لا تخشونه فيقتلكم ..!!!

لا تخشونه فيقتلكم ..!!!


09-10-2012, 01:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=400&msg=1347284186&rn=0


Post: #1
Title: لا تخشونه فيقتلكم ..!!!
Author: محمد كابيلا
Date: 09-10-2012, 01:36 PM

Quote:
لا تخشونه فيقتلكم..!!!

صلاح الدين عووضة
[email protected]

* هل سمعت (خواجة) يقول إنه فشل في تحقيق الأمر (الفلاني) لأنه (مكتوب!!) ؟!...
* وهل سمعت (خواجاية) تقول إن طلاقها وراءه (واحدة) عملت لها(عملاً!!) ودفنته في المقابر؟!..
* وهل سمعت بفريق كرة قدم برازيلي أو ألماني أو أسباني استعان بـ( أنطون!!) كيما يفوز؟!..
* وهل سمعت بطالب فرنسي يعزو فشله الدراسي إلى (سحر!!) جعله شارد الذهن على الدوام؟!..
* وهل سمعت بأن علماء (ناسا) ذبحوا خروفاً يوماً - أو (خنزيراً) - كي (يدشنوا) بـ( دمه) مكوكاً فضائياً خشية ( العين!!)..
* ما أظنك سمعت بشيء من ذلكم أصلاً .... و(لن) ..
* ولكن مثل الأشياء هذه تسمعها في اليوم الواحد ألف مرة - بالطبع- في بلادنا..
* أو بالأحرى ؛ في البلاد (المتخلفة!!) قاطبة..
* فنحن حياتنا قائمة كلها على غيبيات السحر والعين و(العمل) و(الكتابات)..
* وفي ذلك (يتساوى) أستاذ الجامعة مع جامع القمامة إلا من رحم ربي..
* ومن رحمه ربه - في الجانب هذا - هو الذي يُبصَّر بما في القرآن من حثٍّ على (إعمال العقل!!)..
* وهو الذي يُنبَّه إلى ما كان عليه السلف الصالح من (عدم تقيد!!) بما هو ضار من ( قيود غيبية!!) تحول دون( الانطلاق!!) نحو تحقيق الغايات..
* وهو الذي يُوعز إليه بما يمكن تلخيصه في الحكمة المصرية الشعبية القائلة :( اللي يخاف من العفريت يطلعلو!!)..
* فـ(ضعف!!) النفس هو مصدر (قوة!!) الغيبيات الضارة هذه..
* وقصة قصيرة (جداً) في محتواها - كبيرة في مضمونها- تختزل ما نشير إليه هذا اختزالاً مدهشاً..
* فالمريض داخل غرفته بالمشفى لا يجد ما يعزي به (نفسه!!) - من تواصل مع الخارج- سوى النظر إلى قمة شجرة ، عبر النافذة ، تصفرُّ أوراق فروعها ثم تتساقط..
* وفي يوم يُوعز شخص ما - لشيء في (نفسه!!) - إلى المريض هذا بأن روحه سوف تصعد إلى (الأعلى!!) في اللحظة ذاتها التي ( تهبط!!) فيها آخر صفقة نحو الأرض..
* ويتعلق بصر المريض بأوراق الشجرة تلك - في رعب شديد- وهي تتهاوى واحدة إثر أخرى..
* ثم حين تسقط آخر صفقة يشهق المريض شهقة الموت..
* فقد قتله (الرعب !!) جراء تصديق أن حياته رهينة بكف الشجرة عن لفظ أوراقها..
* وكثيرون منا يرهنون - كذلك - (إراداتهم!!) لغيبيات (يتحكم!!) فيها آخرون..
* وخشية أن تُقعد الغيبيات الضارة هذه بأمة دينها طابعه (العقلانية!!) أنكر المعتزلة السحر والعين و(العمل!!) من قبل..
* وأنكر الفلاسفة الإسلاميون الأشياء هذه نفسها أيضاً..
* أنكروها وفقاً لنظرية العلة والمعلول...
* والرمزية التي في قصة موسى (عليه السلام) مع سحرة فرعون - في رأيي- هي أن (العقل!!) يهزم (الخرافة!!)..
* يهزم محاولة استغلال ( ضعف النفوس!!) للإيعاز بأن الحبال والعصي هي (تسعى) كما الحية..
* وما (العصا) في الحالة هذه - أي عصا موسى- إلا تجسيد لقوة العقل المؤمن بـ( قدرة!!) الله وحده..
* وللسبب هذا يقول الحق - عن السحر - (وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله)..
* فلنتشبه بـ(الخواجات ) - إذاً - في جعل حياتنا رهينة بـ(إراداتنا الحرة!!) ، لا بإرادة (الغير!!) ..
* ثم لنتميز عن غير المؤمنين منهم بتصديق حقيقة أن (إرادة الله) هي (الغالبة)..
* لا إرادة الساحر ، ولا (السُفلي) ، ولا (المُعاين) ولا (الأنطون)..
* ولا إرادة (الشيخ!!) - كذلك - وإن كان ذا أتباع ...
* ثم نتحرر ـ من بعد ذلك ـ من إرادة "الدكتاتور" !!!!!!!