أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!

أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!


02-16-2012, 00:31 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=400&msg=1341331129&rn=0


Post: #1
Title: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-16-2012, 00:31 AM


أستراحة محارب .. من السلوك الشائكة.


بريمة

Post: #2
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-16-2012, 00:36 AM
Parent: #1

قصتى ..

فى حوالى عام 2000م، كان لدى عمل أضافى فى نهاية الأسبوع .. كنت أقوم بترحيل الأسبيرات فى منطقة مدينة ليزبيرغ الأمريكية، أول عاصمة أمريكية، وهى تقع على مسافة حوالى 45 ميلاً شمال غرب العاصمة واشنطن. ومدينة ليزبيرغ مدينة تأريخية عريقة .. حينما إجتاح البريطانيون أمريكا ودمروا العاصمة واشنطن وحينما حاول الأمريكان الأستغلال عن بريطانيا، لجأ نواب كل الكنغرس الأمريكى إلى مدينة ليزبيرغ وجعلوا منها قاعدة تعبوية للعمل الجماهيرى .. المدينة صغيرة وأصبحت كأنها سوبا السودن. لكن المدينة بحكم إنها من ضواحى العاصمة البعيدة، فهى معقل للبيض والأغنياء وتجار العربات، والأهم تحمل نكهة الريف الأمريكى .. فهى معقل مهم للغاية لأصحاب توكيلات السيارات والأسبيرات وغيرها، كما أنها معقل من معاقل العنصرية وحتى اليوم. هناك الكثيرون يتحدثون بصورة واضحه عن أنتماءهم لتنظيم الكوكلس كلان العنصرى وتنظيم الأستعلائيون البيض ..

من تلك المدينة كنت أنقل الأسبيرات وأشق بها مرتفعات جبال الأبلاش العنيدة، تحديداً سلسلة جبال الشناندوا، لمسافات تصل أكثر من 80 إلى 150 ميل إلى الشرق والغرب والشمال وجنوب المدينة .. وكنت فى تلك الرحلات المكوكية بين مدينة ليزبيرغ والمدن المجاورة، أحياناً أصل حتى ولاية غرب فرجينيا أو ولاية ميرى لاند، كنت أحس بمتعة رهيبة وهى أننى أشق جبال ومنعطفات ووديان تشبه تلك التى تربيت بها فى جنوب كردفان رغم أن البشر هنا يختلفون من أهل الجبال.

فى تلك الرحلات كنت أشق مزارع التبغ، وولاية فرجينيا هى ولاية التبغ، وبحكم إننى زراعى كنت أرقب نمو المحاصيل ودورتها الزراعية وحصادها. ذات يوم رأيت مزرعة تبغ مصفرّة الأوراق ولم أدر لماذا أصفرّت أوراق هذه المزرعة بينما الأخريات مزارع خضراء خضرة يانعة. قلت فى نفسى أنا خبير زراعى! ويمكنى التحرى من المرض أو السبب، فأوقفت سيارتى فى مكان غفر جوار الطريق العام وذهبت على أرجلى للمزرعة. كنت فى كل تلك الرحلات أحمل معى طاقية كاوبويات كبيرة ومتى ما مررت بكاوبوى فى مزرعته أو يروض حصينه لبستها ثم أرفع له يدى "ثام أب" أو فى بعض المرات أخلع قبعتى، فيخلع الكاوبى قبعته، فأمر بسلام بأعتبارى كابوى سيد بلد. وكنت أحمل أيضاً فى طبلون العربية صور للبقارة وفيها كنا نلبس طواقى تشبه طواقى الكابويات لكنها مصنوعة من نبات يسمى الدز فى غرب السودان، يكثر ذلك النبات فى كردفان وفى مناطق مثل نبق والحمادى وقريض وغيرها فى مناطق جنوب الأبيض.

دخلت المزرعة وكانت نظارتى مربوطة بخيط رفيع من خلف العنق والعبد الله عامل فيها باشمهندس زراعى جد جد! رغم أنى تركت الزراعة منذ مدة غير قصيرة. لم أتفحص النبات طويلاً حتى رأيت سيارتين دبل كابين أتتا من جهة خارج الشارع العام وتسيران نحوى بسرعة رهيبة. رفعت رأسى أتأكد منهما ورأيت فيهما ما لم يعجبنى. كان فى العربتين حوالى 5 كاوبويات ضخام وتملأ أجسادهم التاتوهات من ضرعاتهم حتى عناقرهم. رسومات تشبه الشياطين أحياناً وأحياناً أخرى نساء عاريات وأحياناً أخرى غابة من الخزعبلات. وكان أثنين منهم يحملان سلاسل أشبه بالجنازير ولكنها مربوطة فى أحزمة سراويلهم التى هى من شاكلة بنطلون الجنس لكنها مقطوعة أرجلها بصورة عشوائية.

الكابويات واضح عليهم سوف يلمووا فينى بالمشاكل. وفى الحقيقة بدأت بسرعة أرسم فى خطط المخارجة وكان لابد أن تكن خطتى ذكية. فقلت لهم مخاطباً لهم بلغة جنتلمين، يعنى يا عظماء. فرد أحدهم على بغلظة أن أترك اللعب ب "ذيلى" وأن أعرفهم ما هو السبب الذى جعلنى أدخل مزارعهم. فقلت له إننى خبير زراعى وقد أرسلتنى جهة ما لفحص المرض فى المزرعة. قال لى ما هى الجهة التى أرسلتك؟ قلت لهم فى مدينة ليزبيرغ؟ قالوا لى هات الأوراق التى بحوزتك حتى نعرفوا من الذى يرسل ناس لسرقة مزراعنا؟ قلت لهم لست جئت هنا سارقاً .. قلت لهم لا أدعى الكذب! حاول أحدهم أن يجرنى من أضانى .. فنهرته بقوة قائلاً لا تلمسنى .. فقال أكبرهم يا كيرك وهو أسمه لا تحبشه حتى نعرفوا السبب .. وصرنا فى غلاط. وفجأة تذكرت طاقية الكاوبويات والصور فى الطبلون بتاع العربية، قلت لهم لا تعجبكم أجسامكم أو تربيتكم بتاعت الكاوبويات، فأنا كابوى فى أفريقيا قبل أن نأتى إلى هنا؟ ولدى صور الكابويات فى أفريقيا لو سمحتم لى لأريكم لها فهى داخل السيارة .. وكنت ناوى أدخل فى السيارة وأدورها وأجرى بها إلى الشارع العام .. لكن هيهات .. قال لى أحدهم كيف نضمنوا أنك لا تهرب؟ فجأة تحرك أحدهم ووضع سيارتهم خلف سيارتى ليقفل لى الطريق تماماً. حينها عرفت أننى فى ورطة حقيقية. تمالكت نفسى. دخلت العربة وأخذت الصور ولبست طاقية الكابويات ولدى سروال يشبه سراويلهم، له كمية من السيور والشناشل تتدلى من جنبتيه، لبسته، أيضاً، فى صلبى فوق بنطلون الجنس الذى كنت أرتديه ولدى بوت فى الضهرية ذى بتاع الكاوبويات أيضاً لبسته وكانوا يتفرجون على شخصى ويضحكون بأعلى أصواتهم. قال أحدهم معلقاً أنه لم يسمع بأن الأفارقة كاوبويات أبداً! الجماعة بعدا أن لبست مثلهم أستأنسونى. والورطة الأكبر حينما قالوا لى تعال معنا، فركبوا عرباتهم ثم أركبونى معهم ولم تنتفع معهم كل حججى. ركبت معهم! لكنى فكرت أن أتصل بزوجتى أو أحد أصدقائى لأطلعه على الأمر تحسباً لأى طارئ. الغريبة الموبايل صار فى الجيب تحت السروال الذى أرتديته. فى تلك الأثناء راجعت كل تأريخ حياتى، قلت فى نفسى معقول أمى البقارية ولدتنى عشان أجى أموت هنا. قررت لو حاولوا قتلى سوف أقاوم بشراسة.

ساروا بى مسافة قصيرة جداً، فقد خرجنا من الأشجار التى تحيط بالمزرعة من الناحية الغربية حيث ظهرت مزراع تبغ ومزارع الذرة الشامى على أمتداد البصر ورأيت مزراعين بتركتراتهم ورأيت بيوت متفرقة فى المزراع .. فذهبوا بى إلى إحد تلك البيوت. وجلست معهم وشربت القهوة وجابوا لنا حصين للسباق فسابقناها وكان نصيبى الثالث فى السباق؛ كنت أعرف بأمكانى سبقهم جميعاً لكن خفت أن يكون سبب أخر لمهاجمتى. الجماعة أقتنعوا تب أنا كابوى. ثم أخيراً جاء الفرج فردونى من حيث أخذونى وأستودعونى بسلام حار.

لكن مآساتى لم تنته بعد؛ بعد أن تأكدت أنى نجوت، قلت فى نفسى نصلى ركعتين لله الذى أنجانى حتى تهدأ حالة ا لزعر التى أنتابتنى. فوقفت مرة أخرى جوار الطريق فى منطقة تسمى هاملتون، غرب ليزبيرغ، وفور نزولى وأنا ذاهب إلى طريق جانبى غير معبّد جوار مزرعة أخرى، فإذا بى أرى عربة تسرع نحوى .. فقطعت صلاتى وركضت إلى عربتى .. قلت فى نفسى ما نموت هنا والمؤمن لا يلدغ من جهر مرتين. ركبت العربة ودورتها، لكن حقارة ساكت قلت نشوف الناس ديل مويتهم شنو! .. نزلوا من العربة أربعة شباب فى سن المراهقة وكالونى سباباً لم أسمع به منذ أن حضرت إلى أمريكا .. شكرتهم دون سباب وقلت لهم فى أمان الله.

ذهبت إلى ليزبيرغ وكتمت سرى من ناس الشغل وأستمريت فى علمى كالمعتاد وعرفت الطرق والمداخل إلى الريف الأمريكى وكيف تخاطب أهله وتتحدث إليهم. وعرفت أتقرب من بنات الريف الأمريكى وبلهجتهن العجيبة .. ذات مرة وقفت جوار أحداهن فى محلة للأسبيرات أورد لها البضاعة ونظرت إليها .. فقالت لى ما بك تنظر إلىّ .. فقلت لها أنت رائعة .. قالت لى لا أشترى لغو الحديث .. قلت لها أننى لا ألغو بل قلت الحقيقة ثم ودعتها قائلاً تحياتى يا عسل. أبتسمت ثم قالت أوكى أمشى. ذهبت؛ فى المرة الأخرى قابلتها فى سوق منطقة تسمى بورسافيل جوار منطقتهم .. فنظرت إليها مع صحباتها .. فلوحت لى بيدها. وقفت سيارى. قلت لها هل تريدين منى "بك حك"، قالت لا شكراً. فسألتها أحد صحباتها من هو؟ قالت لها إحد زبائننا فى المكان وأضافت أنه إنسان رائع. فألتفت إليها وشكرتها .. أخوكم تبسم ضاحكاً من قولها. قلت فى نفسى سنارتى قربت تمسك دولفين كبير.

غداً نواصل ..
بريمة

Post: #3
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: د.نجاة محمود
Date: 02-16-2012, 00:43 AM
Parent: #2

دي الكتابة الشهية بالله لا تنقطع يا ول ابا

Post: #4
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Amin Salim
Date: 02-16-2012, 01:02 AM
Parent: #3

واصل با حبيب

Post: #5
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Abd Alla Elhabib
Date: 02-16-2012, 01:16 AM
Parent: #4

ول أبّا سـلام
حصـّل عـدل دي
قبل يجـوك المساخيت
------------------
شاكلة بنطلون الجنس
-------------------
بنطـلون الجــينز .. يا مزهـلل

داير تحك شـنو يا مشـوطـن ?!
--------------------
تريدين منى "بك حك"
---------------------
قصـدك big hug :-)

Post: #6
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: اسماء الجنيد
Date: 02-16-2012, 01:50 AM
Parent: #5

Quote: فإذا هذه المرة أرى عربة تسرع نحوى .. فقطعت صلاتى وركضت إلى عربتى ..
قلت فى نفسى ما نموت هنا والمؤمن لا يلدغ من جهر مرتين. ركبت العربة ودورتها، لكن حقارة ساكت قلت نشوف الناس ديل مويتهم شنو!

بريمة سلام
الله يجازي محنك ضحكتني رغم الحزن المخيم علينا

وجاء كمان عبد الله الحبيب تم الناقصة

لكن مالقيتك مرعة عديل يا بريمة لووولز
كدي النشوفك في بوست تاني متسدر ومتقدر لوولز برضو
بوست مبالغة
سلام ليكم الإتنين

Post: #7
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Hassan Makkawi
Date: 02-16-2012, 06:57 AM
Parent: #6

Quote: أنا بقارى كاوبوى ..


يا بريمة
هسى يجيك ( مستر T ) يقوليك جيب صورتك زى أخونا دة...


rodeo-bull-riding.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #8
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 02-16-2012, 07:07 AM
Parent: #7

Quote: كنت فى كل تلك الرحلات أحمل معى طاقية كاوبويات كبيرة ومتى ما مررت بكاوبوى فى مزرعته أو يروض حصينه لبستها ثم أرفع له يدى "ثام أب" أو فى بعض المرات أخلع قبعتى، فيخلع الكاوبى قبعته، فأمر بسلام بأعتبارى كابوى سيد بلد. وكنت أحمل أيضاً فى طبلون العربية صور للبقارة وفيها كنا نلبس طواقى تشبه طواقى الكابويات لكنها مصنوعة من نبات يسمى الدز فى غرب السودان، يكثر ذلك النبات فى كردفان وفى مناطق مثل نبق والحمادى وقريض وغيرها فى مناطق جنوب الأبيض.


يا الله.

ماذا فعلت بعبدك بريمة بلل؟

Post: #9
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Hassan Makkawi
Date: 02-16-2012, 07:26 AM
Parent: #8

Quote: يا الله.

ماذا فعلت بعبدك بريمة بلل؟



يلا خد أهو جاك.....

كااااااااااك

Post: #10
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 02-16-2012, 07:34 AM
Parent: #9

ياحبيب أقدل على كيفك
دنيا فانية ماماخدين منها نسب او حسب يوم الحساب

Post: #11
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: خضر الطيب
Date: 02-16-2012, 08:18 AM
Parent: #6

Quote: أخوكم تبسم ضاحكاً من قولها.


ماقالت لى صاحباتا ادخلن لجحوركن ياسيدنا بريمه؟




حكى من جوه يابريمه

واصل ياحنين

Post: #12
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: أحمد الشايقي
Date: 02-16-2012, 10:09 AM
Parent: #11



سبحان الله,

البراري الأمريكية تجعل بريمة البقاري ودينق السوداني الجنوبي مواطنين في دولة واحدة,

لا تعصب ولا عنصرية ولا ألوان ولا معتقدات والكل مغمور بالجمال الدولفيني,

في بلادنا خسائر لا أول لها ولا آخر,


أحمد الشايقي

Post: #13
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: حماد الطاهر عبدالله
Date: 02-16-2012, 10:45 AM
Parent: #12

Quote: فى حوالى عام 2000م، كان لدى عمل أضافى فى نهاية الأسبوع



ول أبا بريمة

تحياتي

ذكرياتك حلوة حتى اليوم كتابتكم جميلة بس الدنيا تلد بلا درة.

لا تنس ( تأبط شرا)، سكينك خليها في ضراعك، الخواجة ما بقدر بمد يده لأضانك!!!!

والله خواجة حقار بشكل!!!!!

لو كنت جنبك كان وريتو نجوم القايلة.

Post: #14
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Dania Elmaki
Date: 02-16-2012, 11:22 AM
Parent: #13

Quote: Quote: كنت فى كل تلك الرحلات أحمل معى طاقية كاوبويات كبيرة ومتى ما مررت بكاوبوى فى مزرعته أو يروض حصينه لبستها ثم أرفع له يدى "ثام أب" أو فى بعض المرات أخلع قبعتى، فيخلع الكاوبى قبعته، فأمر بسلام بأعتبارى كابوى سيد بلد. وكنت أحمل أيضاً فى طبلون العربية صور للبقارة وفيها كنا نلبس طواقى تشبه طواقى الكابويات لكنها مصنوعة من نبات يسمى الدز فى غرب السودان، يكثر ذلك النبات فى كردفان وفى مناطق مثل نبق والحمادى وقريض وغيرها فى مناطق جنوب الأبيض.


Are you serious.?

Post: #15
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: GAAFER ALI
Date: 02-16-2012, 11:24 AM
Parent: #13

أخونا بريمة

سلامات

لا تزال يا اخوي تنظر الي الكون بمجمله من خلال منظورين فقط
الاول الانتماء القبلي البقاري تحديدا
الثاني جغرافيا المنشأ
استطيع ان اجزم (عفوا) انك من النوع الذي لا يستفزه الجمال الا
بربطه بالأول او الثاني...... جبال الروكي الا اذا ارتبطت بجبال النوبة
البان كيك لا تستسيغه الا بتشبيهه بالكسرة. البيتزا الا اذا قارب طعم
جبنتها جبنة خواجة الحمادي وأظنك لا تأكل البرونز او الاسباكاتي
لشبهما بالدود.... والقائمة تطول.
انت يا اخوي حبيس المأسرين.

Post: #16
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 02-16-2012, 05:34 PM
Parent: #15

الأخ جعفر علي.

كلامك عن بريمة ده صحيح مية المية.

مشكلة بريمة أنه لم يستطيع حتى الأن أن يستوعب أن هذا العالم يشمل عدد كبير من الناس وبثقافاتهم المختلفة.
وهذه الثقافات ليست بالضروروة أن تكون مشابهة لثقافته. رغم أن بريمة عاش بعيدا عن بيئته الأصلية وبالتحديد في الخرطوم،البونان وأمريكا. إلا أن العبار بريمة مازال محله سر.

تخيل.. العبار بريمة أكتشف الأنجيرة(الكسرة) الأثيوبية في عام 1995.

Post: #17
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: jini
Date: 02-16-2012, 06:40 PM
Parent: #16

Quote: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!

الايام دي مركب مكنة عقيد الخيل ود ابشام ولا شنو!
جني

Post: #18
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: قاسم المهداوى
Date: 02-16-2012, 07:16 PM
Parent: #17

برضو عايزين سلك شائك بس (ما مكهرب ) بين كاوبويات السودان
وكاوبويات امريكا علشان نقدر نفرز الكاوبويات بعدين ؟؟؟
الاصلى من (التق/صينى )
يا بريمة خليك فى القصص القصيرة والطويلة
والله حتصل بسرعة الصاروخ
وحتفوت عمك ماركيز
وبت الليندى

قاسم المهداوى

Post: #19
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: محمود الدقم
Date: 02-16-2012, 07:57 PM
Parent: #18

قصة جميلة ول ابا بريمة، اعتقد المؤرخ ماكميلان ان لم اكن مخطيء في الاسم كان يطلق علي البقارة، الهنود الحمر، وان تجري مقاربة بين جبال ج كردفان وبين الروكي في حد ذاتها تعطي القصة حلاوة، بس الشووت الضفاري كمان خليهو شوية، يعني قصة اسلاك في اسلاك دي ببقي الواحد في نهاية الامر هو ذاتو مشربك في سلك.

Post: #20
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 02-16-2012, 08:03 PM
Parent: #19

Quote: Are you serious.?


دانيا المكي.

ما بتعرفي لك فكي قوي في فرجنيا نودي ليهو العبار ده؟

لأنو الفي بريمة ده بكون جن.

Post: #21
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Abd-Elrhman sorkati
Date: 02-16-2012, 08:23 PM
Parent: #20

طيب ياخ أنت ما كويس رامنك ليه

Post: #22
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Kostawi
Date: 02-16-2012, 09:44 PM
Parent: #21



يا بريمة إنتا راميك جمل?
ما تخم الناس ساكت!

متين ليزبيرغ كانت عاصمة لأمريكة??? خليك من تكون أول عاصمة لأمريكة
المرهاض أقعد في الواطة



أول عاصمة لأمريكة هي مدينة فلادلفيا في ولاية بنسلفينيا و بعدها

بحسب الترتيب

Baltimore
Lancaster
York
Princeton
Annapolis City
Trenton
New York

ثم واشنطون دي سي في سنة 1800 و حتى الآن.

و بعدين جبال الروكي دي الجابا لينا في فرجينيا شنو?
نحن غايتو درسوها لينا في الإبتدائي في مدارس أم درمان

سلسلة جبال الروكي تمتد من نيو مكسيكو لغاية كندا على طول الساحل الغربي لأمريكا الشمالية. أما الساحل الشرقي توجد فيه سلسلة جبال الأبليشيا
Appalachion Mountains

أوعك تدي الناس معلومات غلط يا الكابوي التايواني!

بعدين أنت عايز تبقى شنو بالظبط?

زمان قلت أنا أسرتي تنحدر من نوبة الجبال
ثم عدت قلت أنا عربي جهيني
و أسع بتقول أنا كابوي أمريكي
و بكرة حا تقول أنا من الجنس الآري ود عم هتلر


روق يا بريمة روق
______________________________________

غايتو البورد دا لو ما فيه بريمة و دينق
مفروض تطبلوه بطبلة و تجدعوا المفتاح

Post: #23
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: حافظ انقابو
Date: 02-16-2012, 10:08 PM
Parent: #22

ول ابا واصل

متابعيييييييييييييين

Post: #24
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: GAAFER ALI
Date: 02-17-2012, 00:32 AM
Parent: #23

أخوي بريمة
انت في رحلة ماكوكية ولا ادليت كردفان؟

Post: #25
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-17-2012, 02:49 AM
Parent: #24

سلام للجميع

تصدقوا أنا فى زرة كلِب فى طاحونة .. أحسن منها زرة الكابويات ..

إن شاء الله سوف آتيكم .. حانت بإذن الله.

بريمة

Post: #26
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: jini
Date: 02-17-2012, 03:00 AM
Parent: #25


Quote:
عقيد الخيل ود أب شام... الفنان التروبادور والمأساة

يابوليس المدينة...
مدير الفن بقى لي غبينة
(من أغاني الفنان العالمي عقيد الخليل)
لم أعثر على ذكر لذلك الفنان العالمي الإ في مقال نشره الأستاذ محمد سعيد شلي في مفكرة جريدة الخرطوم. فبالرغم من عالمية ذلك الفنان الأ أن الكثيرين لم يسمعوا به أو لعل الذين سمعوا به وشاهدوه مثل الأستاذ شلي وهو يعزف على الطمبور ويغني بالقرب من الإذاعة أو التلفزيون أو متحف السودان الطبيعي أو في موقف بصات الحاج يوسف لم يتاكدوا من عالميته الإ بعد أن قرأوا عشرات الشهدات المبروزة التي يحملها معه ويعرضها بالقرب منه..فهذه شهادة من طلاب جامعة الخرطوم تقول نحن طلاب جامعة الخرطوم وبعد أن إستمعنا للفنان عقيد الخيل نشهد أنه أحسن فنان في العالم وهو أحسن من إبن البادية ووردي وعثمان حسين) .
ثم شهادة أخرى من ممرضي وممرضات مستشفى الخرطوم (نحن ممرضي وممرضات مستشفى الخرطوم نشهد بأن الفنان عقيد الخيل ود إبشام أعظم فنان في افريقيا وآسيا وإستراليا والأمريكتين وجزر البحر الكاريبي وهو أحسن من يعزف الطمبور في جميع أنحاء العالم) .
وشهادة مماثلة من موظفي وموظفات مصلحة الإحصاء والبريد والبرق وبنك السودان وأسرة مستشفى الخرطوم بحري وغيرها من الهيئات.
ظل الفنان عقيد الخيل يحمل معه هذه الشهادات المختومة داخل جراب يحمله ويحمل في داخله طمبوره الذي زينه بمرايات وودع وحرير وغيرها من قطع الزينة.
جاءني الفنان عقيد الخيل ذات يوم في متحف التاريخ الطبيعي وكنت في ذلك الوقت أقدم برنامح منوعات في التلفزيون بإسم (الوان) ... وقال لي:
إنت مدير الفن ؟
• قلت له : ..لا ... ولكن عايز شنو ؟
قال :
• أنا الفنان عقيد الخيل من أهالي ابودليق وأبونا كلنا الشيخ محمد صديق طلحة .... والناس كلهم قالوا لي تمشي لمدير الفن الجديد عشان يقدمك في التلفزيون .. أصلو واحداً بقولوا عليه صالحين ... وقف قدامي في الإذاعة وحرش ناس الإذاعة كلهم عشان ما اظهر الفن حقي للجمهور ... وهسع عندي غنوة في الكلام دا ...
• وجلس الرجل وأخرج طمبوره ورص شهاداته بعناية ثم أخذ يغني :
ياصالحين أنصف
إت أبيت تنصف
والدنيا فوقا الموت
ياصالحين أنصف
***
دكتورات تهتف
دكتورين تهتف
موظفات تهتف
موظفين تهتف
والجمهور زعلان
حتى هو بيهتف
قالوا
عايزين عقيد الخيل
وإت أبيت تنصف
يا صالحين أنصف
وتستمر الأغنية على ذلك المنوال الغريب المثير للضحك بينما الفنان منهمك في غنائه وفي غاية الجدية
ومنذ ذلك اليوم نشأت صداقة بيني وبين الفنان عقيد الخيل وأعجبتني طريقته في العزف على الطمبور وفي تعبيره الإحتجاجي عن قضية واحدة يؤمن بها وهي أنه فنان وأحسن فنان في السودان إن لم يكن في العالم ولكن كل الناس يتآمرون ضده ... ومما عزز هذا الشعور عنده أن الفنان صلاح بن البادية وهو من نفس منطقة عقيد الخيل كان يقول له عندما يجده جالساً أمام الإذاعة:
شوف ياعقيد الخيل أنا مستعد أبيع عربيتي دي ... وادي قروشها لمدير الإذاعة عشان أصلو مايخيلك تخش الإذاعة وتغني ...لأنو لو خلاك إنت غنيت والناس سمعوا صوتك تاني نحن نمشي وين؟ ... ومنو التاني بسمعنا؟.
وكان عقيد الخيل يصدق ذلك الكلام ويعتقد إنه فعلاً محارب من جميع الفنانين والمتواطئين معهم بالإذاعة وتضخم هذا الشعور عنده إلى الحد الذي جعله يهجم على عربة الرئيس السابق جعفر نميري ذات يوم عندما كان نميري في طريقه إلى مبنى التلفزيون ليشتكي له من تلك المؤامرة الإ أن حرس الرئيس لم يدعه يصل لتقديم شكواه إذ أنهم القوا به خارج التلفزيون هو وطمبوره وشهاداته .
لقد نمت شخصية عقيد الخيل في منطقة بين الوعي واللاوعي ... تماماً مثل شخصية دون كيشوت كما رسمها الكاتب الأسباني سيرفانتس... وأصابه شئ من الوسواس القهري بأن أعظم ما أنتجه من فن ... يحول أشخاص وعلى رأسهم مدير الإذاعة بينه وبين جمهور المستمعين وكلما تضخم الإعتقاد عنده بأنه أعظم فنان في العالم تضخم حنقه وغضبه على الأستاذ صالحين .. فما من قصيدة الإ ختمها بالدعاء على الأستاذ صالحين ...
في البداية كان الأمر يبدو مسلياً ، ألإ إنني لاحظت أن الأستاذ صالحين قد أخذ يتطور إلى رمز يثير ذكره الحقد الدفين عند عقيد الخيل مع إنه لايد للأستاذ صالحين في ماحدث له . وإنه لم يستلم أي أموال لكي يحول دون وصوله للإذاعة الإ أنه كان يقابل ذلك بحدة شديدة.
• شوف ياعبد الله محمد الريح ( هكذا كان يخاطبني )... أنا من زمان كنت شاكي فيك ... الجماعة ديل أدوك قروش حتى إنت ذاتك ...كلمني ...باقي أنا شايفك اليومين دي بقيت ماياكا عبد الله محمد الريح الزمان.
وكان الأمر يستغرق مني مجهوداً خارقاً لكي أقنع الفنان عقيد الخيل بأني لم أستلم قروشاً لمنعه من دخول الإذاعة ..
وذات يوم قررت أن أجرى معه حواراً تلفزيونياً أقدمه كفقرة بعنوان " مع الناس". ضمن برنامج الوان "... وأجريت معه بروفة خارجية عن الأسئلة وكنت أود أن أعرف كيف يجاوب عليها ... وإخترت أغنيتين من أغانيه ليقدمهما للجمهور وهما أغنيتا " القضارف" و " الملكة" ... وكنت أخشى ما أخشاه أن يتطرق الفنان عقيد الخيل إلى عقدته الرئيسية الإ وهي الأستاذ صالحين .. فقلت له :
• أنا حأقدمك للمشاهدين عشان أثبت ليك إنو ما في إنسان بقيف ضدك .. وإنو أنا ما إستلمت أي قروش من إبن البداية ولاغيرو ... لكين على شرط إنك ماتقول مدير الفن ظلم ولا ود البادية ظلم ... ياأخي إنت شغلتك بالناس ديل شنو ؟ أنا قلت ليك حاأقدمك للمشاهدين يعني حأقدمك... تمشي وتجي وتقول لي مدير الفن ظلم ؟
• فكان يجاوب :
• هي نان ... الغنا مابجي في خشمي كان ماقلت مدير الفن ظلم ...
قلت له بلهجة حاسمة
• شوف ياعقيد ... إذ إنت عايز تظهر للجمهور تعمل زي ماأنا بقول ليك .. أو شوف ليك زول تاني يقدمك وإقتنع الفنان عقيد الخيل على مضض الإ إنني لم أكن واثقاً من أنه سيلتزم بوعده ولذلك إقترحت على الأستاذ فاروق سليمان مخرج البرنامج أن نسجل الفقرة حتى نلغي منها مالا يتناسب معنا ... وكانت فكرتي في تقديم ذلك النموذج أن أشير إلى حالة فريدة إتفق الجميع من دون قصد وعن طريق المزاح إلى توصيلها لتلك الحالة من الإضطراب النفسي ... فالرجل وبالشهادات التي يحصل عليها من المصالح الحكومية المختلفة والتي تؤكد أنه أعظم فنان في العالم لكن مدير الفن لا يعطيه الفرصة ليظهر فنه للناس هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى عدم ظهوره في أجهزة الإعلام ... قد أصابه بخليط من مركب العظمة ميجالومانياMEGALOMANIA والبرانوياPARANOIA أو مركب الإرتياب والإضطهاد والإحساس بتآمر الأخرين ... مع الشعور بالعظمة.
• وفي داخل الأستديو كان الفنان عقيد الخيل يواجه الأضواء وكان يرتدي بنطلوناً كاكياً وقميصاً أبيض ... ويضع ربطة عنق ويربط كوباً للشاي من النوع القديم الذي نجده في المستشفيات والمكتوب عليه S.M.S وهي إختصار لمصلحة الخدمات الطبية السودانية في عهد الإنجليز SUDAN MEDICAL SERVICE ولما سألته عن ذلك الكوب وكنت قد لاحظت إننا عندما نقدم له الشاي عندما يزورني في المنزل كان يفرغ كوب الشاي في ذلك الكوب الذي يربطه بدوبارة طويلة على حزام بنطلونه ... فكان يرد قائلاً :
• أصلو الفنان لازم يكون حذر (نفسه ُ مايختلط بنفس الناس التانيين علشان كده أنا بشرب بالكباية دي من ما بقيت فنان وبعدين الفنان مغذياتو " أي غذائه " لازم تكون في المواعيد وعشان كده أنا لازم آكل في المواعيد ...
وقد لاحظت أيضاً أن طمبوره مزين بعدد من المرايات الصغيرة المستديرة ... فسألته عن تلك المرايات فقال :
• المرايات دي عشان تعكس الصوت ... زي الكورس ... وطلبت من الفنان عقيد الخيل أن يغني أغنية القضارف لإعتقادي إنها أغنية وطنية .. وهو يكتب كلمات أغانيه بنفسه ... وأغنية يا حليلك يا القضارف يتغنى فيها بالقضارف وبإنتاجها من العيش وبرجالها فكانت الأغنية تقول :
ياحليلك يا القضارف
خزنة السودان القضارف
وبهجة الصبيان القضارف
***
النيسان ليلو كلو جاري
النيسان بره المجاري
اللواري ... اللواري
كملن عيش القصارف
ياحليلك يا القضارف
ثم يقول في شئ من الهتاف يارئيس ... يارئيس " ويقصد" الرئيس السابق جعفر نميري " يقول ذلك وهو يواجه الكاميرا بعيون ثاقبة ... فنضع أيادينا على قلوبنا ونحن لانعرف ماذا سيقول بعد هذا النداء . إذا أن هذا لم يأت في أية بروفة عملناها الإ أنه يقول

