للناس المحبّة.

للناس المحبّة.


08-31-2012, 09:02 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=400&msg=1346400158&rn=1


Post: #1
Title: للناس المحبّة.
Author: تماضر الخنساء حمزه
Date: 08-31-2012, 09:02 AM
Parent: #0

لروحه،
فكل روح تشكّل ذرّة قمح. وكل ذرّة ..تحمل بداخلها حرفــ كـ.
فانتبه.. وأنت تهز السنابل، عند الكتابة.. البعض يسقط.
وأنت يزداد علوّك مع كل حرف، فلا تهجر الكتابة.

عندما بنيت سفينتي وأغرقت الآخرين، همّني جداً، أن يكون هوّ الرجل الوحيد الذي يصعد معي.
مابين لائه ونعمه، مسافة انعقاد حاجبين ووطأة جمر.
شاهق الحنين، كلّما اشرأبّ احساسي ليوازيه..انبثقت من رقبته ألف زراف.
أجلس دائماً قبالة شوقه ..أحب مواجهته؛ لأربح الرهان ضد شكوكي وأبتسم بيقين منتصر الغرور.
أحب انتصاري ضد أناي الأخرى
تراودني عن صدّه وأكسب دائماً أنا.
وأحب جدّاً أن أجعله مسرحاً لعروض خاصّة جدّاً لايُسدل ستارها إلا باغماضته.
مايميّزه عن غيره اختياري له.
قولي هذا لايشوبه الغرور، بقدر ثقتي بصعوبة مايسوقني لما يملكني .. طواعيةً، حين يغلبني القسر.
يُجمع من حولي على عاديته وتنشيني فكرة وحدانيتي في اكتشاف العكس
وعندما أجمعوا على ظُرفه، لم أُنكر عليهم اجماعهم، رغم أنّه لايضحكني بقدر مايبكيني.
لكنها عيوني معه..تتخذ شكل القلب عندما تنظره، وكأنما رموشها الضلوع، مغلقة عليه لحظات الألم الذي نشتهي،
وتفتح أبوابها لحظة تساقط الدمع مغتسلاً هوّ بالملح..ألهذا له مذاقه؟
أحمد الله على انعكاسه المغاير في عيوني، حتّى لاتتبعه جيوش النساء وتنصبه آخر الرجال على الأرض.
التزمت بالجزء الأوّل من "أحبيه كما لم تحب امرأة، وأنسيه كما ينسى الرجال."
وملتزمة أنا بارضائه حتّى حد إلغاء ذاتي.
وأفترض دائماً قصوري؛ ليدوم سعيي لاكتمالي به.
له وجه واحد وخمس نظرات، واحدة تخصّني وحدي.
أعلّقه على وجهي ساعات الفرح، ويفعل هو معي ذلك ساعات الحزن.
فاره الود، يخرج أصدقاؤه من عنده وجيوبهم متخمة بالراحة.
ابتسامه، كدلق مجموعة ألوان في آن واحد
أخرج من عنده فيهم الجميع بتعليقي على حائط يخصّهم.
يتلاعب بالكلام، كطفل يقذف أمّه بأواني زجاجيّة
ثم يعاود التعلّق بعنقها.
وأنا أعلّقه كتميمة، تحميني من الملل وبؤس الحياة.
لايحب السياسة رغم أنّه يسيّس دنياي لكنه..يقاطع اللحى، ويضع أمامه البلابل في أغنية حديثة
يعانين الأمرّين لضبط غطاء الرأس؛ فيخرجن من انغماسهن في الغناء
وأغنية قديمة، تعانق فيها أذرعهن الهواء
ويقول: الفن بلا حريّة لايكتمل.
من هذه اللحظة،
لاتأسرني غير حركات أصابعه الخمسة، في انضمامها وعكسه ..لغتها تجعلني كالبلابل قديما.
باذخ،
لذلك أرسل له أعصابي كل عيد يتسابقون ويتعلّقون بجيبه.
والعيد عندي يوازي طلّته.
وطلّته لاعلاقة لها بالرؤية وإن كان بحثي عنه دائماً في علو يوازي السماء.
عندما راهنت على فعله الغاضب، خَسِرت أمام محبّته.
لم يكن في وصفه، غير أنّه..أحدهم:
أُناس تدور حول رؤوسهم حلقات من نور.
هكذا هم، يمنحون بلا مَنّ،ٍ يردُّون على الاساءة بابتسامة،
تُسلم صاحبها لأصفاد من حياء،تحيطه فجأة.. ثم تستشري
ويملكون قلبه من أقوى منافذه.
صفاء المودّة، فعل يستبين خيره، كلّما غمَّت النفس.
فتحلّق حرَّاً دون أن يلوِّح لك صاحبها مذكّراً بحق الوداد هذا.
والمحبّة لايجيدها إلا نبيّ.
له بين الكواكب اخوة..والشمس قطعاً لن تأبى منحه حق أمومتها.
أمّا القميص،
الذي يردّ البصيرة، بلا شك هوَّ التسامح.
فإن لم يفعل..فالنعت بالعمى هنا حق مطلق.. على من يقع خارج الفعل.
وكان هوَّ الفاعل في كل حال.
فما أصعب أن ترافق نبيّاً
يكون لك ك"الخضر"
تصيبك أفعاله في مكمن الدهشة، وتُنزلِك منزل الحيرة.
ولكنه الصبر، آخر المعاول..التي تبني ولا تهد.
والكلام عنده، ربّ الكتابة.
والكتابة، أغصان..القليل يعرف زاوية"هزّها"
أمّا من أُمجّد وحقّ له في الأعالي وعليَّ ذلك..فتأتيه الأُكل وقد نعتصرها
شراباً، حلالاً وان كان مسكراً.
ولكنّي كنت عابدة.
والشرط في الصّفة، الايمان المطلق..وإن لم يسلبني حقّ التفكّر.
عادل، قارب الألوهيّة، إلّا انّ الهاً ساواها؛ فسلبه الحق.
محبّته عندي، هي الذِكر وقد ملكها بمثلها.
فسبحان المحب الذي يعطي ثمَّ يختفي
لاينتظر المقابل..ولا الرد
عزائي لحظة الغياب هذه..أنَّ الأرض تدور
فأقف حيث تركني أنتظره آخر نقطة دورانه.
فتخضرّ الأرض من حولي
ويشكل الفرح دائرة، مكان مروره بغيري.
ولكنّي أعزّي غيرتي..بأنّ:
القلب مرهون لي، والمحبّة للجميع وعلى الأرض السلام.

