العدل والمساوة ولعنة الانشطار..

العدل والمساوة ولعنة الانشطار..


08-18-2012, 08:36 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=400&msg=1345275394&rn=5


Post: #1
Title: العدل والمساوة ولعنة الانشطار..
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 08-18-2012, 08:36 AM
Parent: #0

بعد رحيل قائد العدالة والمساواة المفاجئ فى خواتيم العام المنصرم تقلد منصب رئاسة الحركة الشقيق الاكبر للراحل و لم يكمل العام بعد توليه للقياده حتى تفاجأ الوسط الاعلامى بقرارات الرئيس الجديد التى اقال بموجبها قائد الجيش و معاونيه , هذه الصراعات التى دارت بين الادارة السياسية والعسكرية ليست بحديثة عهد بتاريخ حركة العدل والمساواة , لقد كان اقصاء الجنرال عبد الله بنده قبل ست سنين من قبل الراحل خليل اول خلاف يظهر للعلن ما بين القيادتين العسكرية و السياسية , هذا الصراع يدل دلالة قوية على سيطرة فكر الحركة الاسلامية السودانية على موجهات تفكير قادة هذه الحركة حيث لا يشك احد فى علاقتها الروحية بالتنظيم القديم و ارتباطها الوثيق باخوان الامس الذين ما زال بعضهم وبرغم وجوده واستمراريته مع سفينة المؤتمر الوطنى يكن تقدير خاص للراحل خليل و كيف انه كان مجاهداً ذو عزيمة و صبر و تقوى , ان هذه الافكار الاخوانية لا تكاد تميز بينها سواء كان يعمل بها فى دفة الحكم اوفى المعارضة المستهدفة لنظام الحكم , تجد اكثر ما يميزهذه الجماعة النزوع الى الانانية وحب السيطرة و اتخاذ القرارت التعسفية دون الاكتراث لاى رد فعل من قبل الرأى العام او الموالين لمتخذ هذا القرار لانها جماعة تربت على ان تعتز بالأثم , لقد ارتكبت حركة العدل والمساواة اخطاء جسيمة منذ ظهورها على ساحة العمل العسكرى و السياسى و لم تولى ادنى اعتبار لكل الذين انضموا الى صفوفها ودافعو عن مبادئها بالمهج والارواح , ركلتهم جميعاً دون ان يرتجف لها جفن , منذ مجموعة مذكرة السبعة ومرورا بانشطار مجموعة الجنرال عبد الله بنده الى حادثة ابناء الميدوب الشهيرة واخيراً ختمت باقالة بخيت كريمة ورفاقه.
من اكثر الانتقادات التى يوجهها كثير من ابناء دارفور الى ممارسات هذه الحركة الشاذة تكمن فى عنصرين رئيسيين : الاول انها مسيطر عليها من قبل اسرة صغيرة من قبل ابناء العمومة و ما الآخرين الا عناصر كومبارس تدور و تسبح بحمد هذه البطانة العشائرية , وكل الذين طرحوا افكار جريئة تمليها عليهم مواقعهم فى التنظيم وواجبهم الثورى الذى بموجبه انضمو الى صفوفها وجدوا انفسهم مغردين خارج سربها فمنهم من لحق بالتجانى سيسى ومنهم من تنازل عن نيابته فى المدافعة عن حقوق اهله عبر بوابتها و اتخذ الى نفسه سبيلاً خاصاً به فى كيفية تقديم يد العون للابرياء الذين ما زالو يعيشون