• يارئيس ... يارئيس
• خلي بالك من القضارف
• وبهجة الصبيان القضارف
• ثم يتطرق إلى ذكر أحد رجال القضارف ..رجل البر والإ حسان والكرم الفياض الشيخ الحاج محمود محمد عيسى رحمه الله وأحسن إليه وهو والد الأستاذ أحمد محمود وزير الدولة للزراعة في حكومة الديموقراطية الأخيرة ... ويجدر بنا أن نذكر أن أنجال ذلك الشيخ الجليل قد تربوا أيضاً على حفظ مآثر والدهم ... فهم الآن قبلة المحرومين والمحتاجين في منطقة القضارف ... ولايمكن أن يكون الفنان عقيد الخيل مجنوناً وهو يتغنى بأمجاد هؤلاء ويحفظ للرجال حقهم وهو يقول :
حاج محمود الفي القضارف
والمسكين من خيرو غارف
والزرزور بفضايلو عارف
ياحليلك يا القضارف
وبينما كان الجميع يتعاملون مع الفنان عقيد الخيل على أساس إنه " إنسان "فكت منو " أو مجنون كنت أعتقد إنه ليس بمجنون ... بل رجل وجد نفسه تحت ظروف نفسية ليست من صنعه بل من صنع الآخرين ... وهو يتمتع بذكاء فطري متقد ... له ملاحظات في غاية الدقة .... فمثلاً الزرور بفضايلو عارف... من من الناس زار القضارف ليرى تلك الطيور تأكل من ذلك الخير العميم فلا تقضي عليه ؟
ويستمر عقيد الخيل في قصيدته مغنياً
ياحليلك ياالقضارف
المسكين إن جاك مفلس
في ظرف إسبوع يعرس
من كديب مشروع بعرس
ياحليلك يالقضارف
الإ أنه وخلافاً للأتفاق الذي بيننا يعرج على مدير الفن قائلاً :
يابوليس المدينة
مدير الفن بقى غبينة
ما عرفتو زول
ما عرفتو طينة
فنوقف التسجيل
أقيف يا أخينا ... شنو الحكاية ياعقيد الخيل
مالك ومال مدير الفن ... نحن قبيل قلنا شنو ؟
ولكن عقيد الخيل يجادل
والله يا عبد الله محمد الريح .. زي ماقلت ليك الغنا زاتو... مابجي في خشمي دا ... الإ كن قلت مدير الفن ... ونمسح هذا الجزء من التسجيل ثم أقدمه في الأغنية الثانية وهي أغنية تتحدث عن فتاة جميلة إسمها الملكة الفي شندي ... وتمضي لتصف البنت وكيف أنها تخيط الطواقي وتطرز المناديل في كلمات قوية معبرة ثم ينسى عقيد الخيل نفسه فيقول مغنياً
الملكة الختت الأختام
وعرفت مدير الفن ظلام
وتاني
أقيف يا أخينا .. ياعقيد الخيل ... يعني لازم حكاية مدير الفن دي ؟ ولا يتزحزح عقيد الخيل عن موقفه أبداً .
ونقوم مرة أخرى بمسح ذلك الجزء من التسجيل ويسألني عقيد الخيل إنت يا عبد الله محمد الريح .. الغنا في البلد البعيد المشيتلو هناك ده وصل كم دور ؟
فأجاوبه دون أن أفهم قصده
• يعني خمسة أدواركدا
ويصيح عقيد الخيل
• الكتلة ... عندنا هنا نحن وصلناهو لعشرين دور ... وأفهم منه أنه نظم أغنية لفتاة إسمها فوزية قال أنها تسكن عمارة إبراهيم طلب في بحري ... ويبدأ معها قصيدته من الدور الأول إلى أن يصل إلى عشرين دور قائلاً :
أول دور مطبخ فوزية
تاني دور حمام فوزية
تالت دور مسبح فوزية
رابع دور مشغل فوزية
وهكذا إلى أن يصل إلى الدور العشرين ثم يعود إلى الدور الأول بنفس الطريقة ... وبهذا كان يتباهى قائلاً :
الفن عندنا وصل عشرين دور ... والجماعة ناس إبن البادية لسع ما فاتو الدور الأول والله حكاية .
سجلنا تلك المقابلة مع الفنان عقيد الخيل وبعد حزف ومسح إستطعنا أن نقدمها للمشاهدين ، الأ أن الفنان عقيد الخيل لم يكن سعيداً بها لأنه كان يعتقد أن أجمل المقاطع فيها التي تتحدث عن مدير الفن قد حذفت .
وتوطدت العلاقة به جداً لدرجة أنه دعاني للذهاب معه إلى أبودليق لرؤية إبله التي تركها من أجل الفن ... وكانت عربتي سيارة جيب ويلز أسميتها الهتاري والتي تعني بالسواحيلية " الخطر " وقد ذكرها الأخ الفنان أحمد الفرجوني في إحدى المفكرات التي نشرها في جريدة الخرطوم ... وقصة ذهابي مع الفنان عقيد الخيل بتلك العربة من المايقوما الحاج يوسف إلى أبو دليق قصة طويلة سأحكيها ذات يوم للقراء .
جاءني ذات يوم الأخ الأستاذ الشاعر الأديب الجيلي عبد المنعم وهو يضحك بعد أن وجد عقيد الخيل يجلس أمام بوابة متحف التاريخ الطبيعي وجده يغني ... فقال لي ..
ياخوي .. ده شنو القاعد قدام المتحف يغني دا ... لقيت زول قاعد " أم قمزوز " قدام المتحف ويغني :
وفي الفندك دقوني .. ياود عبد الله الريح
وفي القلاي قلوني ... ياود عبد الله الريح
وفي الفنجان شربوني .. ياود عبد الله الريح
هنية للشربوني
دا شنو دا ..؟
وشرحت للأخ الجيلي عبدالمنعم مواهب عقيد الخيل في العزف على الطمبور إذ أنه فعلاً كان موهوباًُ لدرجة بعيدة ... لكن طريقته في الغناء أن يجلس " أم قمزوز" وهو يحتضن الطمبور .
في الأيام الخيرة لاحظت أن الفنان عقيد الخيل كان يردد كثيراً قوله :
والله يا عبد الله محمد الريح ... لو ما ألقى طريقة أظهر بيها فني للجمهور .. والله أعلق نفسي في الشدرة دي وأموت ... أنا فايدة حياتي شنو؟
وكنت أخفف عليه وأصف له الآخرين بالجهل ... وعندما غادرت السودان لديار الإغتراب كان الفنان عقيد الخيل يغني:
ود الريح ياحليلو
قطع المالح بي ليلو
وخلوني سايح في الفاضي
أجري زي جداد الوادي
ولم أكن أتصور أن يصارع عقيد الخيل ظروفه وهو يشعر بالفن يملأ جوانحه والناس يضيقون عليه الخناق ولايعترفون بعبقريته حتى جاءني من يخبرني أن الفنان عقيد الخيل قد فعلها :
فعل ماذا؟
هز الرجل رأسه ثم قال :
علق نفسه على شجرة في أبودليق وإنتحر ولم يترك إلا طمبوره شاهداً على عبقريته الضائعة رحمة الله رحمة واسعة فقد كان فناناً مغموراً .. وجد نفسه فجأة وسط جمهور أظهر له أستحساناً منقطع النظير لفنه الإ أن ذلك كله كان من قبيل المزاح. لقد اشترك جميع الناس الذين التقى بهم في إعطائه شعوراً زائفاً بالتفوق في مجال الغناء إلا أن ذلك لم يتبلور في حقيقة ملموسة لديه. والفنان عقيد الخيل لم يأخذ ذلك على سبيل المزاح بل إعتقد أن الجميع يشيدون بعبقريته الأ أن مدير الفن وغيره وقفوا في طريقه وفي النهاية قرر حسم الأمر بطريقته فإنتحر بتلك الطريقة المأسوية.
وهكذا يمضي عقيد الخيل إلى رحاب ربه ويمضي الأستاذ صالحين كذلك فلهما الرحمة والمغفرة ومقام صدق عن مليك مقتدر .



أستوديو الجيل سوق العمارات بحري 6 أبريل 1981

Post: #27
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Kostawi
Date: 02-17-2012, 04:20 AM
Parent: #26

braima.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




بريمة!
عملت فيها حميل وديع?


سيب "الخرافة" البتعمل فيها و أبقى إنسان عادي

و عامل فيها مشغول!
ياخ أنت أكتر زول فارغ في هذا المنبر

أطلع برا تطلع روحك...

يا جهيني, يا تايواني, يا كتموتو يا خردة

قلت لي مشغول? الشاغلك شنو يا كرمبا?

سخلتك ماتت?

الفااااااااااتحة.

Post: #28
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-17-2012, 04:59 AM
Parent: #25

نواصل .. قصتى ..

حين حضورى لأمريكا كنت فخوراً بشيئين، وهما: إننى بقارى وكانت تربيتى تربية فرسان، فقد كنت فى اليونان لا أخاف اليونانين ولا أهابهم. ذات يوم أنا ذاهب من مكان سكنى إلى جامعة سالونيكا فى شمال اليونا، حيث كنت أحضّر هناك .. كان الوقت قد سرقنى وكنت أعرف أن بروفسر بانيتسوس فى أنتظارى، وكان لدينا عمل مشترك وكنت سوف أقدم له فى المحاضرة بعض "الأسلايت"، فقررت أن أتصل به من كشك من أكشاك الباعة فى طريقى إلى الجامعة .. ولكن ما أن أخذت التلفون وتحدثت مع البروفسر حتى رأيت عداد التلفون يقفز بسعر مضاعف .. فقلت لصاحب الكشك أن العداد ربما بايظ وطلبت منه أن يحسب القيمة مقابل سعر الدقيقة .. فرض وحاج وماج وأزبد الرجل، فقلت له لن أدفع لك وعليك أن تحضر البوليس أو أن تلزم بما قلته لك، بدأ الرجل فى سباب وهياج جنونى، فجلست فى مقعد أنتظر أخره .. أتى الرجل وأنتشلنى من يدى وقال لى ليس ها هنا بلاد الأفارقة وعليك أن تعطينى فلوسى ولن أحضر البوليس لأمثالك! .. كانت هناك سيخة طويلة مركوزة فى حافة الكشك .. فما كان منى إلا أن خطفت السيخة بكلتيى يدى ثم هويت بها على رأس الرجل، ولكن لحسن حظه أو حظى فقد صادفت السيخة زاوية الكشك، فقطعت جزء من الزنك ثم ألتصقت به ولم أستطع أنتشالها .. هرب الرجل من دكانه وبدأ يصرخ كالمجنون وتقاطر أخرون إلى المكان، وقد أتصل أحدهم بالبوليس وحينما حضرت الشرطة مازلت أجابد فى السيخة لم أستطع أخراجها من الزنك بعد .. قال لى البوليس أجلس فى مكانك .. جلست على معقد. قال لى أروى لينا القصة، رفض الرجل رفضاً باتاً أن أتحدث إلى البوليس وكان يقول أن هذا الشخص يريد أن يأخذ حقى ثم أراد أن يقتلنى .. وكلما قال لى البوليس أحكى يتدخل الرجل، حتى قال له البوليس إن لم تسكت سوف أكلَبشك .. فسكت. رويت القصة كاملة. سألنى ماذا تعمل هنا فى اليونان؟ قلت له طالب فى الجامعة. دخل البوليس الكشك وقرأ العداد، ثم قرأ الزمن .. ثم قال للرجل، هولاء الناس الذين ترونهم لم يأتوا هنا عبثاً .. ديل ناس جامعين ودولتنا صرفت عليهم عشان يكونوا أصدقاء للشعب اليونانى وأنت تحاول أن تسرقهم فى وضح النهار .. وحسناً قد فعل معك .. وفى المرة القادمة سوف أغلق كشكك وإلى الأبد .. ثم ربت البوليس على كتفى .. قال لى "برافو" أعطه ما فيه النصيب ثم إذهب إلى حيث تريد. فى مرورى القادم كنت أرى الرجل اليونانى يأخذ شاكوشاً .. وكلما مررت بشارعه يخرج الرجل من كشكه وهو يحمل الشاكوش فى يده ويورور به يميناً وشمالاً ويقول بصوت مسموع لجيرانه أنه يوماً ما سوف يطخ زول فى نافخونه لما المخ يلصق فى قنبور الشاكوش .. قلت له أنت نافوخ أمرأة لا تستطع أن تكسره .. ثم قلت له من الذى هرب؟ فكان يملانى فارغة من عينة "ملاكس" و"بووستاث" ومتشابهاتهما من لغة قاع المدينة اليونانية. وعلى مدار عام كامل قبل سفرى للولايات المتحدة ظللت أنا والرجل كالشحمة والنار. ذات يوم حضرت أنا وزميلة دراسة تسمى كرستينا .. وهى أنسانة ليبرالية رائعة. فالليبراليون اليونانين كالليبراليون اليهود فى أمريكا لا يعرفون ألوان ولا أجناس للبشر ولا يهمهم من أين أتى الأنسان لكن يهمهم الأنسان من حيث هو إنسان. حينما رأى الرجل أن كريستنا تسير إلى جوارى جن جنونه وبدأ فى مخاشانته اليومية والشاكوش فى يده، فقال بصوت مسموع أن هؤلاء السود تركوا نهب قروشنا عايزين يقبلوا على بناتنا .. فسمعته كرستينا .. وذهبت له مباشرة .. قالت له ماذا تقصد؟ فتلعثم الرجل وتلكأ فى حديثه، فصرخت فيه بصوت عالى وقالت له أنت أنسان غير مهذب ومدينة سالونيكى هى كلها لأهلى .. ولو فتحت فمك معى أو بصديقى بأى كلمة لأحضر لك رجالاً يقتلعون كشكك .. سكت الرجل. وهكذا ظل الرجل يهدر فينى وأنا أهدر فيه حتى سافرت إلى الولايات المتحدة.

وبقدر ما كت مزهواً بفروسيتى البقارية، كنت مزهواً بالمثل بتفوقى الأكاديمى، فقد كنت أول دفعتى فى جامعة الخرطوم وأول دفعتى فى الماجستير فى اليونان .. وحينما حضرت لأمريكا مع أن هذين الشيئين: بقاريتى وشهاداتى لا يراهما أى شخص إلا أننى أسير فى الطريق مرفوع الأكمان والأكتاف وكنت فى نفسى أقول لا فرق بين الأوربين والأمريكان وسوف أثبت لهم من أنا أجلاً أو عاجلاً. ولكن سرعان ما أكتشفت خطأى فى الحالتين، فإن شهاداتى الأكاديمية أصبحت بمثابة لاغية من أول يوم وطأت فيه قدماى أمريكا .. هنا فى الولايات المتحدة لا يعترفون إلا بالشهادات الأمريكية .. أما فروسيتى البقارية فقد أدخلتنى فى ورطات لا يعلم مداها إلا الله. بدأت خيبتى منذ أن قال لى أحد الأصدقاء النوبين غداً سوف أخذك للشغل، ولم يسألنى عن شهاداتى وخبرتى! وكان يوم غداً الذى حدده صديقى موعداً يصادف يومى السابع فى الولايات المتحدة. قلت فى نفسى لا تكن لقيشاً، دع الرجل يجد لى وظيفة وحتى لو كناس حتى أستطيع تدبير عيشى .. غداً ذهبنا، فقد أخذنى صديقى إلى رجل تركى، أشر من أى شيئ أنجبته البشرية. كان التركى يمتلك سلسلة غسالات للملابس فى كل من ولايتى ميرى لاند وفرجينيا .. وحينما رآنى التركى أبتسم بسمة صفراء تنم عن خبث دفين وقال لصديقى أن يأخذنى إلى الغسالة التى تقع فى شارع "كولمبيا بايك" فى منطقة أرلنغتون فى ولاية فرجينيا .. كانت الغسالة بها 200 مكنة غسيل، بعض تلك الماكنات تستطيع تحميل ملابس كل الأسرة فى دفعة واحدة .. وهناك أحجام مختلفة ونشافات وماكينات للفكة وغيرها. ومنذ ذلك اليوم بدأت أتدرب فى كيفية كنس المكان وتنظيف الماكينات من الغبار الكثيف الذى يلتصق فيهن جراء غسيل الملابس .. كان دوامى يبدأ الساعة 9 مساءاً وينتهى ال 9 صباحاً.

فى تلك الأثناء رحلت من أصدقائى وسكنت بمكان قريب من مكان عملى فى منطقة ال 18 أستريت وكان صاحب المنزل رجل بنغلاديشى ويسكن معه أخ سودانى وأخر باكستانى وثالث بنغلاديشى مع صديقته وكل هذه المجموعة تسكن الطابق الأرضى للمنزل "بيزمينت". أتى بى الأخ السودانى وأسكننى معه فى غرفته .. بحسبان أن داومى ليلى، فأنا وهو لا يرى أحدنا الأخر إلا فى نهاية الأسبوع حينما يكون الأخ فى عطلة بينما شخصى لا عطلة لى.

لم يمض على سكنى فى ال 18 أستريت طويلاً حتى حان موعد أختبار فروسيتى! .. وفى ذات يوم شتاء بارد زارنى أحد الأصدقاء الذين تعرفت عليهم من خلال الأخوة النوبين وهو قادم من السعودية، جلس معى حتى منتصف الليل ثم قرر الذهاب. رفضت له لكنه أصّر على الذهاب .. فخرجت معه إلى محطة الباصات التى تقع أمام منزلنا مباشرةً. وقفنا. جاءت عربة صغيرة حمراء ووقفت أمامنا بقوة حتى تطاير الغبار. ونزل منها أثنين عتاولة أشبه بناس المصارعة الحرة .. بينما ظلت أمرأة داخل العربة .. بدأ الشخصين فى "هندبتنا" .. قايلين "أستيك أب" .. أى أثبتوا فى مكانكم وأرفعوا أيديكم. لم أرفع يدٍي، ولم أر إلا أن لكمنى الشخص لكمة قوية حتى كدت أن أفقد توازنى. تزحزت قليلاً للخلف ثم أحكمت قبضتى .. وهناك جاء دور فروسيتى! فقدت بدأت كل حياة الدواس والضرب فى بادية البقارة حاضرة أمامى. فكلت للرجل الذى أمامى لكمات قوية ومتتالية .. وظل يتراجع إلى الخلف ويترنح أحياناً. فى تلك الأثناء، أنتبهت إلى صديقى وهو يصغرنى فى السن كثيراً وربما لم يكن مولوداً فى السودان. فلم أجده جوارى، وحينما نظرت فى أتجاهه الذى كان به، فقد رأيته أطلق رجلية يسابق الريح! أنشغلت بحال صديقى الذى هرب رغم أننى مازلت أداوس فى الربّاط الذى أمامى. فقد وجدها الحرامى فرصة فسدد فينى لكمات جامدة كما فعلت فيه من قبل. مصيبتى بدأت حينما عاد الحرامى الذى كان يطارد صديقى، فقد أتانى من الخلف وسدد لى لكمة فى حنكى من تحت أبطى .. فطحت فى الهواء أمتاراً معدودة ثم سقطت فى باب الجيران الذى كان يفتح فى شكل مرجحيه .. فطوطحنى الباب وألقى بى فى داخل السور. ومازال الحرامية يتعقبانى وأنا ألحث على الأرض، فقد أوسعانى ركلاً وسحلاً وضرباً بالأحذية .. وكانا يريدان أن يجرانى إلى خارج سور المنزل. ولكن بنعمة من الله فقد فتح النور الأوتوماتيكى فى ساحة المنزل فرأنا من بدخل الطابق العلوى، فبدأ أهل المنزل يصرخون الحرامى الحرامى .. ويطلبون البوليس. هرب الحرامية ومازلت ألحث على الأرض. كنت أركز على ركبتى ثم أطوح طاخ أقع على دقنى. فقد ألتصقت أسنانى السفلى بلثتى جراء الضربة فى حنكى وأبتل صدرى من الدماء ولم يفضل مكان من جسمى لم يركله الأشرار. وأنا مازلت فى تلك الحالة أصارع نفسى لكى أقف على قدماى، فإذا بالبوليس يصل ويقبضنى بأننى الحرامى داخل سور بين الجيران .. ومازال صديقى مجهول مكانه ..!

غداً نواصل ..

بريمة

Post: #29
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-17-2012, 05:42 AM
Parent: #28

كوستاوى
فعلاً يا كوستا طلعت بتعرف جغرافيا .. أنا بشق فى جبال الشناندوا لى سنين ومازلت مفتكرها هى تتبع سلسلة جبال الروكى ..! .. فى الواقع هى جزء من سلسلة جبال الأبلاش.
بخصوص، مدينة ليزبيرغ .. هى العاصمة الأمريكية حينما أجتاح الغزول البريطانى لأمريكا .. هذه معلومة فاتت عليك .. ما ممكن تكون بتاع جغرافيا وتأريخ.






مرتفعات الشناندوا ..



بريمة

Post: #30
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Kostawi
Date: 02-17-2012, 06:08 AM
Parent: #28

Quote: غدا تواصل!




بدري عليك!


اليونان دي في زمنك مش كان فيها ديلشيون زول سوداني!

إنتا يا جنا ما عندك معارف فيها?
___________________________
Concerning Sudan
غايتو أنا إحتمال أرفع يدي ( و أتلفت)
____________________________
Concerning USA
نعمل شنو, (مجبورون)

نرفع يدنا فوق للكابوي التايواني
____________________________________

عاشت كل شعوب بلاد السودان
and mother earth
and its people
includig
our brother Braima
_________________________

Kostawi

Post: #31
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Kostawi
Date: 02-17-2012, 07:01 AM
Parent: #30

Quote: بخصوص، مدينة ليزبيرغ .. هى العاصمة الأمريكية حينما أجتاح الغزول البريطانى لأمريكا .. هذه معلومة فاتت عليك .. ما ممكن تكون بتاع جغرافيا وتأريخ.


يا زول هوي!!!!
ما تلف وتدور

ليزبيرغ عمرها ما كانت عاصمة لأمريكا....

هات المرجع بتاعك

إنتا قايل الحكاية ركوب حمير و عررر عرررر

و بعدين أشرح لي كلامك دا:

[
Quote: أجتاح الغزول
]

What is this?!

Post: #32
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Kostawi
Date: 02-17-2012, 07:25 AM
Parent: #31

بالمناسبة يا بريمة بتذكرني بلاعب كورة في الثمانينات
(ما في داعي نجيب إسمو هنا)

الجمهور كان بقول ليه
أرفع راسك...باصي الكورة
شوت الكورة....فك الكورة
OUT
as usual

غايتو لو بريمة كان لاعب كورة...
كان فقع مرارتكم, زي ما قال مولاناالقاتل, قبح الله وجهه, السيد رئيس جمهوريتناعمر حسن البشير.



