كيف كان رد ربيع العاطى على قتلهم عشرات الالاف فى دارفور ؟!

تجاوز الامر ولم يرد ..
لم يدافع عن نظامه وأولياء نعمته ..
والقراى يؤكد تلك المسؤولية المعلقة فوق رقابهم ..
إبتداءً من رئيس النظام ..
ويؤكد عدم تقديم شخص واحد للمحاكمه ..
لا من الجنجويد, لا من أجهزة الامن والشرطة والجيش, ولا مسؤول حكومى واحد
بل وتمت ترقية ومكافأة المتورطون فى تلك المأساة الانسانية المهولة

فى المقارنة بين النظام السودانى والسورى ..
ذكر فيصل القاسم أن النظام السورى فاق فى وحشيته كل الانظمة فى العالم الحديث
وفى يقينى ان ذلك صحيح الا عند الحديث عن نظام الانقاذ وبالارقام ..
ولذلك تجاوز ربيع هذه الجزئية..
والارقام هذه وللأسف الشديد تمثل ارواحا بشرية ..
كم قتل النظام السورى من البشر؟!
وكم قتلت الانقاذ من البشر؟!

فى منحاها البرغماتى, ظلت الآله الاعلامية للانقاذ تروج لمفهوم غريب جدا ..
أن القضايا الوطنية والمفاهيم الوطنية جميعها تتمحور حول الخرطوم ..
فالامن القومى هو أمن الخرطوم ..
والنهضة الوطنية هى نهضة الخرطوم ..
وحتى أن السودان من حيث الشكل والمظهر, هو شكل ومظهر الخرطوم..
لذلك كان ربيع عبدالعاطى متفاجئا تماما
عندما تم تضمين ما يحدث فى دارفور وكردفان والنيل الازرق فى سياق الثورة السودانية !!