ينبغي بشدة محاربة قانون ( حداشر بس)!

أيعقل ان كل المدن بل حتي القري السودانية الامنة الوديعة الي الان محكومة في افراحها الجميلة والسعيدة بتوقيت قانون الطواريء( حداشر بس) المانع للفرح واللمة الحلوة؟!

ذهلت عندما كان يحكي لي احد اقربائي عن مناسبة زواج سعيدة صارت بقريتنا و(يادوب) الحفلة ابتدأت ولم ينجز المغني غير فاصل وبعده اعلن عن انتهاء الحفل بامر من رجل بوليس صار مقيما رسميا بالقرية وبصحبته شاب يعمل في الامن وهما من امرا بتوقيف الحفل بناء علي قانون لا زال ساريا بالبلاد ينطبق علي المدن كما ينطبق علي القري والحلال واري فيه عسفا ما بعده عسف اذ يحرم هذا القانون البشع الناس حتي عن لمة الفرح التي يتحينونها شهورا واياما علها تمسح عنهم حالة البؤس والكآبة والحزن التي تمكنت من شعبنا بواسطة هؤلاء السفلة والفاسدين !
نعم اعلم ان هذا القانون السخيف كان منتوج حالة الطوارئ الغاشمة التي جاءت مع هؤلاء القتلة والمجرمين في اوائل ايامهم بقصد تأمين انفسهم من اي تجمعات قد تهدد ملكهم ولكن بعد قرابة ربع قرن من الزمان بعد التمكين فما الذي يخيف دولة بهذاه الجيوش من العسس والجراقيس ان ترتعب من مجرد قيام حفلة فرح في قرية نائية يود اهلها كما تعودوا في الزمن الجميل الفرح حتي الصباح ولا يحمل اهلها غير سلاح الفرح والبهجة والحبور بل علي جاهزية لانقاذ حياة جرادة او زرناخة تمارس هواية الانتحار علي اعتاب رتينة تضئ للفرح الجميل!

 

ء

.