ليزبيرغ
The Capital of Alwagh Alwagh

Post: #34
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: عاطف مكاوى
Date: 02-17-2012, 07:37 AM
Parent: #32

Quote:
و بعدين جبال الروكي دي الجابا لينا في فرجينيا شنو?
نحن غايتو درسوها لينا في الإبتدائي في مدارس أم درمان

سلسلة جبال الروكي تمتد من نيو مكسيكو لغاية كندا على طول الساحل الغربي لأمريكا الشمالية. أما الساحل الشرقي توجد فيه سلسلة جبال الأبليشيا


والله يا كوستاوى صاحبنا بريمة حيرنا .......
ياخي أنا في ولاية جبال الروكي ( كلورادو) بعد كم شهر بكون أكملت ١٤ سنة
وعاصمتها دينفر معروفة بعلوها لدرجة أن إسمها (Denver Mile High) ودينفر هذه تبعد
عن أخونا بريمة مسافة ٤ ساعات بالطيران يعني أبعد من (الدوحة - الخرطوم) .... وبرضو سارح بالناس .. جبال الروكي .. جبال الروكي
الخوف يكون السرحان في كامل القصة ......

لكن رغماً عن كل ذلك بريمة زول لطيف ... مع إختلافي شبه الكامل معه .

Post: #33
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 02-17-2012, 07:36 AM
Parent: #31

يعني البوست ده نسميه شنو؟

مغامرات بقاري حول العالم

Post: #35
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Kostawi
Date: 02-17-2012, 09:01 AM
Parent: #33

Quote: لكن رغماً عن كل ذلك بريمة زول لطيف


لطيف جدا يا عاطف
مع أخوه دينق

عبابير مع عبابير

لكن شوف لي يا عاطف ليزبيرغ Leesburg, Virginia دي
البقول عنها بريمة أول عاصمة لأمريكا!!!!
__________________________________________________

(بريمة لذا بيرقو) LOOOL

Post: #36
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: الخير محمد عوض
Date: 02-17-2012, 09:26 AM
Parent: #35

Quote: قلت لها هل تريدين منى "بك حك"، قالت لا شكراً.


هسي يا بريمة عارفة المشكلة وين. المشكلة مافي الـ (حك). المشكلة في الـ (بق)

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

ياخ دي لو ادتك ال(حك) دا كان جابت تيمان


Post: #37
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-17-2012, 11:59 AM
Parent: #36

مرحب ببت أبا دكتورة بيان
Quote: دي الكتابة الشهية بالله لا تنقطع يا ول ابا

أخوك عنده مواهب مدفونة هو ما عارفها .. وسوف ترون جزء من قصصى لكن مازلت محتفظ ببيت الكلاوى .. عايز تعليقك لو مررت من هنا على قصة الفروسية التى وردت إلى أعلا على خلفية كيف يتصرف المهاجر مثل تلك الحالة.

تحياتى

بريمة

Post: #38
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-17-2012, 12:03 PM
Parent: #37

مرحب بالأخ أمين

ألف شكر على مرورك والمتابعة .. ونرحب بك فى منبر سودانيزأونلاين وطن من لا وطن له مثلى.

أمدد .. رجليك وما تخاف من ناس كوستاوى ودينق .. ديل ناس هبوب أو هبوت ساكت ..


-----------------------
كلمة هبوت تعنى الرماد بلهجة قبيلة الشنابلة فى كردفان ..

بريمة

Post: #39
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-17-2012, 12:14 PM
Parent: #38

حباب ول أبا عبد الله الحبيب
Quote: ول أبّا سـلام
حصـّل عـدل دي
قبل يجـوك المساخيت
------------------
شاكلة بنطلون الجنس

الجماعة متعودين على أخطائى الأملائية .. وبخصوص ال "بك حك" رأيك شنو فى ال "بيك حاك" .. سوف أتيكم لتلك القصة وسبب محاولاتى للتقرب من حسناوات مرتفعات الشناندوا .. وأخوك ما بعمل الحاجات دى ساكت .. كما يفكر ناس دينق وكوستاوى لكن لها هدف أخر .. وسوف تتكشف الأهداف من خلال القصة.


تحياتى

بريمة

Post: #40
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-17-2012, 12:23 PM
Parent: #39

سلام دكتور أسماء
Quote: بريمة سلام
الله يجازي محنك ضحكتني رغم الحزن المخيم علينا

وجاء كمان عبد الله الحبيب تم الناقصة

لكن مالقيتك مرعة عديل يا بريمة لووولز
كدي النشوفك في بوست تاني متسدر ومتقدر لوولز برضو
بوست مبالغة
سلام ليكم الإتنين

أها شايفين السياسة كيف تدخل البغضاء بين أبناء الشعب السودانى! .. فى بوستى بتاع السلك الشائك، ناس تراجى عاكينها معى عك. وبالمناسبة يا دكتور أنا محاول أوثق لحياة السودانين فى المهجر من خلال قصصى .. وسوف أختار القصص التى تمثل طبيعة حياة وعمل وعيش السودانين .. وأنا عايز منك نقد أو إعادة قراءة لما أكتب.

تحياتى

بريمة

Post: #41
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-17-2012, 12:32 PM
Parent: #40

حسن مكاوى
سلامات ..
Quote: يا بريمة
هسى يجيك ( مستر T ) يقوليك جيب صورتك زى أخونا دة...

مستر T يكون مينو؟ لكن يا حسن أسمعها منى، بس ظلمنى إنى جئت الولايات المتحدة بعد ما عقلت .. لكن لو جئت قرأت الجامعة هنا .. كان الكابويات بتاعين مصارعة التيران وركوب الخيل كان شربوا موية .. أنا ركّاب محترف، تيران الفريق كلهن بأدبهن .. وكذا الحمير والحصين .. مافى تور عاصى غلبنى .. لكن بعد ما دخلت الجامعة وتخرجت وهاجرت تركت مجازفات ركوب التيران ..

بريمة

Post: #42
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-17-2012, 12:38 PM
Parent: #41

العبار دينق
سلام ..
Quote: يا الله.

ماذا فعلت بعبدك بريمة بلل؟

كأنى أراك حار بيك الدليل .. ووقف حمار شيخك فى العقبة .. وقاعد تحك فى رأسك كرِش كرِش كِرش مثل الكوكو فى فرع شجرة .. وتقول الزول دا نسوى ليه شنو ..

..

بريمة

Post: #43
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-17-2012, 12:43 PM
Parent: #42

الحبيب حيدر حسن على
سلامات ..
Quote: ياحبيب أقدل على كيفك
دنيا فانية ماماخدين منها نسب او حسب يوم الحساب

يا أخى مالك رافع الكرت الأصفر .. تسلل .. القصص دى لها مغزى وبإذن الله سوف تصلون لنتيجة .. وما تنسى ناس كوستاوى ما مريحين قوقل لما يلقوا قصة مثل هذه .. ح يفلفلوها فلفلة وح يجيبوا ليكم النجيضة ..

تحياتى ..

بريمة

Post: #44
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-17-2012, 12:47 PM
Parent: #43


خضر الطيب
سلامات
Quote: ماقالت لى صاحباتا ادخلن لجحوركن ياسيدنا بريمه؟
أنتظر لما نصلوا للحكى فى تلك النقطة .. لكن مرتفعات الشناندوا ومدينة ليزبيرغ موضوع ذو شجون ..


بريمة

Post: #45
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-17-2012, 12:56 PM
Parent: #44

الشايقى
سلامات .. يا حبوب
Quote: سبحان الله,

البراري الأمريكية تجعل بريمة البقاري ودينق السوداني الجنوبي مواطنين في دولة واحدة,

لا تعصب ولا عنصرية ولا ألوان ولا معتقدات والكل مغمور بالجمال الدولفيني,

في بلادنا خسائر لا أول لها ولا آخر,


أحمد الشايقي
أنت غلطان غلط كبير جداً .. أمريكا دول كتيرة داخل دولة واحدة .. سواء كانت الدول تتمثل فى الولايات ال 50 ولاية أو تعدد خلفيات الشعوب الأمريكية .. يعنى يا الحبيب ما فى أىّ حاجة تلمينى مع "الأيرش" .. الأيرلنديين إلا الزمُبارة بتاع الرعى بتاعهم وزيهم البدوى التقليدى .. وكذا مع الألمان أو ناس مرتفعات التبيت مثل عمك العجوز الأصلع الدالاى لاما .. ديل بلمنى معاهم شنو؟

أنا ودينق لو طبخونا فى حلة واحدة هو ينجض أنا أظل طازج.

بريمة

Post: #46
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-17-2012, 01:06 PM
Parent: #45

مرحبببببببب ب الأستاذة دانيه المكى
Quote:
Are you serious.?

بس أنتظرى منى المفاجعة .. يجئ يوم ألبس إحد طواقى الكابويات وأجيكم فى حلتكم .. أنا بلبس لبس الكابويات من فى السودان .. ليه دائما مستغربه.
عندى ملابس باكستانية وغيرها.

بريمة

Post: #47
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-17-2012, 01:31 PM
Parent: #46

ول ابا جعفر على
سلامات ..
Quote: أخونا بريمة

سلامات

لا تزال يا اخوي تنظر الي الكون بمجمله من خلال منظورين فقط
الاول الانتماء القبلي البقاري تحديدا
الثاني جغرافيا المنشأ
استطيع ان اجزم (عفوا) انك من النوع الذي لا يستفزه الجمال الا
بربطه بالأول او الثاني...... جبال الروكي الا اذا ارتبطت بجبال النوبة
البان كيك لا تستسيغه الا بتشبيهه بالكسرة. البيتزا الا اذا قارب طعم
جبنتها جبنة خواجة الحمادي وأظنك لا تأكل البرونز او الاسباكاتي
لشبهما بالدود.... والقائمة تطول.
انت يا اخوي حبيس المأسرين.

بالجد مداخلتك فى الصميم .. وكنت أتمنى أنك تكتبها بكنهة أيجابية .. أنا بقارى وأبن للجبال .. وهذين الشيئين يحددان كثير من سلوك حياتى .. فالزبادى بالنسبة لى هو الروب .. والكورن فليكس بالنسبة لى هو الكسرة الرقاق .. وكل الحاجات لدى لها مقابل فى بيئتنا فى جنوب كردفان.

أنظر جمال الجبال وأنت تتحرك فى فترة الخريف من مدينة الدلنج وذاهب إلى كادقلى مروراً بالكرقل، حجر الدليب، الكويك، الشعير ثم مناظر جبال تلوشى العصية إلى الغرب وجبال الغلفان .. وجبال كقيقايات يمين وشمال الشارع .. تلك المناظر أجدها هنا فى مرتفعات الشناندوا وفى كل منعطف .. لكن الحسرة تقتلنى حينما أرى أنسان جبال الشناندوا من قبائل البوهانكا من الهنود الحمر له إنارة ومستشفيات وأماكن للترفيه فى وسط الغابات والجبال .. أعرف أننا فى جنوب كردفان نحتاج الكثير حتى نصلوا لهذه المرحلة.

تحياتى

بريمة

Post: #48
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: النذير حجازي
Date: 02-17-2012, 01:45 PM
Parent: #47

حبيبنا بريمة شكراً لك يا عزيزي على هذا الحكي الممتع فقد استمتعتُ به جداً
لكن يا بيري ياخي إنت دقوك عديل كدا هاهاها تجي تقول لينا فراسة؟! هاهاها
وتصحيح معلومة يا بريمة، الولاية المشهورة بزراعة التبغ هي ولاية نورث كارولاينا
وليس فرجينيا ولكنهما ولايتين متجاورتين لذا أظن زراعة التبغ تصلح أيضاً في فرجينيا،
ولكن بنسبة ضئيلة جداً مع نورث كارولاينا. تحياتي ليك يا ملك وواصل زي ما قال دينق
في "مغامرات فارس بقاري حول العالم"

Post: #53
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: صديق عيسى صالح
Date: 02-17-2012, 06:34 PM
Parent: #43

ولد ابا بريمه ماك طيب
والله يا اخوى خيطك دا امديكه حلو حار .صدقنى انت لو بدات تكتب فى حاجات ذى دى ما فى حد بقيف قدامك
فقط اترك عنك المواضيع مثل عرب ونوبه وعلى شاكلتها
ولك مودتى

Post: #116
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: معتصم الجعيلي
Date: 02-25-2012, 02:58 AM
Parent: #53

سؤال خارج الموضوع ده خالص

لو سمحت هل انت صديق عيسي صالح درست الثانوي العام بمدينة امروابة
ارجو ان تكون انت
لك التحايا واعتذر عن المداخلة الشترة دي

Post: #49
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Amin Salim
Date: 02-17-2012, 01:48 PM
Parent: #38

Quote: مرحب بالأخ أمين

ألف شكر على مرورك والمتابعة .. ونرحب بك فى منبر سودانيزأونلاين وطن من لا وطن له مثلى.

أمدد .. رجليك وما تخاف من ناس كوستاوى ودينق .. ديل ناس هبوب أو هبوت ساكت ..


-----------------------
كلمة هبوت تعنى الرماد بلهجة قبيلة الشنابلة فى كردفان ..

بريمة


تسلم على الترحيب اخى بريمه
وما تنطع عن كتابه القصه بلاى...........قصتك عن الجربو السقيتوه روب كل ما اتذكرها بقعد اضحك.......بلاى متعنا

Post: #50
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Kostawi
Date: 02-17-2012, 04:40 PM
Parent: #49

Quote: كلمة هبوت تعنى الرماد


مافي غير إنو نصبر بس

Post: #51
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Kostawi
Date: 02-17-2012, 05:17 PM
Parent: #50

burma3.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #52
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 02-17-2012, 06:24 PM
Parent: #51

العبار بريمة بلل.

يعني فروسيتك وبقاريتك طلعت فشنك.

ماخد لك علقتين واحدة في اليونان والتانية في أمريكا.

أنا بس كنت متوقعك تبدأ تحكي من كشك الليمون لمن جيت الخرطوم أول مرة وسكينك كان في ضراعك.

بعدين رفيقك القام جاري وخلاك تاكل نارك براك ده لسه موجود في أمريكا ولا رجع السودان؟

Post: #54
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: ادم الهلباوى
Date: 02-17-2012, 08:45 PM
Parent: #52




يا باشمهندس كنت تقول للكاوبويات بتاعين امريكا نحن نتعامل مع الثور بطريقة مختلفة
كان تقول لهم ( آى اسوير ) أقسم لكم نحن عندنا الثور لا يركبنه إلا النساء كان إحترامهم يكون لك اكبر
وعلى الأقل كان حتفتح لنا مورد سياحة تخليهم يجونا ( تورست ) عشان يشوفوا ويتأكدون من الكلام دا ؟!







* كان حيقولوا لك .... Oh my god

* عشان يآمنوا !!



..

Post: #55
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-18-2012, 01:30 AM
Parent: #54

جنى
سلام
Quote: الايام دي مركب مكنة عقيد الخيل ود ابشام ولا شنو!
جني
يا أخى والله أشكرك من الأعماق .. زولك دا أنا ما بلحقوا ..

بريمة

Post: #56
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-18-2012, 01:48 AM
Parent: #55

ول أبا قاسم المهداوى
سلامات ..
Quote: برضو عايزين سلك شائك بس (ما مكهرب ) بين كاوبويات السودان
وكاوبويات امريكا علشان نقدر نفرز الكاوبويات بعدين ؟؟؟
الاصلى من (التق/صينى )
يا بريمة خليك فى القصص القصيرة والطويلة
والله حتصل بسرعة الصاروخ
وحتفوت عمك ماركيز
وبت الليندى

قاسم المهداوى
سمعنا كلامك يا ول أبا .. لكن كابويات أمريكا خلى خبثهم ساكت .. أخوك نجر ليكم إلا القشور من القصة .. الموضوع صعب شديد.

بريمة

Post: #57
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-18-2012, 01:53 AM
Parent: #56

الحبوب النذير
سلامات ..
Quote: حبيبنا بريمة شكراً لك يا عزيزي على هذا الحكي الممتع فقد استمتعتُ به جداً
لكن يا بيري ياخي إنت دقوك عديل كدا هاهاها تجي تقول لينا فراسة؟! هاهاها
وتصحيح معلومة يا بريمة، الولاية المشهورة بزراعة التبغ هي ولاية نورث كارولاينا
وليس فرجينيا ولكنهما ولايتين متجاورتين لذا أظن زراعة التبغ تصلح أيضاً في فرجينيا،
ولكن بنسبة ضئيلة جداً مع نورث كارولاينا. تحياتي ليك يا ملك وواصل زي ما قال دينق
في "مغامرات فارس بقاري حول العالم"

والله أخوك دقوه دق العيش .. لكن يا النذير فى عرف الفروسية، الفارس ممكن ينضرب وينعلق علقة لما الجماعة يقنعوا منه .. لكن الفارس لا يهرب ولا يجبن يعنى يأكل جازه. أنا مش قلت ليكم عندى عرق فى الجعليين .. قضيت ليلتى تب خنق.

بريمة

Post: #58
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Elmoiz Abunura
Date: 02-18-2012, 03:34 AM
Parent: #57

اخى بريمه

سلامات

اتابع فى قصصك الطريفه فى بلاد اليانكز, اما اذا حاولت تدخل لمزرعة بدون

معرفه عندنا هنا فى بلاد الربلز فمصيرك حيكون 10 طلقات فى القلب. القانون
المحلى يعطى الحق لصاحب الارض او السكن فى اطلاق النار على Tresspassers.
اوعك تعمل قصتك هنا فى كارولاينا الشماليه.

Quote: تخيل.. العبار بريمة أكتشف الأنجيرة(الكسرة) الأثيوبية في عام 1995


معقول يابريمه وانت فى قلب 18th st ولم تكتشف الانجيرا الا عام 95!!!!!!
وطيب عبابيرك مع جورح دى بتأكل معاها شنو?
مع ودى وتقديرى

Post: #59
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: علي جلاس
Date: 02-18-2012, 04:28 AM
Parent: #57

Deng

ا
Quote:
يعني فروسيتك وبقاريتك طلعت فشنك.

ماخد لك علقتين واحدة في اليونان والتانية في أمريكا.



ول أبا بريمه الجماعه ديل ما سمعوا مقولة البطل الشهيد صدام حسين:: اللي مابيوقع مابصير خيال

لك أطيب التحايا

Post: #60
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-18-2012, 01:42 PM
Parent: #59

نواصل .. قصتى ..

حضر البوليس إلى المكان. وحينما أخذنى البوليس إلى خارج سور منزل الجيران، حضر صديقى الذى أطلق ساقية للريح، فقد جاء سالماً ومعافى من كل ضرب. فسأله البوليس من أنت قلت لهم هو صديقى وتم ضربنا مع بعض ولكنه نجى! من خلال تحرى البوليس معنا عرفت أن صديقى لم ينجو فقد أخذ الحرامية كروت البنك التى بحوزته وفى أثناء فترة التحرى كان الحرامية قد عبوا عربتهم بنزين وأشتروا بعض المأكولات والمشتريات مثل صناديق السجاير وأشياء أخرى على حسابه. وسرعان ما عرف البوليس ذلك حتى أتصل بالنبك فأوقف عمل الكروت . ذهب البوليس وإلى يومنا هذا ولم يجد من هم الذين ضروبونى ولم أعرف أنا أن البوليس قد دون قضية ضد مجهول أصلاً أم لا. فالأمر عندهم لا يعدو كونه شيئ روتينى يحصل لكل أنسان، فذهبوا بلا رجعة. كانت تلك المعركة محل تبّصر بالنسبة لى .. كيف أن ثقافتنا البقارية التى أعتز بها أنها تستطيع مقاومة هذا الصلف الأجرامى من عتاولة حرامية واشنطن وإننى ثبت ثبات الفرسان! وكنت فى كل المعركة دافعى الوحيد أن بنات أهلى فى البلد لا يسمعن أننى هربت فى بلاد اليانكى وكنت أريد أن يعرفن إننى ظللت كما كنت بينهن فى البادية والفرقان مثل عنتر أصول وأجول فى معارك ضارية ضد الذين يعاكسونهن أو يحاولون سرقة ثروة القبيلة. فى تلك الأوقات لم تنفع كل أضابير شهاداتى الجامعية أو حتى وجودى فى أمريكا، فأنا ذهنياً ووجدانياً بقارى وسالى سكينى وجزمت أن وجدت الحرامية نهاراً لأريهم ما لم يروه؛ فالطبع كما يقولون يغلب التطّبع.

عدت إلى عملى الجديد الأضافى فى مطار رولاند ريغن فى واشنطن بعد فترة النقاحة وأخبرتهم بما جرى لى وأننى تحديت الحرامية وكنت مملوءً بالحماس والفروسية. فكان كل من يستمع إلى قصتى يطفق يمناه على يسراه ويقولون لى هل أنت جادى! وكنت أقول لهم نعم ورب العزة .. وكيف لم أكن جادى أتريدوننى أن أهرب؟ وكانوا يقولون نعم تهرب أو تسلمهم كل ما تملك كما فعل صديقك. كان قول زملائى فى العمل يقع على ماسمعى كوقع الصاعقة أو أشد. وكنت أستغرب معقول الناس هنا يهربون من الحرامى! وكنت أستذكر ذات مرة أن الحرامى فى سوق أم درمان، فى محطة البوستة، تم ضربه من قبل النساء والأطفال حتى صار يبكى ويولول ويطلب البوليس بنفسه. فالهروب ليس شأنى. فتشددت فى موقفى، فما كان من أهل العمل إلا أن أدخلونى دورة تدريبية فى الأمن الشخصى. كانت الدورة مهمة وقد أتت فى زمن أنا فى أمس الحاجة لمعرفة ما يدور فى البلد وكيف أأمن نفسى.

كنت أعرف حينما حضرت إلى عملى فى الغسالة، رجل أسود أسلم وتسمى بأسم عبدالكريم، كان يحضر إلينا أناس من جميع الأشكال، فرأيت أن شيخ عبد الكريم يعرف كل الشباب وكنت أريد أن أؤمن ظهرى حتى لا يجينى زول يطخنى بمسدس .. أو يدقونى كما أندقيت فى ال 18 أستريت. فرأيت أن عبد الكريم هو مدخلى. كان هناك ماكينات لتنظيف السيارات (فاكيوم) .. فالماكينات تشفط حتى الفكة من عربات الزبائن الذين يأتون إلى المكان .. وفى كل مرة تمتلئ مكنة من الوساخة أنظفها وأجمع الفكة فى أناء بلاستيكى وتكون مملوءة بالتراب والأوساخ، فكنت أضعها جانباً حينما يأتى شيخ عبد الكريم أقول له لدى لك حاجة هنا .. وحينما يرى القروش من السنتات و(النيكلس) وغيرها وبعض( الكوارات) كان يضحك منتشياً ثم يجلس ويخرج منديل من جيبه ويبدأ ينظف تلك السنتات سنتاً سنتاً .. وأكون بذلك أن حققت هدفى أن شيخ عبد الكريم حاضر معى حتى لا يأتى أحد الأشرار ويطخنى حيث كان المكان يدخل أموال طائلة وتكون كل تلك القروش فى ماكينات الفكة أو داخل صناديق الغسالات حيث يرمى الزبائن النقود من فئة الكوارات فى الماكينات. وجود عبد الكريم معى كل يوم جعل كثير من الشباب من السود يأتون إلى المكان ويجلسون إليه وحينما يحضر أحدهم أو مجموعة منهم بسراويلهم المرخية وأحذيتهم وملابسهم المذركشه، يخرج معهم إلى خارج المكان، فأراه يوصيهم ويصف لهم بعض الأمكنة .. وأرى يدخلون له بعض النقود فى جيبه فيشكرهم "ثانكيو بووى" ثم يضيف God Bless you boy، ثم يربت على أكتَافهم ثم يعد إلى تنظيف السنتات. كان شيخ عبد الكريم محباً للسيرة النبوية، فكان يحضر معه ترجمة سيرة أبن هشام ويقرأه لى وكان هدفه هو أن أعرّفه بنطق الأسماء مثل منى والعقبة والبقيع وغيرها. فنشأـت بيننا صداقة. عرفت أن شيخ عبد الكريم يعرف شبكة هائلة من الذين يعيشون فى الشوارع (هووم لييس) ويعرف الأمكنة التى تساعد أولائك الناس وأين يوجد طعام أو مكان يصرف لهم نقود. فكان الشباب وأصحاب الحاجة يأتون إليه فيدلهم إلى الأمكنة التى تساعدهم وكان يوصيهم بى أن يأخذوا بالهم من "البراظر" أدم، شخصى، ويقول لهم هو أخونا ويجب علينا حمايته. كانوا البراظرات إذا وجدواً شيئاً يأتوننى به .. ففى بعض الأحيان يأتون بصناديق "الدونات" بها أربع وعشرين قطعة وهى طازجة ساخة ويقولون لى خذها، فأعطى أحدهم دولاراً واحد بدل سعرها ب 6 دولارات فيشكرنى عليه. وكل هذا أفعله كى أضمن سلامتى الشخصية وأن دقتى فى ال 18 أستريت لن أجعل سبيلاً لكى أندق مرة أخرى مثلها.

فى مكان عملى فى مطار رولاند ريغن، كنت أعمل رجل أمن فى بوابات الوصول والمغادرة حيث كنا نفتش حقائب المسافرين وكنا ننظم حركتهم فى دخول الطائرات أو خروجهم منها وكان معى صديقى النوبيى وهو رجل عزيز علىّ، فقد كنا نكابد الصعاب معاً هناك فى مطار ريغن. كانوا يعطوننا نصف ساعة للغداء ولكن نحن نحولها بدورنا إلى أجزاء، جزء من نصف الساعة للأكل وجزء للصلاة وجزء لنومة خفيفة مثل نوم الديك على الحبل. وكانت الفترة التى نناموا فيها لا تتعدى خمس دقائق ولكن تلك الخمسة دقائق لا تقاس بثمن بالنسبة لنا، فهى أهم من أى شيئ أخر، فكنت أنا أصّحى صديقى من الغفوة قائلاً: "قوم قوم زمنا جاء" .. فينظر صديقى إلى ساعته ثم يقول: "فاضل لينا نصف دقيقة كاااااملة تصحينى!" ثم يغمض عينيه ثم يضع أصبعه على فمه ويقول: "أسس". فأصمت أنا. وقد أنام أيضاً فى تلك الدقيقة أو نصف الدقيقة. وقد عرفت أن التعب ربما مرتبط بمكان ما فى المخ وحينما تنام وحتى لو دقيقة واحدة فإن المخ يمسح التعب كما تمسح الفوايل من الكمبيوتر فتعود للحياة منتعشاً حتى لو لبعض حين.

