حسن البشاري .. حي يرزق !!

حسن البشاري .. حي يرزق !!


09-15-2012, 03:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=400&msg=1347719383&rn=9


Post: #1
Title: حسن البشاري .. حي يرزق !!
Author: د.عبد المطلب صديق
Date: 09-15-2012, 03:29 PM
Parent: #0

العنوان اعلاه مقتبس من عنوان للكاتب الصحافي المعروف موسى يعقوب ، وهو عنوان اعتذاري لخبر ملفوح نشرته صحيفة الانقاذ الوطني بوفاة الشاعر الشفيف الراحل أبو امنة حامد، وفوجئ القراء في اليوم التالي ان ابو امنة حامد بمنزله ببحري في كامل عافيته غير انه فوجئ بسيل من الاحباب والشعراء والاصدقاء ورفقاء الانس الجميل قد هرعوا الى حي المزاد باكين تعلو وجوههم مسحة من الحزن والأسى .جاء ابو امنة الى صحيفة الانقاذ محتجا على المتاعب المالية والنفسية التي جرها عليه ذلك الخبر خاصة وان ارتال من عشيرته المقربين قد هرعوا من مدينة جبيت على كل ضامر وقطار وباص وبعضهم راجلين، فقد كان ابو امنة سفيرا هدندويا متوجا لا يستطيع أحد فصله من الخدمة كما فعل الدكتور منصور خالد حينما رمى به خارج اسوار الوزارة الانيقة لانه راه يجلس بجوار ست شاي اتخذت لنفسها مكانا بالقرب من الوزارة على مدخل ادارة الاحصاء بشارع الجامعة .
على العموم خبر وفاة ابو منة لفحته صحفية رات جنازة خرج بها أهلها بجوار منظل ابو امنة فلم يتخللها شك في ان الميت هو الشاعر ابو امنه خاصة وانه كان مريضا في تلك الايام.
صلاح جادات التمس له العذر ليس في ما فعل ولكن في ان قصة الاخبار الملفوحة تحدث في ارقى الصحف والعائلات كما يقال. وان كان لا عزاء للبشاري الذي ربما لم يتبين بعد هول هذه الكارثة لانه هنا ولو كان في السودان لهرع اهل بربر والقدواب ناهيك عن الاقارب في كسلا ومدني ثم قبيلة الصحفيين التي ليس لها مكان بعينه.
ومات قبل هذا شيخ الصحفيين يحى العوض بسبب خبر ملفوح حيث نعاه احدهم كما فعل جادات وكتب يحى العوض في ذلك مقالا جميلا قال فيه انه تملكه احساس غريب وهو يقرا الخبر .. حيث ان الموت هو شيء يحدث لغيرك ولا يحدث لك الا حين يقع بسبب خبر ملفوح.
جادات وغيره من رواة اخبار الموت الملفوحة وهم كثر عليهم مراجعة تقنيات مصادر الخبر وكيفية الاستيثاق منه دون اضاعة الوفت وتلك مهارة يتطلب الوصول منه تجارب مؤلمة من اللفح .. وي البشاري الجاتك في اخبارك سامحتك.
وشكرا لصلاح جادات فقد اساء من حيث اراد ان يحسن. وهو بريء بدفوع حسن النية.

Post: #2
Title: Re: حسن البشاري .. حي يرزق !!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-15-2012, 03:33 PM
Parent: #1

اللهم أحفظ الرجل المحترم حسن البشارى
وبارك فى عمره

Post: #3
Title: Re: حسن البشاري .. حي يرزق !!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-15-2012, 03:35 PM
Parent: #2

حسن البشاري !
بوست لزميله بالمكتب فى صحيفة الشرق القطرية
الاخ فيصل الزبير

Post: #4
Title: Re: حسن البشاري .. حي يرزق !!
Author: عماد موسى محمد
Date: 09-15-2012, 06:50 PM
Parent: #3

Quote: خاصة وان ارتال من عشيرته المقربين قد هرعوا من مدينة جبيت على كل ضامر وقطار وباص وبعضهم راجلين، فقد كان ابو امنة سفيرا هدندويا متوجا لا يستطيع أحد فصله من الخدمة كما فعل الدكتور منصور خالد حينما رمى به خارج اسوار الوزارة الانيقة لانه راه يجلس بجوار ست شاي اتخذت لنفسها مكانا بالقرب من الوزارة على مدخل ادارة الاحصاء بشارع الجامعة .

