هذا الشعار ينبغي ان يكون اعلي شعارات التغيير القادم وبغيره لن ننجز سوي الفشل والاحباطات والتشكيك في اهداف ثورتنا وتوهين وحدتنا وستكون مكتسبات ثورتنا في خطر لطالما المجرمون واللصوص احرار طلقاء بكامل مصادر القوة التي اغتنموها بالباطل من وظائف و اموال ومقدرات علي حساب هذا الشعب التعيس والتي حتما سيستخدمونها بكل خسة ونذالة لتقويض كل ما يهدد مصالحهم.
فالذي يريد ان يغرس غرسا امنا لينتج ثمرا طيبا عليه ان يجهز ارض الغرس بعزقها عزقا جيدا وحرثها وتطهيرها من كل الطفيليات والحشرات والافات والشوائب وغير ذلك سينتج ثمرا ميتا لا يشبع اهل الغرس والمغروس لاجلهم.
فالسرطان كمرض عضال لا يداوي بالمهدئات والمخدرات وحبوب (الاسبرو والكافينول) بل باستئصال الاجزاء الموبوءة بالداء وهو السبيل الوحيد للقضاء عليه... نعم ان البتر عملية مؤلمة جدا ولكنها ضرورية ولا خيار اخر غيرها فهي علاج شاف للمصاب وغير ذلك ستنشط وتتكاثر الخلايا السرطانية وحتما ستؤدي الي هلاك المريض... وهكذا واقع الوطن مع التغيير القادم حيث سنرث وطنا موبوءا بسرطان بشري فتاك متغلغل في كل تفاصيل الوطن الحساسة وهو امر بالضرورة يحتاج لمنهاج ثوري وفكري وسياسي صارم وحاسم لعلاج اثاره المدمرة وان يطبق باليات عادلة وحاسمة دوما ترجح مصلحة الوطن فوق مصالح الاحزاب والافراد.