لم يمض على عملى فى المطار طويلاً حتى أضفت عملاً ثالثاً فى نفس المطار فى المبنى الجنوبى حيث صرت منظماً لحركة التكاسى فى مطار رولان ريغن. فأصبحت الأن بدل إنسان يسير على رجلين صرت مكنة متحركة، ليس لى أى وقت لعطلة أو حتى للنوم خلال اليوم، فقد أغلقت يومى تب من شغل لشغل، فأنا مدور طوال اليوم وطوال الأسبوع وهكذا دواليك. هذه هى الرأسمالية التى تجعل من الأنسان آلة وتطحنه بلا رحمة وبلا هوادة. كانت خطتى تنبنى على أن أستغل وجود شيخ عبد الكريم معى فى مكان عملى فى الغسالة لأخذ قصداً من الراحة وقد عرفت ساعات التركى التى يداهمنى فيها ليلاً ليعرف أدائى فى العمل، فهو يسهر ليله فى مجونه ومؤامراته ضد خصومه الذين يحاولون أن ينشئوا غسالات أخرى فى أماكن دائرة أهتمامه، وحينما ينتصف ليله يأتى ليرى ماذا يفعل العبد المسكين هل نظف ال 200 مكنة أم كان غافياً؟. فسررت لشيخ عبد الكريم أن يراقب لى التركى وأن يجلس على مقربة من مؤخرة المكان وأتسلل أنا لأنوم فى المخزن الذى نضع فيه ملابس الزبائن المهملة وإذا حضر التركى تنحنح شيخ عبد الكريم، فاصحوا أنا وأئتى حاملاً المكنسة وملقاط الوساخة. وبهذه الطريقة أستطعت الأستمرار فى وظائفى الثلاثة معاً. كنت إذا تحركت من مكان عملى فى المطار مع صديقى النوبى قاصداً عملى كمنظم للتكاسى فى الطرف الجنوبى للمطار، فى نفس ذلك الوقت تمر حبشية جميلة تدعى "سلام"، كانت تعمل عملين مثلى، فكانت تخلص من عملها فى مكتب حجوزات تذاكر الطائرات ثم تذهب إلى المبنى الجنوبى حيث كانت تبيع "التيى شريتات" فى كشك فى صالة المغادرة. وكنت أذهب معها سوياً إلى هناك. كان الأحباش كثر فى المطار وهم شباب أعمارهم جلها أقل من منتصف الثلاثينات وكان أغلبهم أصحابى إلا واحداً يدعى "زلالم"؛ هذا الزلالم يكرهنى وسبب كرهه لى ليس شخصى، لكن كان يقول أننا الشعب السودانى نستحقروا الأحباش وكان جل ما يغيظه أننا نقول لهم "أحباش أو حبوش" وهو يقول لى نحن ليس حبوش نحن أثيوبيون! .. وكان زلالم يعرف نظرتنا للمرأة الحبشية فى الأجتماع السودانى. فكان يقول لى فى وشى أننى لا أرغب فى التعامل مع إنسان يستحقرنى وكان يكره أن يرانى مرافقاً بنتهم سلام. الحبشية الجميلة "سلام" ربما عند أهلها فى أثيوبيا من بنات المصارين البيض، فقد كانت لا تسلم على أى حبشى مهما فعل وكنت إذا ما ذهبت معها تقول لى لا تتحدث إليهم! وكنت لا أسلم إليهم حتى لو كانوا أصحابى وأكتفى بالغمز لهم بطرف عينى. كان الأحباش يعرفون سلوكها هذا ولا يعترضون سبيلها بلا أو نعم أو حتى سلام. وكان جل أستغرابهم كيف عرف هذا السودانى أن يدخل إلى الحبشية "سلام" حتى يسير معها كتبف بالكتف وفى تناغم تام؟ أصبح شباب الأحباش ينتظرونا أنا وسلام فى ممرات الجناح الجنوبى حتى إذا مررنا قام جزء منهم يتقدمنا وأخرون يسيرون خلفنا فى تشكيلات أشبه بعصابات الكاوبويات حينما يخططون لجريمة أو محاولة أخفاء أثارها. الكاوبويات فى أمريكا يركبون مواتر مذركشة ويسيرون فى بعض الأحيان فى الشوارع العامة فى شكل تشكيلات وفى أسراب تشبه تشكيلات قوات المدفعية أو الصاقعة. فالكابويات يستغلون تشابه مواترهم، كسرب طيور النعام، فأنت لا تعرف أىّ نعامة تطرد إذا ما خطفت منك شيئاً وبهذا الأسلوب الأجرامى تقتل أصابات المواتر وتنهب ويتوزع دم القتيل فى المجموعة كلها ولا يرسى أهله على شيئ، ربما هكذا يفكر أن يعمل معى الأحباش.

غداً نواصل ..

بريمة

Post: #61
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Amin Salim
Date: 02-18-2012, 02:08 PM
Parent: #60

Quote: غداً نواصل ..


غدا شنو با بريمه...........واصل الحكى

Post: #62
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: عبد العظيم احمد
Date: 02-18-2012, 02:23 PM
Parent: #60

سلام استاذنا الكبير بريمة


World Heritage
****
الكابوي السوداني واليانكي

_39994368_militia_afp220.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


ابو احمد
قراصنة النرويج

Post: #63
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 02-18-2012, 04:47 PM
Parent: #62

Quote: معقول يابريمه وانت فى قلب 18th st ولم تكتشف الانجيرا الا عام 95!!!!!!



المعز أبو نورة.

أعتقد أن العبار بريمة بلل. قاصد شارع 18 بولاية فرجينيا بمنطقة أرلينجتون. لا أعتقد أن العبار بريمة قد ذهب الى منطقة أدامز مورقن بواشنطن دي سي في حياته أبدا، حيث يقع شارع 18.

Post: #64
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 02-18-2012, 05:26 PM
Parent: #63

Quote: بعد فترة النقاحة


ما هذا يا أخا العرب ؟

ترجمة: كلمة نقاحة هنا مقصود بها نقاهة.

بما أن العبار بريمة بلل من غير الناطقين بها(اللغة العربية) ولديه مشكلة في التفريق بين حرفي الحاء والهاء. فيجب المساعدة. وذلك من أجل القراء الكرام.


التوقيع: دينق

شعبة تفسير وترجمة خزعبلات العبار بريمة بلل.

Post: #65
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Kostawi
Date: 02-18-2012, 05:39 PM
Parent: #64

لازم يتعمل سلك شائك بين بريمة و باقي خلق الله

بريمة عندو عالم خالقو من عندو

يعني زول وهم و موهوم


أمريكا دي حا تخليه يطقع بالحجار قريبا

(يا سكان المعمورة تضامنوا لإنقاذ المرهاض)

Post: #66
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 02-18-2012, 06:29 PM
Parent: #65

Quote: فقال أكبرهم يا كيرك وهو أسمه لا تحبشه حتى نعرفوا السبب


الكلمة المقصودة هنا هي: لا تهبشه.

Quote: من شاكلة بنطلون الجنس


الكلمة المقصودة: جينز.



Quote: حتى نعرفوا


الكلمة المقصودة: نعرف

Quote: وحينما حاول الأمريكان الأستغلال عن بريطانيا،


الكلمة المقصودة: الأستقلال

Quote: قلت فى نفسى ما نموت هنا والمؤمن لا يلدغ من جهر مرتين.


الكلمة المقصودة: جحر

وقفت سيارى. قلت لها هل تريدين منى "بك حك"، قالت لا شكراً.

الكلمة المقصودة: Big hug بك هك معناه بالعربي حضنة كبيرة.

يا لك من قروي ساذج. كيف تسمح لنفسك أن تتحدث الى شابة بمثل هذه الطريقة الهمجية والمتخلفة؟
يعني أنت منذ حضورك للخرطوم ووقفتك بتاعت كشك الليمون ديك، لم تطور أسلوبك في التعامل مع بنات الحضر أبدا؟

أها دي غلبتني تماما. شكرا لك يا الأخ الحبيب على الترجمة والتفسير.

Post: #67
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Kostawi
Date: 02-18-2012, 07:01 PM
Parent: #66

هسع يا دينق من ربربة المرهاض دي طلعت ليك بسبعة كلمات فقط من اللغة البرومية?!

ياخ أنا وصلت ل 20
و وقفت الحساب.


عبابيرو شغال شغل خطير.

يلملم في الدولارات و كمان داير يحضن

شواكيش من جلابيات الخرطوم و جلابيات ليزبيرغ و جلابيات أثيوبيا......

تخيل يا دينق, بريمة بتكلم مع أثيوبية بالعربي
أكيد الأثيوبية حا تقول ليه: أنت متأكد إنو إنتا من السودان?

فوجوب عمل السلك الشائك بين بريمة و الأثيوبية واجب وطني

Post: #68
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-18-2012, 07:32 PM
Parent: #66

ول ابا الدقم
سلامات ..
Quote: قصة جميلة ول ابا بريمة، اعتقد المؤرخ ماكميلان ان لم اكن مخطيء في الاسم كان يطلق علي البقارة، الهنود الحمر، وان تجري مقاربة بين جبال ج كردفان وبين الروكي في حد ذاتها تعطي القصة حلاوة، بس الشووت الضفاري كمان خليهو شوية، يعني قصة اسلاك في اسلاك دي ببقي الواحد في نهاية الامر هو ذاتو مشربك في سلك.

تصدق عندنا مع الهنود الحمر خصائص مشتركة .. أقلها الأزياء المذركشة

وصيتك وصلت ..

تحياتى

بريمة

Post: #69
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-18-2012, 07:41 PM
Parent: #68

ول أبا حافظ
سلامات ..
Quote: ول ابا واصل

متابعيييييييييييييين

تسلم يا ول أبا ..


وخليك معانا .. مازلنا فى أول المشوار.

بريمة

Post: #70
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-19-2012, 01:14 AM
Parent: #69


سوركتى

سلامات ..
Quote: طيب ياخ أنت ما كويس

بارك الله فيك .. شايف أنا زول ساكت كيف، الغنماية تأكل عشا أولادى، لكن ناس أمريكا العاملين فى حاجة كبيرة ورأسكم منفوخ يشوفوا الفضايح فى هذا البوست. سوف أفضح الوهم الأمريكى حتى أولاد الناس المثلى لا يتجهجهوا ساكت ..

بريمة

Post: #71
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-20-2012, 07:30 AM
Parent: #70

نواصل .. قصتى ..

بدأت أرسم خطتى ضد تحرشات الأحباش بى. فقررت أن أتعرف على كل الأحباش وأجعل منهم أصدقاء لى. كان هناك شاب أريتيرى يشتغل معنا يدعى سليمان فى مكان عملى فى بوابة المطار. كان سليمان يكره الأحباش ومتى ما رأنى أقف مع حبشى أو حبشية، يأتى ويقول هؤلاء الحبوش قتلونا قتل بلا هوادة ونحن نكرهم. يأتى صديق لى حبشى يدعى "قفا" فيقول أن الأريتيرين يعشقون الدماء والموت فهم أناس تربوا على القتل والسحل للخلق لا يفرقون بين رجل محارب أو أمرأة أو طفل .. فهم قتلة أبناء قتلة وجدودهم قتلة. فكان "قفا" يحلّف سليمان يقول له "بربك كم تدفع شهرياً لخزينة الحرب فى أريتيريا" فيرد سليمان بكل عنف: "أدفع ثلاثمائة دولار شهرياً" ثم يقول: "والله يا الحبوش لن ترتاحوا ما لم يشرب أطفالنا الحليب كما أطفالكم ولن تناموا ولا تغمض لكم عين ما لم ينام أبناءنا". فكان "قفا" يقول لسليمان .. شوف يازول يا مقطع لو القروش هذه أشتريت ليك بها ملابس أو حزاء مش كان أفضل بدل أن ترسلها لحكومة القتلة فى أرتيريا. كان هناك قصة طريفة تحدث لسليمان بين الحين والأخر، فقد كانت هناك مضيفة بيضاء جميلة كما النجفة وكانت إذا ما جاءت داخلة إلى صالات المغادرة تقف وتقول لسليمان تعال أعمل لى "أسكانينغ" بآلة أكتشاف الأسلحة والألغام فى جسم الأنسان، فكانت المضيفة بملابسها اللاصقة والمحذقة ترفع أيديها فوق رأسها، كما الناقة التى تريد أن تتبول، كان منظرها رهيباً! .. كنت أنادى إحد البنات الحبشيات أن يقمن بالمهمة فترفض المضيفة وتقول: "نو نو أنا عايزه سليمان يفحص جسمى" وأنا أقول لها هذا ضد قانون العمل وأنت تعرضين سليمان للمساءلة القانونية وهى تصر بقولها: "هذا جسمى وأنا حرة فيه" ثم تضيف: "أمسح يا سليمان". وهناك يقوم سليمان بتمرير آلة الفحص على جسمها وبتأنى ممل. كان الحبشيات يعلقن ويقلن: "اليوم سليمان ياخذ نصف ساعة مسح". وإذا ما أنتهى سليمان، وعلى الفور يذهب إلى مقعد للجلوس جوار مكان عملنا ويخرج سفة كبيرة من حقته ثم يضعها فى فمه أمام الجميع ويرفع رأسه عالياً ويحوص بعينيه يميناً وشمالاً. كنت أذهب إليه وأحاضرة فى أخلاق المسلم وأن ما يقوم به من ناحية أسلامية خطأ ولكن أصبح سليمان إذا ما فعل الفعلة يرفض أن يتحدث معى ويقول لى لا أرغب فى الحديث معك وأريد أن أخلو بنفسى قليلاً. فكنت أتركه وشأنه. وما ياتى سليمان حتى يحاضرنا هو بجمال المضيفة ولطف أخلاقها ورقة تعاملها، وكلنا يضحك ويقول: "يا سليمان هذه المرأة تمثل عليك" وهو لا يصدق. كانت صداقة سليمان بالمضيفة أشبه بصداقتى مع سلام، فهى الأخرى لا ترغب فى أنسان يتأبطها بأشياء لا ترغب فيها وكانت مهمومة بأمر زوجها الذى تركته خلفها فى أثيويبا ولم يستطع الحضور بعد ومن جانبى لدى نفس المشكلة زوجتى عادت السودان بعد أن كانت معى فى اليونان ولم تحضر بعد إلى الولايات المتحدة، فقد كان بيننا هموم مشتركة. كان لجمال سلام وعنادها ضد أبناء أهلها من الأحباش جعلهم يقفون لها فى كل موقف ويتربصون بهاالداوئر وكانت تصر أن لا أحدثهم عنها نهائياً ولا ترغب فى أنى أقل لهم أىّ شيئ عنها أو حتى طرائق تفكيرها وتعاملها معى. فكنت أؤمن على كلامها. ومتى أذهب وأتوقف عند باب صالة المغادرة التى تعمل بها ثم أقفل عائداً لأتجه جنوباً إلى مكان عملى كان الشباب الأحباش يستوقونى بأسلئة كثيرة ومكررة فكنت أضحك معهم ولا أعطيهم أى إجابة قاطعة ويتكرر الأمر معى.

فى القسم الجنوبى من المطار، تعرفت على كل الأحباش وكان من بينهم صديق عزيز يدعى "آييلى" وهو رجل مثقف وماركسى أحمر، فقد كان معجباً بالثورات السودانية ضد الديكتاتوريات وكان يقرأ كثيراً عن ثورة أبريل 85م، وكان أشد أعجابه حينما هب الشعب السودانى وداهمت جموعه القيادة العامة للجيش السودانى، فكان "أييلى" يرى تلك الثورة تجلى حقيقى للفكر الماركسى ولثورات البروليتاريا. وكان "آييلى" ينتقد "زلالم" الذى يكرهنى ويقول لى هؤلاء هم من يدعون بأنهم وطنيون أثيوبيون وهم سبب مشاكلنا مع كل جيران أثيويبا، فهم لا يؤمنون بوحدة مصير شعوب القارة الافريقية. وكان "أييلى" يقل لى أنظر إلى زوجته، زوجة "زلالم"، وهى صديقة لى، فيقول إنها ماركسية وتميل إلى الليبرالية. كانت زوجة "زلالم" تقل له أمامى لو كان تعرفت على صديقى أدم، قبل أن أعرفك، لكان أنت شربت موية ولم تروى، فكان يقل لها لا تغرنك قشور الحديث فإن هؤلاء القوم ليس هناك أسوء منهم غير الأريتيرين وبذلك يقصد سليمان. وكان من ضمن أصدقائى فى القسم الجنوبى حبشى أبييييييض أشد من الخواجات أنفسهم وعيونه تميل إلى الخضرة، فالرجل كأنه طليانى عدييل، لكن لا يعرف فى الأنجليزية إلا ما يأكل به عيشه، فإذا ما قضينا دوامنا فى تنظيم حركة التكاسى دخولاً وخروجاً من المطار، يصّفر صديقى "آييلى" صفارة طويلة ويطلب منا التجمع فى سطوح المطار وجل عملنا فى سطوح المطار حيث يعتبر ذلك المكان الموقف الرسمى للتكاسا. فيحضر كل شباب الأحباش وهناك ينتظمون فى أغانى جماعية وصفق حار ثم يبدأ الرقص. كنت أرقص معهم حتى يسقط جزلانى من جيبى وتتطاير أوراقى. وكانوا معجبين بى كيف فى فترة وجيزة تعلمت الرقص الحبشى، شيئ هز للأكتاف وشيئ هز للرقبة وشيئ قفز وتبديل لحركة الأرجل بخفة متناهية، وكل ذلك يشبه لى المردوم والنقارة وبقية رقصاتنا البقارية. وإذا ما أنتهينا من رقصنا الحار وأنزلنا همومنا، فى بعض الأحيان يحملونى كالعريس ويقذفون بى فى الهواء عالياً مرات عديدة. كان صديقى الحبشى الذى يشبه الخواجة لا يرقص لكنه كان يستمتع أيما أستمتاع بالمشاهدة وكنت أظن أنه هو الذى يحرضهم أن يقذفونى فى الهواء بعد نهاية الرقصة لأنه كان يراطنهم قبل أن يهجموا نحوى وهو دوماً ضمن المجموعة التى تقذفنى. وكان من ضمن الأحباش الذين أصبحوا أصحابى مديرنا المباشر "بركات" وقد كنت أحدث الرؤساء الأخرين عنه أقول لهم أسمه جميل ويعنى "تبريكات الأله" وكانت هناك مديرة جامايكاية تقول له أن يغير أسمه وحينما عرف أننى أكثر من أطراء أسمه نادانى ذات مرة أمامها وشرحت لها أسمه فأنبلجت أساريره. ومن مدراءنا مديرة يونانية الأصل وكانت تحبنى وصديقى لأننا نتحدث إليها باليونانية فقد كان صديقى مجيداً لليونانية لدرجة الأتقان، كانت هناك أيضاً مديرة مغربية وكانت ذات صلة جيدة بصديقى. وطدنا علاقتنا بالجميع بصورة جعلتنا أن نستطع مباشرة وظائفنا بصورة جيدة.

صارت الغسالة شبه مأوىً لى. فأنا ليس لدى وقت للمنزل غير أجرى أستحم سرعياً وأغير ملابسى ثم أتى للعمل. كان بالغسالة كل شيئ. كانت شقيقة التركى تمتلك مطعماً للشاورما فى داخل مبنى الغسالة وكان يعمل به لفيف من الأتراك كانوا أصحابى وكانوا يجاملونى فى سعر الوجبات بأعتبارى أعمل لشقيق صاحبة المطعم وفوق ذلك "البراظرات" يأتونى بكل ما لذ وطاب من الحلويات و"البيقل". وكان تسللى للنوم يساعدنى كثيراً فى الأستمرار فى كل أشغالى.

وفى ذات يوم ودون مقدمات قرر البنغلاديشى الذى كنا نقطن معه أن يعود إلى بلاده، بنغلادش، مع أسرته فى أجازة صيفية وكان يمتلك محل للمأكولات السريعة يسمى "سابووى". ومطاعم ال "سابووى" مشهورة على أمتداد أمريكا وطلب منى أن أكون مديراً للمحل حتى عودته. قلت فى قلبى مدير حتة واحدة كده!. لقد أستقلت مباشرةً من كل وظائفى فى مطار رولاند ريغن وعملى فى الغسالة لكى أتدرب فى إدارة مطاعم "سابووى". وودعت أصحابى بحرارة وكان ذلك أخر عهدى بهم.

غداً نواصل ..

بريمة

Post: #72
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: ادم الهلباوى
Date: 02-20-2012, 07:46 AM
Parent: #71

بدأت أرسم خطتى ضد تحرشات الأحباش بى. فقررت أن أتعرف على كل الأحباش وأجعل منهم أصدقاء لى.

* الراعى واعى...........




..




..

Post: #73
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-20-2012, 07:56 AM
Parent: #72


ول أبا الهلباوى
سلامات ..
Quote: يا باشمهندس كنت تقول للكاوبويات بتاعين امريكا نحن نتعامل مع الثور بطريقة مختلفة
كان تقول لهم ( آى اسوير ) أقسم لكم نحن عندنا الثور لا يركبنه إلا النساء كان إحترامهم يكون لك اكبر
وعلى الأقل كان حتفتح لنا مورد سياحة تخليهم يجونا ( تورست ) عشان يشوفوا ويتأكدون من الكلام دا ؟!

الأمريكان لو لقوا طريقة فى السودان ح يفلفلوه فلفة .. الناس عند حب أكتشاف أى شيئ.

بخصوص كلمة التحرشات .. عندنا فى القانون الأمريكى .. Harassment يشمل جميع أنواع المضايقات حتى لو يقطع الفرد فى الشخص فى مجال العمل أو يوشى به كلها تدخل تحت قانون التحرشات ..

كوستا ودينق .. ح يجوا ..

بريمة

Post: #74
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-20-2012, 08:01 AM
Parent: #73


أخى أمين
سلامات ..
Quote: غدا شنو با بريمه...........واصل الحكى

آسف على التأخير .. والله حزنا على العملاق وردى .. وعطلنا العمود حداداً.


بريمة

Post: #75
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: ismeil abbas
Date: 02-20-2012, 09:26 AM
Parent: #74

تسلم أخى بريمةة..بالجد حكى جميل جداً وممتع ومشوق...واصل ومتابع بشغف.

تقديرى وإحترامى.

Post: #76
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-20-2012, 03:26 PM
Parent: #75


Quote: الكلمة المقصودة: Big hug بك هك معناه بالعربي حضنة كبيرة.



أنت عايز مرتى "تفيرنى" ولا شنو؟ ..

بريمة

Post: #77
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-20-2012, 03:43 PM
Parent: #75



بريمة

Post: #78
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: النذير حجازي
Date: 02-20-2012, 03:52 PM
Parent: #77

Quote: ول أبا الهلباوى

سلام يا بريمة يا فردة

يا بريمة ياخي "ول أبا" دي معناتها شنو؟! وبنطقوها كيف؟!
عليك الله أكتب ليها نطقها بالأحرف الإنكليزية
وبرضو معناها بالعربي والإنكليزي

شايف البقارة بستخدموها كتير في البورد دا

تحياتي ليك يا ملك

Post: #79
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 02-20-2012, 04:56 PM
Parent: #78

كتب العبار بريمة:

Quote: وقفت سيارى. قلت لها هل تريدين منى "بك حك"، قالت لا شكراً.


الكلمة المقصودة: Big hug بك هك معناه بالعربي حضنة كبيرة.

ثم كتب:

Quote: وإذا ما أنتهى سليمان، وعلى الفور يذهب إلى مقعد للجلوس جوار مكان عملنا ويخرج سفة كبيرة من حقته ثم يضعها فى فمه أمام الجميع ويرفع رأسه عالياً ويحوص بعينيه يميناً وشمالاً. كنت أذهب إليه وأحاضرة فى أخلاق المسلم وأن ما يقوم به من ناحية أسلامية خطأ


من الذي يحتاج الى النصيحة أعلاه؟

هل هو أنت الذي أوقفت سيارتك وطلبت أن تاخد لك حضنة من الفتاة التي تعمل معك أم زميلك سليمان الاريتري الذي لم يلمس جسم المضيفة بيده و كان يستعمل الإسكانر في تمريره على جسدها فقط؟
إذا أنت فعلا بتوقف سيارتك في الشارع وبتطالب من بت أن تعطيك حضنة، مفروض كان تكون في السجن الأن أو على الأقل تكون مسجل مع مرتكبي الجرائم الجنسية Sex offender أنت زول محظوظ كبير.

يا لك من ثعلب مكار أيها العبار.

فعلا فاقد الشئ لا يعطيه.

Post: #149
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: عبدالدين سلامه
Date: 06-27-2012, 05:00 PM
Parent: #79

متعه ما بعدها متعه ياول اب
متابعين ...
أخونا الجعيلي سألك سؤال مارديت عليهو

واصل ... سرد ممتع ومقصد مفيد

Post: #80
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Amin Salim
Date: 02-20-2012, 05:10 PM
Parent: #74

Quote: أخى أمين
سلامات .

و عليكم السلام والرحمه جبيبنا بريمه.........عليك الله واصل و ما تدينا ب القطاعى كده

Post: #81
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-20-2012, 11:28 PM
Parent: #80


الأخ عاطف مكاوى
سلامات ..
Quote: لكن رغماً عن كل ذلك بريمة زول لطيف ... مع إختلافي شبه الكامل معه .

أنت أنسان محترم .. وأنا أقدر الأنسان الذى يعرف قيمة الأختلاف ..

أنظر أصحابك كوستاوى ودينق أما تكن معهم أو يلقبوها حريقة عليك ..

شكراً على التصحيح .. نعم هى جبال الأبلاش ..

بريمة

Post: #82
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-20-2012, 11:34 PM
Parent: #81


ول أبا صديق
Quote: ولد ابا بريمه ماك طيب
والله يا اخوى خيطك دا امديكه حلو حار .صدقنى انت لو بدات تكتب فى حاجات ذى دى ما فى حد بقيف قدامك
فقط اترك عنك المواضيع مثل عرب ونوبه وعلى شاكلتها
ولك مودتى

والله يا ول أبا صديق، كبرت لأخوك راسه شديد خلاص .. وهذا من زوقك الرفيع.

إن شاء الله أخوك يخلى "الكونسبيرسى" مع عيال خوالى ..

بريمة

Post: #83
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-20-2012, 11:43 PM
Parent: #82

أستاذنا أبونورة
سلامات .. وألف شكر على مرورك الكريم
Quote: اخى بريمه

سلامات

اتابع فى قصصك الطريفه فى بلاد اليانكز, اما اذا حاولت تدخل لمزرعة بدون

معرفه عندنا هنا فى بلاد الربلز فمصيرك حيكون 10 طلقات فى القلب. القانون
المحلى يعطى الحق لصاحب الارض او السكن فى اطلاق النار على Tresspassers.
اوعك تعمل قصتك هنا فى كارولاينا الشماليه.

Quote: تخيل.. العبار بريمة أكتشف الأنجيرة(الكسرة) الأثيوبية في عام 1995



معقول يابريمه وانت فى قلب 18th st ولم تكتشف الانجيرا الا عام 95!!!!!!
وطيب عبابيرك مع جورح دى بتأكل معاها شنو?
مع ودى وتقديرى

أخوك لو ما صور الكاوبويات بتاعين البقارة أتارى الجماعة قربوا يقصروا أجلى ..
طبعاً الأكتشافات فى أمريكا لا تنته أبداً .. فى حاجات كتيرة أنا أكتشفتها وسوف أضمنها فى القصة ..

مكان العلقة كان فى ال 18 أستريت بولاية فرجينيا منطقة أرلغنتون، يبدو دينق ذاته أندق فى المحل وأكل الموضوع على اللباد ..

تحياتى .. وتابعنى .. الموضع لم ينته بعد ..

بريمة

Post: #84
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 02-21-2012, 02:10 AM
Parent: #83

Quote: مكان العلقة كان فى ال 18 أستريت بولاية فرجينيا منطقة أرلغنتون، يبدو دينق ذاته أندق فى المحل وأكل الموضوع على اللباد ..


العبار بريمة بلل.

قلت لي "انا وأخوي الكاشف"؟

أول حاجة أنت زول طلعت فارة بحق وحقيقة. أنا في أمريكا دي مافي زول بقرب بي جنبي أبدا. لقد عملت في أصعب المدن وفي عدة ولايات. ونحن زي ماعارف ناس ليل. ومافي راجل بقدر بقلع حقناولا بدينا علقة. ولو أنا ضربت لي زول بنية uppercut تاني ما بقوم. لو داير أنت تجرب حظك. أنا موجود.

Post: #85
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 02-21-2012, 02:37 PM
Parent: #84

وين الزول بتاع "الحك: ده!!

Post: #86
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-21-2012, 02:39 PM
Parent: #84


العبار دينق
Quote: من الذي يحتاج الى النصيحة أعلاه؟

هل هو أنت الذي أوقفت سيارتك وطلبت أن تاخد لك حضنة من الفتاة التي تعمل معك أم زميلك سليمان الاريتري الذي لم يلمس جسم المضيفة بيده و كان يستعمل الإسكانر في تمريره على جسدها فقط؟
إذا أنت فعلا بتوقف سيارتك في الشارع وبتطالب من بت أن تعطيك حضنة، مفروض كان تكون في السجن الأن أو على الأقل تكون مسجل مع مرتكبي الجرائم الجنسية Sex offender أنت زول محظوظ كبير.

يا لك من ثعلب مكار أيها العبار.

