أسئلة قلقة لفتاة الريح

ثرثرة نثرية
( ما أنت يا حبيبتي سوى لحن موسيقي صاف..انسرب من ذاكرة الموسيقى سرا الى جسد حيوان منوي بهيج في ظهر ابيك فتشكلت فتاة.. وانا لا موطن لي بعدك الا في تلك الغيوم الشفيفة التى تتبخر من بحيرات الشعر فتعالي اذن وكوني نشيد ساكن الغيم ..)
هاأنذا أغني لعينيك :
يا جارتي في الجسد:
أي ريح ستهدي القلب-بعدك- أسرار الطريق
أراك:
حين مني نادرا تخرجين
يحتلني الصدى...
وحين يخضر المدى:
يكون بدء دخولك في
وخروجي مني
من يهبني دما آخر؟
فاني..
أتلظى في شراييني بالحريق
تعالي نتفق:
أسكني لغتي
غنائي
وخل القلب!
مالك تضحكين؟
كوني سما ..اذن..في دمي
او كوني
طريق!
وقولي
أي ريح ستبت في القلب أعشاب البريق
كي تقتاتي..
فاني..
عبثا أقاوم
خنجر النار يرعى في دمي
وينكرني النشيد!!
حلمت بك:
الماء ملء يمينك
وفي يسارك جمر!!
فلك اذن أن تحرقيني
ولك اذن أن تغرقيني
ولك اذن
ماذا؟
نسيت!
فالكل لك
ولي وحدي
هذا القصيد

حلمت بك:
تجدلين شعرك بخيوط من دمي
وتضحكين سؤالا:
أين الآن بعدي تقيم؟
لا فيك
لا في
في المدى بيننا أهيم!!
حلمت بي أحكي لك
عن اني رأيت
مطرا ييساقط اسماكا
نهرا يصاعد أقمارا
لكني ..لم أزعم ابدا
اني رأيت
دما يفر من شرايينه
قبل دمي
نهرا يغادر شاطئيه قبل قلبك!!
وأقسم اني رأيت:
ليلا يفرخ أطفالا
ولهم كنا نغني
هذا القصيد
وأنت الآن قولي:
اي ريح ستهدي القلب بعدك أسرار الطريق؟
اي زهر سيستفيق في الروح وينمو
طاردا طحالب الطريق

يحي الحسن الطاهر
أبريل 1995-لندن
[email protected]

ّ