الواحدة وسبعة عشرة دقيقة صباحاً .... Emad Abdulla

الواحدة وسبعة عشرة دقيقة صباحاً .... Emad Abdulla


07-21-2012, 08:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=400&msg=1342900944&rn=0


Post: #1
Title: الواحدة وسبعة عشرة دقيقة صباحاً .... Emad Abdulla
Author: خضر حسين خليل
Date: 07-21-2012, 08:02 PM

أحمرٌ لونهم بفعل انعكاس أضواء إشارات المرور الحمراء علي الأوجه الموسومة بالمسكنة و القهر .
ما أن يقفز اللون الأصفر أحمرا ، في إشارات المرور .. في ليل العاصمة المهيضة للبلاد السودانية . إلا و ينسربون من الظلمة اليك ..
مواطنون سودانيون - مثلك -
نسوة و أطفال و رجال و شباب ..
عميٌ فيهم و فيهم المعاقين من فرط الحوجة و المسألة ، و فيهم المبصرون بالتفرقة و الظلم و الظلملت .. فيهم ..
ينقرون على زجاج السيارات ، يسألون "حق الله "
من بعد أن أعياهم السؤال عن ( حقهم الراح )
مواطنون سودانيون مغلوبون كاظمون غاضبون .. نبلاء ، حُمر .
تحت أضواء الإشارات الحُمر .
......................
الواحدة و سبع عشرة دقيقة صباحا :
الخرطوم بحري .. تقاطع ( المؤسسة / الزعيم الأزهري ) .. !!
- يا للمفارقة في المسميات المسخ -
عربة حديثة الصنع بدفع رباعي .. فارهة، تظللها عتمة الزجاج .
نقرت عليها السيدة المواطنة السودانية المتسولة الحمراء .
علي كتفها طفل و خرقة دلقان .. حُمر .
ينخفض الزجاج المظلل قليلا لتخرج يدٌ بعملة معدنية ، و يخرج عبق عطر للبخور - انعكست عليها هي الأخري اضواء الإشارة الضوئية الحمراء .. فالتمعت حمراء - دفعتها للسيدة المواطنة السودانية المتسولة الحمراء ، و عاد الزجاج يرتفع الهوينى ..
ليخرج قبيل انغلاقه على عتمة السيارة و اليد و العطر البخور ..
يخرج صوت محمد الأمين غريباً .. غريبا ، مغنياً :
( الثورةُ الحريةُ الحمراء ُ شمسٌ لا تغيب )!!



ــــــــــ
منقول من صفحة الصديق عمادعبدالله بالفيس بوك
شكراً عماد

Post: #2
Title: Re: الواحدة وسبعة عشرة دقيقة صباحاً .... Emad Abdulla
Author: معتصم ود الجمام
Date: 07-21-2012, 08:09 PM
Parent: #1

Like

Post: #3
Title: Re: الواحدة وسبعة عشرة دقيقة صباحاً .... Emad Abdulla
Author: علي طاهر
Date: 07-21-2012, 08:16 PM
Parent: #2

سأكتفي بالشكر
شكراً عماد و شكراً خضر ،،

Post: #4
Title: Re: الواحدة وسبعة عشرة دقيقة صباحاً .... Emad Abdulla
Author: خضر حسين خليل
Date: 07-21-2012, 08:18 PM
Parent: #1

كتابتك هذه تماماً كتظاهرة دوماً في البال ـ قال الطريق يا صاحبي : الثورة تصنعها الأيادي المرتعشة ـ والوجوه الغابرة ـ والناس الذين لم يبقي في صبرهم مزعة صبر للإحتمال ـ
ذات الأيادي المتسولة ستصنع المفيد ـ ستصنع ما عجز عنه الساسة وأصحاب الحلاقيم الكبيرة والمفردات المعلبة منتهية الصلاحية ـ ستصنع يا عماد والله في