الدكتور/عبدالمطلب صديق
سلام الله عليكم
شكرا على "البشرى" بالبشاري
وشكرا لفيصل خالد
وإذا كان الناس قديما يصفون
"طعن" الإنسان للناس باللسان هي تماما
كقطع يده أو جرحها..كما قال الشاعر:
وجُرح الّلّسان كجُرح اليد**********
فإن عدم التثبّت في الأخبار ونشر ما يسمعه
الإنسان دونما تريّث قد يكون كقتل الإنسان تماما
-كما حصل لزميلنا البشاري-
هو-والحمد لله-"يضّرّع" في الدوحة..!!
وناس صلا ح جادات-بعدما كتلوه-!! طلبوا له الثبات عند السؤال
غايتو-حظّو-!! تكون جاتو دعوات كتيرة خلاص!!
شكري

Post: #5
Title: Re: حسن البشاري .. حي يرزق !!
Author: د.عبد المطلب صديق
Date: 09-15-2012, 07:43 PM
Parent: #4

الاخ عماد موسى
شكرا على الاهتمام
فعلا البشاري لا ايده لا كراعه وجد نفسه في عداد الموتى ، وصراحة لما قرات خبر وفاة والي الشمالية لم استبعد ان يكون هو الاخر خبرا متعجلا ، وانت اعلامي وسيد العارفين فان مثل هذه الاخطاء غير نادرة الحدوث خاصة في ظل التواتر المستمر للاحداث كما يجري في السودان. واحيانا تؤدي مثل هذه الاخبار الى نتائج كارثية ، فبسبب عدم التيقن وعدم المراجعة دفع الصحفي المعروف محمد طه محمد احمد حياته ثمنا لمقال كتبه شخص غير مسؤول ولم تراجعه ادارة الصحيفة وفيه اساءات بالغة لقبيلة الفور فكانت تلك النتيجة الكارثية.

Post: #6
Title: Re: حسن البشاري .. حي يرزق !!
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 09-15-2012, 07:48 PM
Parent: #5

سلام يادكتور ...

ابوآمنه حامد عليه الرحمه زعل جدا من ناس الهلال ..
قال لليوم التانى من البكاء ناس الهلال ماجو
عزوا فينى ؟...

فبالله ياالبشارى اسى صاحبك ضياء الدين بلال اتصل
عزا فيك ولاعمل رائح ؟..طبعا نا باعتبارى زول حزب
امة بصطاد فى الماء العكر وبحرشك على ضياء بلال ..
بالله ياالبشارى لازم تتخذ موقف صارم من الزول دا ..
لعب هو ؟..انت اسى بالحسابات ميت ليك يومين
الزول دا مااتخذ اى Action..بالحتة الفيها الحديدة
بالله

Post: #7
Title: Re: حسن البشاري .. حي يرزق !!
Author: د.عبد المطلب صديق
Date: 09-15-2012, 08:17 PM
Parent: #6

سلامات الاخ محمد عبد الرحمن
بالمناسبة ابو امنة كان راجل نكتة وخفيف الظل وبياخد الامور بروح رياضية وفعلا قال لنا انه كان يتمنى طول حياته ان يرفع راسه بعد الموت ليرى مشاعر بعض الناس تجاه موته وقد تحققت له تلك الامنية بدرجة مصغرة وقال انه كسب اموال من بعض الناس ما كان ممكن يدفعوا الا يموت ليهم عديل كدة.
سالناه لماذا لم تكتب قصيدة بقامة سال من شعرها الذهب مرة اخرى ، قال لم يترك لي طلب الفول خيالا اكتب به بيتا واحدا من الشعر وما براي كل الشعراء يعانون من هذه الحالة .. لقد صدق والدليل برنامج اغاني واغاني.
على العموم البشاري مظلوم ومفروض بكري يرسل ليه 5 الاف دولار لزوم احتياجات استقبالات المهنئين بالعودة من الموت الافتراضي.
ولو البشاري متلقي حجج دي قضية جاهزة على الاقل بيطلع منها حق الطيارة للخرطوم وتكاليف العوازيم.

Post: #8
Title: Re: حسن البشاري .. حي يرزق !!
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 09-15-2012, 08:44 PM
Parent: #7



لايفوت على فطنة سيادتكم انو انا عايز احلى القصة
بموضوع الاستاذ ضياء الدين .. ماعندى معاهو اى شيء
شخصى ..بل احتمال صداقة مشتركة...باعتبار فيصل والبدوى
والبشارى ...


