صحافة الشمارات وفرد الصفحات لها بالصحف الأخرى .. الخرطوم مثالا ..!!!

عندما برزت فكرة صحافة التابلويت في بريطانيا وكثير إهتماماتها ( بشمارات ) أخبار المجتمع
المسكوت عنها أو غير المتطرق لها ، .. وبعض القضايا ذات الطابع الحساس أو غير ما تبوح به
إلا المجالس الخاصة ، ... كثر قرائها وزاد نصيب توزيعها وسارت على نهجها ركبان صحف أخرى
بغية الكسب الرخيص على حساب صاحبة الجلالة ( البلاط الصحفي ) النظيف ، ...

وعنما كان البعض يحب ويميل الى المحاكاة وخاصة عنما تكون الفكرة ناجحة ( والكاش تقيل ..!! ، ..
... ظهت صحف معلومة بالخرطوم والكل يعرفها ، قمت برصد صحيفتين منها ، فهالني حجم
التوزيع منها بل ربما لا تجدها إن أنقضى النهار ...
الكل يحملها ، بل يبرزها البائع ممسكاً بها ظاهرة ، دون الكم الآخر من الصحف التي يحملها
وهو يعلم أنه يحقق مكسبه منها أكثر ،...

لكن ... و الآن و قد قدمت لنا التكنولوجيا البديل فى الصحافة الالكترونية التى تضخم تأثير
برامجهم فى الشارع بغية استخدامهم فى تحقيق اهداف لتلك الفئة التي يروق لها معرفة وسماع
مثل تلك الأخبار التي هى فى حقيقة أمرها ( شمشرة وتصنت ) ...
وأواصل في هذا لجانب ، ... وتابعوا معي ، الى أي مدى إنزلق المفهوم الصحافي وتغيرت ثقافة الشارع
وتحيتي ...
محمد مختار جعفر

أواصل ...
هذا لا ينفي أن نؤكد وجود صحافة رصينه بالغة التأثير فى الوجدان الثقافي السودانى
ولازالت لن تحيد عن مسارها الفكري المتزن برزانة كتابها وأقلامهم لمستنيرة ،
وهم يشكون قلة التوزيع ، وهذا شيء طبيعي للكم الهائل الذي أصبح غير مبال
بما يدور حوله من متغيرات تهمه ، ومقارنة بالقراء الذين يبحثون عن الخبر الصادق
والمقال الرصين والتحليل العميق الدقيق لقضايا الساعة ..

يصف ، الممثل البريطاني الشهير هيو غرانت ، صحف “التابلويت” البريطانية بالسامة
وغير الاخلاقية ويتهمها بالتنصت على بعض الهواتف المحمولة ومطاردة صديقته ،
في اولى جلسات الاستماع للشهود في التحقيق القضائي بشأن تلك القضية المنشورة ..

فتتبع أخبار أفراد أوجهات بعينها كان فى السابق عندنا من أجل مرامي سياسية ، أما القضايا
المجتمعية غير السياسية لا ينشغل الشارع بحراكها كثيرا إلا عنما تكون جريمة هزت ذلك
المجتمع ، ( كقضية قتيلة الشنطة فى ستينات القرن الماضي بالعاصمة ) ومثيلاتها من قضايا
إجرامية ، ... أو ( هبار ) ذلك المجرم الشهير أو أبو جنزير بعطبرة الذي دوخ المجتمع العضبراوى
فى مطلع الستينات وحارت معه شرطة عطبرة بأكملها ، فاتضح لاحقاً أنه ( محمد عواره )
ذلك الأهطل نهارا بينهم ، وغولاً وحشي أقلق مضاجعهم ليلاً ، وسفك دماءهم.!!!



تصحيح إملائي

عندما حققت صحيفة ( الدار ) شهرة وإيرادا ماليا جيدا ، وخاصة من ناحية الإعلان ظهرت على
أثرها ( صحيفة حكايات ) ... ولكنها حسب ما أظن لم تستمر طويلاً واحتجبت عن الأنظار ..