Post: #2
Title: Re: للناس المحبّة.
Author: محمد كابيلا
Date: 08-31-2012, 09:29 AM

Quote: وأفترض دائماً قصوري؛ ليدوم سعيي لاكتمالي به.
له وجه واحد وخمس نظرات، واحدة تخصّني وحدي.
أعلّقه على وجهي ساعات الفرح، ويفعل هو معي ذلك ساعات الحزن.
فاره الود، يخرج أصدقاؤه من عنده وجيوبهم متخمة بالراحة.
ابتسامه، كدلق مجموعة ألوان في آن واحد
أخرج من عنده فيهم الجميع بتعليقي على حائط يخصّهم.
يتلاعب بالكلام، كطفل يقذف أمّه بأواني زجاجيّة
ثم يعاود التعلّق بعنقها.

Post: #3
Title: Re: للناس المحبّة.
Author: محمد على طه الملك
Date: 08-31-2012, 11:34 AM
Parent: #2

Quote: له وجه واحد وخمس نظرات، واحدة تخصّني وحدي

لم أقرأ وصفا أبلغ من هذا..
Quote: الكتابة، أغصان..القليل يعرف زاوية"هزّها"

وأنت منهم..
حفظك الله .

Post: #4
Title: Re: للناس المحبّة.
Author: قيقراوي
Date: 08-31-2012, 11:50 AM
Parent: #3

Quote: تُسلم صاحبها لأصفاد من حياء،تحيطه فجأة.. ثم تستشري
ويملكون قلبه من أقوى منافذه.

برضو ما طالعنا من دائرة النفوذ والمنافذ المدورة اليومين ديل
















------


كدا عرفت ليه الطماطم غالية أنا

Post: #5
Title: Re: للناس المحبّة.
Author: وضاحة
Date: 08-31-2012, 11:57 AM
Parent: #3



الغالية الرائعة دوماً تماضر

هذا القلب والابداع

ما هو الا سر ُ الجمال الانساني لان فيه بركة النفس

وزينتها
وسكونها


فا البركة تنبت من الخلق الطيب
والزينة تخرج من الفكر الجميل

والسكون يثبتً بالايمان واليقين


وما جمال النفس الانسانية


الا خلقً
فضيلةً

وفكرةُ مؤمنة

Post: #6
Title: Re: للناس المحبّة.
Author: ALGARADABI
Date: 08-31-2012, 12:09 PM
Parent: #5

شكراً جزيلاَ

(نيابة عن الناس المحبة)

والعندو محبة.... ما خلى الحبة

يا نافذة






للمحبة

Post: #8
Title: Re: للناس المحبّة.
Author: تماضر الخنساء حمزه
Date: 09-01-2012, 10:15 AM
Parent: #6

محمد علي طه الملك، سلامات
وشكراً على القراية وتداخلك هنا.
قيقا ياخي جنس غلاة هي رغم كيد الكائدين ^_^
وضااحة يافجر المشارق، محبتي ياجميل.

ALGARADABI
نفوذ مبالغ فيه مش؟:):)

تحياتي

Post: #7
Title: Re: للناس المحبّة.
Author: تماضر الخنساء حمزه
Date: 08-31-2012, 06:35 PM
Parent: #2

محمّد كابيلا،
مساك فرحان وأنت تعلّق احداهن على وجهك ياخ:)