فعلا فاقد الشئ لا يعطيه.
أنت الذى تحتاج إلى النصحية؟

دينق وقف السواطة .. أتزوج يا أخى العمر ماشى وغداً تصبح على آلة محمول (طبعاً ليس على المقابر ولكن إلى كوشة العرس)!

بريمة

Post: #87
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: النذير حجازي
Date: 02-21-2012, 02:56 PM
Parent: #86

يا بريمة شنو ياخي؟! علشان بقيت أديب كبير ما بترد علينا وللأ شنو؟!
ياخي أنا سؤالي ليك لسا معلق، ياخي عليك الله جاوب.

تحياتي

Post: #88
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Hassan Makkawi
Date: 02-21-2012, 07:42 PM
Parent: #87

Quote: أول حاجة أنت زول طلعت فارة بحق وحقيقة. أنا في أمريكا دي مافي زول بقرب بي جنبي أبدا. لقد عملت في أصعب المدن وفي عدة ولايات. ونحن زي ماعارف ناس ليل. ومافي راجل بقدر بقلع حقناولا بدينا علقة. ولو أنا ضربت لي زول بنية uppercut تاني ما بقوم. لو داير أنت تجرب حظك. أنا موجود.



mrt15.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



بريمة...
إتلمة أحسن ليك..!!!

Post: #89
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Abd Alla Elhabib
Date: 02-21-2012, 09:03 PM
Parent: #88

( يا بريمة ياخي "ول أبا" دي معناتها شنو؟! وبنطقوها كيف؟!
عليك الله أكتب ليها نطقها بالأحرف الإنكليزية
وبرضو معناها بالعربي والإنكليزي
شايف البقارة بستخدموها كتير في البورد دا
)
-----------------------------
سـلام عزيزنا النذير والله تأخـر بريمة في الرد علي سؤالك ما عاجبني
لكن نقول الغايب عذرو معاهو .. يمكن مرتو هـرشتو :-)
------
ول أبّا عند البقّارة تعـني ولـد أبّا .. أي ولد أبوي
حذفت الدال للتخفيف فصارت " ول أبّا "
وأبوي هـذه ليست للوالد فقط فهي للعـم والخال
ومن هم في مقامهم عمـراً مـن الأقارب والمعارف كذلك ...
حنينة وحمـيمة جداً يا نذير .. أرجو أن أكون مصيباَ في إجابة سؤالك
يلا يا بريمة وباقي البقّارة هنا أدونا زيادة شـرح لتعم الفائدة

ya Nazeer *
it could be pronounced
in English as follows
ول أبّا = wul abba

Post: #90
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-22-2012, 00:32 AM
Parent: #89

النذير
يا حبيبنا ..

والله يا أخى أنت أخ عزيز علىّ جداً وأنا عارفك تحت تحت لو ما أنت كان دينق ساط القصة سواطة عجيبة.
تأخرى فى الرد لضيق الوقت .. أخوك مازال مكابس كما زمان .. و"الهوم ورك بتاع الأطفال" وعييك ..

ألف شكر للأخ عبد الله الحبيب .. والله ما قصر .. والشرح كافى ووافى ..

وما تنسى بت أبا .. تأخذ نفس المنحى ..


بريمة

Post: #91
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 02-22-2012, 03:36 AM
Parent: #90

Quote: أخوك لو ما صور الكاوبويات بتاعين البقارة أتارى الجماعة قربوا يقصروا أجلى ..
طبعاً الأكتشافات فى أمريكا لا تنته أبداً .. فى حاجات كتيرة أنا أكتشفتها وسوف أضمنها فى القصة ..


العبار بريمة بلل.

واضح جدا أن هولاء الكاوبيات لعبو بك لعب، وطبعا أنت بتكون حتى ما فاهم غرضهم الاساسي.
بعدين أنت لو أكتشفت الأنجيرة(الكسرة الحبشية) سنة 1995. طيب بتكون أكتشفت الباسطة سنة كم؟

بالمناسبة يا بريمة.

هل مشيت Strip joint قبل كده؟

Post: #92
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: النذير حجازي
Date: 02-22-2012, 06:38 AM
Parent: #91

حبيبنا عبد الله الحبيت، شكراً ليك يا غالي على تنويرنا بما شق علينا فهمه
وإن شاء الله كدا يا أبو عابدة نردها ليك في الأفراح والليالي الملاح

ويا بريمة شكراً على المعزة وأنا أبادلك معزة بي معزة، وبالمناسبة يا بريمة
دينق وكوستاوي ديل بحبوك شديد علشان كدا بكاووك، بس إنت سيب العنصرية
والعروبة الزئفة دي وح ح تلقاهم أخوانك.

تحياتي للجميع

Post: #93
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-23-2012, 06:24 PM
Parent: #92


*****

بريمة

Post: #94
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 02-23-2012, 09:23 PM
Parent: #93

العبار بريمة بلل.

هو فضل فيها غسيل؟

ما ياهو أنت تطوعت بنفسك وجيت نشرت غسيلك كلو هنا

Post: #95
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-23-2012, 11:02 PM
Parent: #94


دينق
Quote: ما ياهو أنت تطوعت بنفسك وجيت نشرت غسيلك كلو هنا

تصدق القصة دى .. ح تكشف كل الذين يكذبون .. أمثالك ..


أنا عارف كل زول كان شغال شنو .. غايتو أمسكوا أنفساكم.

بريمة

Post: #96
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-23-2012, 11:05 PM
Parent: #95

نواصل .. قصتى

قبل مغادرتى لمطار رولاند ريغن لأستلام وظيفتى الجديدة، كان علىّ أن أودع رجل زنجى وهو من عينة غريبة كان يخدم معنا فى بوابة المطار، يدعى "ديفد". كان الرجل يأتى سكراناً سكراً واضحاً، ترى عيونه كبعاتى "كترة بيّن" الذى كانت تصفه لنا جدتى فى الفريق فى بادية البقارة، ويبدو أن ديفيد يتعاطى "الكراك"، أسوأ أنواع المخدرات البلدية الأمريكية التى يتعاطاها محدودى الدخل فى الولايات المتحدة. كانت هناك مديرة سوداء ذات بشرة فاتحة تحسبها بيضاء، تسمى آنجلا، كانت تهتم ب "ديفد" أشد الأهتمام، فإذا ما حضر "ديفد" معطوناً، أوعزت له المديرة آنجلا أن لا يسجل فى دفتر الحضور وعليه أن يغادر مكان العمل فوراً ويأخذ ذلك اليوم راحة. يغادر "ديفد" ويعود من حيث أتى دون أن يعرف أحد سبب مغادرته ولكن غداً يأتى ويواصل عمله كالمعتاد، هذه الخاصية يتمتع بها "ديفد" لوحده دون غيره، ولا أدرى لماذا؟. كان مكان عملنا فى بوابات المطار فى أمكنة مكشوفة لأجهزة أمن الدولة بما فيها وحدات مكافحة المخدرات أو الأمن الداخلى والخارجى فقد كان لزاماً علينا أن يأتى الأنسان منا نظيف المظهر وسليم الهيئة وغير "معكنن" المزاج ومهذب الأخلاق. ديفد يأتى ملخبطاً رأساً على عقب، حتى حزاءه وشراباته مقطعة أو غير متطابقة. كان إذا حضر "ديفد" فى الصباح سلم علىّ بكتفه على طريقة سلام "البراظرات" بمطاقشة الكتفين. فى بعض الأحيان يسلم علىّ وأشتم فيه رأئحة الخمور تغمر شعر رأسى، فأشنّف أنفى فيعرف أنه لم يكن طبيعاً فيذهب إلى الحمام ويعدل فى حاله. فنشأت بيننا تلك العلاقة العجيبة: فأنا أراغبه وآنجلا تراقبه وهو يعرف ذلك دون أن يكن منا أحداً يقل له شيئ. فالرجل يجعلنى مختبر لعفوناته من مرايس الغرب! فهو يختبر فينى نفسه وأنا أختبره. وكان جل ما أخشى أن تداهمنا الشرطة، فإذا ما حضرت الشرطة ولأىّ سبب فإن إدارة المطار تغرّم شركتنا عشرة ألاف دولار. وحسب لوائح الشركة سوف تقوم بخصمها من رواتبنا المتواضعة على أقصاد مريحة لأننا الذين فشلنا لدرجة حضرت الشرطة! كان هناك غرامة أخرى فى حالة إننا فشلنا فى أمتحان كشف سلاح أو متفجرات تدسها لنا إدارة المطار فى حقائب مثل الطُعم أو الشرك لأختبار مقدرتنا لكشف الألغام أو المتفجرات أو الأسلحة وإذا فشلنا تغرّم إدارة المطار شركتنا عشرة ألاف دولار وتقوم الشركة بخصم المبلغ من رواتبنا. كان يومنا مثل لعبة الباسكت حيث يقول التيم يموت ال "سيرف" وعلى هذا الأساس نقضوا يومنا فى إرهاق ذهنى ونفسى وإذا ما فشلت مرتين فأنت بصورة مبدئية مطرود من العمل. قبل مغادرتى ذهبت إلي "ديفد" وودعته وأخذته جانباً وقلت يا "ديفد" أنت تعرف أننى "براظر"؟ قال نعم؟ قلت له هل بأمكانى أن أوجه لك نصيحة؟ قال نعم؟ قلت له أترك الأشياء التى تتعاطاها. تبسم ولم يقل شيئاً. قلت له أجبنى؟ قال لى نعم أنا فى العلاج! قلت له هل تريد أن تغير حياتك؟ قال لى ليس على أستعداد أن أغير ديانتى الأن ولكن أفكر. عرفت أن الرجل فهمنى، فقلت لا أثقل عليه، فودعته.

كان فى أثناء عملى فى الغسالة وفى المطار فى كثير من الأحيان يتصل بى الأهل، فقد كان لا يهمهم أين أشتغل مادمت أرسل إلتزاماتى لهم بصورة راتبة .. لكن مصيبتى كانت فى زوجتى، فهى ملحاحة لمعرفة وظيفتى وطبيعتها وتفاصيلها. فكنت أقول لها أننى أشتغل محاضراً فى جامعة أمريكية عريقة .. وحينما تسمع أصوات الزبائن والمسافرين فى المطار أو الغسالة أو أصحاب التكاسى تسألنى ماهذى الجوغة؟ فأقل لها هم طلبتى! فقد كانت مرتاحة البال أن زوجها صار محاضراً فى إحد الجامعات الأمريكية، فتحدث صديقاتها وجيرانهم فى الحى. لم تعرف زوجتى على مدار حوالى تسعة أشهر أن نومى كان فى ركن قصى فى الغسالة وفى مكان ملابس الزبائن المهملة التى تشتم منها الصابون الجاف أو تشتم روائحها النتنه جراء عدم نشافها. كنت أحمد الله كثيراً إن هيئ لى تلك الوظائف التى أصرف منها على نفسى وأهلى. كان هناك الكثير من السودانين المتعلمين تعليم عالى يمتهنون مهن لا يمارسها إلا قليلى التعليم من الذين لم يتخرجوا بشهادة ثانوية عليا، فقد كان هناك كبار المذيعون أو الأداريون فى الأذاعات السودانية أو الوزارات سابقاً الذين أصبحوا يرحلون الجرائد مقابل حفنات معدودة من الدولارات .. وهناك بروفسيرات وأساتذة جامعات وسفراء ورؤساء بنوك يمتهنون ترجمة الشهادات أو ترحيل الأسبيرات أو العمل فى البيتزا وهى كلها أشغال لا تمت إلى تدريبهم العلمى أو خبراتهم الطويلة ومن يكون منهم قد حظى بوظيفة كاتب فى سفارة من سفارات الدول العربية يكون قد بلغ مناه. ومن أغرب الأشياء فإن الشخص الأمى والجامعى تجدهم يخدمون فى شغل واحد مثل العمل فى البيتزا، فالتعليم أو عدمه لا يفرّق بينهم، هم سواسية فى الأجر ولا يفرق بينهم إلا أجتهاد الفرد منهم.

ذات يوم كان صديقى الشهم الذى أوجد لى عملى، يقود سيارته فى منطقة نائية وكان الجليد يطمر الوطاه، أستوقفته مجموعة يبدو أن عربتهم تعطلت فى الجليد وكانوا يطلبون النجدة حتى يمكن أن يدوروا العربة، توقف صديقى، ونزل من سياريته. المؤمن صديّق! وحينما أراد معرفة السبب، أخذ أحدهم عصاة البيزبول ثم ضربه بها فى عرض وجهه. سقط صديقى مشغياً عليه ولو لا رحمة الله وأتت الشرطة لمات فى الجليد. أحد معارفنا كان يحمل البيتزا إلى محلة سكنية فى ولاية ميرى لاند، أستلم منه الزبون البيتزا ثم أطلق عليه ثلاث طلقات نارية، ركض نجياً وكان ينفض الذخيرة من شعر رأسه كما يحاحى الفرد الذباب فى أفريقيا حينما يجلس لقضاء الحاجة فى العراء. صديق أخر عاد متأخراً من عمله فى البيتزا وحينما أوقف عربته هاجمه الربّاطه فأوسعوه ضرباً فى عتب باب منزلهم. مع توالى الأخبار المأساوية، فى الجانب الأخر ليس هناك خبراً ساراً لأصدقاءنا. فقد أوصلتنى\ب الأحداث وما يتراءى لى أن أمريكا ليس مكاناً لى وبدأت أحسب حسبات عودتى. فقد أحبطت أيما إحباوط من الأسلوب الأنحيازى فى مجال العمل ضد حملة الشهادات العليا من دول أخرى غير أمريكا. وقد طفح كيلى من أمريكا حينما عرفت أن الدعاية الكبيرة التى يبثها الذين يأتون إلى أمريكا هى من قبيل حكاية "عجوزاً ليس له نديد أو مسافراً ما له رفق"، فهولاء الأثنين يكذبون الكذبة البلغاء دون أن يكن هناك من يكذبهم. كنت أبحث بأيدي وأرجلي لأفهم ما الذى يجعل الأنسان يخرج من الدوامة التى كنا فيها. كنت أريد أن أفهم كيف يمكن فتح كوة أمل فى ذلك الوضع المغلق والغاتم. أكتشفت لاحقاً أن حكمى الأولى غير صحيح وأن أمريكا بلد تستحق إذا ما وطن الأنسان نفسه وسلك الطريق السليم، فليس الأمور هنا بالتمنى ولكن بالجهد والمثابرة وتطوير الذات، وبقدر أجتهاد الفرد ومثابرته يحقق طموحه.

كان صديقى قد ترك مطار رولان ريغن قبلى، وكنت أزوره من الحين والأخر، فقد كان متفاءلاً وفوق ذلك حامداً، شاكراً. فكل شيئ حتى لو كان قليلاً يقول، نعمة والله، وأدمها نعمة يا رب. وكان يقل لى أنظر هناك أناس لا يجدون ما يأكلون ويشير لى إلى مجموعات "الوهوم لييس" الذين ينومون فى طرقات واشنطن على الأرض فى ليل جليدى متجمد، فيقول لى صديقى أنظر إلى هؤلاء تعرف أنك فى نعمة. فكنت أقول له نعم، ثم أضيف ما لهذا أتينا من أهلنا وتركنا شهاداتنا. كان يقل لى العافية درجات. وهكذا ظل صديقى محفزاً وحاثاً لى وللأخرين، أن هناك يوم أفضل ينتظرنا. بعد عيشى فى أمريكا ذهاء أثنتى عشر عاماً، عرفت أن الأمل هو كل شيئ فى أمريكا. إنسان بلا أمل إنسان لا يستحق الحياة فى أمريكا. يعتبر الحلم الأمريكى هو ديدن كل فرد فى أمريكا. فلماذا لا يكن الحلم الأمريكى ديدنى! .. فى مكان عملى فى الغسالة كانت تأتينى زبونة سوداء فى منتصف عمرها، فقد مرت مناسبة تسمى عيد الشكر وهو بمثابة يوم فتح أمريكا للمستوطنين البيض، ففى ذلك اليوم يشترى الأمريكان الدجاج الرومى ويقومون بطهية، فى ذلك اليوم تجد أمريكا عن بكرة أبيها تتغدى بلحم الدجاج التركى، وكنت لم أكله كل حياتى ولم أسمع بذلك العيد بعد. جاءت الزبونة وقالت لى هل عيدتم؟ قلت لها لا: عن أىّ عيد تتحدثين؟ قالت لى أنه يوم التركى؟ قلت لها لا شأن لى به ولم أكله من قبل؟ قالت لى أنتظر حتى أعود! ذهبت المرأة إلى منزلها وأتتنى بصحن مليان لحمة تركى وأشياء أخرى وقالت لى تعال نتغدى سوياً، كان ذلك أول يوم أكلت فيه التركى. قالت لى المرأة ماهو الحلم الذى قادك إلى هنا؟ قلت لها رؤية الولايات المتحدة وشعوبها .. قالت لى هل أنت جئت سائحاً ؟ قلت لها نعم. قالت ما الذى جعلك تستقر؟ قلت لها ربما وجدت لى وظيفة؟ قالت هذا هو الحلم الأمريكى: وظيفة وزوجة وبيت وسيارة. سألتها عن الوظائف كيف يمكن التحصل عليها؛ قالت لى الوظائف تنتزع! أستغربت من أسلوبها، قالت نعم، عليك أن تختار نوع وظيفتك ثم تؤهل نفسك حتى تحقق مواصفات الوظيفة وهناك تجد نفسك تنتزعها من الأخرين إنتزاعاً. قلت لها صدقت.

فى أثناء عودتى من مطار رولاند ريغن إلى منزل البنغلاديشى حيث كنت أسكن مع صديقى السودانى وأخرين، رأيت منظرين أحدهما أعجبنى والأخر هالنى: فقد رأيت رجل كسيحاً جاء يركب البص، فوقف الجميع فى الصف دون حراك وأنزل السائق مصعد البص فركب الكسيح بعربته وأرتفع المصعد به ثم ساق عجلته ووضعها فى مكان مخصص لمثلها فشبكت الدراجة فيه حتى سمعنا صوت تروسها، ثم تحرك القوم من بعده يركبون صفاً منتظماً لا يتخطى أحدهم الأخر. وفى أثناء البص يسير بنا، كنت أتأمل حال ذلك الكسيح وأتذكر الكسيح السودانى فى محطة غرب جبل الأولياء فى منطقة تم أنشاءها للنازحين جراء الحروب، فقد كان الوقت متأخراً وكلنا يريد أن يتخارج بحلدة من تلك المنطقة النائية. تشبح الكسيح فى الباب وظل جميع الركاب يدخلون من تحت ضرعاته وهو يتطوطح فى الهواء كما القرد الذى يتعلق بفرع شجرة. وكان المنظر الأخر الذى هالنى، ركب معنا راكباً وقد أخرج فى ملابسه .. كان نتناً لا يطاق، وقف البص فى إحد المحطات، ركب ذلك الرجل النتن. صار الركاب ينزلون واحداً تلو الأخر بما فيهم الرجل الكسيح. ذهبت إلى سائق البص وقلت له ألم تر ماذا فعل الركاب؟ قال لى ذاك شأنهم؟ قلت له كيف تقول ذاك شأن؟ قال لى ماذا أفعل؟ قلت له أن الشخص أخرج فى ملابسه؟ قال لى هل على أن أنظفه؟ قلت له تأمره أن ينزل ويواصل الركاب؟ قال لى يبدو عليك حديث عهد بال "يو أس" يقصد أمريكا! قلت له مادخل ذاك بهذا؟ قال لى هنا لكل إنسان حقوقه، هذا الرجل من حقه أن يركب البص والأخرين من حقهم أن ينزلوا ولكن ليس من حقهم أو حقى أن نمنع شخص من ركوب البص مادام دفع تذكرته. صمتُ ملياً. ثم نزلتُ أنا ذاتى من البص!

كان ما يغيظنى فى أن الناس هنا لا يبالون بأخراج الريح. الريح عندهم لا فضيحة لها. كان صديقى شيخ عبد الكريم يقف جوارى أو يتحدث معى ثم يطلق ريحاً عاتية ويقول لى "سورى"! كنت أقول له: "شوف يا زول دى حركة ما كريمة منك"، فكان يقول لى: "الله فى القرآن ذكر الريح وأمرنا إذا أخرجنا ريحاً أن نتضوء إذا أردنا الصلاة" وفى المقابل إذا تدشع الأمريكى يضحكون عليه. فقلت لهم القبيح عندكم هو الجميل عندنا وهذه قاعدة لى فى كثير من الأشياء.

غداً نواصل ..

بريمة

Post: #97
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Abd Alla Elhabib
Date: 02-24-2012, 02:34 AM
Parent: #96

فكنت أقول لها أننى أشتغل محاضراً فى جامعة أمريكية عريقة .. وحينما تسمع أصوات الزبائن والمسافرين فى المطار أو الغسالة أو أصحاب التكاسى تسألنى ماهذى الجوغة؟ فأقل لها هم طلبتى! فقد كانت مرتاحة البال أن زوجها صار محاضراً فى إحد الجامعات الأمريكية، فتحدث صديقاتها وجيرانهم فى الحى. لم تعرف زوجتى على مدار حوالى تسعة أشهر أن نومى كان فى ركن قصى فى الغسالة وفى مكان ملابس الزبائن المهملة التى تشتم منها الصابون الجاف أو تشتم روائحها النتنه جراء عدم نشافها.
---------------------------------
Shame on you Biraima
?? why would you do that

Post: #98
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 02-24-2012, 06:43 AM
Parent: #97

Quote: تصدق القصة دى .. ح تكشف كل الذين يكذبون .. أمثالك ..


أنا عارف كل زول كان شغال شنو .. غايتو أمسكوا أنفساكم.

بريمة


العبار بريمة بلل.

من الذي يكذب يا مسكين؟
بعدين أنت فهمت بكلمة نشر الغسيل دي شغلك يتاع الغسالة؟
نشر الغسيل أنا قاصد بيهو أنك فضحت نفسك بنفسك وكتبت أنك بقيت تمشي تقابض وتكابس في البنات وتحضن من طرف؟
فهمت ولا داير لك فهامة يا بتاع "الحك" أنت؟

Post: #99
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-24-2012, 12:10 PM
Parent: #98

الأخ عبد الله الحبيب
يازول مالك علىّ
Quote: فكنت أقول لها أننى أشتغل محاضراً فى جامعة أمريكية عريقة .. وحينما تسمع أصوات الزبائن والمسافرين فى المطار أو الغسالة أو أصحاب التكاسى تسألنى ماهذى الجوغة؟ فأقل لها هم طلبتى! فقد كانت مرتاحة البال أن زوجها صار محاضراً فى إحد الجامعات الأمريكية، فتحدث صديقاتها وجيرانهم فى الحى. لم تعرف زوجتى على مدار حوالى تسعة أشهر أن نومى كان فى ركن قصى فى الغسالة وفى مكان ملابس الزبائن المهملة التى تشتم منها الصابون الجاف أو تشتم روائحها النتنه جراء عدم نشافها.
---------------------------------
Shame on you Biraima
?? why would you do that


يا أخ عايزنى نكتب غير الحقيقة ولا شنو؟ .. هذه تجربة وأنا أهديها لأى إنسان لم يزر أمريكا بعد وعنده شهادات زى شهاداتى وقاعد يتبوبر بها، هنا لا تأكله عيش. ثانياً هناك الفهم السودانى المغلوط بالنسبة لناس أمريكا الذين يعيشون فى نعيم .. وأن لديهم أحسن الوظائف وجيبوبهم تنز من الدولارات .. هذا الفهم لو أقسمت قلت لهم أنك مفلّس لا يصدقونك .. فى النقطة أعلاها أنا أجارى توقعات زوجتى لوظيفتى .. فهى رأتنى باحث وأحاضر طلبة الماجستير فى اليونان .. كيف فى أمريكا تقبل بأن أكون شغال فى غسالة؟ .. وأراك تخطيت حكاية المذيعون والمدراء والتنفيذيون وغيرها من جميع أشكال طيف المجتمع السودانى الذين يشتغلون فى البيتزا "ديلفرى" ونقل الجرائد فى الساعات الأولى من الصباح .. وحوالى 3 ألاف تكاسى من حملة شهادات جامعية من دول مثل السودان وأثيوبيا كنا ننظم حركتهم داخل المطار ..

أنتظر عشان ترى رأى زوجتى حينما حضرت .. القصة طويييلة .. ومازلت أكتب فيها.

بريمة

Post: #100
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-24-2012, 12:17 PM
Parent: #99


العبار دينق
Quote: العبار بريمة بلل.

من الذي يكذب يا مسكين؟
بعدين أنت فهمت بكلمة نشر الغسيل دي شغلك يتاع الغسالة؟
نشر الغسيل أنا قاصد بيهو أنك فضحت نفسك بنفسك وكتبت أنك بقيت تمشي تقابض وتكابس في البنات وتحضن من طرف؟
فهمت ولا داير لك فهامة يا بتاع "الحك" أنت؟

قدام قراءنا فى البورد، آذن لى أن أكتب قصتك فى أمريكا .. ولو كتبت فيها شيئ واحد خطأ أمسحها كلها وحقك علىّ .. والله إلا الناس مصارينهم تتقطع من الضحك.

ثم مستعجل مالك .. أنا جاى لمدينة ليزبيرغ وما جاورها فى سياق ترتيب الأحداث .. شايفك مشتاق شديد تعرف قصة "ليز" هو أسم الفتاة وما حصل فيها.

بريمة

Post: #101
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-24-2012, 12:35 PM
Parent: #100


مرحب بالأخ أسماعيل عباس
Quote: تسلم أخى بريمةة..بالجد حكى جميل جداً وممتع ومشوق...واصل ومتابع بشغف.

تقديرى وإحترامى.

بارك الله فيك يا أخى .. وألف شكر على المرور والمتابعة والمؤآذرة .. دينق ورمنى ورم.


بريمة

Post: #102
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 02-24-2012, 07:49 PM
Parent: #101

Quote: قدام قراءنا فى البورد، آذن لى أن أكتب قصتك فى أمريكا .. ولو كتبت فيها شيئ واحد خطأ أمسحها كلها وحقك علىّ .. والله إلا الناس مصارينهم تتقطع من الضحك.

ثم مستعجل مالك .. أنا جاى لمدينة ليزبيرغ وما جاورها فى سياق ترتيب الأحداث .. شايفك مشتاق شديد تعرف قصة "ليز" هو أسم الفتاة وما حصل فيها.


العبار بريمة بلل.

طبعاالبقرا كلامك في البورد ده بفتكرك بتعرفني حق المعرفة. أنت يا بريمة أنا لم أقابلك في أمريكا حتى الأن سوى 3 مرات فقط ولا غير مرتين تحدثت معك فيها ومرة لم أتحدث معك فيها. لذلك لا تحاول أن تعطي القراء أنطباع بأنك تعرفني جيدا. بعدين أنت داير تكتب عن شخص قصة وأن حتى لا تعرفه ولا تعرف قبيلته!

أنا لا أشتاق لسماع سلوكك الساذج والقبيح الذي كان من الممكن أن يعرضك لمسألة قانونية حقيقية في البلد دي.
يا بريمة واضح جدا بأنه لديك مشكلة حقيقية.

لكن شايف خلال كتابتك هنا أنك أعترفت ضمنيا بأنك أسود. لأنني شايفك كررت عبارة برظر (Brother) أكثر من مرة.
وأكيد أنت عارف الكلمة دي بستعملها منو وبستعملوها كيف يا برظر.

Post: #103
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: ذواليد سليمان مصطفى
Date: 02-24-2012, 08:55 PM
Parent: #2

Quote: الجنس

معلم عديل
الحكاية ما بقت واضحة قاعد في امريكا في عمائلك ديل
الله يستر

Post: #104
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 02-24-2012, 09:19 PM
Parent: #103

Quote: دينق ورمنى ورم.


العبار بريمة بلل.

