلادنا الحبيبة .. الخلاصة إسرائيل تريد إمتلاك أراضي في السودان عن طريق الجنوبيين على أن تكون وسيلتهم في ذلك الحريات الأربعة وحرية (التملك) على وجه الخصوص )).


إنتهى حديث القارئ .. لكن لم ينتهي دوي الكلمات التي فجرها ...