مجزرة النظام البشعة فى نيالا، الثورة السلمية تقدم اول دفعة من شهداءها

يأبى النظام المسعور الا يمر شهر رمضان الكريم الذى انزل فيه القرآن الذى حرم قتل النفس، والسرقة والفساد فى الارض، الا وقد سفك دماء الابرياء فى مجزرة بشعة بمدينة نيالا استخدم فيها الرصاص الحي ولم يعرف حتي الان العدد الحقيقي لضحاياها من العزل الذين قالوا لا للغلاء والاستئساد باموال الشعب السوداني التي يوجهها النظام الى حساب آلة الامن والدفاع الوحشية التي امتصت دماءهم على حساب صحتهم وتعليمهم وقوت يومهم، مجزرة الثانى عشر من رمضان التى حصدت ارواح بريئة لا ذنب لها سوى انها رفعت صوتها فى وجه الجلاد اللئيم الذى يسوح فى العواصم العربية للتسول بعد ان افقر نظامه الشعب السوداني ونكل بالعباد بالفساد وسؤ ادارة البلاد والاستبداد، ما يجب ان يعلمه كل الشرفاء من ابناء الشعب السوداني والصفوف تتمايز، ان النظام الذى اعتمد على مص الدماء وسفكها منذ مجيئة لم ولن يتورع في سفك المزيد من الدماء وهو فى شيخوخته يلفظ آخر انفاسه بصعوبة واهما نفسه بالتشبث بالحياة لمزيد من القتل، فبعد ان احرق آلاف القري فى دارفور ها هو الان يتجه ليحرق المدن بساكنيها وهو يقرأ النصيحة الأولى من اول صفحة فى كتاب الطغاة ان احرقوا اهل المدن حين يرفعون اصواتهم، فكما عهدنا بهذا النظام لم يخذلنا ابداً وهو يوغل فى دماء السودانيين بطشا وتقتيلا والتي يستمتع بمصها وسفكها دون دماء العالمين، وما مجزرة الثاني عشر من رمضان فى نيالا الا مثالاً حياً لسلوك النظام الممنهج فى القتل، فى محاولة يائسة لقمع الثورة السودانية السلمية التي لن تنطفئ الا بانطفاء عيون اللئام من قادة النظام الذين وهموا انفسهم وازلامهم من رباطة وكلاب امن وزبانيتهم المؤتمرجية انهم باقون وما ذلك الا مجافاة للواقع والتأريخ الذى لا يقرأونه جيداً لأن مرجعيتهم من مراجع الطغاة، فعلى المجتمع الدولي وكل منظمات حقوق الانسان التحرك لادانة المجزرة التى ارتكبها النظام فى نيالا ضمن سلسلة المجازر الممنهجة التي ظل يرتكبها النظام طوال السنوات الماضية، بالاضافة الي حماية المدنيين العزل، كما علي الشرفاء من ابناء الشعب السوداني ان يقولوا كفي لهذا المسلسل الكابوس فالأمر لا يقبل غير المفاصلة والاصطفاف مع مطالب الثورة والثوار، وليعلم الجميع ان المواقف باقية والأنظمة ذاهبة الى مزابل التأريخ، ونتانة هذا النظام لا تخطئها الأنوف الشم التي استعصي تمريغها. وليعلم طغاة النظام ان الحساب وان بدا لهم بعيدا فاننا نراه قريب لن يستثني منكم احدا.
لم يكتف النظام المسعور المتعطش لسفك الدماء وضرب الابرياء العزل بسرقة اموال الشعب السوداني بفساد ازلامه وزبانيته الممنهج، حتى انهار الاقتصاد السوداني وجثى على ركبتيه، و وصل الحد الذى لا يمكن ان يطيقه المواطن المغلوب على امره الذى يريدونه ان يسكت على الجوع وسعار الغلاء المتنامى يوما بعد يوم، وعندما اختفي الوقود وزاد سعر الجالون لاكثر من 50 جنيها الامر الذى اثر على كافة مناحى الحياة، تحرك العزل سلميا يرفضون ما وصلت اليه احوالهم فى نيالا ومن قبل فى العاصمة الخرطوم وكافة المدن السودانية التى اعلنت رفضها سلميا من خلال الحراك الشعبي السلمى الواسع الذى عم كل اقاليم السودان منذ اكثر من شهر، الذى اعتقل علي اثره اكثر من 2000، من الشرفاء الذين تقدموا الصفوف السلمية، وما زالوا فى زنازين النظام يقبعون بعد ان فشلت معهم كل ادوات النظام لادانتهم سوا كان بالارهاب من خلال آلة القمع الوحشية التى يتقدمها كلاب الامن والرباطة، او بالمحاكم المدجنة التى لم تستطع حتى الان ان تدين اى منهم، ومنهم من خرج ومنهم يقضى اسره داخل زنازين النظام دون ان تقدم لهم اى تهمة، فضلاً عن الذين اصيبوا اصابات بالغة من طليعة الطلاب الذين قدموا صدورهم العارية فى تحدى للجلاد المستبد فاقتُلعت عيونهم، واصيبت اجسادهم بالرصاص المطاطي، وامتلأت صدورهم واعينهم بالغازات التى يقال انها مسيلة للدموع.

الرحمة على ارواح الشهداء الذين قدموا انفسهم فداء للحرية والكرامة والوطن

ويبدو ان النظام لن يكتفى بمن قتلهم فى مجزرة الثانى عشر من رمضان