في ورم أكتر من بوستاتك المهببة البتكتب فيها في البورد ده؟
أنت يا بريمة بتجرم نفسك بنفسك. لو في زول قصدك في البورد ده غايتو بدخلك السجن عديل كده.

دير بالك يا أخا العرب، أسف. أقصد يا برظر.

Post: #105
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-24-2012, 10:59 PM
Parent: #104


العبار دينق
Quote: العبار بريمة بلل.

طبعاالبقرا كلامك في البورد ده بفتكرك بتعرفني حق المعرفة. أنت يا بريمة أنا لم أقابلك في أمريكا حتى الأن سوى 3 مرات فقط ولا غير مرتين تحدثت معك فيها ومرة لم أتحدث معك فيها. لذلك لا تحاول أن تعطي القراء أنطباع بأنك تعرفني جيدا. بعدين أنت داير تكتب عن شخص قصة وأن حتى لا تعرفه ولا تعرف قبيلته!

أنا لا أشتاق لسماع سلوكك الساذج والقبيح الذي كان من الممكن أن يعرضك لمسألة قانونية حقيقية في البلد دي.
يا بريمة واضح جدا بأنه لديك مشكلة حقيقية.

لكن شايف خلال كتابتك هنا أنك أعترفت ضمنيا بأنك أسود. لأنني شايفك كررت عبارة برظر (Brother) أكثر من مرة.
وأكيد أنت عارف الكلمة دي بستعملها منو وبستعملوها كيف يا برظر.

سيرتك كلها عندى ومن ناس موثوقين ... يا أخ العرب .. أقصد البراظر.

بريمة

Post: #106
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-24-2012, 11:02 PM
Parent: #105


عيييك .. ذو اليد سليمان

مشرف البوست ..
Quote: معلم عديل
الحكاية ما بقت واضحة قاعد في امريكا في عمائلك ديل
الله يستر

ذو اليد، أنت عارفنى أنا أخوك .. ومن أحبابك الجد جد .. أها قيم لنا هذا البوست، هل نواصل نفضح ناس أمريكا أم نتوقف؟


بريمة

Post: #107
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-24-2012, 11:12 PM
Parent: #106

نواصل .. قصتى ..

عدت إلى منزل البنغلاديشى لأخذ قصداً من الراحة .. وأىّ راحة فى هذا المكان! .. مقامنا فى ال "بيزمنت" فى الطابق الأسفل إما أن يعجبك أو أن تكرهه لدرجة البغض. الطابق الأسفل كان رطباً طوال العام، درجة حرارته تتغير قليلاً سواء كان فى فصل الصيف الحار أو الشتاء البارد الذى تغمره الثلوج. ثبات معدل درجة الحرارة شيئ يعجب الكثيرون. مشكلتى فى هذا المنزل قد أحسن وصفها الشاعر أبن الأعمى فى قوله:

دار سكنت بها أقل صفاتها ** أن تكثر الحشرات فى جنباتها
الخير عنها نازح متباعد ** والشرّ دان من جميع جهاتها
وبها من الجرذان ما قد قصرت ** عنه العتاق الجرد فى حملاتها
وبها خنافس كالطنافس أفرشت ** فى أرضها وعلت على جنباتها
لو شم أهل الحرب منتن فسوها ** أردى الكماة الصيد عن صهواتها
وبنات وردان وأشكال لها ** مما يفوت العين كنه ذواتها
أبداً تمص دماءنا فكأنها ** حجامة لبدت على كاساتها
كيف السبيل إلى النجاة ولا نجاة ** ولا حياة لمن رأى حياتها
منسوجة بالعنكبوت سماؤه ** والأرض قد نسجت على آفاتها
فضجيجها كالرعد فى جنباتها ** وترابها كالرمل فى خشناتها
والبوم عاكفة على أرجائها ** والدود يبحث فى ثرى عرصاتها
والجن تأتيها إذا جن الدجى ** تحكى الخيول الجرد فى حملاتها
شاهدت مكتوباً على أرجاءها ** ورأيت مسطوراً على جنباتها
لا تقربوا منها وخافوها ولا ** تلقوا بأيديكم إلى هلكاتها
أبداً يقول الداخلون ببابها ** يا رب نج الناس من آفاتها
دار تبيت الجن تحرس نفسها ** فيها وتندب بأختلاف لغاتها
كم بت فيها مفرداً والعين من ** شوق الصباح تسح من عبراتها
وأقول يا رب السموات العلا ** يا رازقاً للوحش فى فلواتها
أسكنتنى بجهنم الدنيا ففى ** أخراى هب لى الخلد فى جناتها

هذا الوصف البليغ لإبن الأعمى يعجز عن يصّور حقيقة الدار التى نسكن بها، فإذا ما أحضرت طعاماً من عينة الحبوب مثل العدس أو البقوليات ثم تركته فى الأدراج تأتى الصراصير تقرشه حبة حبة وتترك روثها وبرازها أسوداً يملاً الأكياس .. فى ذات يوم نزلت إلينا زوجة البنغلاديشى من علياءها وحينما فتحت إحد الأدراج تساقطت الصراصير بكميات تفوق رمال صحراء بيوضة، هرأت المرأة لتأتى بزوجها وظلت تبكى وتنتحب وكان زوجها يصبرها بأنه سوف يأتى بالبيف باف لإبادتها وسوف يلزم ساكنى المنزل بنظافته .. ومن يجد وقت لنظافة منزل البنغلاديشى ونحن لا نجد زمناً ننام فيه! .. أنا فى هذا المنزل وغيرى ليس للسكن والراحة ولكن لأيجاد مكان نقضى فيه حاجاتنا من الأستحمام وطباخة طعاماً سريعاً .. ومن؟ يأتى إلى أمريكا وهو يطلب الراحة والنوم! .. ساكنى هذا المنزل لا تهمهم الصراصير والخنافس والعناكب والعنكبوت الذى يعشعش، ما يهمنا هو شيئ أخر، الراحة هنا راحة الجيب ولا شيئ غيره. درج السودانيون فى الغرب وأوروبا للسكن فى الطوابق السفلى فى منازل الطبقات الوسطى فى الغرب؛ فالطبقات الوسطى تبحث عن وسيلة لزيادة دخلها وتدبير دفع سداد مستحقات منازلها ونحن ندفع الثمن ضياع صحتنا من أمراض الروماتزيوم وأورام المفاصل وضيق التنفس وغيرها.

كان فى ذلك الوقت لم ينظم السودانيون أنفسهم فى منطقة واشنطن الكبرى ولم ينشئوا الجاليات السودانية أو لم تكن هناك حفلات عامة .. كانت الأمكنة التى تجمعنا هى أماكن المساجد والصلوات مثل مسجد دار الهجرة فى مدينة "فولس جيرج" أو المركز الأسلامى فى واشنطن دى سى أو المركز السعودى فى منطقة "ميرى فيلد" أو أدم سنتر فى منطقة ريستون .. وقتها لم يبن مسجد أدم سنتر فى مكانه الحالى فى مدينة "أسترلينج". بعد أن أخذت قصداً من الراحة ذهبت إلى مسجد دار الهجرة لأداء صلاة الجماعة. كان المسجد عامراً وكان شيخ سراج وهاج، الأمريكى الأسود الذى أسلم يستطيع أن يجمع ما يعادل مئة وخمسون ألفاً من الدولارات فى خلال ساعة واحدة يقدمها طلباً للدعم المادى لتسير شئون المسجد. تنتهج المساجد فى أمريكا هذا النهج الذى يشبه النهج الكنسى فى جمع التبرعات لسداد فواتيرها من الكهرباء والغاز وتسير أعمالها ومرافقها. كان المسجد مكاناً للراحة النفسية والطمأنينة كما كان عهده فى الهجرة الى المدينة. فى مطار رولاند ريغن كنا نتجتمع لصلاة الجمعة فى داخل المطار فى القسم الجنوبى حيث يجتمع كل التكاسا لأداء صلواتهم وكانت الجمعة عامرة ومشهودة من قبل الأخرين.

فى منزلنا جعلنا الأخ السودانى، صديقى أماماً لنا، وكان الباكستان يحبونه ويقولون له "بهايى" وهى تعنى "أخى" بالغة الباكستانية الأوردو، فأطلقنا عليه جميعنا أسم "بهايى" وكنا نتدارس الحديث والسيرة مع "بهايى" متى ما سنحت الفرصة .. وكانت سيرة المصابرة والجلد وتحمل المصائب حاضرة فى كل محاضراته ونقاشاتنا معه .. وكنا بذلك نحافظوا على أنفسنا وأصدقاءنا الذين يسكنون معنا من المزالق وما أكثرها. كان الذين لا يأتون إلى أماكن العبادة كالقاصية من القطيع وهم عرضة للأنجراف أكثر من غيرهم.

حضرت زوجة "بهايى" من السودان ورحل من المنزل ولكن لم يمض وقت حتى أحضر البنغلاديشى شاب ينتمى لإحد الدول العربية التى يهاجر إليها السودانين كثيراً، يدعى "أسعد"؛ فقد تفاءلنا خيراً لكن قد خاب فألنا، فقد كان الرجل يتعاطى جيمع أنواع المخدرات ويسهر طوال الليل فى المواخير وأماكن الرقص ويأتى فى ساعات الصباح الأولى وهو معطوناً من الخمور يصرخ وينوح بأعلى صوته ويلعن سلسبيل والدته التى دوماً يصفها بأنها فى النار وبأنها السبب وراء مقتل شقيقه .. وكان الرجل فى غمرات سكره يدو لوالده بالصحة والعافية وطول العمر وكان يصفه لنفسه فى مناحته وفى حديثه الماجن أنه "رجل طيب .. كبير القلب .. يحبنا ويحب الخير للأخرين .." ثم يكرر الدعاء له ثم يبكى بصورة هستيرية. فى الصباح يصلى الصبح ويصبّح على كل من يقابله ولا يستذكر شيئاً مما كان يتفوه به ليلاً. سألته لماذا يلعن والدته؟ كان ينكر ذلك بغلظة ويقل لى لم أقل شيئاً عن والدتى ويتشنج ويريد أن يضاربنى! .. حضر ذات رجل يخدم فى سفارة بلده يبحث عنه ويريد أن يتفقد أحواله، فقد كانت تلك الدولة ترحل رعاياها الذين ليس لهم أعمال تجارية أو لم يكونوا طلاباً، فكان سعد يخشى مثل تلك الزيارة ويقول لنا ضارونى إذا حضر هؤلاء اللئام. حضر الرجل ووجدنى بالمنزل فأخبرته أنه يسكن معنا هنا ولكنى لم أشرح له شيئاً عنه وأكتفى الرجل بأنه بخير ثم عاد ولم يأت ولكن كان واضحاً لم يعجبه حال سكن قريبه فى المواطنة.
لقد حول العربى حياتنا إلى جحيم فوق جحيم المكان وسوء أحوالنا.

بدأت أنفتح رويداً إلى تجمعات السودانين وقد عرفت أن أفشلهم هم الذين خدموا فى الدولة فى السودان، فهم يكابرون مكابرة ظاهرة بأنهم كانوا كذا وكذا .. ويقومون بالمعارضة التى أحسبها أنها بسبب أحباطاتهم من سوء الأحوال التى آلت إليه حالهم بعد أن كانوا جزء من الدولة مترفين ومنعمين بأموال وأبهات الدولة .. والأن يا داااااب عرفوا الله واحد لا شريك له! .. وعرفوا كيف يعيش الشعب السودانى حياة الكفاف التى لا تعجبهم. شخصى من غمار أبناء الشعب السودانى، فقد كنت راعياً للأغنام حينما كنت طفلاً ثم ترقيت لرعى الأبقار قبل دخولى الجامعة وكنا ننام تحت الأشجار سواء ليلاً أو نهاراً نفترش الأرض ونلتحف السماء وكنا نأكل فى وقت المجاعات وأوقات الأصيل فى فترات الرعى عروق الأشجاء ولحاءها وثمارها وأوراقها ونصطاد الحيوانات البرية لحماً طرياً ونشرب مما تجود لنا به بهائمنا من ألبان؛ لم يكن مكان النوم والدعة والراحة أصلاً صفات البقارى الرعوى أو أىّ أنسان رعوى أخر، ما يهمنا فى أمر الرعى مرتع بهائمنا وصحتها؛ فماذا يضيرنى أن نمت فى نجايل أمريكا أو فى أىّ مكان العراء. كانت الغسالة مكان جيد بالنسبة لى.

واحدة من تلك الأشياء التى تعرفت عليها مبكراً هى أن السودانين أبناء العاصمة يتعاملون بوجهين فى حراكهم الساسيى المعارض هنا فى أمريكا، فهم معارضون من الطراز الأول حينما يكن هناك تجمعات سودانية؛ فهم يهِيجون ويُهيّجون شجون الأخرين للموت وقتال الحكومة الظالمة كما يقولون .. ولم يمض شهر أو نحوه حتى يعود أحدهم إلى الخرطوم ويقضى أجازته هناك بين أهله وأصدقاءه هانئاً ومطمئناً ومرتاح البال ثم يعود ليحتل مقعدة فى زمام المعارضة. كان هناك بعضهم يناطحون ليستلموا الأموال القليلة التى يجمعها السودانين من عرق جبينهم الخالص ويستأسدون بها أنهم معارضون أفذاذ أو محاربون أشاوس. لم أر أحدهم منذ حضورى وإلى يومنا هذا ترك واشنطن ليذهب إلى الميدان وظلوا هنا فى ملهاة وتجارة بخسة بأسم ودماء أبناء الشعب السودانى الذين أوقعهم حظهم العاثر فى الأماكن التى يدور بها القتال. بالطبع ليس كل المعارضين هكذا، بل هناك منهم الصادقون فى معارضتهم ولكن تقهرهم غلبة المتنطعين وأصحاب الغرض .. المعارضون السياسيون فى أمريكا جلهم نمور من ورق، إلا ما رحم ربى. إذا ما ضج ضجيجهم عدت إلى حيث سكنى المتواضع لا تشغلنى إلا الصراصير والبراغث، التى أوكلت برشها رش بلا هوادة من قبل صاحب المنزل، فأغفو فى قبوى.

غداً نواصل ..

بريمة

Post: #108
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Amin Salim
Date: 02-24-2012, 11:38 PM
Parent: #107

Quote: واحدة من تلك الأشياء التى تعرفت عليها مبكراً هى أن السودانين أبناء العاصمة يتعاملون بوجهين فى حراكهم الساسيى المعارض هنا فى أمريكا، فهم معارضون من الطراز الأول حينما يكن هناك تجمعات سودانية؛ فهم يهِيجون ويُهيّجون شجون الأخرين للموت وقتال الحكومة الظالمة كما يقولون .. ولم يمض شهر أو نحوه حتى يعود أحدهم إلى الخرطوم ويقضى أجازته هناك بين أهله وأصدقاءه هانئاً ومطمئناً ومرتاح البال ثم يعود ليحتل مقعدة فى زمام المعارضة


Well said ya Braima

Post: #109
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-25-2012, 00:17 AM
Parent: #108

شكراً يا أخ أمين

بريمة

Post: #111
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-25-2012, 00:19 AM
Parent: #109


إلى قرائى خارج المنبر ..

هنا أيميلى للتواصل .. [email protected]

أراءكم وتوجيهاتكم تهمنى ..


بريمة

Post: #112
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Amin Salim
Date: 02-25-2012, 00:37 AM
Parent: #111

الاخ بريمه سلامات

ما تشتغل بصحبك العبار دا

You can take him out of the jungle, but you can not take the jungle out of him

Post: #110
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Abd Alla Elhabib
Date: 02-25-2012, 00:18 AM
Parent: #104

ول أبّا بريمـة .. سلام
ليتك أخبرت زوجـتك بحقيقة عملك يا بريمة
أغلب المهاجرين المؤهلين شغلوا أعمالاً يدوية لا
تتناسب ومؤهلاتهم العلمية لكنها شريفة وليس هناك ما يعيبها
العيب فقط في عقليتنا وعقلية أهـلنا التي لا تحـترم العمـل كقيمة
فيها شنو بالله كونك تكون إنسان مؤهل إضطـرتك ظروف قاهرة
كإجادة اللغة ومعادلة الشهادات والتأقلم للرضي بعمـل يدوي بسيط
وشريف ريثما تسمح الظروف المحيطة بك بعمل يتناسب ومؤهلاتك
الأكاديمـية ?!..لماذا نراها نحن وزوجاتنا وأهلنا منقصة وشبه فضيحة ?
عني أخي بريمـة :
غادرت السودان في التسعينات بمؤهلين أكاديميين .. أنفقت عامين في
إيطاليا ; عملت بالمزارع وطرمبات البنزين وأعمال البناء ..حدثت
أصدقائي وأهلي وزوجتي من بعـد عن كل ذلك بصدقٍ وفخـرٍ شديد
حاولت مواصلة الدراسة بإيطاليا ولكن تعذرذلك لأسباب متعددة.
حالما إستقر بي المقام في كندا واصلت دراستي وأكملت لأعمل حتي
اللحظة في مجالي ولله الحمـد.
الpoint من كلامي ده كلو ... كمتعلمين ومثقفين يجب نسهم بفاعلية
لرفع مستوي الوعي لدي مجتمعنا ليحترم قيمة العمـل مهما كانت طبيعته
والكسب الشريف مهما قلّ ... ليس من البصيرة في شئ مسايرة ذاك
المجتمع بالكذب والتحايل لنرضي غرور هذه ونجعل ذاك ينتفخ فخـراً.
قد نتفق ولربما نختلف يا بريمـة ...
ولكن يبقي الود
------------------
ول أبّا .. أنت والأخ دينق
أرجو أن تتفقا علي وقف العدائيات
والتراشق المستفز فأهل مناطق التماس
في السودانين في إنتظار تعاونكما وإسهامكما
الإيجابي في حلحـلة المشاكل العالقة.

Post: #113
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 02-25-2012, 00:43 AM
Parent: #110

Quote: سيرتك كلها عندى ومن ناس موثوقين ... يا أخ العرب .. أقصد البراظر.


العبار بريمة بلل.

تعرف أنت من المستحيل أن تترك سلوكك الوقـــح والخبيث ده أبدا. فعلا الطبع يغلب التطبع.
لا تحاول أن ترسل إيحائات أو أشارات. لو عندك كلام قولو عديل كده. الزينا ديل ما عندنا حاجة بنخاف منها أو عليها.
خليك في وســـخـــك وفي عـــفـــنك البتكتب فيهو ده أحسن لك. أنت الذي تجرم في نفسك في هذا البورد، وأنت مسئول من كل كلمة تكتبها هنا. الجرسة لك شنو؟ اللي موجود في مكتبتك يكفي لأدانتك في المحاكم.
طبعا أنت حرقك شديد كلامي عن سلوكك في مقابضة البنات ومحاولاتك لحضنهن. ده سلوكك أنت وأنت اللي مسئول عن أي كلمة تكتبها هنا.

Post: #114
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 02-25-2012, 00:59 AM
Parent: #113

Quote: كان فى ذلك الوقت لم ينظم السودانيون أنفسهم فى منطقة واشنطن الكبرى ولم ينشئوا الجاليات السودانية أو لم تكن هناك حفلات عامة .. كانت الأمكنة التى تجمعنا هى أماكن المساجد والصلوات مثل مسجد دار الهجرة فى مدينة "فولس جيرج" أو المركز الأسلامى فى واشنطن دى سى أو المركز السعودى فى منطقة "ميرى فيلد"


هذه معلومة تضليلية وغير صحيحة.
سوف أترك الأخ كوستاوي يأتي ويعطيك نبذة سريعة عن تاريخ الجالية بمنطقة واشنطن الكبرى.

Post: #115
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 02-25-2012, 01:04 AM
Parent: #114

Quote: واحدة من تلك الأشياء التى تعرفت عليها مبكراً هى أن السودانين أبناء العاصمة يتعاملون بوجهين فى حراكهم الساسيى المعارض هنا فى أمريكا، فهم معارضون من الطراز الأول حينما يكن هناك تجمعات سودانية؛ فهم يهِيجون ويُهيّجون شجون الأخرين للموت وقتال الحكومة الظالمة كما يقولون .. ولم يمض شهر أو نحوه حتى يعود أحدهم إلى الخرطوم ويقضى أجازته هناك بين أهله وأصدقاءه هانئاً ومطمئناً ومرتاح البال ثم يعود ليحتل مقعدة فى زمام المعارضة. كان هناك بعضهم يناطحون ليستلموا الأموال القليلة التى يجمعها السودانين من عرق جبينهم الخالص ويستأسدون بها أنهم معارضون أفذاذ أو محاربون أشاوس. لم أر أحدهم منذ حضورى وإلى يومنا هذا ترك واشنطن ليذهب إلى الميدان وظلوا هنا فى ملهاة وتجارة بخسة بأسم ودماء أبناء الشعب السودانى الذين أوقعهم حظهم العاثر فى الأماكن التى يدور بها القتال. بالطبع ليس كل المعارضين هكذا، بل هناك منهم الصادقون فى معارضتهم ولكن تقهرهم غلبة المتنطعين وأصحاب الغرض .. المعارضون السياسيون فى أمريكا جلهم نمور من ورق، إلا ما رحم ربى. إذا ما ضج ضجيجهم عدت إلى حيث سكنى المتواضع لا تشغلنى إلا الصراصير والبراغث، التى أوكلت برشها رش بلا هوادة من قبل صاحب المنزل، فأغفو فى قبوى.


أنت لم تعمل أي عمل معارض ضد هذ النظام المجرم ولم تشارك حتى فيأي مظاهرة. فمن أين جمعت هذه المعلومات الغير صحيحة عن المعارضة بواشنطن؟ بريمة أترك هذا الكذب الذي تمارسه.

Post: #117
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-25-2012, 04:11 AM
Parent: #115

العبار دينق
Quote: أنت لم تعمل أي عمل معارض ضد هذ النظام المجرم ولم تشارك حتى فيأي مظاهرة. فمن أين جمعت هذه المعلومات الغير صحيحة عن المعارضة بواشنطن؟ بريمة أترك هذا الكذب الذي تمارسه.

أنت ذاتك كواحد من أبناء العاصمة تلعن وتسب فى هذ الحكومة .. وأخيراً ذهبت الخرطوم وأتيت دون أن تسألك الحكومة .. أليس هذا صحيح؟ الأوزون يشهد بذلك ..

الناس الذين يكابرون مثلك يجب أن لا يذهبوا السودان .. حفاظاً على مصداقيتهم.


وبعدين يا دينق .. كلمة "بك حك" .. ممكن تقولها لأى إنسان وليس خلفها أى إيحاءات أخرى ..


بريمة

Post: #118
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-25-2012, 04:27 AM
Parent: #117


العبار دينق
Quote: العبار بريمة بلل.

تعرف أنت من المستحيل أن تترك سلوكك الوقـــح والخبيث ده أبدا. فعلا الطبع يغلب التطبع.
لا تحاول أن ترسل إيحائات أو أشارات. لو عندك كلام قولو عديل كده. الزينا ديل ما عندنا حاجة بنخاف منها أو عليها.
خليك في وســـخـــك وفي عـــفـــنك البتكتب فيهو ده أحسن لك. أنت الذي تجرم في نفسك في هذا البورد، وأنت مسئول من كل كلمة تكتبها هنا. الجرسة لك شنو؟ اللي موجود في مكتبتك يكفي لأدانتك في المحاكم.
طبعا أنت حرقك شديد كلامي عن سلوكك في مقابضة البنات ومحاولاتك لحضنهن. ده سلوكك أنت وأنت اللي مسئول عن أي كلمة تكتبها هنا.

شايف أنا كدى جبت كثافتك .. يا أخ العرب! .. أقصد البراظر.


بريمة

Post: #119
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-25-2012, 04:30 AM
Parent: #118


أخى أمين
Quote: الاخ بريمه سلامات

ما تشتغل بصحبك العبار دا

You can take him out of the jungle, but you can not take the jungle out of him

الزول دا أحسن يختانى .. هسى يشوف إلا النور ..

بريمة

Post: #120
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-25-2012, 04:45 AM
Parent: #119


ول أبا عبد الله الحبيب
سلام ..
Quote: الpoint من كلامي ده كلو ... كمتعلمين ومثقفين يجب نسهم بفاعلية
لرفع مستوي الوعي لدي مجتمعنا ليحترم قيمة العمـل مهما كانت طبيعته
والكسب الشريف مهما قلّ ... ليس من البصيرة في شئ مسايرة ذاك
المجتمع بالكذب والتحايل لنرضي غرور هذه ونجعل ذاك ينتفخ فخـراً.
نقطة مهمة .. وكتابتى للقصة تؤكد أننى مهيأ لأىّ شيئ علماً أننى كنت باليونان لمدة طويلة وأشتغلت فى حصاد الزيتون والبطيخ والبرتقال وغيرها كطالب حينما جاءت الحكومة وأوقفت منا المصاريف التى تصلنا من الأهل من السودان .. يعنى أنا أستطيع أتخطى كل التحديات التى تواجهنى فى الغربة ..

المصيبة تأتى لما تكن هناك تصورات مسبقة من قبل الأهل والأقارب .. هناك مصيبتنا .. وأنا فى كتابتى هنا أظننى طرقت مسكوت عنه فى غربتنا .. نحن الشعب السودانى دوماً لدينا مسكوت عنه. ولا شنو؟

بريمة

Post: #122
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-25-2012, 05:20 AM
Parent: #120


الحبيب عبدالعظيم
Quote: ابو احمد
قراصنة النرويج



خطرين لكن فى النرويج .. معاكم واحد من القراصنة اليونانين السودانين إن شاء الله سوف أجدع لك أسمه، سلم لى عليه.


تسلم يا حبيب على الطلة
بريمة

Post: #121
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Amin Salim
Date: 02-25-2012, 04:59 AM
Parent: #118

Quote: شايف أنا كدى جبت كثافتك .. يا أخ العرب! .. أقصد البراظر

Post: #123
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-25-2012, 05:45 AM
Parent: #121

نواصل .. قصتى

العبد الله مديراً.

فى مدينة أرلغنتون بولاية فرجينيا وفى تقاطع شارع "غليب روود" مع شارع "لييى هاى ويي"، وفى الناحية الشمالية لشارع "لييى هاى ويى" متجهاً غرباً إلى منطقة الألكسندرية من ذلك التقاطع، يقع الموقع الذى أصبحت فيه مديراً حتى عودة البنغلاديشى من بلاده. مهمتى هى إدارة شئون المحل كلها من ناحية العمل اليومى وصرف مواهى العمال وتعيين العمال ورفدهم وطلب المواد الغذائية وأستلامها وكتابة الشيكات الصادرة وتوريد المتحصل إلى البنك فى الحساب المخصص. النقطة الأخيرة، توريد المتحصل، سوف تعرفون أننى وحدى وضعتها ضمن مهامى، فقد قال لى البنغالى، لا أرغب فى القروش بقدر أرغب فى أستمرار المكان وزبائنه ونظافته وأن تكون الشركة المالكة التى يخلّص منها البنغالى أقصاده سعيدة بأستمرار العمل. قلت للبنغالى لا أرغب فى أى شيئ أكثر من ماهيتى، وهكذا فعلت حتى عودته. ولكنى عرفت سبب البنغلاديشى فى أنه لا يرغب فى القروش!

