عندما يستوي صوم رمضان وإفطاره

الصوم هو أن يمتنع المسلم طوعا عن شهوتي البطن والفرج طوال النهار، من الفجر وحتى المغرب.

في السودان اليوم أعداد مهولة من الأفراد والأسر التي ظلت طوال العام تمتنع كرها عن الأكل طوال النهار ولا يتناولون سوى وجبة واحدة في المساء.

((يعني صايمين ديمة))

ماذا يعني رمضان لأمثال هؤلاء؟؟


لا شيء.


صوم رمضان وإفطاره شيء واحد لدى هؤلاء.

الزوج يخرج من البيت صباحا هربا من نظرات أطفاله الحائرة.

الزوجة انكسرت نفسها من إرسال إبنتها للجيران و"أمي قالت ليك لو عندك ..... أديها حبة".

هي في الواقع لم تبق واحدة من الجارات لم تسألها مثنى وثلاث ورباع.

الزوج يدور طول النهار في السوق بلا هدف واضح وببطن خاوية.

إذا عزمه أحد الاصدقاء أو المعارف على الفطور، فإن اللقمة تقف في حلقه وترفض النزول في بطنه عندما يتذكر نظرات اطفاله الحائرة.

وآخر النهار، يأخذ من أحدهم حق المواصلات ومن آخر حق العيش ومن ثالث، حق الطماطم.

يعود مع مغيب الشمس فتفطر الاسرة.

هذا يحدث طوال العام،

فما الفرق ان تكون الدنيا رمضان أو مرضان؟؟

ماذا يعني رمضان لإنسان صائم أصلا، وقبل ثبوت رؤية الهلال، لأنه لا يجد ما يأكله؟

لا شيء.

رمضان وعدمو واحد.

مساء الأمس، في تلفزيون الحكومة الرسمي، وفي فقرة يقتطف فيها المذيع والمذيعة، ما يحلو للسلطة مما كتب في الصحف المراقبة رقابة قبلية، نعم أمس مساء،

جاء في تقرير ديوان الزكاة أن 47% من سكان السودان فقراء.

وحيث أن ديوان الزكاة هذا لا يمت بصلة للحركة الشعبية (شمال) ولا لأي من أحزاب المعارضة أو الحركات المسلحة، فإن الحيطة والحذر يقولان بأن النسبة التي ذكرها، نسبة مخففة.

وحتى إن كانت نسبة دقيقة وصادقة، فإنها تكفي ليعلم الجميع حجم المأساة.

نصف سكان البلد فقراء.

أي أن نصف سكان البلد، لا يعنيهم رمضان في شيء، وصيامه عندهم مثل إفطاره، ياهو الجوع.

و الله يا حامد البدوي
كلام زي الدرر
لكن البفهم متعلمي السودان شنو؟
ديل لسه مختلفين انو الدولة تكون علمانية و لا اميرية بحكم الاسلام

اللهم طولك يا روح

الناس جاعت و مستقبلها اتبدد
و جماعتك لسه في الشريعة و الزريعة

الصديق طه جعفر،

رمضان كريم على الذين يصومونه طوعا وليس بسبب إنعدام الأكل.

كيفك وكيف الأولاد.

من مآثر ثورة الانقاذ التي سيحتار التاريخ في أي صفحة يسجلها، أنها قد جعلت بعض أركان الاسلام أمرا ممستحيل الأداء.

ثلاثة من أركان الاسلام الخمسة صارت عصية على شريحة كبيرة ومتزايدة من الشعب السوداني:

إيتاء الزكاة - لا يخرجها الفقير

وصوم رمضان - يختلط مع صوم متواصل طوال العام، فلا يعرف المعدم أين تبدأ الفريضة وأين ينتهي المجاعة.

وحج البيت. وهذا أصلا للقادرين عليه.


نصف الشعب السوداني يعيبش تحت أفقر خط للفقر. وهؤلاء أسقطوا هذه الأركان الثلاث كرها بفضل ثورة الانقاذ.

هذا يحدث في السودان الذي كان أثرياؤه يتبرعون للفقراء من مجاوري المسجد الحرام بالمال والطعام.

أعان الخالق عزّ وجلّ كل فقير وكل متعفف؛ ويسّر الأمر للعباد والبلاد.

Quote: أعان الخالق عزّ وجلّ كل فقير وكل متعفف؛ ويسّر الأمر للعباد والبلاد

الأخ هاني عربي،

أعان الخالق عز وجل شعب السودان على التخلص من كابوس الانقاذ.