البنت السمحه وقيافة خارج مهرجان الثقافة

البنت السمحه وقيافة خارج مهرجان الثقافة


07-12-2012, 11:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=400&msg=1342087679&rn=1


Post: #1
Title: البنت السمحه وقيافة خارج مهرجان الثقافة
Author: معاوية عوض الكريم
Date: 07-12-2012, 11:07 AM
Parent: #0

بقلم : جلال الدين محمد جبار

عندما نقل بأن هذا الوطن عبارة عن قارة نقل هذا الكلام وبكل قوة وثقة من خلال نظرتنا للامتداد والتنوع فهو إذا كان تناقص جنوبا إلا أن الجزء المتبقى منه شكل لنا اللوحة الرسمية والشعبية والوطنية لتراثنا وقيمنا الحقيقية المرتبطة بديننا الحنيف وسلوكنا المجتمعى الذي لايتنافى مع الدين ، فقيم التراث هى مصدر إلهام للقوة وللعزة والفخار وهى مصدر إلهام لتغذية النفوس والتشرب من معينها حتى يظل التفرد ويظل الانتماء الجسدى مقرونا بالروح والعاطفة والمزاج لتكون لنا شخصيتنا التى ضاعت فى سبيل البحث عن الهوية ومنذ امد التاريخ ومن خلال الغابة والصحراء ولكنها تهيكلت عندما انفصل الجنوب لنرتاح من عبئا ثقيلا اقعدنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لتبقى الحقيقة أن الاصل يبقى والمزيف يتلاشى ، حقيقة ما شاهدته من كرنفال تمثل في مهرجان ليالي الخرطوم ادهشنى بحق وحقيقة ولاول مرة في حياتى اشعر باننى سودانى تتعدد فى دواخله مكونات الثقافة ولكنها تتحد لتشكل لنا شخصيته المتفردة والتى هى مصدر حيرة لكل الشعوب وتساؤل وما اطلاق كلمة زول وما تحمل من معانى ومضامين ماهى إلا نتاج لهذا التلاقح ، فالمهرجان من وجهة نظرى هو مقدمة حقيقية وقوية لنبش الغبار عن كنزنا الثقافي وبداية حقيقية لعودة القيم السودانية الاصيلة بعد أن غزتها بعض العادات الضارة التى لاتشبهنا والتى للاسف ساعد اعلامنا وخاصة المرئي الترويج لها فتعددت قنواتنا وتناست القناة الوحيدة التى منها تمتد انابيب الدم لتغذى جسدنا ليكون بذلك نبض القلب واحد والاحساس بتحقيق الهدف واحد فمحارية الغزو الثقافى والجهل التراثي وتمكين دعائم هذا التراث وهذه القيم لا يتاتى إلا من خلال نشر ثقافتنا وسط شعبنا فى الداخل للحفاظ عليهم من حالات الاستلاب التى ضربت الشباب وهذا لايتحقق إلا بمثل قيام هذه المهرجانات وهذا لايتحقق من خلال اهداف وبرامج وزارة الثقافة فقط بل حتى وزارة الثقافة نريد ان يكون لها ذراع يسمى هيئة تطوير التراث أو إدارة القيم والموروث فهنا يقع الدور على وزارة التربية والتعليم التى تجاهلت دورها تماما واصبح التعليم مجرد مدارس خاصة تدر الملايين ومهتمه بالنتيجه دون الالتفات للناتج التربوى إذن يتوجب احياء دور خشبة المسرح المدرسى وكذلك الكتاب الادبى والثقافي وتأهيل المعلمين للقيام بهذا الدور وتفعيل وتنشيط دور وزارات الثقافة فى الولايات بل الاهم من ذلك وجود كوادر اعلامية مؤهلة فى اجهزتنا الاعلامية وإذابة هذه الكريمات التى غيرت حتى لون الشاشة ولكن هذا لايتاتى إلا بانقلاب حقيقى داخل هذه الاجهزة لنرى من بعده الجمال الطبيعي الغير مزور ولتتلاشى حالات العبط والسخف وحالات الميوعه التى جعلت من قنواتنا مجرد اذى يؤذى ناظره