لماذا يضيقون بنا زرعاً؟

أنهم أخوة جمعنا بهم هم الاقليم الدارفورى الملتهب بقضاياه و تحدياته الراهنة , هم حملوا السلاح و بد ئوا مسيرتهم النضالية بقناعاتهم التى نحترمها . لكن . عندما ننتقدهم بناءً على تساوينا معهم فى الحقوق و الواجبات تجاه نفس الاقليم تجدهم يضيقون بنا زرعاً ولا يفتحون صدروهم واسعة لتقبل النقد والنصح والتناصح وتجد لسان حالهم يقول (نحن افضل منكم لاننا ممسكين بالزناد اما انتم فمجرد افندية ممسكين بالقلم و ليس لديكم غير النظرية والتنظير).

أن تبنى الشأن العام و قضايا الغبش ليس امتيازاً خاصاً بأحد , عندما يطرح الانسان مشروعاً للاصلاح و يؤسس بموجبه جماعة او تنظيماً سياسياً لابد ان يتعرض للنقد والتصويب من قبل من رفع شعاراته المنادية باسترداد الحقوق من اجلهم , لا يعقل ان تقوم بعمل نيابة عن اصحابه و لا تتقبل منهم وجهة النظر والرأى , فتصلب الرأى و الاعتداد به و التمادى فى الاستهتار بمن جعلت اسمهم و تاريخهم عنواناً لمشروعك يعتبر نوع من الانتهازية و الاستغفال.

أن الاقليم الدارفورى ومنذ اندلاع الأزمة مثلت قضيته مجموعات مسلحة عديدة وبمسميات مختلفة و لكن مصيبة هذه الواجهات و المجموعات ان كل منها يعزف سيمفونيه تختلف عن الآخر المشارك له لذات الهم , و مع مرور الوقت لم تزداد هذه المقطوعات المعزوفة الا نشازاً و بعداً عن أس وجوهر القضية , تباعدت الرؤى بين هذه الكيانات و تشتتت مجهوداتها هباءً و تخلى كثير ممن استوثقوا فيها خيراً عنها و فضلوا ان يعيشوا بعيداً عنها تحت ظل مبررات كثيرة من بينها تحول هذه الكيانات الى عشائريات و رأسماليات يقتاد من برامجها من يريد الانتفاع و الارتزاق , هذا و لا بواكى على من رزحوا تحت سطوة المعاناة من الذين تعرض مشاهدهم وهم جياع يستجدون الغوث من ذوى العيون الزرق والخضر من خارج حدود ماما افركا.

اسماعيل سلام


هؤلاء تحركهم المصالح الشخصية والاجندة الخارجية
لذا لن يستمعوا الا لاصوات مصالحهم
يجب ان يتم تجاوزهم ومخاطبة اهل المصلحة الحقيقية

ربما أنتم تضيقون بهم حصدا!!

Quote: ربما أنتم تضيقون بهم حصدا!!

لك جزيل الشكر على الأطلالة و أبداء الرأى الذى يعلى من شأن هذا البوست أخى Balla Musa
أمنيتنا أن يكون هنالك حصداً وصيداً سميناً وثميناً بعد رحلة العشر سنين التى بدئها قطار الحراك المطلبى فى الاقليم الكبير . لكن يا أخى بله لقد سمعنا طيلة هذه الاعوام ضجيجاً وصخباً كثيراً ولم نرى طحيناً , وعندما ادلينا برأينا ووجهة نظرنا فى هذا المشروع الذى نحن هدفه ومن حقنا أن نقول ما يمليه علينا ضميرنا و واجبنا ..ضاقوا بنا زرعا

Quote: هؤلاء تحركهم المصالح الشخصية والاجندة الخارجية لذا لن يستمعوا الا لاصوات مصالحهم يجب ان يتم تجاوزهم ومخاطبة اهل المصلحة الحقيقية

