حتمية التقاء واتفاق قوى التغيير حول الحد الادنى لانجاح الثورة

لقد ظهرت بوادر معارضة بين القوى التى تسعى للتغيير واسقاط النظام
واتهامات متبادلة , وتسميات لقوى هامش ومركز , وهذا يضرب الثورة فى مقتل
ويجهضها , ويزيد من معاناة المعتقلين والمعتقلات فى اقبية النظام واشتداد وطاة التعذيب
ويمكن النظام وحلفائه من التقاط انفاسهم والهجوم بقوة وبالتالى تصبح هذه اكبر خدمة
للنظام المتهالك وزبانيته

لقد استطاعت احزاب وقوى رئيسية من توقيع وثيقة البديل الوطنى
وبالتالى هى برنامج عمل لاسقاط النظام الشمولى وترتيبات عامة
لفترة انتقالية , والتحية لهذه القوى بالرغم من الحالو النفسية والمعنوية
وضعف الموارد والضنك القيام بهذا العمل ,وبالتاكيد لا يمكن لهذا البرنامج
ان يحقق برنامج كل حزب لوحده وهناك فرصة لقوى لم تشارك ان تدرس هذا البرنامج
واذا وافقت على نقاط توقع او تطالب بتعديل ماتراه لا يتوافق مع المرحلة , بل وان هناك
احزاب وقوى تتشكل يمكنها لاحقا اللحاق بالركب ,

اخوتى الكرام /الكريمات
الهدف واضح وهو اجازة برنامج الحد الادنى لاسقاط النظام الديكتاتورى البغيض والمتحالفين معه
ولانه ديكتاتورى ولايمكن الوصول معه لاى تفاهمات سوى الانبطاح ومسايرته , اما خلافاتنا الشخصية
اوالحزبية او الرامجية فالديمقراطية وتاسيس المنبر الديمقراطى فكفيل بذلك , وليكن واضحا ان هذا
ليس وقت لمحاسبة الصادق المهدى او عبدالعزيز خالد او هالة او الخطيب , فى اجواء الديمقراطية
واستغلال القضاء وغياب الاجهزة القمعية وحرية الصحافة , عندها يمكن المحاسبة والشكوى والقصاص