رسائل لكتاب الداخل يعلن عنهم مع فجر الخلاص(السودان ينتفض)

حبة حبة ...!
مع تباشير الخريف هب السودانيون ليقولوا كلمتهم بعد صمت دام لأكثر من ثلاثة وعشرون عاماً بالتمام ـ تخللتها بعض التظاهرات الطلابية والتي كانت أشرسها في العام 1998 م والتي عرفت بأحداث الشهيد محمد عبدالسلام .
الشاهد أن المؤتمر الوطني أو الحزب الحاكم عمل ما بوسعه لديمومة السلطة والجاه بعد أن فارق الإنقاذيين المشروع ومنهج دولة الرسالة وشعارات (وشعارات أمريكا روسيا قد دنا عذابها ) فراق الطريفي لجمله .
بدأت السلطة بإٍسلمة كل ما من شأنه أسلمته حتي الطرق والشوارع الفرعية لم تسلم من أحلام رواد المشروع الحضاري ـ فإختلط طريق طارق إبن ذياد بمخبز أبوبكر الصديق وتحولت صيدلية الوطنية لـ (يشفين) ـ حتي أسماء المواليد لم تسلم وعادي جداً أن تجد في السودان من يكني بفهد رغم أن جده الثالث يدعي أتيم .
كان الهدف من كل ذلك ضرب النسيج الاجتماعي وكاذب من يقول أنهم كانو يستهدفون الإسلام بذلك أو إعلاء سلطانه ـ وللغرابة بدأت الخدعة بربط الأحزمة ولأن حبل الكذب أقصر من خيالهم ها هي تنتهتي بسياسات التقشف .
وجدوا شعباً أعزلاً غير أنه ممتلئ بقيم السماحة والعدالة والخير والأمن والطمأنينة ـ وجدونا علي سجيتنا ليلة إنقلابهم المشؤوم ـ غير أنهم كان علي تمام الثقة أنهم يواجهون في المقام الأول يواجهون شعباً لطالما خرج منتصراً في أي حرب خاضها ـ كانت كرري وأم دبيكرات وشيكان حتي سقوط الخرطوم في مواجهة الغزاة ـ حتي غردون تحير في أمر هؤلاء الناس الذين يزحفون للموت إبتغاء مرضاة الله والوطن ـ كانو علي تمام الثقة أن السودانيين لا يحكمهم علي الاطلاق مستبد أو مستفز ناهيك عن راقص يتلهف ضمير العالم للإقتصاص منه جراء ما فعله بشعبه .
ما يحدث اليوم في السودان شئ يفوق الخيال والإنتهاكات الإنسانية طالت حتي الذي هم خارج زنازين النظام وبيوت أشباحه السودان بكل تاريخه المجيد يسير نحو هاوية لا مستقر لها سوي ذهاب هذه السلطة والسودانيون قادرون علي ذلك ولئن مضي عبد القادر ود حبوبة مصفداً بقيود الانجليز ، ولئن قضي محمود محمد طه والشفيع وعبد الخالق وجوزيف لحظاتهم الأخيرة علي مشانق مايو ـ ولئن قضي مجدي وجرجس ووقاص ومحمد عبدالسلام وعلي فضل والراسخ والأمين البدوي ومنعم سليمان لحظاتهم الأخيرة وهم يتأملون وجوه سجانيهم وجلاديهم ـ فالتعلمو يا كيزان السودان الرب يمهل ولا يهمل وأن ذاكرة الشعوب لا تنسي . وحقنا قرب بس أبقو راكزين .

ــــــــــــــــــــــــــــ
رسالة لشرفاء الخارج :
ياخوانا الناس ديل 23 سنة حاكمين ما تحبطوا ـ خلو نفسكم طويل ـ شغالين معاهم الكمدة بالرمدة وحبة حبة ووو
نطيل حبالهم
لا كي نطيل
حياتهم
لكن لتكفيهم
لينشنقوا

Quote: رسالة لشرفاء الخارج : ياخوانا الناس ديل 23 سنة حاكمين ما تحبطوا ـ خلو نفسكم طويل ـ شغالين معاهم الكمدة بالرمدة وحبة حبة ووو نطيل حبالهم لا كي نطيل حياتهم لكن لتكفيهم لينشنقوا

التحية لكل الكتاب والصحفيين وهم يجردون من اقل اسلحتهم وزنا

فوق