حياة لا تليق بكرامة الانسان المسلم فى معسكرات لجوء ونزوح طال بقائهم بها , لقد مارست قيادة الحركة كل صنوف الغطرسة و امتهان كرامة من ضحوا من اجل مبادئها امثال الدكتور هرون عبد الحميد والاتساذ خطاب وداعة و المهندس يوسف ابوبكر و الدكتور ادريس ازرق و المغدور جمال اسماعيل و العديد من ابناء الاقليم المستنيرين الذين هبوا من اول وهلة و لبوا نداء الثورة التى ضربت على وتر الحقوق المهضومة واستعادة مجد الاقليم ذو الحضارات والممالك والسلطنات العريقة , ومن مسالب هذا التنظيم الذى تربطه علاقة ابوية مع المؤتمر الشعبى انه لا يرضى ان تكون التنظيمات الاخرى صاحبة السبق التاريخى فى تفجير ثورة الغلابة فى الاقليم الدارفورى مثل حركة تحرير السودان بجناحيها فى ريادة العمل الثورى فى الاقليم , لقد وقف هذا التنظيم الاسلاموى ضد تصعيد المناضل عبد الواحد نور الى موقع قيادى افضل من الذى هو عليه الان فى الجبهة الثورية لا لسبب سوى لانها ما زالت بها لوثة عقلية فى ما يتعلق بجدلية العلمانية و الاشتراكية التى تعتبر فكر كأى فكر من الافكار التى طرحت حلول شافية لتحديات الانسان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية , اما العنصر الثانى من النقد الذى يوجهه ابناء الاقليم الى هذه الحركة هو استحواذ اسرة المرحوم على مال و جيش الحركة واعتباره خطاً احمراً لا يحق لمن أدى قسم الولاء و ناضل بدمه و ماله ان يكون له رأى فى موضوعى المال والسلاح .
ظللنا ننادى وننصح منذ اندلاع الثورة بان تجاوز القبيلة فى ممارسة العمل النضالى ضرورة حتمية يفرضها مكون المجتمع السودانى بصفة عامة والدارفورى بصفة اخص , وكما ذكرت لكثير من الاخوان الذين جمعتنى بهم منتديات الفكر والسياسة انك من السهل ان تصل كتنظيم او حركة مسلحة الى حكم السودان القطر ولكنك من الصعب اذا لم يكن المستحيل ان تصل لان تكون مقبولاً و مرحبا بك من الناحية السياسية فى دارفور وبك جاهلية(القبلية) لان المجتمع الدارفورى الذى ارغى وازبد كثير من ابنائه فى تناول موضوع تنميته و اعادة رتق نسيجه الذى تمزق لن يكون مرحبا بك فيه اذا لم تكن على قدر الكاريزما المجمع عليها , وفى هذا الخصوص اذكر واقعة حدثت فى العام 1981 حين اجمع شعب دارفور حول المخضرم دريج ليكون حاكما على الاقليم دون النظر الى خلفيته العرقية ولا القبلية , هكذا يكون من يريد ان يصلح الشأن الدارفورى وليس كمن بدأوا نضالهم باثارة الفتنة القبلية داخل مكونات الاقليم الواحد ,وما زالت حاجتنا ملحة كدارفوريين الى من نحس بالانتماء اليه دون خوف ولا وجل سواء كان تنظيماً سيساياً جامعاً او شخصية كاريزمية كشخصية احمد ابراهيم دريج, فالنعمل جميعنا نحو تحقيق هذا الهدف حتى نتجاوز محنة القبلنة و التعنصر والتشرزم.

