أرضاً سلاح..لا يوجد خاسر أومنتصر في اتفاقية أديس أبابا

لا يوجد خاسر أو منتصر في اتفاقية أديس أبابا الموقعة بين الشريكين
المؤتمر الوطني والحركة الشعبية
ولكن قطعاً الكاسب الأكبر هو الشعب السوداني شماله وجنوبه
فهو المستفيد الأكبر من هكذا اتفاق
الشريكان بعد أن جربا مرارة الحرب عليهما الآن تذوق حلاوة السلام
الذي سوف ينعكس أمناً ورخاءً واستقراراً على الشعبين
هذا إن خلصت نواياهما تجاه شعبيهما

اتمنى أن يكون الشريكان قد وعيا الدرس جيداً
بأن فصل شعبي البلدين عن بعضهما هو أشبه بفصل التوائم السيامية هنا

إذ بالرغم من نجاح الطب في فصل التوائم السيامية (physically)
إلا أنه عجز عن فك الارتباط العاطفي بين التوائم السيامية
بعد ان واجها مصيراً مشتركاً واحدا
وهذا المصير هو اما ان يواجها خطر الموت بسبب عملية الفصل
أو ان يعيشا سويا وحتى بعد نجاح عملية الفصل من الصعب جدا
فك الارتباط بينهما

لا يمكن احداث تنمية في أي بلد بدون توفر الأمن والاستقرار
وها هي اديس ابابا تحمل بشريات هذه التنمية بما ستوفره هذه الاتفاقية
من أمن واستقرار ستنعكس آثاره على الشعبين شمالاً وجنوباً
لو عملت الحكومتان على استثمار عائدات النفط بالشكل الأمثل
ومع الاسف بتوقيع اتفاقية اديس ابابا نعود للوراء حوالي 40 عاماً
لنتذكر اتفاقية اديس ابابا 1972 التى حققت نوعاً من الاستقرار للسودان
وحققت تنمية مقدره لا ينكرها الا مكابر

Quote: إتفاقية أديس أبابا ويطلق عليها أحياناً إتفاق أديس أبابا هي معاهدة تم التوقيع عليها في 27 فبراير / شباط 1972 م بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين حكومة جمهورية السودان وحركة تحرير السودان لإتهاء الحرب الأهلية السودانية الثانية وتم إدراج نصوصها في دستور السودان.[1]

استثمر نميري هذه الاتفاقية بالشكل بالأمثل
فاحدث تنمية مقدرة لا تزال شواهدها شاهدة
وتسبح بحمد تلك الاتفاقية بكرة وأصيلاً
وفي نفس الوقت أرضت الاتفاقية طموحات الجنوبيين
وحققت لهم هدفاً مهما واستراتيجياً في حكم الجنوب ذاتياً
وهو ما لم تحققه لهم الحرب
وللامانة فإن التنمية التي حدثت في تلك الفترة لم تكن متوازنة
لقد كنا شهوداً على تلك الفترة ورأينا ولم يحدثنا أحد
بجمال ورخاء تلك الفترة

لا يوجد خاسر أو منتصر لأن من يجلس على طاولة المفاوضات
عليه أن يكون مستعداً لتقديم بعض التنازلات
وعدم التمترس حول مطالب تزيد الشقاق بين المتفاوضين
وهذا ما حدث بالضبط في اديس 2012
ثم أن الهدف النهائي لأي تفاوض هو الوصول لمنطقة وسطى
تصل بغايات التفاوض الى منتهاه وهو التوافق
أقول هذا وأنا انظر للمواطن البسيط العادي المطحون
الذي ستنعكس آثار الاتفاقية عليه حتى ولو ضمنياً
دائماً الشعوب تبقى والأنظمة الى زوال لا محالة
..
..



___
يتبع

Quote: لا يوجد خاسر أو منتصر في اتفاقية أديس أبابا الموقعة بين الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ولكن قطعاً الكاسب الأكبر هو الشعب السوداني شماله وجنوبه فهو المستفيد الأكبر من هكذا اتفاق الشريكان بعد أن جربا مرارة الحرب عليهما الآن تذوق حلاوة السلام الذي سوف ينعكس أمناً ورخاءً واستقراراً على الشعبين هذا إن خلصت نواياهما تجاه شعبيهما

أجمل ما قرأت حول هذا الموضوع،،

أكتب ياخ : خلت جني والشامي قتلوا فينا الفرح بميلاد أمل جديد يمكن أن يفضي لتعايش آدمي!!


مشتاقين ياعمك ، وكيف الهضاب معاك،،

Quote: أجمل ما قرأت حول هذا الموضوع،، أكتب ياخ : خلت جني والشامي قتلوا فينا الفرح بميلاد أمل جديد يمكن أن يفضي لتعايش آدمي!!

عبد اللطيف بكري

تحياتي والشوق بحور والله
يقول المولى عز وجل:" كتب عليكم القتال وهو كره لكم..."
ايقاف الحرب ونزيف الدم حاجة كويسة ياخ
ولا يمكن لأحد أن يفصم عرى العلاقات الممتدة بين الشعبين
خصومات الساسة في الجانبين هي في الحقيقة خصما على المواطن البسيط
في تعليمه وعلاجه ومعاشه وسوف يعايشها ويلمسها المواطن
كسرة خبز أو جرعة دواء أو كتاب وقلم
لو لم تفعل الاتفاقية غير ارتفاع قيمة الجنيه وانخفاض سعر الدولار
لكفى ذلك مواطني البلدين
ولو فقط حافظت على الارواح ولم تيتم الاطفال وترمل النساء لكفتها


كن بخير