تحياتى

Post: #9
Title: Re: حسن البشاري .. حي يرزق !!
Author: عماد موسى محمد
Date: 09-15-2012, 08:53 PM
Parent: #8

Quote: الاخ عماد موسى
شكرا على الاهتمام
فعلا البشاري لا ايده لا كراعه وجد نفسه في عداد الموتى ، وصراحة لما قرات خبر وفاة والي الشمالية لم استبعد ان يكون هو الاخر خبرا متعجلا ، وانت اعلامي وسيد العارفين فان مثل هذه الاخطاء غير نادرة الحدوث خاصة في ظل التواتر المستمر للاحداث كما يجري في السودان. واحيانا تؤدي مثل هذه الاخبار الى نتائج كارثية ، فبسبب عدم التيقن وعدم المراجعة دفع الصحفي المعروف محمد طه محمد احمد حياته ثمنا لمقال كتبه شخص غير مسؤول ولم تراجعه ادارة الصحيفة وفيه اساءات بالغة لقبيلة الفور فكانت تلك النتيجة الكارثية
.

!!!

صدقت د.عبدالمطلب
فكم من حروف تجرّ الحتوف!!
ومن"ناطق" ودّ أن لو سكت!!
تسلم

Post: #10
Title: Re: حسن البشاري .. حي يرزق !!
Author: عماد موسى محمد
Date: 09-16-2012, 07:43 AM
Parent: #6

*
فوق

Post: #11
Title: Re: حسن البشاري .. حي يرزق !!
Author: د.عبد المطلب صديق
Date: 09-16-2012, 07:21 PM
Parent: #10

---


مقال شيخ الصحفيين يحى العوض يوم نعاه الناعي وهو على قيد الحياة وهو بعنوان
هل تحزن الحياة على عشاقها بعد رحيلهم؟

سجلات العملاق (قوقل )لا تترك صغيرة أو كبيرة الا واحصتها , لكنها أحيانا , دون قصد ظلامة للعبيد , تطفف فى موازينها , وتنسب اليك حسنات ومآزق او مساوئ الآخرين , ماداموا يحملون اسمك أو يشابهونه. والمفاجأة ان تنشر عنك خبرا من المستحيل ان تقرأه وانت على قيد الحياة !. جاء الخبر فى القائمة , أو المكتبة الخاصة للاسم يحيى العوض, على (قوقل), باللغتين العربية والانجليزية .. يقول الخبر :
فى ذمة الله , يحيى العوض .... انا لله وانا اليه راجعون ( منتديات اوسلى , منتدى التعازى وعيادة المرضى , والبوست يحمل توقيع ابراهيم طه ابن عوف )..
بالطبع اصبت بخضة اظنها لم تتجاوز اربع درجات بمقياس ريختر! فالموت حدث نألفه ونعرفه ,لكنه يحدث دائما للآخرين ! , و المأساة عند البعض ليس فى مفارقة الحياة (ولكن ان يموت فينا شىء ونحن لانزال احياء) ! , ( بعض عمرك مالم تعشه , وما لم تمته , وما لم تقله وما لا يقال)! وعندما اجرى الشاعر صلاح جاهين عملية جراحية فى قلبه مقتربا من الموت قال آخر وصاياه باحساس شاعر مرهف:
يامشرط الجراح أمانة عليك
وانت فى حشايا تبص من حواليك
فيه نقطة سودا فى قلبى بدت تبان
شيلها كمان والفضل يرجع اليك !
فى تسعينيات القرن الماضى هرب الالاف من السودانيين من جحيم الترابى , بعضهم قضى نحبه وهو يهم بالفرار وبعضهم اخترق الصحراء الى مصر ولم يجدوا معينا ولا مأوى وانتشروا فى أزقة سوق العتبة (واضطروا لبيع الكلى كأثمن ما يملكون ,مواجهين فى كل لحظة خطر تلوث جراحهم مع الموت الصاقع ) بعضهم كان يعزى النفس بتحريف اغنية مشهورة للموسيقار محمد عبد الوهاب ويرقصون على انغامها :
بيع قلبك .. بيع كبدك .. بيع كلوك .. شوف الشارى مين ؟
وزاد من مخاوفى وقع اعلان موتى المؤجل , على الاهل والاصدقاء , خاصة ويتصادف نشر الخبر, اثناء زيارتى للاسرة ب( اوسلو) والغريب, فان الموقع الذى اعلن النبأ اسمه (اوسلى)oslly.net وهو اسم بلدة فى شمال السودان,!. وحاولت الاتصال بادارته لمعرفة صاحب الاسم المشابه , وفشلت لانهم يطلبون منك كلمة المرور اذا لم تكن من اصحاب العضوية. والمفارقة الثانية , لاحظت ولاول مرة اتفاق حميع افراد اسرتى عندما اتنقل معهم فى قطارات وبصات اوسلو , تسليمى بطاقة يختلف لونها عن بطاقاتهم , وعندما استفسرتهم اجابونى بابتسامة ممزوجة باستحياء خفيف, ان تذكرتك اقل ثمنا بحوالى الثلثين من تذاكرنا لاننا نطلب لك تذكرة (هونور ).. واوضحوا ان الهونور بالنرويجية هو المسن الذى تجاوز الستين من عمره , لذلك يكرم ويصبح من حقه شراء تذكرة مساوية لتذاكر الاطفال !.. تذكرت لوعة الكاتب الكبير هشام شرابى فى مشهد مماثل , عندما لجأ الى المرآة مدققا فى ملامحه, , فعلت مثله بعد قراءة الخبر واستلام بطاقة الهونور :( مستعيدا ملامح هذا المسن , مدققا ومنقبا فى كل التفاصيل من الوجه الى الكرش , لم اشعر بالاسى او الشماتة. اشعر الآن بعطف نحوه , عادة لا نرى الا تلك الأنا الشابة التى نعيشها فى داخلنا الى ان ياتى اليوم الذى نكتشف فيه دون ان نصدق انها هى هذا المسن الذى ينظر الينا فى المرآة)! الشيخوخة والتقدم فى السن فى شرقنا تهمة عليك دائما انكارها !., :(مأساتها تكمن فى ان الانسان لايتخلى فيها عن احساسه بنبض الشباب ومايصاحبه احيانا من حنين جارف , لذكريات عذبة, لكنه يسكت فى الغالب عن التحدث عنها والمطالبة بها , وسكوته هذا هو الذى يوحى للكثيرين بأنه ودع, تلك الايام الى الأبد, لكنه فى الحقيقة سكوت المغلوب على أمره )! احترمت قرار ابنائى بتتويجى هانورا نرويجيا , وهى اشارة وتذكرة بانى والحمد لله لا انتمى لعالم الهوامير!. ويذكرنا القرآن الكريم ( ومن نعمره ننكسه فى الخلق أفلا يعقلون ) ( الله الذى خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير)
فى كتاب اصداء السيرة الذاتية لنجيب محفوظ سئل الشيخ عبد ربه التائه : هل تحزن الحياة على أحد ؟ قأجاب نعم اذا كان من عشاقها المخلصين !
وروى انس بن مالك : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مامن مؤمن الا وله فى السماء بابان ينزل منه رزقه وباب يدخل منه كلامه وعمله فاذا مات فقداه فبكيا عليه " وتلى قوله تعالى " فما بكت عليهم السماء والارض وماكانوا منظرين ."
لعل هذا ما قصده شيخ الروائيين العرب رحمه الله .