شكراً على المرور و المشاركة يا الشفيع

فى عالم ساس يسوس لابد من وجود من له اجندات خاصة ومصالح شخصية يسعى لتحقيقها من خلال منظمة سياسية ما أو حزب أو حركة و كذلك يجد هذا الحزب وهذا الكيان من التأثيرات الخارجية التى ربما تحوله الى عميل أذا لم يتعامل بذكاء تجاه علاقاته مع العالم من حوله , حقيقة ألامر ان المصالح هى التى تحرك البشر سواء كانوا افراد او حكومات او منظمات , التنظيم الشاطر هو من يستطيع ادارة هذه العلاقات بطريقة تبعده عن الشبهات و تبيض وجهه امام معتنقى مبادئه خاصة اذا كان هذا التنظيم حركة ثورية تناضل من أجل حقوق ضحايا تعرضوا للظلم والبطش و الدمار , مقصدى أن العمالة درجات , لكن عندما تكون عميل بنسبة 100% هنا تفقد بريقك والقك و حججك بانك المنقذ و البطل المفدى الذى يستجيب لاستغاثة من تصيح وتنادى وامعتصماه .

كثير جداً ما تضيع أحلام وتطلعات المساندين للتنظيمات السياسية المنادية بالتغيير فى بلادى وتصطدم بصخرة التراخى و تناسى مضمون الشعار المرفوع فى زمن ما قبل الوصول الى السلطة .

Quote: هم حملوا السلاح

Quote: وتجد لسان حالهم يقول (نحن افضل منكم لاننا ممسكين بالزناد

Quote: اما انتم فمجرد افندية ممسكين بالقلم

Quote: وعندما ادلينا برأينا ووجهة نظرنا فى هذا المشروع الذى نحن هدفه

Quote: أن العمالة درجات , لكن عندما تكون عميل بنسبة 100%

غايتو كان فهمت حاجة من الكلام المكتوب ده بخلي التمرد عديل و ابقي افندي ممسك بالقلم و بس

Quote: غايتو كان فهمت حاجة من الكلام المكتوب ده بخلي التمرد عديل و ابقي افندي ممسك بالقلم و بس

مرحب بك وبمرورك السريع يا (مهجوب)

فى ظنى أنك كنت ومازلت معنا فى تصنيف ألأفندية ألممسكين باليراع وذلك تثبته مداخلاتك ألثرة فى البوستات المتعلقة بتناول الأزمة الدارفورية ولا مش كدة يا (هبيبنا)؟.

عندما نرجع بذاكرتنا الى الوراء كثيراً حينما نشأت الحركة الشعبية لتحرير السودان فى العام 1983 بقيادة ملهمها و حادى ركبها الراحل قرنق نلحظ انها كانت مؤسسة ذات رؤية واضحة و قيادة راسخة وثابتة ومؤهلة من كل الجوانب , عملت تلك القيادة الى ايجاد حلول منطقية واجابات شافية و مقنعة للانسان السودانى و ذلك هو سبب تحولها الى كيان سياسى وعسكرى كبير اصبح فيما بعد مطمعاً للطائفتين التقليديتين فى السودان الشمالى المسلم عندما ركلتا عن طريق الانقاذ ابان مجيئها للسلطة فانضوتا تحت لواء السودان الجديد بلافتة التجمع الوطنى الديمقراطى , الشاهد من هذا القول ان حركاتنا المسلحة الدارفورية قاتلت الحكومة بشراسة و لكن بعد بضع سنين فقدت البهرج والالق وتشتت ايدى سبأ و اصبحت كل واحدة منها عبارة عن (غنماية) قاصية يسهل اكلها من قبل الذئب المؤتمرجى , لم تكترث هذه المنظمات الدارفورية المسلحة لخصوصية تركيبة المجتمع الدارفورى الذى انيط به مشروع التحرر و تحقيق المطالب , لم يكن ماعون شورى هذه المنظمات واسعاً بحيث يستوعب رؤى الانسان القابع فى اقصى فيافى الاقليم , بل ولغت هذه المجموعات فى الماء الآسن الذى لوث بالنزعة العنصرية لهذه المنظمات.