Post: #1
Title: مواقف رسول الله صلى الله عليه وسلم مع من أساءوا إليه
Author: الطيب مصطفى
Date: 09-15-2012, 02:04 PM
Parent: #0
وبعد الصلاة والسلام على رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، أقول إن الفلم المثير للجدل لم يزدنا إلى تمسكاً وحباً لرسولنا الكريم الذي تحمل الكثير من المشقة والعناء والإساءات لشخصه وأهله في سبيل تبليغ الدعوة والتكليف الرباني حتى بلغ هذا الدين أركان الدنيا الأربعة فنشهد أنه قد أدى الرسالة، وبلغ الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الله به الغمة، فاللهم اجزه عنا خير ما جزيت نبياً عن أمته، ورسولاً عن دعوته ورسالته.
مقتطفات من مواقع مختلفة حول مواقف رسول الله صلى الله عليه وسلم مع من أساءوا إليه
Quote: قال الله تعالي "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"(199) الأعراف
وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ كما قال إبن كثير لا تقابل السفهاء بمثل سفههم بل احلم عليهم،
عن أنس رضي الله عنه قال: " بينما نحن في المجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد فصاح به أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم: مَه مَه ( أي اترك ) !!.
قال النبي عليه الصلاة و السلام: لا تُزرموه، (لا تقطعوا بوله) فترك الصحابة الأعرابي يقضي بَوله، ثم دعاه الرسول صلى الله عليه و سلم و قال له: " إن المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر، إنَّما هي لِذِكر الله والصلاة و قراءة القرآن"، ثم قال لأصحابه صلى الله عليه و سلم: " إنَّما بُعِثتم مُبَشِرين، ولم تُبعَثوا معسرين، صُبّوا عليه دلواً من الماء ". عندها قال الأعرابي: "اللهم ارحمني ومحمداً، ولا ترحم معنا أحداً ". فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : "لقد تحجَّرتَ واسعاً"، (أي ضَيَّقتَ واسعاً)، متفق عليه. وعن عائشة رضي الله عنها رَوَت أنَّ اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا : السَّام عليك، (أي الموت عليك). فرد الرسول صلى الله عليه و سلم : وعليكم. فقالت عائشة رضي الله عنها: السَّام عليكم، ولعنكم الله وغَضِبَ عليكم !. فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم: مهلاً يا عائشة! عليكِ بالرِّفق، و إيَّاكِ و العنف و الفُحش .
فقالت عائشة: أوَلم تسمع ما قالوا ؟! فقال الرسول صلى الله عليه و سلم: أوَلم تسمعي ما قُلت، رددتُ عليهم، فيُستَجاب لي ولا يُستَجاب لهم فيَّ. وفي رواية لمسلم: (لا تكوني فاحشة، فإنَّ الله لا يحب الفُحش والتَّفَحُّش).
ولما فتح صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة وفيها قريش قومه الذين أخرجوه منها وقاتلوه في معاركة شتى وقتلوا اعز الناس عنده من أصحابه مثل : عمه حمزة بن عبد المطلب ومع ذالك قال لهم : يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم، قالوا:
خيراً، أخ كريم وابن آخ كريم، قال: فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: {لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ } اذهبوا فأنتم الطلقاء
|
|
|