Post: #2
Title: Re: العدل والمساوة ولعنة الانشطار..
Author: ترهاقا
Date: 08-18-2012, 09:16 AM
Parent: #1

Quote:
هذا الصراع يدل دلالة قوية على سيطرة فكر الحركة الاسلامية السودانية على موجهات تفكير قادة هذه الحركة حيث لا يشك احد فى علاقتها الروحية بالتنظيم القديم و ارتباطها الوثيق باخوان الامس الذين ما زال بعضهم وبرغم وجوده واستمراريته مع سفينة المؤتمر الوطنى يكن تقدير خاص للراحل خليل و كيف انه كان مجاهداً ذو عزيمة و صبر و تقوى , ان هذه الافكار الاخوانية لا تكاد تميز بينها سواء كان يعمل بها فى دفة الحكم اوفى المعارضة المستهدفة لنظام الحكم


تحليل صحيح لا يختلف معه إلا مكابر

حركة العدل والمساواة حركة اسلامية اصولية متطرفة لا وبل من مشتقات القاعدة الطالبانية


التاريخ لا يرحم

Post: #3
Title: Re: العدل والمساوة ولعنة الانشطار..
Author: Nasir Ahmed Elmustafa
Date: 08-18-2012, 09:45 AM
Parent: #1

من اكثر الانتقادات التى يوجهها كثير من ابناء دارفور الى ممارسات هذه الحركة الشاذة تكمن فى عنصرين رئيسيين : الاول انها مسيطر عليها من قبل اسرة صغيرة من قبل ابناء العمومة و ما الآخرين الا عناصر كومبارس تدور و تسبح بحمد هذه البطانة العشائرية , وكل الذين طرحوا افكار جريئة تمليها عليهم مواقعهم فى التنظيم وواجبهم الثورى الذى بموجبه انضمو الى صفوفها وجدوا انفسهم مغردين خارج سربها فمنهم من لحق بالتجانى سيسى ومنهم من تنازل عن نيابته فى المدافعة عن حقوق اهله عبر بوابتها و اتخذ الى نفسه سبيلاً خاصاً به فى كيفية تقديم يد العون للابرياء الذين ما زالو يعيشون حياة لا تليق بكرامة الانسان المسلم فى معسكرات لجوء ونزوح طال بقائهم بها , لقد مارست قيادة الحركة كل صنوف الغطرسة و امتهان كرامة من ضحوا من اجل مبادئها امثال الدكتور هرون عبد الحميد والاتساذ خطاب وداعة و المهندس يوسف ابوبكر و الدكتور ادريس ازرق و المغدور جمال اسماعيل و العديد من ابناء الاقليم المستنيرين الذين هبوا من اول وهلة و لبوا نداء الثورة التى ضربت على وتر الحقوق المهضومة واستعادة مجد الاقليم ذو الحضارات والممالك والسلطنات العريقة , ومن مسالب هذا التنظيم الذى تربطه علاقة ابوية مع المؤتمر الشعبى انه لا يرضى ان تكون التنظيمات الاخرى صاحبة السبق التاريخى فى تفجير ثورة الغلابة فى الاقليم الدارفورى مثل حركة تحرير السودان بجناحيها فى ريادة العمل الثورى فى الاقليم , لقد وقف هذا التنظيم الاسلاموى ضد تصعيد المناضل عبد الواحد نور الى موقع قيادى افضل من الذى هو عليه الان فى الجبهة الثورية لا لسبب سوى لانها ما زالت بها لوثة عقلية فى ما يتعلق بجدلية العلمانية و الاشتراكية التى تعتبر فكر كأى فكر من الافكار التى طرحت حلول شافية لتحديات الانسان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية , اما العنصر الثانى من النقد الذى يوجهه ابناء الاقليم الى هذه الحركة هو استحواذ اسرة المرحوم على مال و جيش الحركة واعتباره خطاً احمراً لا يحق لمن أدى قسم الولاء و ناضل بدمه و ماله ان يكون له رأى فى موضوعى المال والسلاح .

Post: #4
Title: Re: العدل والمساوة ولعنة الانشطار..
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 08-18-2012, 01:14 PM
Parent: #3

شكراً على المرور والتعليق الاخوين ناصر وترهاقا..