---2---
اكمل الشيخ ورده اليومى بعدد السبعين الفا , شعر بنشوة غامرة , أغمض عينيه , واسترخى على سجادته وغفا .. سمع صوتا يقول له .. لا تفرح لو كشفت ماهو مخبوء عن تلاميذك لما تبعك احدا ! اندهش من هول المباغتة , لكنه كان متماسكا ,وجد فى نفسه جرأة لم يعهدها من قبل فى مناجاته , رد قائلا دون ان ينتقى كلماته.. والله بعزتك وجلالك لو فعلت, لكشفت لهم مالايعرفونه عن رحمتك التى وسعت كل شىء و لا حدود لها, ولما عبدك و اطاعك احدا , بعد ذلك ! واستيقظ مستعذبا اخر الكلمات التى سمعها فى غفوته .. لا تفعل ياعبدى .. ويجيبه ولا تفعل ياربى !
ويروى الكاتب الكبير باولو كويليو فى كتابه "مكتوب " حكاية من التراث عن حبر من الاحبار اخذ تلامذته فى يوم عيد العفو والغفران ليراقبوا رجلا يعمل فى احد قمائن الطوب , وقال لهم انظروا لهذا الرجل وتعلموا منه . وقف الرجل بعد ان انهى عمله وهو غير ملتفت الى ان احدا يتابعه واخرج ورقتين من جيبه ورفعهما الى السماء وقال بصوت متهدج :
يارب لقد كتبت لك هنا قائمة اعترفت فيها بكل اخطائى فى حقك واقررت بذنوبى وفى القائمة الثانية كتبت لك عن تحملى فوق ما اطيق وعن الحياة الصعبة التى اعيشها , ولان اليوم هو يوم العفو والغفران, فليكن عفونا متبادلا ونواصل المسيرة معا لعام قادم !
وهتف الحبر وتلاميذه : آمين !
[email protected]