لم تقابلنى أىّ مشكلة إدارية؛ لقد أحكمت قبضتى على العمال وسير عمل المكان .. وكان هناك حسابات معقدة هى حسابات الداخل من المواد الغذائية وحسابات ما تم أستهلاكه، ويتم ذلك بمعدل الساندوتش الواحد، فالشركة تريد أن تعرف أى رغيفه أستلمناها أين ذهبت أو أى مادة غذائية أستلمنا أين وكيف أستهلكت. وقد كنت موفقاً فى ذلك. وحرص الشركة المالكة هو لأنها تأخذ ما يسمى بالعوائد الجليلة من مجموع الدخل أو ما يسمى "الرويالتى فييس"، فقد أحكمت الحسابات بصورة أدق مما كان يفعل البنغلاديشى، قبل أن أكتشف أن البنغلاديشى يتلاعب بدخل المكان لأسباب عدة وأساسية لم يطلعنى إليها قبل سفره وقد جاءت الصدف لتكشف لى تلك الأسباب. واحد من تلك الأسباب هو عدم رغبة البنغالى فى تحصيل رأس مال حتى يتفادى دفوعات الأقصاد .. الشيئ الأخر، البنغالى الذى أوكلنى المكان ليس هو المالك الحقيقى من الشركة المالكة .. كان نسيبه زوج شقيقته هو صاحب المكان وهو بدوره أوكل نسيبه الذى أوكلنى المكان. لم يأت المالك الحقيقى ولم يظهر فى الصورة حتى حصل ما لم أرغب فيه: فقد كسر حرامية المكان ونهبوا قليل من القروش وبعض المأكولات وكنت لا أترك فى الخزينة غير مئة وخمسون دولاراً فكة لعمال الصباح حتى حضورى وكل ما يتم تحصليه إما أودعته البنك قبل أن يقفل أبوابه أو أخذه معى فى خزينة صغيرة إلى المنزل، وفى الغالب لن تتعدى الأموال التى أحملها معى أكثر من خمسائة دورلار فهى حصيلة ما بعد الساعة التاسعة حيث يقفل البنك أبوابه. كان للبنغالى حساب خاص بأسمه وقد أعطانى دفتر حسابه الخاص خالياً وقال لى ذا ما قمت بعمل خارج المكان لأرسال عدد كبير من الساندوتشات للشركات فى شكل وجبات غداء أو أفطار جماعى، فأودع المبالغ فى هذا الحساب. عرفت أن أغلب دخل المكان يأتى من تلك الزيارات التى أقوم بها للشركات الكبيرة وأوزّع لهم المنشورات وأعمل لهم بعض التخفضيات، فتأتينى الطلبات بكمية كبيرة حتى عمالى لا يستحملون طاقتها، حيث قمت بأضافة نفرين إضافيين فوق الذين عينهم البنغلاديشى بنفسه. نجح المكان نجاح منقطع النظير فى ظرف شهرين فقط وصارت تصلنا شهادات تقديرية من الشركة المالكة .. وأخوكم لم يعرف لعبة البنغلادشى بعد فى أخفاء حساباته! أخوكم كاشف كل الأوراق.

تم كسر المكان وقامت الشرطة بالأتصال بصاحب المكان ولم يتصلوا بى مع أننى مسجل مدير للمحل وأسمى وصورتى فى البورد المخصص لذلك. أستغربت حينما أتصل بى عامل الصباح ليخبرنى أن المكان تم إنتهاكه. وحينما أتيت وجدت شخص ترك أسمه وتلفونه للأتصال به، ففعلت. قال لى من أنت؟ قلت له أنا مدير المكان .. قال أين نسيبى؟ قلت له إنه غادر فى إجازة صيفيه إلى بنغلاديش .. سألته من أنت؟ قال أنا صاحب المكان؟ وهناك أرتفعت كثافتى .. كيف تقل أنك صاحب المكان؟ قال لى نعم ومعى الخزنة وأستلمت دفتر الشيكات أيضاً .. قلت له سوف أبلغ البوليس فوراً .. قال لى أفعل ما شئت وإن إردت الخزينة فارغة ودفتر الشيكات خالى من أىّ حساب أئتنى فى المنزل وأكتب تعهد لى بما أريد ثم أسلمك مفتاح المكان وتباشر عملك معى. قلت فى قلبى مصيبة شنو التى وقعت فيها .. أتصلت بالبوليس وأطلعته على كل الأمر، فقال البوليس نعم أنه صاحب المكان فى الأوراق الرسيمة وعليك أن تؤتمر بأوامره. أتصلت بالبنغلاديشى فى بنغلاديش وأخبربته بما تم، وأن نسيبه أخذ الأشياء .. فقال لى لا تنزعج وأخذ منه الأشياء تحت شروطه .. وأخبرته بالمبلغ الذى أخذه كان حوالى ثلاثين ألف دولار .. قال لى هل الحساب الخاص فيه قروش قلت له نعم؛ قال لى دبر مشتريات المكان منه حتى عودتى. لم ألمه على أنه لم يخبرنى.
ذهبتُ للرجل وكان فى معيتى الأخ السودانى "بهايى" فقد صار يشتغل معى فى المكان فى بعض الأيام .. أستقبلنا الرجل البنغلاديشى أستقبالاً سيئاً لكنى نجحت فى أخذ الخزانات ودفتر الشيكات الخالى ومفاتيح خزانات الأطعمة. وباشرت عملى لكنه ظل يأتى المكان ويأخذ كل الحساب من وقت لأخر دون أن يترك حتى مواهى العمال. الزول جشع، حينما يرى القروش يسيل لعابه. عرفت أن نسيبه الذى أوكلنى مخوفه من المكان خوف .. رجالة وحمرة عين. بدأ الرجل بعد أن عرف إننى ناجح فى المكان فى أستمالتى، وأنه سوف يثبتنى مديراً للمحل بديلاً لنسيبه وأن يكتب معى عقد منفصل .. كنت أقول له لا أرغب وسوف أشغل الوظيفة حتى يعود نسيبه. سعد الرجل سعادة كبيرة بوجودى وأحضر زوجته ومعارفه وبدأ يعرفنى بهم يوماً بعد أخر حتى عرفت أغلبهم. لكن فى الحقيقة لم يكن قلبى ولا سيفى معه؛ أنا منحاز أنحياز تام لنسيبه الذى أوكلنى.

لقد مضت ثلاثة أشهر أو أزيد حتى عاد موكلى؛ قال لى سوف تستلم زوجته إدارة الموقع وشكرنى وقال لى تظل أنت المدير حتى تجد وظيفة أحسن من هنا. عرفت أنه طردنى بطريقة طيبه تقديراً لعملى له. قلت له ماذا تفعل أنت؟ قال لى دعنى أولاً أطرد الأنسان الذى نهب المكان ..؟ قلت له نسيبك! قال لى هل رأيته مر من هنا من قبل؟ قلت له بالطبع لا .. ذهبنا معه سوياً إلى المكان فى الصباح وعرف حجم القروش التى أستلمها الرجل .. وبعد ساعات قليلة جاء الرجل وزجته، شقيقة زولى البنغلاديشى؛ دخلا إلينا من الباب الخلفى الذى ندخل به الطلبات، وحينما رأى البنغلاديشى الذى معى نسيبه أحمرّت عيناه وأنتفخت اوداجه وتصارخا وهاجا هياج جنونى، أنتهى بهم الأمر أن رفع زولى نسيبه فوق رأسه وقبل أن ينبل به أرض المبنى قد تمكنا وبعد جهد جهيد أنا وشقيقته أنزال زوجها بقدرة قادر وأخراجناه من قبضة أخيها .. هرب الرجل خارج المكان ومازال زولى يزعر كالاسد. فقد كان مصارعاً ضخماً فى بلده البنغلاديش وقد نال جوائز كثيرة فى المصارعة وكان يعلقها فى المكان ويخبر بها الزبائن الذين يتحدثون إليه وكان نسيبه يعرف كل هذا، فقد أخرج تلفونه يريد أن يتصل بالشرطة وتدخلتُ وتدخلت معى زوجته حتى أستطعنا أثناءه من الأتصال بالشرطة، كان يقول لنا أنه يريد أن يقتلنى ولن أتركه .. ذهب الرجل غاضباً هو وزوجته وذلك كان أخر عهدى بهم؛ أستلم موكلى عمله.

قمنا بمراجة الحسابات وبقية الأعمال .. قال لى سوف أخصم منه المبلغ على دائرة المليم ولن أعطه سنتاً حتى أستخلص كل الأموال؛ عرفت من صاحب المكان الأصلى أن مؤكلى يشتغل مقابل خمسة وعشرون فى المئة من قيمة دخل المكان لكنه كان يكاوش كل دخل المكان.

فى فترة عملى توفقت فى أن أنال رضى الزبائن ووكلاء الشركة المالكة والشركات الكبيرة التى تطلب منا السندوتشات وفوق ذلك كسبت ثقة العمال .. فكنت أنادى الواحد منهم إذا أخطأ لمفرده فى مكتبى فى مؤخرة المكان .. وأبدأ بتعداد أيجابياته وكيف يمكن أن يطورها ويبنى على نجاحاته ثم أعرج إلى النقطة المهمة التى جعلتنى أئتى به .. وأطلب منه أن لا يكرر مثل ذلك الخطأ حتى لا يخزلنى مع زبائن المكان وذلك سوف يكون خصماً عليه وأننى أرغب فى مساعدته لتطوير نفسه. ثم أمضيه على تعهد. هكذا كنت أفعل مع أى أنسان يخطئ ولم يرنى أحداً إننى رفعت صوتى مهما تعاظمت المشكلة لكنى أتدخل لحلها بصورة مرضية حتى يتثنى لى الوقت لأراجع موظفى. كان نجاحى فى الإدارة مدخل لى لأعمال كثيرة قمت بها فى المستقبل وقد ساعدتنى خبرتى كثيراً .

تركت المكان بعد حوالى شهر من حضور البنغلاديشى وغادرت إلى قاهرة المعز لأحضار المدام لتعيش الواقع بنفسها معى ..

غداً نواصل ..

بريمة

Post: #124
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 02-25-2012, 10:03 AM
Parent: #123

Quote: أنت ذاتك كواحد من أبناء العاصمة تلعن وتسب فى هذ الحكومة .. وأخيراً ذهبت الخرطوم وأتيت دون أن تسألك الحكومة .. أليس هذا صحيح؟ الأوزون يشهد بذلك ..

الناس الذين يكابرون مثلك يجب أن لا يذهبوا السودان .. حفاظاً على مصداقيتهم.


العبار بريمة بلل.

المشكلة وين لو أنا معارض النظام وسافرت للسودان؟ هل يجب علي أن أخاف من بطش الحكومة وأن لا أسافر؟


Quote: وبعدين يا دينق .. كلمة "بك حك" .. ممكن تقولها لأى إنسان وليس خلفها أى إيحاءات أخرى ..


ياخي أنت أوقفت عربيتك في الشارع وسألت لك بت بتشتغل معك إذا كانت تحتاج الى حضنة منك أم لا؟
ده سلوك غير حضاري وغير محترم. وقد يتم تفسيره بعدة طرق ومن بينها بأنك بتعاكس في البت معاكسة جنسية.
هل أنت يا بريمة بتتجراء وتسأل بت سودانية بمثل هذه الطريقة؟

Post: #125
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 02-25-2012, 07:02 PM
Parent: #124

العبار دينق
Quote: ياخي أنت أوقفت عربيتك في الشارع وسألت لك بت بتشتغل معك إذا كانت تحتاج الى حضنة منك أم لا؟
ده سلوك غير حضاري وغير محترم. وقد يتم تفسيره بعدة طرق ومن بينها بأنك بتعاكس في البت معاكسة جنسية.
هل أنت يا بريمة بتتجراء وتسأل بت سودانية بمثل هذه الطريقة؟

شايف أنا وصلت أخرك ..
كلمة "بك حك" بنقولها لأطفالنا صباح مساء .. هل فى ذلك شيئ؟ .. ليه يا العبار مرات تحاول إستدرار عطف الناس نتيجة جهلهم الحقائق.
فى الغرب مثل هذه الكلمة يقلها الرئيس فى لقاء عام وتقلها زوجة الرئيس فى لقاءها لأطفال المدارس .. هل هناك شيئ خطأ فى قولهم؟ هل أنت تغالط كل الشعب الأمريكى الذى يستعمل الكلمة كل يوم وفى كل مكان؟

يا أخ العرب! .. أقصد البراظر، كف عن هذا .. هداك الله.

بريمة

Post: #126
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 03-01-2012, 12:57 PM
Parent: #125


أستراحة محارب .. سوف أعود لمواصلة .. قصتى ..


مع أشد أعتذارى لقرائى ..

دمتم بألف خير ..


بريمة

Post: #127
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Amin Salim
Date: 03-01-2012, 01:05 PM
Parent: #126

واصل با بربمه

Post: #128
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 03-10-2012, 04:46 PM
Parent: #126

نواصل .. قصتى ..

حان الوقت أن أضيف لمعانى معاناة أخرى، على حد قول المثل الساخر: ضاقت حتى أحكمت حلقاتها حتى ظننها تفرجِ قامت ضاقت تانى. لم تدر المدام إننى أسوقها إلى حيث لا تعلم شيئاً. ومن جانبها، كما عودتى من قبل فى اليونان، أنه لا يهمها أن تعلم ما لا يهمها فى يومها؛ لديها الأشياء تأخذ برزق اليوم باليوم؛ ولا داعى لشيل هموم الغد أو ما بعده ما دام حتماً ذلك الغد سوف يأتى ويتم التعامل معه فى حينه. تلك الوصفه لا أتبعها فى حياتى قط. فأنا أحسب حسابات فلكية عن الغد إلى حيث ينتهى بى المقام فى توهان أهل الصوفية فى معرفة أسرار الغيبيات. ومع تلك المفارقات، ما بين العيش فى الحاضر برزق اليوم باليوم، والعيش فى المستقبل لغد زاهر، تتكامل حياتنا على حد قول الشاعر: أعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً وأعمل لأخرتك كأنك تموت غدا. وهذا لعمرى، فى وجهة نظرى، إنه تفاعل كبير من الشاعر، الذى يمكن له أن يتفاعل هذا التفاعل الأبدى. وفى ظنى، أن وجهة نظر المدام، فى أستثمار أقصى ما تملك فى يومها لتجعل منه يوماً كاملاً فى أدق صوره، هى فلسفة تنبنى على تجويد الجزء لإجادة الكل. فالحياة ثوانى ودقائق ثم ساعات ثم أيام ثم شهور ثم سنين. وتجويد الثانية أو الدقيقة هو مدخل لتجويد عمل الساعة وهكذا دواليك. فى الجانب الأخر، شخصى، أبنى حياتى على نظام فوقى. لو نظرنا إلى نظاماً فوقياً فى الحياة تجده يتمثل فى الهرم الغذائى .. وهو عبارة عن مثلث تمثل قاعدته العريضة النباتات .. وتأتى فوق النباتات الحيوانات التى تقتات على النبات .. وتأتى فوق أكلات الأعشات تلك الحيونات التى تأكل اللحوم والأعشاب معاً ثم الحيونات التى تأكل اللحوم فقط .. وهكذا يتناقص حجم الهرم كلما صعدنا فى السلم إلى أعلى .. على سبيل المثال: أن النمور تأتى فى قمة الهرم ثم تأتى القرود (لأن النمور تقتات على القرود، فالنمور فى أى منطقة ما ذات نظام بيئى سليم دوما تكون أقل عدداً من القرود وإذا أختل هذا المعيار فإن البيئة فى حالة تدهور)، ثم تأتى النباتات التى تقتات عليها القرود مثل الموز والطماطم .. فإن كنت أيها القارئ مثلى لنظرتك للحياة فإنك تحسب النمور فى منطقة ما لتعرف عدد القرود إن هى أوشكت للأنقراض أو لا. أما إن كنت مثل المدام، فأنت تكتفى بوجود قرد واحد لتدلل أن القرود بخير مادام هناك قرد موجود. تطبيقياً إن هذه النظرة تعنى أن المدام تصرف كل ما بيدها فى يومها لا يهما أمر غدها، فهى متوكلة ما دام اليوم مر بسلام فإن الغد لا يختلف عنه كثيراً ويمكن تدبيره فى حينه. أما شخصى يجمع السنتات والملاليم لمجابهة حاجة ما فى الغد. فالمدام إنسان مستهلك وشخصى إنسان إدخارى؛ وهذين لعمرى نقضين، أحدهما يبنى والأخر يهدم. وما أسهل الهدم .. وما أصعب البناء!

مسلحاً بتلك القيم النيبلة: قيم الأدخار والتوفير، ومتحصناً تحصناً معرفياً ضد قيم البزار والأستهلاك، قررت أن أتى بالمدام إلى القاهرة فى أجازة لمدة شهر قبل الحضور إلى الولايات المتحدة وفيها أختبر حكمتى فى توفير معينات الأستهلاك المطلوبة مع المحافظة على جو متعافى يغمره الفرح والبهجة مع إبقاء عينى مفتحه قدر القرش أبو عشرة.

ذهبت القاهرة وأخترت فندقاً فى وسط القاهرة، وكان نزولى فى الفندق ليس عبثاً، فالمدام لم تعتاد حياة الفنادق إلا لماماً حينما كانت معى فى اليونان، هذه فرصة لكى تتعرف على الفنادق فهى فى السنوات القادمة سوف تكون مقبلة على سفر بين السودان والولايات المتحدة لوحدها وهذه تعتبر فرصة لها لمعرفة أسرار بعض السكن فى الفنادق . وهذه مقدمة للتغيير النفسى إذا ما أشتدت الخطب فى المنزل مستقبلاً سوف يسهل أستذكار حياة القاهرة فى الفندق ويمكننى عمل عطلة فى نهاية الأسبوع فى فندق ما وسوف تكون العطلة كيفلة بإعادة المياه إلى مجاريها. وكان لى هدف أخر خفى، هو نفض غبار السودان وأعطاء المدام فرصة لتكتشف أهمية الأبهات فى الهوتيلات عن طريق مرورنا بالرسبشن وأماكن تناولنا الوجبات وإلتقاءنا بزبائن كبار ينزلون فى الفندق أثناء جلوسنا فى غرف الجلوس فى الهوتيل وغيرها. وقد ضبطت حبكتى! فإن المدام ظلت طوال المدة تحافظ على مستو عالى من الأناقة فى كل شيئ ترتديه أو تحمله فى يدها وتخطت ذلك لتبدأ هندمتى، بقولها: "يا راجل القميص دا ما عامل ماتشنج مع البنطلون؛ الحزام لا يطابق الجزمة؛ الكرفته مشاترة" .. وهكذا. أخوكم مبسوط أن المدام أستلمت مهمة كبيرة فى الحياة الزوجية: اللبس والزى؛ وهذه الأشياء تهمنى فأنا أقتنى فى المتوسط ثلاثين ربطة عنق فى أىّ لحظة.

كان فى الفندق الذى نزلنا به، والذى يقع مطلاً على شارع "طلعت حرب" من الناحية الجنوبية ومواجهاً من الناحية الشرقية لمركز الأمريكين فى وسط القاهرة، تجلس أمرأة مصرية فى غاية الجمال والأناقة فى الرسبشن وحينما عرفت إننى قادم من الولايات المتحدة زاد أهتمامها بى؛ كانت البسمات توزع تتراً أينما مررت بالرسبشن صاعداً أو هابط أو داخلاً أو خارجاً. كان شخصى لا تفوت عليه تلك البسمات، فأنا أجيد البسمات حتى لو مجاملة .. فأخوكم كان يحضر بسمة كبيرة قبل أن يخرج من المصعد .. فإذا لم أجدها سألت عنها. كانت الأنسة تكون أول المتصلين إذا حان وقت الأفطار أو الغداء وإن لم نكن موجودين تسأل أحد العمال يحمل الوجبة إلى حيث غرفتنا .. بدأت المرأة تدخل للمدام تحت أظفارها .. كما تقول. ذهبت ذات مرة إلى الرسبشن مصطعناً غرضاً ما وظللت أتونس مع الأنسة والتى صارت توزع كل العمال ليخلو لها الجو .. فعرفت منها إنها طالبة تود إكمال دارستها فى الخارج وكانت تود لو أننى أستطع مساعدتها للحضور إلى الولايات المتحدة لمواصلة دراستها .. فأخبرت المدام، لكنها رفضت الحجة قالت لى أن نغيروا الفندق فوراً أو أن نخلى التحدث أو حتى المعاينة فى الأنسة فى الرسبشن .. والمثل يقول خادم الفكى مجبورة على الصلاة .. فصرت أخفى وجهى أو أصطنع إننى أنظر إلى شيئ ما فى الجهة الأخرى حتى أمر. وإذا ما حاولت أستراق النظر، تتنحنح المدام وتقول لى: "يا راجل نزل شنبك دا تحت" دلالة على قفل الفم أو كتمان البسمة. أخوكم هرش! .. كنا من قبل مع المدام فى اليونان وكان لى أصدقاء كثر، سودانيين ويونانين وغيرهم كثير .. فإذا ما حضرت زميلة تظل المدام ترقب نمط الحديث بشغف، فهى لا تعرف اللغة اليونانية ولكنها تتابع كيمياء الحديث بدقة، فإذ ظهر شيئ فى الحديث ظنته لا يعجبها .. قالت أشرح الكلام دا معناه شنو؟ .. وأنا أشيل وأخط أشياء أخرى لا صلة لها بالموضوع .. ومن هناك شرعت المدام فى تعلم اليونانية لأتقاء شر اليونانيات .. فى فترة وجيزة عرفت كثير من الكلمات وبالباقى تتمه تخمين. كان من بين أولائك الصديقات اليونيات واحدة تسمى "فانى"، فإذا ما حضرت "فانى" تأخذ بشكيراً ثم تذهب إلى الحمام للتتشطف ثم تأتى تعمل مكياجها أمام المرآة بكل دقة وأناقة .. وكنت أرى أن هذا مدخل للمدام لمعرفة المرأة اليونانية، لكن المدام ظلت تفكر تفكيراً نسوياً وتأبى أن تقبل أن أولائى الصديقات هن صديقات دراسة وزمالة .. وكان من بين أصدقائنا رجل شرطة سابق يدعى "بترو" وزوجته تدعى "مينا" وبنته الأمورة من أمرأة أخرى تسمى الطفلة "ماريا" هم أصدقاء يأتوننا بأستمرار وكان حضورهم لغرض. "بترو" كان عاطلاً عن العمل وهو يأتى يقول لنا أنه شرطى نظام عام وهو يراقب الطلبة وهو بذلك يستطيع الدخول إلى سفرة الطعام هو زوجته وطفلته ليتناولون وجباتهم الثلاثة ملح .. ولو عرفتم أن داخليات جامعة سالونيكا فى شمال اليونان يقوم بتوفير مصادر تموينها الغذائى الرئيس معمر القذافى. وحينما يحضر "بترو" باسرته يجتمع عدد كبير من الأصدقا وتتعالى الأصوات بالضحك والنكات .. وهكذا .. لم يمض طويلاً حتى بدأت زوجتى تدخل فى "السستم" اليونانى الجديد وصرن اليونانيات يمكيجنها كما يفعلن وبألوان وأشكال عجيبة كن يقلن أنها تناسب بشرتها. كان اليونانيات يأخذنها فى جولات طويلة إلى المتاجر والأسواق أماكن عرض الأزياء، فكانت تقضى أوقات جميلة.

كانت القاهرة مكتظة أكتظاظ يفوق التصور، فأنا لم أشهد مدينة فى العالم أو حتى فى الأفلام بها كثافة سكانية مثل القاهرة إلا مدينة بومباى فى الهند؛ يقول لى صديقى الهندى أن الشرطى فى بومباى يوقف الناس عند شارة المرور بالحبل يشده شرطيين بطرفى الشارع حتى إذا فتحت شارت المرور ألقى الشرطيين الحبل ويتحرك البشر يتساوجون فى أمواج لا تنتهى كأمواج رمال صحراء "قوبى" فى شبه القارة الصينية أو تحسبهم ياجوج وماجوج. كانت القاهرة هكذا. كانت كثافة حركة الناس تبدأ متأخرة وتصل ذروتها فى المساء، فقد قررنا، شخصى والمدام أن نتفادوا هذا الزحام بالنوم نهاراً ثم الذهاب إلى المسرح أو السينماهات ليلاً. المدام مغرمة بالأفلام المصرية والهندية.

بالأضافة للأنسة الأنيقة فى الرسبشن، كان هناك ثلاثة أشخاص أخرون يتابعون حركتى فى القاهرة بصورة لصيقة. أثنين منهم هم من عمال الفندق ويقومون بترتيب غرفتنا فى الفندق وهم شباب صعايدة، فإذا حضر أحدهم ورتب لنا الغرفة أعطيته بكشيشاً. كان البكشيش بالنسبة لهم أهم شيئ، فقد صار الشابان يتنافسان حتى وصل الأمر إذا قيل لهم نمرة غرفتنا يهرأون ركضاً فإذا أخذ أحدهم المصعد يجرى الأخر جرياً بالسلالم حتى غرفتنا وكنا نسمع دوى أقدامهم. فإذا دخل الأول منع الأخر من الدخول .. وكان كل واحد منهما يقول عن الأخر أنه كسول ولا ينظف ولا يهتم بأشياء الزبائن فأطلبنى "أنا" من المدام بالأسم .. وهكذا يفعل الأخر.

كان الشخص الأخر، هو طفلة إعتادة الشحدة فى الجهة الجنوبية من الفندق بشارع طلعت حرب .. فالمساحة التى تحت غرفتنا مباشرة هى مكان مرابطتها طوال اليوم، فكانت تشبك كلتى يديها فى رجلى وتأبى أن تنفك منى أبداً حتى أدفع لها وحينها ترفع يديها إلى السماء تدعو لى وللمدام بصالح الدعاء وكان صوتها فى الدعاء جميلاً فهى تلقى أدعيتها بصورة تأثر المارة فيقفون ويدفعون لها المزيد. على مدار أربع وثلاثين يوماً قضيناها فى الفندق كانت الطفلة تشبك فينى ولا تفعل ذلك مع المدام ولا تقربها. فكنت أقول للمدام أن تتعلم الرأفة بالضعفاء .. فكان المدام تقول لى "هى عارفه أنا ضعيفة وهى شايفة محلة القروش وين .. تشبك فينى لى شنو؟" كنت أهرب من الطفلة وأدور حول المدام كما جمل العصًارة أو تور الساقية، فهى لا تنفك أن تدور معى حتى يدوخ رأسى ثم تشبك فى رجلى .. فهى لا تعرف أنا ملفس أو لا .. فهى تشبك فينى لا محالة ولا يحلنى منها إلا الدفع كاش .. فصرت أحضر لها قروشها قبل النزول، فإذا ما جاءت تركض نحوى مددت لها ما فيه النصيب فتقوم لى بالدعاء.

غداً نواصل ..

بريمة

Post: #129
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 03-10-2012, 07:13 PM
Parent: #128

نواصل .. قصتى ..

