سعاد.. ما اروعك يا سعاد!!!

سعاد الصباح .. شاعرة مجيدة.. قرات عنها في مجلة العربي الكويتية .. وهي طبعا كويتية.. هذه اللمحات المضيئة والمنيرة .. سعاد الصباح التي اثبتت بشجاعتها وجراءتها في الشعر انها يمكن ان تتغلب على كل المصاعب وتدافع عن بنات جنسها عبر الشعر الرصين
فالمرأة التي تختار الشعر رهانا لحياتها يفترض انها منذ البدء تعرف صعوبة الاختيار ولذته وتصير بالتالي مستعدة لانجاز تجربتها الشعرية الحرة حتى وان تم ذلك في مجتمع ذكوري قامع ورافض ومحارب لحميمية المرأة ما دامت قد استطاعت عبور البرزخ السري الدقيق المؤدي إلى جنة الشعر وناره.. زسعاد الصباح كانت واحدة من الأوليات اللائي استطعن عبور ذلك البرزخ.. وهنا لا نود ان ننسي شاعرتنا الفذة روضة الحاج التي استطاعت بثقافتها الشعرية الراقية والرائعة ان تعبر ايضا ذلك البرزخ.. وسنعود للشاعرة روضة الحاج في بوست منفصل..
تقول سعاد":
يقولون ان الكتابة إثم عظيم
فلا تكتبي
وإن الصلاة أمام الحروف حرام
فلا تقربي
وإن مداد القصائد سم..
فإياك ان تشربي
وهأنذا
قد شربت كثيرا
فلم أتسمم بحبر الدواة على مكتبي
وهأنذا..
قد كتبت كثيرا
وأضرمت في كل نجم حريقا كبير
فما غضب الله يوما على
ولا استاء مني النبي.

وتقول سعاد
هذي بلاد لا تريد امرأة رافضة
ولا تريد امرأة غاضبة
ولا تريد امرأة خارجة على طقوس العائلة..
هذي بلاد لا تريد امرأة
تمشي امام القافلة..


وسعاد الصباح التي اختارت ان تسحب انوثتها من المزاد العلني وان تتعامل بصفتها الانسانية الخالصة بعيدا عن لعبة الذكر والأنثى أو العاشق والمعشوق .. وتأخذ على الشرقيين انهم لا يستطيعون ان يروا من ألوان العلاقة بين الرجل والمرأة سوى الأبيض والأسود فيما ان هذه العلاقة تستطيع ان تكون مفتوحة على عشرات الأشكال والاحتمالات...
وتقول:"
فلماذا ايها الشرقي تهتم بشكلي؟
ولماذا تبصر الكحل بعيني
ولا تبصر عقلي
انني احتاج مالأرض إلى ماء الحوار
فلماذا لا ترى في معصمي إلا السوار
ولماذا فيك شئ من بثايا شهريار؟

وحين تخاضب سعاد الرجل الشاعر المتربع كالسلطان على عرش الكلمات لا تتردد في التصريح عن رغبتها المكنونة في ان تتقاسم معه سلطة اللغة ومتعتها حيث تقول:"
امنيتي
لأن أكون فتحة
أو ضمة
أو كسرة في ذلك البستان
لو كان بالامكان يا صديقي
لو كان بالإمكان...

ونحن نقول لسعاد الصباح الشاعرة .. ما أروعك يا شاعرة..
والله يديكم العافية

Quote: فلماذا ايها الشرقي تهتم بشكلي؟ ولماذا تبصر الكحل بعيني ولا تبصر عقلي انني احتاج مالأرض إلى ماء الحوار فلماذا لا ترى في معصمي إلا السوار ولماذا فيك شئ من بثايا شهريار؟

ـــــــ


(0)

تلك هى المسالة
شكرا عميقا سعاد
شكرا اميرة



قاسم المهداوى

نديدتي أميرة انت فعلا أميرة

فعلا سعاد صوت ينادي بحقوق المراة الشرقية
ومع انني اتعرف عليها عبر هذا البوست والمقاطع
اعلاه .. فإنها سعاد حقا

أميرة الاميرة
كوني سعيدة