يا ود شيقوق، إنشا الله السمسم يتشتت كلو .... توجد حكمة

إنشا الله السمسم يا ود شيقوق، يسقط كلو في الأرض السنة دي والسنة الجاية والبعدها ... لامن حبة السمسم تبقى بجنيه (الجديد).

وليس في الأمر حقد أو سوء طوية، لكن توجد حكمة.

يعني انت عايز الناس تشمر عن ساعد الجد للتشتيت ولا شنو ؟ غايتو قديم ومسنوح

هههههههههههههها

أنحنا يا ود شيقوق مزارعين قطن.

القطن أكثر محاصيل الأرض تطلبا.

العمل في حواشة القطن يدور على مدار أيام السنة.

يبدأ من الدسك البقلب الأرض في شهر أربعة ثم الطراد الناشف بالتركتر لتحويل الأرض لسرابات. وفي أول شهر سبعة، وقبال الخريف ما يبدأ، بنزرع البذرة ونكبها في باطن الأرض.

بعد أسبوعين بنبدأ الشلخ. تخلي في الحفرة شدرتين بس.

ودا وقت البوغة. أول رية بموية البحر.

وبعدها رية كل 15 يوم.

المر - الحشة الأولى.
والجنكاب - الحشة الثانية.

والكديب - الحشة التالتة

ورش السماد.

والطراد الأخضر.

والري المنتظم مستمر.

لامن يفقع اللوز.

هنا بنكون وصلنا لشهر واحد.

وأمشوا فتشوا اللقاط.

هنا مربط التور.

وهنا الحكمة.


بس عايزك تفهم من كل القصة المملة دي، إنو تعب زراعة القطن أضعاف أضعاف زراعة السمسم.

وبرضوا قال الرجل الصالح الحكيم، إن شاء الله محصول القطن يقع كلو السنة دي والجاية والبعدها.

وللرجل الصالح حكمته العميقة التي أقنعت أبي مزارع القطن.

وبجيك راجع.

فلربما اقتنع مزارع السمسم.

بختكم يا ناس النيل الابيض ما عندكم سمسم بتدفق

نحن سمسمنا على وشك ربك يسترنا بس

فال الله ولا فالك..

Quote: فال الله ولا فالك

تعال يا ابا هشم قريبتي الناظرة جاتك

Quote: فال الله ولا فالك..

Quote: تعال يا ابا هاشم قريبتي الناظرة جاتك

الأستاذة أماني،

لك التحية.

بس أمهلي شوية وأسمعي باقي القصة للآخر، إمكن نحظى بقبولك لما قلنا اعتمادا على ما قال الرجل الصالح الحكيم.

حكاية الرجل الصالح الحكيم ومزارع القطن وعلاقتها بسمسم ود شيقوق

الرجل الصالح الحكيم هو المفكر السوداني الشهيد، محمود محمد طه.
ومزارع القطن هو والدي بدوي بشير الشيخ، رحمه الله.

والحكاية هي أن العمل في المشاريع الزراعية الجديدة بجنوب النيل الأبيض، قد جمع بين الأستاذ الشهيد بصفته مهندس مساحة، وبين والدي بصفته مقاول نظافة أشجار في المساحات المراد تحويلها لمشاريع زراعية.

هذه العلاقة جعلت الوالد يزور الأستاذ كلما دعته الظروف لزيارة العاصمة.
ومرة، وأنا طالب بالجامعة، حظيت بمصاحبة الوالد في إحدى هذه الزيارات.
استقبلنا الأستاذ بنفسه وأحضر لنا بنفسه طبقا به تمر وكأستين من مشروب الكركدي.
وبدأ الحديث بين الرجلين على النحو التالي:

- أها يا شيخ بدوي، محصولكم كيف السنة دي؟
- والله يا باشمهندس، المحصول في نفسو كويس جدا، لكين نصو وقع بسبب عدم اللقاط (اللقاط هم عمال جني القطن، لمن لا يعرف من أولاد الخرتوم).
- كويس، إن شاء الله السنة الجاية يقع كلو، ويقع السنة البعدا والبعدا ..
- ليه يا باشمهندس؟
- عشان لمن يقع تلاتا مواسم ورا بعض، الحكومة حتفتقد عايدو من العملة الصعبة، وحتفكر في إدخال الآلة في جنيو بدل الطريقة المتخلفة بتاعة اللقاط دي.

وخرجنا أنا وأبي مزارع القطن مقتنعين بضرورة أن يقع محصول القطن ويتشتت ثلاثة مواسم متتالية.
وإنشاء الله يا ود شيقوق سمسمكم يتشتت ثلاثة سنوات متتالية حتى تدخل الحكومة الآلة في جنيو وترتاحوا ويرتاحو الجنقو.

Quote: وإنشاء الله يا ود شيقوق سمسمكم يتشتت ثلاثة سنوات متتالية حتى تدخل الحكومة الآلة في جنيو وترتاحوا ويرتاحو الجنقو.

اول حاجة بختك البقيت في حضرة جلسة الوالد والوالدة

ثانيا الالة لو دخلت السمسم السمسم بتدفق زيادة

ثالثا الجنقو جنهم وجن الآلات يا حبيبنا

رابعا : ود المونة بفقد صنعتو والم قاشي بترحل اثيوبيا

Quote: اول حاجة بختك البقيت في حضرة جلسة الوالد والوالدة ثانيا الالة لو دخلت السمسم السمسم بتدفق زيادة ثالثا الجنقو جنهم وجن الآلات يا حبيبنا رابعا : ود المونة بفقد صنعتو والم قاشي بترحل اثيوبيا

أولا يا ود شيقوق، الآلة بتقدر تعمل أي شيء الممكن تتخيلو والماممكن تتخيلو.

ثانيا الجنقو بترقو من عمال موسميين لعمال صناعيين لأنهم هم البشعلو الآلات وهم البصلحوها وقت تخرب.

ثالثا إتا من زمن ود أمونة في مناطق الزراعة الآلية، يا سيدي ود أمونة سافر واستقر في الخرتوم وتحت تحت بقولو عينو وزير في الحكومة.

وكان لي ألم قشي، أثيوبيا ما بعيدة، بنلحقا هناك.