Post: #5
Title: Re: العدل والمساوة ولعنة الانشطار..
Author: قاسم المهداوى
Date: 08-18-2012, 03:29 PM
Parent: #4

Quote: ظللنا ننادى وننصح منذ اندلاع الثورة بان تجاوز القبيلة فى ممارسة العمل النضالى ضرورة حتمية يفرضها مكون المجتمع السودانى بصفة عامة والدارفورى بصفة اخص , وكما ذكرت لكثير من الاخوان الذين جمعتنى بهم منتديات الفكر والسياسة انك من السهل ان تصل كتنظيم او حركة مسلحة الى حكم السودان القطر ولكنك من الصعب اذا لم يكن المستحيل ان تصل لان تكون مقبولاً و مرحبا بك من الناحية السياسية فى دارفور وبك جاهلية(القبلية) لان المجتمع الدارفورى الذى ارغى وازبد كثير من ابنائه فى تناول موضوع تنميته و اعادة رتق نسيجه الذى تمزق لن يكون مرحبا بك فيه اذا لم تكن على قدر الكاريزما المجمع عليها , وفى هذا الخصوص اذكر واقعة حدثت فى العام 1981 حين اجمع شعب دارفور حول المخضرم دريج ليكون حاكما على الاقليم دون النظر الى خلفيته العرقية ولا القبلية , هكذا يكون من يريد ان يصلح الشأن الدارفورى وليس كمن بدأوا نضالهم باثارة الفتنة القبلية داخل مكونات الاقليم الواحد ,وما زالت حاجتنا ملحة كدارفوريين الى من نحس بالانتماء اليه دون خوف ولا وجل سواء كان تنظيماً سيساياً جامعاً او شخصية كاريزمية كشخصية احمد ابراهيم دريج, فالنعمل جميعنا نحو تحقيق هذا الهدف حتى نتجاوز محنة القبلنة و التعنصر والتشرزم.

ارى ان هذا الجانب مهم جدا ويجب التركيز عليه اذ من خلالة يمكن ان ينتقل المجتمع من حالة الضيف الافقى هذى الى حالة الاتساع
على كل الاتجاهات والزوايا المختلفة ومن ثم فكرة التكوين المجتمعى المتحد او المتوحد





قاسم المهداوى

Post: #6
Title: Re: العدل والمساوة ولعنة الانشطار..
Author: قاسم المهداوى
Date: 08-18-2012, 03:33 PM
Parent: #4

Quote: ظللنا ننادى وننصح منذ اندلاع الثورة بان تجاوز القبيلة فى ممارسة العمل النضالى ضرورة حتمية يفرضها مكون المجتمع السودانى بصفة عامة والدارفورى بصفة اخص , وكما ذكرت لكثير من الاخوان الذين جمعتنى بهم منتديات الفكر والسياسة انك من السهل ان تصل كتنظيم او حركة مسلحة الى حكم السودان القطر ولكنك من الصعب اذا لم يكن المستحيل ان تصل لان تكون مقبولاً و مرحبا بك من الناحية السياسية فى دارفور وبك جاهلية(القبلية) لان المجتمع الدارفورى الذى ارغى وازبد كثير من ابنائه فى تناول موضوع تنميته و اعادة رتق نسيجه الذى تمزق لن يكون مرحبا بك فيه اذا لم تكن على قدر الكاريزما المجمع عليها , وفى هذا الخصوص اذكر واقعة حدثت فى العام 1981 حين اجمع شعب دارفور حول المخضرم دريج ليكون حاكما على الاقليم دون النظر الى خلفيته العرقية ولا القبلية , هكذا يكون من يريد ان يصلح الشأن الدارفورى وليس كمن بدأوا نضالهم باثارة الفتنة القبلية داخل مكونات الاقليم الواحد ,وما زالت حاجتنا ملحة كدارفوريين الى من نحس بالانتماء اليه دون خوف ولا وجل سواء كان تنظيماً سيساياً جامعاً او شخصية كاريزمية كشخصية احمد ابراهيم دريج, فالنعمل جميعنا نحو تحقيق هذا الهدف حتى نتجاوز محنة القبلنة و التعنصر والتشرزم.

ارى ان هذا الجانب مهم جدا ويجب التركيز عليه اذ من خلالة يمكن ان ينتقل المجتمع من حالة الضيف الافقى هذى الى حالة الاتساع
على كل الاتجاهات والزوايا المختلفة ومن ثم فكرة التكوين المجتمعى المتحد او المتوحد





قاسم المهداوى