شكرا يا هشام لتنبيهك لي... لم أسمع كلامه عن السودان لكن لا فض الله فاه الرجل فأنا أستمع إليه الآن يقول ما لم يقل من قبل في هذا المنبر وينتصر للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. سبحان الذي بيده الملك من السجن إلى منبر الاجتماع العام للأمم المتحدة مخاطبا البشرية كلها ليس باسم بندقية ولا أقلية علمانية سامت الأمة الهوان والعذاب بل باسم شعبه الذي اختاره.
لقد طالب مرسي العالم بدعم طغمة الخرطوم باعتبارها جادة في مساعيها لترسيخ السلام في السودان وهنا الكذب والخداع من رئيس يزعم انه ثائر وكأنه لا يدري ماذا يدور في السودان وكان حريا به كشخص منتخب ديموقراطيا وقد نباهي بهذا الامر في بداية حديثه كان يفترض ان يدعم قضية شعب السودان في مواجهة الحكم العسكري الاخواني والذي هو اسوأ عشرات المرات من دكتاتورية مبارك وهذا امر يفضح نوايا حكام مصر الجدد وانهم ليسوا طلاب ديموقراطية بل شموليون حتي وان جاءت بهم ثورة.
سلام يا هشام إن كان قد طالب بدعم النظام في السودان فهو مخطئ حتما فلا يقبل أن يدعو رجل جاء محمولا على أكتاف الجماهير بعد ثورة شعبية إلى دعم نظام قهري فاسد كالنظام في السودان. لكن أفرق تماما بين الدعوة لدعم النظام والدعوة العامة لدعم السودان. إلى حين التأكد من تفاصيل كلامه أؤكد رفضي القاطع لأي دعوة لدعم النظام لو جاءت من مرسي أو غيره. وقبل أن أنسى... تسميتك له بالتيس غير مقبولة لكنها لن تضره بل تزيد في حسناته و تنقص من حسناتك. وأستغرب يا هشام وأنت المواطن الأمريكي لماذا لا تستنكر دعم رئيسك وضغطه على حكومة الجنوب لتعقد اتفاقيات تنقذ نظام الإنقاذ من أزمته التي هو فيها... لماذا لم نقرأ لك وصفا لأوباما بالتيس ولا لكلنتون بالغنماية؟
كان مرسي واضحا في خطابه لدعم النظام في السودان وهو امر مرفوض جدا بل يشكك في موقف حكومة مصر والتي هي وليدة ثورة شعبية كبري لا ننكرها ولكنا نستهجن و نستغرب ونرفض تصرفات من يحكمون باسم ديموقراطيتها الجديدة هذا التصرف المتناقض مع توجهاتهم الثورية التي اطاحت بدكتاتورية لا يمكن ان تقارن في سوءاتها وفسادها واجرامها بما يحدث في السودان وهو الاسوأ والاشنع..
واما ان اردت رايي حول فضح الدور الامريكي في السودان فقد حددته مرارا في هذا المنبر واليك الروابط ادناه وهو قيض من فيض :
واما رايي في رئيسي ( اوباما) فاعتقد انه كـــــــــــــــــــــاذب لانه لم يوف عهده لشعب السودان بالانحياز اليهم ضد الدكتاتورية بعد عهوده التي قطعها اثناء زيارته المعلومة الي معسكرات النزوح السوداني الدارفوري للمشردين في شرق تشاد اي عندما كان ( سيناتورا) قبل ان يعتلي سدة الرئاسة بل اراه الان للاسف داعما حقيقيا لخط الطغاة في الخرطوم عبر تعاملاته الاستخبارية معهم مسخرا اياهم كعملاء في المنطقة وهاهو بالدليل يقدم لهم مقابل تعاملهم معه ثمنا واضحا في شكل مساع( براغماتية) للتوفيق بينهم مع حكومة الجنوب وايضا من خلال الضغط علي الحركة قطاع الشمال لتخفيف حصارها علي الطغمة في الخرطوم وهو امر بالتأكيد سلبي جدا لن يحقق مصلحة لشعب السودان لانه نهج مرسخ لحكم الظلم والطغيان في الخرطوم وبالتالي فهو موقف غير اخلاقي وانساني وخاصة عندما يأتي من دولة تعتبر عالميا هي رائد الديموقراطية.
وشكري علي رفدك الخيط بهذا ( الفيديو) الواضح كمستمسك فاضح نأخذه ضد ( تيوس) مصر في دعمهم اخوتهم ( تيوس) الخرطوم لنبني عليه بعد تقييمنا اياه مواقفنا الراهنة والقادمة كقوي تغيير وطنية تجاه مصر تحت هيمنة ( الاخوان) وهو مؤشر صريح ومفضوح حول( عسل ولبن) العلاقة بين ( تيوس وادي النيل) ويبدو ان هذا الامر جاء ثمرة متوقعة لزيارة السفاح البشير الاخيرة للقاهرة والتي قيل عنها فاشلة والان اتضح انها ناجحة جدا جدا والدليل هذا الفيديو.. وبارك الله في عبده ( قوقل) الذي سخره لنا لفضح عباده الملاعين!. مودتي
اتمني ان يأخذ المعارضون السودانيون في اعتبارهم بجدية واهتمام هذا الموقف الرسمي المصري الداعم لطغمة الخرطوم وهو موقف اخرص كثيرا من التطمينات الكاذبة التي تصدر من هنا وهناك من بعض المعارضين الطيبين وهي تتحدث عن رفض رسمي مصري للتعامل مع طغمة الخرطوم بل ان هنالك توترات عسكرية بين البلدين بسبب أزمة (حلايب) المحتلة من قبل مصر ولكن المحكات هي التي تفضح هذه الاجندات الخفية وتوضح الاشياء علي طبيعتها خاصة وان هذا التصريح يأتي لاول مرة من اول رئيسً منتخب لمصر ديموقراطيا و في محفل دولي مهيب كالجمعية العامة للامم المتحدة واعتقد انه تأكيد علي ان دعم حكومة الخرطوم واحد من ثوابت استراتيجية السياسة الخارجية المصرية (الإخوانية).
وعليه ينبغي ان تسارع قوي المعارضة السودانية في مد جسور التعاون والتنسيق مع قوي المعارضة المصرية للعمل معا في توحيد الجهود النضالية المشتركة للتصدي لهذا الحلف الظلامي الكبير لانه حلف مضاد لمصلحة الشعبين في البلدين الجارين وبالتأكيد سيكون موجها بشكل مركز لمكافحة كل القوي الديموقراطية الحقيقية في البلدين والتي تعيق بوعيها الديموقراطي كل اجندات الاسلام السياسي الناشد تخلف وخراب كل المنطقة عبر اجنداتهم الشيطانية التي قطعا ستكون من غير وعي منهم سببا مبررا ووجيها كذريعة كبري لتدخل دولي طامع في كل المنطقة وخيراتها وموقعها الاستراتيجي والحيوي.