كثيراً ما أتذكر ود العرب معلم اللغة العربيةبالمدرسة الوسطى ، وهو، بمقاييسهم هم، ما كان ليكون إلا عبداً، أتذكره وهو يقرأ علينا دالية المتنبي الشهيرة في كافور الإخشيدي. أتذكره قراءته وهو يجول في الفصل ، بزهو عجيب ، وكانه كان ناظمهاالمتنبي نفسه، وكان ، كلما اقترب من صديقنا وزميلنا المرحوم خير السيد "حَدَرَ" له مبتسماً ابتسامة بذيئة. وأتذكر صورة صديقنا والدموع تترقرق في عينيه. وها أنت الآن ، ياصديقي ، تكتب: