عندما تصير الاحزاب زرائب!

ولا حول ولا ارادة لاعضائها كي يعبروا عن تطلعاتهم الوطنية المتسقة مع اماني شعبهم........

عندما تختذل كل اشيائها ومشيئتها في شخص زعيمها الاحد الصمد واله وبعض من المحاسيب.......

عندما ترهن قرارها لمن هم خارج المؤسسة لحسابات ذاتية وليست. وطنية.....

اي باختصار عندما تصبح اداة لسجن مبادرات أعضائها وتجميد تفكيرهم وشعورهم وتصبح عائقا بينهم وبين تطلعاتهم الوطنية......

واذا تأكد انها كذلك وان الحالة مستعصية علي التغيير يبرز السؤال الأهم: ما الحل؟

وما الحل اذا لاحت لنا نحن معشر داجنات الحزب عاصفة قاتلة في الافق ستجتاحنا جميعا وصاحب الزريبة في غفلة ......انستكين للامر الواقع ونقبل الزريبة قدرا مسطرا ام نغيرها ام نغادرها؟

وهل مثل هذه الاحزاب المعطوبة بالحال اعلاه يؤتمن علي انجاز التغيير القادم بل علي صون الديموقراطية القادمة ومكتسباتها؟

وهل مثل هذا الداء يصيب احزابا بعينها ام يصيب الجميع بدرجات متفاوتة ؟

وما دور الذين خارج هذه الاحزاب وهم غالبية اهل البلاد الا يعنيهم امر اصلاحها لطالما سلموا مصائرهم لهذه الاحزاب ام ان لديهم القول الفصل المعبر عن تطلعاتهم وامانيهم الوطنية؟

عزيزي القارئ الكريم

اذا كنا لا نملك اجابات حاسمة وشجاعة لمثل هذه التساؤلات اعلاه فهذا للاسف مؤشر سلبي يعني غياب الوعي وبالتأكيد لن تنصلح أحوال البلاد والعباد ( والرماد كال حماد)! 

ان التغيير القادم اسعافي وحاسم وشامل و هو مهمة كل السودانيين بلا استثناء المتحزبون وغير المتحزبين ولن ينجز ابدا باحزاب كسيحة لا تلتزم بالعملية الديموقراطية والمؤسسية ولا بمواطنين لا منتمين لم يغادروا خانة الفرجة بعد لان سلبيتهم مساهم اصيل في تعميق جذور الأزمة الوطنية تجعلهم مورطين فيها كما الحزبيين.

قبل ان تفكروا في انجاز التغيير لأجل الوطن تاكدوا ان وسائلكم مؤهلة لانجاز هذه المهمة المقدسة وان افكاركم وبرامجكم أيضاً مؤهلة لأحداث التغيير المنشود
لانه لن يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم وفاقد الشئ لا يعطيه.

Quote: ان التغيير القادم اسعافي وحاسم وشامل و هو مهمة كل السودانيين بلا استثناء المتحزبون وغير المتحزبين ولن ينجز ابدا باحزاب كسيحة لا تلتزم بالعملية الديموقراطية والمؤسسية ولا بمواطنين لا منتمين لم يغادروا خانة الفرجة بعد لان سلبيتهم مساهم اصيل في تعميق جذور الأزمة الوطنية تجعلهم مورطين فيها كما الحزبيين.

كلام مجاني وهتافي للذين يظنون ان الثورة تقوم فقط من الخرطوم.

الثورة مستمرة في دارفور وفي كردفان وفي النيل اتلازرق وفي الشمالية وفي الشرق


احزاب شنو يا مان، وبمبان شنو الناس بتنضرب بالانتنوف، قلت لي عشان الصادق المهدي ما داير يشارك خايفين الثورة تفشل ولا شنو؟

الداير يثور في اي مكان ما حينتظر ليهو حزب ويقرر بناءاً على موقف الحزب.

قوموا الى نضالكم وبطلوا جقلبة.