هاشم الإمام : تالله إنك لفى ضلالك القديم !! بقلم أسامة خلف الله

هاشم الإمام : تالله إنك لفى ضلالك القديم !! بقلم أسامة خلف الله


08-02-2012, 10:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=400&msg=1343943357&rn=0


Post: #1
Title: هاشم الإمام : تالله إنك لفى ضلالك القديم !! بقلم أسامة خلف الله
Author: Deng
Date: 08-02-2012, 10:35 PM


هاشم الإمام : تالله إنك لفى ضلالك القديم !!


أسامة خلف الله مصطفى-مل بيزين

[email protected]

فتح الله علينا بشهر كريم وُصِف بشهر تصفيد الشياطين وحسبى أن الأقلام الشيطانية لا تقل فتكاً بنا من الشيطان نفسه. فها هى أحد الأقلام التى تعودنا ليس فقط على لبسها للحق بالباطل فحسب بل تتعداه أحيانا الى مدح شياطين الإنس من حكام الظلام ، ومثل ذلك مقال هاشم الإمام فى يونيو 2011، بعنوان : دعوا الرئيس يبقى على ما فُطر عليه- والذى يستهله بما لم يقله المتنبى فى سيف الدولة الحمدانى. فيبدأ مقاله فى البشير بعبارات : كل الذين اقتربوا من الرئيس البشير –خصومه وشيعته – يجمعون على أنه من أحسن الساسة خُلقاً ،وأنبلهم مقصداً .



ويبدو أن الإمام لديه غرام بدكتاتور 89غير خافى لإعتبارات أقل ما توصف بإنها إبليسيه . فها هو الإمام ينبرى بعد أن صُفد قلمه لاشهر عديدة، ينبرى لمقال الأستاذة أمانى الطويل الذى تدعو فيه الدكتاتور أن يرعوى. ويبدأ مقاله بنعرته الوطنية الزائفة بأن السودان هو البلد المباح للصحفيين العرب بتناول قادته وشعبه بالنقد والسخرية من غير جزاء أوحساب.





والإمام ينتقد لغة خطاب الطويل بأنها لغة هجومية وليس فيها لباقة أو كياسة ويطلب من الأُستاذة أمانى الطويل أن تخاطب الإنقلابى البشير باللين كما فعل هارون وموسى (عليهم السلام) حينما أتيا فرعون، وأن تتبع وسيلة الإقناع معه. ولا أدرى أى كوكب يعيش فيه الإمام حيث وجد دكتاتورا ومجرما دوليا إغتصب السلطة لاكثر من ثلاثة وعشرون عاما إقتنع بلغة خطاب صحفى كيّس فطِن ، وتنحى بعدها؟. أهل يمكن أن يجود الإمام بخطاب بالمواصفات التى ذكرها لفرعوننا ويتحدث معه حديثا لينا ، وسوف نحبس أنفاسنا فى إنتظار عجائب الدنيا السبع يضاف إليها حدث جديد.



والإمام هذا يعانى من خلل فى الفكر والتفكير غير خافى ، فها هو فى يطرأ شعبنا ويفتخر أمام شعوب الربيع العربى بأن شعبنا معلم الثورات وصانع إثنتان منها ضد الأنظمة العسكرية. ولقد توقفت كثيرا عند هذا الإطرأ وقلت لنفسى أهل يعرف هذا الإمام معنى الثورة ضد الأنظمة العسكرية؟؟، فما الذى يدعوه لتمجيد ومدح والدفاع عن الأنظمة العسكرية؟؟. فقد أراحنى والله بمعرفته للحق من الباطل وشهد عليه حتى لا يقول يوم القيامة أنه كان من الغافلين.



وتصيب الإمام غفوة فى أثناء المقال وينسى أنه يكتب بزيف فى الدفاع عن كرامة حكامنا من الاقلام الخارجية ، فينبرى للدفاع عن النظام ومواقفه ودوره فى فصل الجنوب والوحدة الجاذبة وميزانية الدولة وصرفها فى هذا لجعل الوحدة جاذبة وفى غفوته هذة يكشف عن أرجله الغارقة فى دعم هذا النظام وأن الموضوع ليس هو التصدى والذود عن كرامة الوطن أمام الصحافة العربية.



ويفقد الإمام إنسانيتة ومصداقيتة وأمانتة حينما يقول أن عبارة " حشرة" التى أطلقها البشير على خصومه فى جنوب الوطن ، يقول الإمام بأن هذة العبارة ليست عبارة عنصرية. ولعمرى لم أرى إنسانا يغيب ضميره من أجل الدفاع عن حكام الظلام مثل هذا الإمام. وهذا المنحى فى الدفاع عن النظام وقمته يؤكد ويعمق من أن هنالك من يدعم هذا النظام لاسباب عنصرية أمثال الإمام .