الصادق الرضي : المبدع لا يتعايش مع الوصاية ...

...
للصادق الرضي ولعاطف خيري ولروح المفيم مجدي النور
نقول كل عام وانتم بحير
كل عام وبلادنا ترفل بالحرية اللازمة لخروج الإبداع من قماقم المبدعين

لن أنسى ما حييت طعم شاي اللبن بالحليب
لم يكن الحليب مغشوشاً ... وكانت درجات الحرارة معقولة حينها
وكان إتحاد الكتاب السودانيين بالمقرن
وكان الجميع يحب الجميع

وكافتيريا قصر الشباب والأطفال
الفتّة ... والشاي السادة ... وضحكاتنا ...
وألصادق الرضي يحتفي بنضال ...التي صنعها من دمه ...
لتبكي عند موتنا دون زيف ...

هل أنت مقتنع تماما بوجود ضرورة أن يمارس عليك أحد ما وصاية على ما تكتبه، ويحاسبك على أخطائك ويتغاضى على صوابك؟
أنا مقتنع تماما بأن المبدع، أي مبدع ليس بمقدوره التعايش مع الوصاية، أي وصاية، بداهة؛ والإبداع لا يحتمل الخطأ والصواب، هو خلق جمالي معرفي مفتوح على كل احتمالات الحياة والموت أيضا، كل ما يحتاجه المبدع فضاء حر ومتفهم لطبيعة عمله، مساحة محفزة للحوار وقابلة للعطاء والتفاعل مع إنتاجه وانتاج الآخرين، المبدع بمقدوره أن يتعلم من تجاربه ومن التجارب التي سبقته والتي تليه، كسبه الجوهري هو إحساسه الدائم بعدم الكمال، حاجته الدائبة للخلاص من شوائب ما سبق واستشراف المقبل.


حاوره :عبدالحق بن رحمون

منشور بموقع الراكوبة

ياخ انت بوستيك دا زاتو، ما حوار.

حين كنّا طلبة بقسم الدراما بقصر الشباب كتبت على كراسة تاريخ المسرح
(لا شئ يجعلنا عظماء غير إحساس أعظم بالألم)
كنتُ فرحاً فخوراً بالمقولة التي قالها احدهم
كتبتها بخط كنت حينها اظنه جيّداً
فعلق علي كراستي أستاذي عبدالجبار عبدالله بجملة (نن سينس)
في يوم الثلاثاء كان بالقسم جلسة راتبة كندوة
واختار عبدالجبار لهذا اليوم مقولتي
وقابلها بمقولة تقول (دع القمح ينمو وستأتي الاغنيات وحدها)
نواصل ...

بوست يشبه العيد




ويستحق المتابعه


كل عام وانت بخير

يسلم حضورك البهي معاوية الزبير
آملاً رفدك لنا بما يذهب بالخيط لمبتغاه

اخوي الامين تسلم مرورك الكريم
كن قريب ...

كان النقاش حينها حول هل الإبداع ينتج بظل الكبت أم عند الحريات ؟؟
نافحت حينها عن مقولتي مستنداً على نماذج مختلفة لمحجوب شريف وهاشم صديق وغحميد وغيرهم
ودافع أ. عبدالجبار عبدالله عن ضرورة وجود مساحات حرية لإنتاج إبداع حقيقي
(لا أذكر إلا إنتهى النقاش أو إن كان قد إنتهى لرأي محدد) ولكن فتح حوار الصادق الرضي كوة في نافوخي للتفكير في الامر

ببدايات الإنقاذقمنا بتأدية بعض العروض المسرحية القصيرة
عبر مجموعة مسرحية من منوسبي جمعية المسرح بالخرطوم القديمة
كان من ضمن المجموعة نصرالدين حسن , مساعد علي مساعد , عماد براكة , حافظ خير , خالد جاويش
وكان من ضمن خريجيها خالد ساتي وعوض كوبر وسيف الاسلام حاج حمد وعبدالحكيم عامر وصالح عبدالقادر ولؤي حسن وامير عزالدين ولؤي حامد

كان هامش الحريات ضيقا ولكننا كنا نحاول التحايل عليه لانتاج فننا الخاص
بعدها ضاق جُلُنا بذلك الهامش
فسافر خالد ساتي وسافر عوض كوبر وسافر عماد براكة
وسافر نصرالدين حسن وسافر لؤي حسن وامير عزالدين
وسافر سيف الاسلام حاج حمد للروصيرص
وسافر مساعدزسار خالد جاويش





قبلهم سافرت مريم محمد الطيب وخطاب حسن ويحي فضل الله والسماني لوال واحمد طه امفريب وتماضر شيخ الدين
ومعهم سافر تبارك شيخ الدين والصادق شيخ الدين وطارق ابوعبيدة والموصلي وانور عبدالرحمن
كان هامش الحريات ضيقاً لم يستطع اولئك التنفس بتلكم الرئة المحدودة