إعتماد صحيفة الدار على الجرائم فى الفترة الأخيرة أصبح لافتاً فى إصداراتها وغير بعض الشيء عن
نهج الشمارات التى بدأت بها وعاب الناس عليها كثيراً في ذلك ، وتغير خطها كثيراً واهتمت بقضايا المرأة
والفن النسائي على وجه الخصوص ، الذى جمل صفحاتها ، ... الى أن أنفردت بنشر
قضية الطالبه الجامعية صاحبة الصور الفاضحة عبر النت ، وبسب روايتها لصحيفة الدار تفاصيل صورها
بالفيس بوك ، ........ وقضايا ساخنه أيضا مثل ( شقيقة المرحومة التي ذبحها طليقها داخل منزله ،)
حيث حاول خنقها بالتوب قبل الحادث ....
فى الحقيقة مثل هذه الجرائم التي صارت من إهتمامات صحيفة الدار التى يوليها رئيس تحريرها
عبد الرزاق الحارث وسكرتير تحريره هشام محمد ناصر جل إهتمامهم ، جعلت له من القراء
ما ينافس بهم قراء أي صحيفة أخرى وذلك من أعداد توزيع الصحيفة التي أصبح لها مراسلون
خبريون من خارج الوطن ، ..... بل يكفى أن تكتب مثل هذا العنوان ، لمن تستهويهم شماراته
( بالصورة والقلم ) لاحظ بالصورة والقلم دي .!!
تفاصيل خطيرة حول مقتل عريس شندي سيف الدين ..!! ..
أجزم أن الباعة أكملوا توزيع آخر عدد منها قبل الساعة الثانية عشر صباحاً ..!!

وهكذا تستطيع أن تصنف شرائح القراء فى العشرين سنة الأخيرة من عمر الصحافة بالخرطوم .
ولنا عودة .. مع صحافة الإثارة التى بسطت أجنحتها وخيمت على عقول أعداد
كبيرة من القراء ..!! وتحيتي ...
محمد مختار جعفر.

Quote: أصبحنا فى زمن الإثارة الخبرية وكل ما هو بمستغرب ، عندما إنتشرت صحف التابلويت ببريطانيا وأهتمت بغرائب الأخبار وفضائح المجتمع ، تنافست فيما بينها حتى وصلت بعضها الى المحاكم ودفع التعويضات ، فى السودان قامت مثيلاتها أو نهجت أسلوبها ببعض الحذر وسميت بصحافة الشمارات ، وتعقب أخبار وجهاء المجتمع وبعض الذين يسعون إليها بدافع الظهور ، .. وخالف تذكر .. ويبدو أن قناة أم درمان تحاول أن تخطو فى هذا الإتجاه .. واللآ ... وكيف ...... تحيتي ...

جاءت مداخلتي أعلاه ، فى بوست للأخ عبد الحي على ،
تحت عنوان / هجوم مسلح بمطار الخرطوم .

مواصلة ......

أخي محمد مختار جعفر
تحياتي وعيدك سعيد

هنالك تساؤلات هامة قبل الدخول في هذا الموضوع

!_ من يشتري الجريدة هذه الايام ومن الذي يقوده لشراء الصحيفة

وهل بالصحف اليوم يعمل صحفيون مهنيون ؟!

Quote: أخي محمد مختار جعفر تحياتي وعيدك سعيد هنالك تساؤلات هامة قبل الدخول في هذا الموضوع !_ من يشتري الجريدة هذه الايام ومن الذي يقوده لشراء الصحيفة وهل بالصحف اليوم يعمل صحفيون مهنيون ؟!

.. وعيدك مبارك ، أخي زهير عثمان حمد ، وكل عام وأنت بخير
السؤآل الأول لم أفهمه .. فمعذرة ، وأنتظر منك توضيحاً .. ( أم تقصد ما هي الدوافع ، لشراء الجريدة .؟؟ )

أما السؤآل الثاني ، فهذا هو مربط الفرس ، ......... قليل منهم مهنيون وأصحاب مهنة صحفية ،
وحتى أصحاب المهن الصحافية مكبلون ( كالذى ألقي به فى اليم وقيل له إياك إياك أن تبتل بالماء )
وتخضع جميع كتاباتهم وآراءهم للرقيب أضف الى الجوانب الفنية الصحفية الأخرى التي غابت تماماً
لك تحيتي ..

السؤال الاول

عن نوعية القرأء الان من هم ؟


وأيضا ما هي الدوافع ، لشراء الجريدة .؟؟

Quote: السؤال الاول عن نوعية القرأء الان من هم ؟ وأيضا ما هي الدوافع ، لشراء الجريدة .؟؟الأخ / زهير .. لك التحية

زهير .. لك التحية والتقدير ..
أقول بكل أسف ، تغير القارىء ومفهومه كما تغير الشارع العام بكل مافيه من حراك وصخب
وتصارع من أجل لقمة العيش التي أصبحت ، كيف الحصول عليها ، وليس ماهي ..!!

وبالتالي جاء قراء جدد متغيرين بتغير السياسة المعيشية الخانقة وأصبح لا يبالي بأهمية الخبر
وتأثيره أكثر من إنشقاله بالمسليات وتتبع أخبار الغير الذى أصبح هو ذات نفسه جزء منها ومعين لها
حتى جاءت غرائب الأخبار والأحداث تحتل المرتبه الأولى فى إهتماماته ، وأصبحت لهم جرائدهم
الخاصة التي لا يشترون غيرها ، ..
شكرا ..... وإن عدت عدنا ..
محمد مختار جعفر