كان الطفلة لا تأتى لمفردها، فقد كانت هناك أمرأة أظنها والدتها تأتى وتجلس فى الجانب الأخر من الشارع جوار حيطة. كانت المرأة تجلس بهدوء تام ولا تتدخل فى أىّ شيئ يخص الطفلة ولكن حينما تستلم الطفلة ملبغاً تجلس المرأة هنيهة ثم تنادى الطفلة لتستلم منها المبلغ. كانت المرأة تدير حركة أطفال كثر وكنت لا أعرف هل كلهم أطفالها أم أطفال أناس أخرين تأتى تمارس بهم الشحدة، فالمرأة لا تشحد بنفسها ولكنها توزع الأطفال فى كل المواقع الأستراتيجية فى ذلك المكان من منتصف القاهرة ثم تقوم بجمع ما تحصلوا إليه. كنت كثيراً ما أذهب إليها وأجلس فى التراب إلى جوارها وأتحدث إليها، فكنت أقول لها أن تدخل الأطفال المدارس وإن إرادت هى تمارس المهنة بنفسها فإن ذلك شيئ يخصها. كانت حجتها أن الناس يرأفون بالأطفال أكثر منها، فهى وحدها لا تستطع تحصيل حق أفطارهم ولكن بوجودهم تستطيع أن توفر لهم حق السكن والإعاشة. كنت أسألها عن والدهم أين ذهب؟ وأين أهلها؟ وأهل زوجها؟ فكانت تقول ليس هم موجودين هنا. كان من الحكم الغريبة أن الطفلة لا تشبك فينى أكثر من مرة فى اليوم، فإذا فعلت ذلك فى الصباح فإنا طوال يومى أمر بسلام وكلما مررت بها أستوقفتنى ودعت لى بدعاءً مختلفاً وصادقاً. وكنت أستغرب غاية الأستغراب أين تعلمت الأدعية وأين تعلمت الكلام الذى تقوله مثل أن والدها ميت أن أمها عمياء وأنها وأخوتها يعيشون على القمامة .. وكانت طريقة شحدتها عجيبة فهى تسألك بأسم الله الأعظم والنبى المصطفى وصحابته الميامين وجميع أمهات المسلمين والملائكة وأولى العزم من الرسل .. وهكذا تسترسل استرسالاً جزلاً حتى تخرج منك نصيبها .. وكلنا يعرف أن والدتها تجلس فى الطرف الأخر من الشارع وهى مفتحة عينونها مثل القرش أب عشرة وإذا سألتها عنها تقول لك عنها أمرأة شحادة أخرى لا تعرفها وتنافسها فى عيشها فى المكان. ذات مرة تأتى الطفلة مهندمة هنداماً جميلاً يشبه ملابس النورس (الحلب)، فإذا قلت لها أنتى اليوم عروسة حلوة تقول لى أن هذه الملابس أشتراها لها رجل صالح ثم تتسألنى أن كان أريد أهديها ملابس جميلة مثل هذه ولا تلبس أن تأخذنى من يدى وتحاول أستدراجى لأقرب دكان للملابس؛ تتدخل المدام "هى هى خليتى الشحدة بقيتى فى الملابس عديل؛ دى قوة عين عجيبه" ثم تقبل على المدام بالدعاء "الله يرحمك يا مدام ويرحم والديك وأخواتك ويرزقك بأطفال حلوين .. " والمدام تشيل وتأمن على دعائها ثم تقل لها : " كفاية خلاص الأديناك ليهو، الله يهديك أنفكى مننا خلينا نمشوا".

كانت القاهرة جميلة بأهلها. ففى كل معنطف تجد من هو أظرف فى نكاته من الأخرين والمصريون هم أصحابة طرفة وخفيفى الظل بصورة متناهية. فى ذلك الوقت تمتاز القاهرة بأنها مدينة تجمع كل المتناقضات؛ فقد كان بأمكاننا أن نتاول الوجبة بمئة دولار أو جنيهين مصريين؛ كانت محلات الكشرى تعجبنى، وكان هناك محلات تبيع عيش بالطحنية أو الفول المصرى وهى رخيص رخص التراب ومحلات أخرى تأكل فيها لحمة طرية تسمى "موزة" بثمن غالى وهكذا .. يمكنك أن تصرف خمس جنيهات فقط فى اليوم أو تصرف مئتين وخمسين دولاً فى اليوم فى وجباتك.

كانت مشكلة القاهرة فى التلوث، فقد كانت هناك سحابة بيضاء وفى بعض الأحيان سوداء تظلل سماء القاهرة. ولم أكن أعرف أن تلك الغمامة هى بسبب التلوث حتى سمعت رجل أمريكى فى الفندق يقول أن هذا التلوث يقتله بضيق التنفس .. وكان يحكى بأستغراب ويسأل من أين تأتى تلك الغمامة الغامضة ولماذا تظلل سماء القاهرة فى وسط المدينة دون الأطراف؟ .. كان من الأشياء التى أضحكتنى فى حديث الرجل الأمريكى أن الذباب هنا فى القاهرة هو أهم شيئ يشحذ همته وأنتباهه، وكان يقول لصديقة عليه أن يظل حاضر البديهة وإلا تخادن الذباب على أنفه وهو ساهى! وكان صاحبه يضحك ويقل له أنه يراه يمسح صلعته بأستمرار وقد عرف السر أن الذباب يسعملها مكاناً للهبوط والأقلاع كمطار رولاند رينغن بواشنطن. فى تلك الأثناء ضحكت بصوت عالى حتى أنتبهوا لى؛ فسألنى الذى كان يحكى إن كان قصة الذباب مسوى صلعة صديقة مطار رولاند رينغن قد تكون أعجبتنى؟ فقلت له أعرف كثافة الطائرات فى مطار رولاند ريغن فقد كنت أعمل به حتى قريباً.

كان السودانيون دايشين دوشة شديدة فى القاهرة. فى الولايات المتحدة لا ترى السودانيين فى الطرقات العامة إلا نادراً فى حالة التجمعات السكنية حيث يجلس النسوة فى الأماكن العامة فى شكل تجمعات، أما فى القاهرة، فإن السودانين يتجمعون ويسرون فى مجموعات ويتسكعون فى الطرقات، فهم يبدو إليهم لا أعمال لهم، يعيشون كما فى السودان. جمعتنا الصدفة بأمرأة سودانية تنوى الحضور للولايات المتحدة فهى تحاول أستخراج فيزتها وكان يرافقها حماها وأطفالها. كانت دوماً تقول لنا أن الأطفال أتموا خمس سنوات من والدهم وأن الأطفال أشتاقوا لوالدهم وكنا والمدام نضحك على فكرتها أن الأطفال أشتاقوا لأبوهم وهى لا تجرأ هى أن تقول أنها أشتاقت لزوجها .. فكنا نسميها "الأطفال أشتاقوا لأبوهم" .. وفإذا أتصلت وسألت المدام من هى التى أتصلت تقول المدام هى: "الأطفال أشتاقوا لأبوهم" فأعرفها.

القاهرة مركز ثقافى عالمى لا تنافسها فى الكتب والمجلات المعروضة على الطرقات إلا دمش أو بيروت. هنا تباع الكتب فى الأكشاك والطرقات بكميات كبيرة، كما توجد المكتبات العامرة. لم يكن هناك شيئ أرخص من الكتب إلا الكشرى والفول المصرى؛ فكان المصريون رغم ضيق حالهم إلا أنهم يقضون يومهم فى كثير من وسائل الترفيه وقضاء أوقات جملية حتى لو على رصيف كورنيشات النيل. كانت الرحلات السياحية التى كنا نقوم بها إلى كل المواقع الأثرية مثل الأهرامات وأماكن الملوك والمساجد والمكتبات العريقة كانت أشياء جيملة .. وبحسبان إننى عربى كنت أضع القُطرة على رأسى وأركب جملاً أصهباً فى أغلب زياراتنا لهرم أبو الهول، فقد كنت أسبق كل السياح حتى يتنطل الزبد من فم الجمل من الركض. فكان المرشدون السياحين يقولون والله هذا الزول ركيب .. والله ركيب. فإذا ما قضينا يومنا عدنا إلى الفندق فتقابلنا الطفلة بالدعاء قائله: "ببركت سيدى الحسن والحسين يحفظكم من شرور الأنس والجان ويختم أخراكم بصالح الأعمال ويرفع موازينكم ويعلى شأنكم .. " وفى الرسبشن تجلس الأنسة الأنيقة تسألنى كيف قضينا يومنا إن كان سعيداً وأين ذهبنا وهل نريد منها أن تعطينا معلومات سياحية إضافية.

فى كل تلك الفترة ظلت المدام عائشة على فكرة أننى محاضر جامعى كبير فى الجامعات الأمريكية أو مدير لمحل تجارى فى واشنطن أحياناً .. فقلت فى نفسى كان جدى يوصينى بالنساء، فيقل لى يتزوج الرجال النساء بالكضب ويمسكوهن بالصاح .. ثم أقول دع المدامن تهنئ قليلاً ..

وهكذا أستأنثنا القاهرة ومسارحها مثل تمثيليات هنيدى وغيرها حتى جاء موعد سفرنا .. فأقلعنا متجهين إلى الأردن عن طريق الخطوط الأردنية.

غداً نواصل ..

بريمة

Post: #130
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Deng
Date: 03-10-2012, 09:07 PM
Parent: #129

Quote: كانت القاهرة جميلة بأهلها. ففى كل معنطف تجد من هو أظرف فى نكاته من الأخرين والمصريون هم أصحابة طرفة وخفيفى الظل بصورة متناهية. فى ذلك الوقت تمتاز القاهرة بأنها مدينة تجمع كل المتناقضات؛ فقد كان بأمكاننا أن نتاول الوجبة بمئة دولار أو جنيهين مصريين؛ كانت محلات الكشرى تعجبنى، وكان هناك محلات تبيع عيش بالطحنية أو الفول المصرى وهى رخيص رخص التراب ومحلات أخرى تأكل فيها لحمة طرية تسمى "موزة" بثمن غالى وهكذا .. يمكنك أن تصرف خمس جنيهات فقط فى اليوم أو تصرف مئتين وخمسين دولاً فى اليوم فى وجباتك.


العبار بريمة بلل.

قالو أول حاجة أنت أشتريتها في القاهرة كانت شبراويشي 555 ؟
سمعنا تحت تحت كده أنت كنت بتمشي أفريكانا قبل وصول المدام.



Quote: وبحسبان إننى عربى كنت أضع القُطرة على رأسى وأركب جملاً أصهباً فى أغلب زياراتنا لهرم أبو الهول، فقد كنت أسبق كل السياح حتى يتنطل الزبد من فم الجمل من الركض. فكان المرشدون السياحين يقولون والله هذا الزول ركيب .[/QUOTE]

غطرة يا أخا العرب وليس قطرة. القطرة التنزل لك في عينك.
بالمناسبة يا بريمة. بمناسبة أنك ركيب أو جوكي دي. أنا شفته زول بشبهك في موقعة الجمل بميدان التحرير ده أنت؟

فتك عافية.

Post: #131
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 03-11-2012, 00:39 AM
Parent: #130

أها يا العبار دينق
Quote: العبار بريمة بلل.

قالو أول حاجة أنت أشتريتها في القاهرة كانت شبراويشي 555 ؟
سمعنا تحت تحت كده أنت كنت بتمشي أفريكانا قبل وصول المدام.

يبدو الموضوع أخرج ليك شجون دفينة فى القاهرة .. يا أخى بالله فت الموضوع عشان الناس تعرف قدر المعاناة والمهانة التى نعيشها فى الغربة.
Quote: بمناسبة أنك ركيب أو جوكي دي. أنا شفته زول بشبهك في موقعة الجمل بميدان التحرير ده أنت؟
دا يكون من البلطجية بتاعين أمريكا ..

بريمة

Post: #132
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 03-24-2012, 01:28 PM
Parent: #131

نعود إلى قصتى ..

وسوف تدلف القصة لتغوص بكم فى أعماق الحياة الأمريكية .. كما يعيشها أصحابها .. وكيف عايشتها فى أحسن وأسوء صورها.


تابعونا ..

بريمة

Post: #133
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 03-24-2012, 06:07 PM
Parent: #132

نواصل قصتى ..
الخيار الصعب بين مثلث برمودا وناس الفضاء المرابطين به وبين بحر الشيطان فى شرق أسيا ..

كانت المدام قبل سفرناإلى الولايات المتحدة، عائد أنا إلى الولايات المتحدة وقادمه هى لأول مرة، تقول لى أن لا نقطعوا المحيط الأطلنطى بالطائرة بتاتاً. كانت قد قرأت ضمن قراءاتها فى القاهرة عن مثلث برمودا وعن أن هناك سكان للفضاء الخارجى يختطفون الركاب والطائرات فى مثلث برمودا .. كانت تصر أصراراً أن الطائرة لا تمر بها بالمحيط الأطلنطى وكان علينا السفر شرقاً عن طريق أسيا وهى تقول "شوف يا راجل لو أنت قنعت من نفسك أنا ما قنعانه من نفسى وأمى ما قنعانه منى .. لو ما بتودينى أمريكا بغير طريق الحاجات التختف الناس أنا ح أرجع السودان" .. كنت أشرح لها "يا مدام كل الناس بمروا بالمحيط الأطنطلى ومثل برمودا يقع فى جنوب الولايات المتحدة نحن مرورنا يكون بالأتجاه الشرقى" .. تقول المدام "شوف إلا المحيط المخيف دا .. إن شاء الله نصلوا بألسكا أو بعد شهر ما مهم، المهم أننا نمرقوا بهناك سالمين" ..

قلت فى نفسى أنتظر! أنا ألم أقل لها إننى محاضر جامعى فى واشنطن ومدير لمحلات تجارية وغيرها! ماذا يضير لو غيرت التذكرة إلى الأردنية وأتجهنا من القاهرة شرقاً إلى الأردن ثم من هناك عبرت بها المحيط دون علمها .. ذهبنا إلى الخطوط وغيرت أتجاه الرحلة قليلاً .. ثم تحدث مع المدام قائلاً: "أنا غيرك عندى مينو .. مش أنا جيت من أمريكا عشان أصطحبك معى .. ما تخافى وسوف أسافر بك شرقاً حتى تمرقى بهناك فى أمريكا" .. أنبلجت أسارير المدام وقالت لى سوف أتصل بالوالدة لأخبرها بأننا غيرنا طريقنا من المحيط المخيف داك إلى أسيا. المدام لا تدرى أن من أكثر البحار التى تلخبط للبحارة ملاحتهم هو بحر الشيطان فى شرق أسيا. فى بحر الشيطان تفقد البوصلة أتجاهاتها فهى لا تشير إلى القطب الشمالى، وأنما تشير إلى القطب المغناطيسى .. والفارق بين القطبين كبير ويضللل الملاح تضليلاً تاما ويدخله فى دوامة دائرية حتى ينفد وقوده ثم يغرق. لم أستطع أن أحدث المدام بهذه المغالطة المتمثلة فى بحر الشيطان، ربما ترفض السفر نهائياً.

توكلنا على الحى القيوم ثم سافرنا، وحينما وصلنا هولندا هبطت بنا الطائرة وكانت المدام ترى كثير من العمال وهم من شرق أسيا، فكانت تسألنى أى دولة هذه، أقول لها هى اليابان .. كانت منبهرة بمطار أمستردام وكانت تظنه مطار طوكيو .. وكانت تقول أن بلادهم جميلة وجوها حلو .. وهى كذلك، هولند بلد الطبيعة الخلابة والزهور والرحيق والحدائق الغناء والخمائل والجداول ومراعى أبقار الفريزيان. طوال فترة طيران الطائرة فوق المحيط الأطلنطى، كانت الطائرة تدخل فى مضبات هوائية تزلزل الطائرة زلزالاً وترجها رجاً كما السيارة التى تسير فى شارع أمبدة، فهى كأنها تخبط عشوائياً فى حفر غمرتها مياه الفيضانات الموسمية. كانت المدام تقول لى "هووى يا راجل أنا شاكه فى الحركة بتاعت الطيارة دى وراها سبب ... أنت جبتنا بالمحيط الأطنطلى ولا شنو؟" .. وأنا أرد: "محيط شنو يا مدام، دا المحيط الهادئ". ثم ترد "دا ما محيط هادئ ولا أى حاجة!". وفى كل حين وأخر تقول لى: "أكتب أسم المحيط دا فى الورقة دى وخلينى نسأل منه المضيفة" وأناأئتى بحيلة بعد أخرى حتى لا تعرف. وحينما ظهرت اليابسة وظهر تمثال الحرية فى مدينة نيويورك، قلت لها لقد وصلنا أمريكا .. قالت لى نعم أرى المبانى والخضرة .. أشرت لها من أعلى أن الذى تشاهدينه هو تمثال الحرية فى نيويورك .. وهناك هاجت المدام وماجت "كيف يكون تمثال الحرية .. دا معناه أنت جبتنى بالساحل الشرقى" .. وأنا ارد: "خلاص خلاص يا مدام هونى على نفسك" ترد المدام: "لا ما بهون ولا حاجة، أنا ح أتصل بأمى وأخبرها أنك غشيتنى وعرضت حياتى للخطر وأنا هادئه ومستكينة وأتارى بس رب العالمين حارسنى" .. وأقول لها "يا مدام قولى نعمة بالله هو حارسنا كلنا، أشكرى الله على هذه العناية الألهية" .. تقول: "الحمد الله لولا عين الله كان رمونا فى المحيط وأنا حاسة بجرجروا فى الطيارة". وقتها كنا فى الجوازات فشغلها ناس الجوازات قليلاً ثم غادرت بها إلى طائرة "جيت" صغيرة إلى واشنطن دى سى وقد أشتريت ليها عدد من المجلات النسائية وأصبحت أعرفها على الأزياء والعطور والأحزية وغيرها فنسيت موضوع مثلث برمودا.

وصلت المدام إلى أمريكا وكان كلما رأت أنسان أسود تقول داك واحد سودانى ..! يا مدام السود هنا راقدين مثل هواء الله البارد ليسوا كلهم سودانين. وكان من اول المحلات التى أخذتها لها هى محلات "الشوبر" لشراء مستلزمات المنزل، فصار لديها كل محلات الأطعمة تسميها "شوبر".

قبل سفرنا بأيام قليلة قلت للمدام إننى كنت أشتغل فى غسالة وأشتغلت فى بوابات المطار وأخيراً أصبحت مدير لمحلات السابووى ولكن الأن سوف أكون مدير مبيعات فى محلات تسمى "هيكس" ولم أزد على ذلك. قالت لى ما كنت بتقول لى الحقيقة .. قلت لها نعم عشان ما أزعجك. قالت لى سوف أذهب معك لأشوف أمريكا وأقضى معك شهرين ثم أقرر هل تصلح معى أم لا تصلح وحينها ربما أعود إلى السودان حتى عودتك مثل عودتى من اليونان .. قلت لها حسناً ..

نواصل ..

بريمة




Post: #134
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 04-05-2012, 08:00 PM
Parent: #133

نواصل قصتى ..

نعد بالذاكرة إلى مطار رولاند ريغن مرة أخرى، وفى القسم الجنوبى، حيث كنا نعمل منظمين لحركة التاكسى فى المطار. كانت مديرتى المباشرة هى جامايكاية الأصل تدعى "واكيكى" .. وكان الجميع يلقبونها ب "كيكى" .. لكن شخصى أختار لها لقباً أخر هو واكى .. وأختيار لللقلب ينبنى أن كلمة (واك) الأنجليزية تعنى الجلد أو الضرب الخفيف غير المبرح .. كضرب الأطفال بباطن الكف فى موخراتهم .. ولكنى أرى معنى أخر هو"جلد الذات" فى حالة واكى .. فهى أنسانة غريبة الأطوار ومتقلبة الأحوال كما طقس الجبال فى جنوب كردفان .. تاتى واكى فى الصباح فى بعض الأحيان مسرورة سرور تام وتقضى يومها فرحة ومبتهجة ويطيب العمل والتحدث معها .. فهى شعلة متقدة منه النشاط وغاية فى الخفة وتمتاز بالحركة الدعوبة لا تكل ولا تمل "واكى" طوال يومها. فى أيام أخرى تأتى "واكى" مضطربة الأحوال ومبشتنه بشتنه ظاهرة وهدموها غير منسقه وغير مسرحة حتى شعرها، فإذا ما ظهرت بتلك الحالة البشعة يهابها جميع العمال ويكرهون اليوم الذى يجعلهم يخدمون معها فى تصرخ فى كل شيئ وتعيب وتتعظ وتلعن كل شيئ حتى نفسها .. يحتاج الأنسان أن يكن أنساناً غير عادياً فى تعامله مع البشر حتى يستطيع أن يفهم "واكى" ويعاملها أو يتعامل معها دون أن يحمل عليها أو يحمّل على نفسك ..

معروف أن العلاقات بين الناس سواء فى العمل أو خارجه تبدأ على أساس أن هناك شيئ ما يجذبك نحو الأخر .. وأن لكك أنسان شيئ يجذب الأخرين نحوه .. وأكاد أكون صادقاً أن قلت أن "واكى" ليس فيها شيئ جاذب من ناحية جمالية أو حتى شيئ من أنوثة غير أنها ممتلئة الموخرة والساقين ومخنصرة الوسط ، كحال كل الجامايكايات.. وغير ذلك لا شيئ .. فهى صارمة الشخصية فى ملامحها وتبدو علي قسمات وجهها ونظرتها أنها "حية رقطاء" تسير على قدمين. وقبل حضورى إلى المكان حدثنى الذين خدموا معها بأننى مقدم على شر مستطير وعلى أن لا أشتغل أبداً فى ورديتها .. ولكن الله غالب، أنا أشتغل طوال اليوم وقد صادفت ورديتى ورديتها. وضعت خطة محكمة للتعامل مع "واكى" من أول يوم بأننى أكثر الأطراء عليها ومن جميع أشكال الأطراء حتى أستطيع معرفتها عن قرب .. ففى أول لقاء لى معها وجدت خلقة لم ألفها من قبل قط طوال حياتى، فهى فى أسوء حالاتها تأخذ أوراق ثم ترزعها بقوة ثم تأخذ أشياء أخرى ثم تأخذ سماعت التلفون تتحدث فيه بصوت عالى وتضحك بصورة غريبة .. مثلت المرأة جميع فنون الجنون أمامى حتى داخ رأسى من هول ما أرى وأسمع .. لكن من يغل بغم هى "واكى"! .. بعد كل تلك البروفات حيتنى "واكى" وطلبت منى الجلوس فى كرسى وبدأت تتحدث معى عن طبيعة عملى وما كان ترجوه منى .. وبعد خلاصها شكرتها على تعيينها لى وقلت لها أننى سمعت من أصدقاء كثر خدموا معك أنهم يشكرونك ويقولون أنك مديرة قديرة وشديدة الأحترام لعمالها وموظفيها وأنى أطمح أن أكون من أولئك الذين تحترمينهم؟ ضحكت "واكى" ضحكة طويلة .. ثم قالت "يبدو عليك أنسان ذكى .. ثم أضافت أنا أقدر الذكاء لكن لا تهتم كثيراً لقول الواشيين وسوف أنصفك" .. كلمة الواشيين جعلتنى أنتبه أن "واكى" هى ذكية جداً وهى تعرف سمعتها بين الموظفين ليس سيرة حميدة .. وكونى أعرف أنها ولدى أنطباع مسبق عنها جعلها هى ربما تضع خطتها للتعامل معى .. أستدركت نفسى وقلت لها "أنت أنسانه رائعة .. You look great Wakiki” قالت لى: "شكراً ولكن يبدو لى أن هناك أشياء خلف الأكمة .." قلت لها: "لا مجرد أنطباعى الأولى عن شخصيتك". سألتها إن كانت تريد أن تقل لى أنطباعها عنى: "قالت لى لا .. وسوف تحكم علىّ من خلال عملى". قلت حسناً لن أغلب الحيلة مع هذه المرأة البهلوانية .. فهى ترتدى زى رسمى للعمل ومع ذلك ملطخة وجهها بألوان وأشكال من المساحيق وترتدى حلقان وأشياء يصعب تآلفها.

مرت الأيام والشهور وصارت "واكى" تحب صداقتى، وصرت أنا أشد معرفة فى وسائل الأبتعاد عنها .. فهى لا تخجل ولا تعرف حدود فى أى شيئ، فهى تتحدث بصورة مكشوفة حتى عن ما يدور فى غرفة نومها وكيف أنها تغير أصداقاءها من الرجال أو تتحايل على أحدهم لتأتى بأخر .. فذكرت لنا على الملأ ذات مرة أنها مع "بوى فريند" أخر غير أب أطفالها .. وحضر والد أطفالها وهى مع الأخر وذهبت إلى الباب حينما سمعت الطرق فى الباب فوجدت "البوى فريند الأصلى" .. فى المنازل فى الولايات المتحدة توجد فتحة صغيرة فى كل الأبواب بها زجاج يشبه الزجاج المصفح على كل باب .. ويمكن للأنسان من داخل المنزل أن ينظر إلى أى أنسان يقف فى باب المنزل من خلال تلك الفتحة ويمكنك أن تفتح الباب إذا عرفت الشخص أو تتحدث إليه والباب مغلقاً إن لم تعرفه .. "واكى" نظرت من تلك الفتحة ووجدت "البوى فريند" الذى تعيش معه فى علاقة طوال حياتها .. تسللت عائدة إلى داخل غرفتها وأتصلت به بالموبايل وقالت له أنها مازالت فى مكان العمل لم تحضر بعد وعليه الذهاب إلى سوق الخضار لأحضار أطعمة للمنزل .. ذهب صديقها ثم خارجت الأخر من منزلها قبل عودة صديقها الأخر .. وكنت إذا ما حكت "واكى" مثل هذه الفزلقة وما أكثرهن أقول بصوت مسموع وبالعربى الذى لا تفهمه: "سبحان الله أن هؤلاء هم أهل النار ذاتهم .. الذين إذا فعلوا فاحشة تحدثوا بها بعد أن سترهم رب العالمين" .. كانت تقول أن تسيئ علىّ أو أن تترجم هذا الكلام .. وكنت أقول أنت أنسانة صريحة وطيبة .. تضحك "والى" وتقول: "إنها حياتى وأنا حرة بمن أجعله البوى فرند بتاعى".
صرت حقيقةً لا أريد أن تتلخبط فينى "واكى"، فكنت أمرر لها كل شيئ .. بكلمة نعم وحاضر يا "مس واكى" .. وكانت كلمة "مس واكى" تعجبها .. ذات يوم تفتّقت عقلية "واكى" أن شخصى ليس لى "قيل فريند" لماذا؟ .. قلت لها إننى مسلم وأن دينى يحرم العلاقات غير الشرعية .. وسألتنى: "شنو الذى يجعل العلاقات شرعية فى دينكم" .. قلت لها الزواج .. قالت: "لو الأنسان لا يرغب فى الزواج؟" .. قلت لها أن يبتعد عن العلاقات غير الشرعية .. قالت: "هذا كلام غير سليم .. كيف تظل هكذا دون أن يكن لك قيل فريند؟" قلت لها أن الموضوع لا يخصها وأننى متزوج وسوف تأتى زوجتى .. أصرت "واكى" أن تساعدنى فى أيجاد أى أمرأة تليق بى حتى حضور زوجتى .. وكانت تصر بقولها: "أنت أجد واحدة تعجبك سواء بيضاء أو زنجية أو أسبانية أو أسيوية وخلى الباقى لى سوف أقنعها بأنك رجل ممتاز ومحترم" .. وظللت أقول لها طوال الوقت أننى لا أرغب قط فى أى علاقة .. وظلت هى تلح فى سؤالها لى وكانت تظن إننى حديث عهد بالولايات المتحدة وأننى لم أخبر طرق التعامل مع نساءها وهى تضع نفسها كصديقة تريد أن تساعدنى .. وأنا أرفض رفضاً باتاً .. ونسبة لجنون "واكيكى" .. فقد ركبها جن كلكى أن تغوص معى فى أدق تفاصيل العلاقات بين المرأة والرجل فى الأسلام .. كيف تنشأ؟ وكيف تتم؟ .. فهى كل يوم تأتى بصنوف من الأسئلة لو حصل كدا أو كذا .. وكذا وكذ .. وصارت تستمع بطرحى لها عن العلاقات الزوجين والمعاشرة الزوجية فى الأسلام .. فصارت تسمينى بال "رفرين أدم" .. وكلمة رفرين تعنى قسيس ..
كان فى ذلك الوقت هناك رجل شرطى زنجى يراقب محلات عملنا وكأنه من ضمن عمله أن يتفقد مواقعنا .. وفى كثير من الأحيان يأتى ويجد "واكيكى" تقف معى فى مكان عملى وهى منتشية وتضحك بأعلى صوتها .. وكان الرجل يأتى وينادى "واكيكى" لكنها تقول له "ما عايزة أتحدث إليك" .. فكان يرمقها بعين حادة ثم يذهب .. سألتها لماذا يأتى هذا البوليس .. قالت "أنه يحبنى ولكنى أبغضه" .. قلت فى نفسى "واكى" ذاتها عندها خيار وفقوس فى الرجال!

كان المدير العام لشركة تنظيم التاكسى فى المطار كان رجل أبيض ######## .. وهو لا يوراى سوءته ولا يخجل من كونه ########اً، مع ذلك كان محترماً ويعرف كيف يدير شئون العمل ولا يحابى ولا يجامل .. كانت "واكى" تكرهه كراهية لا يمكن تصورها وهى إذا ما رأته ماراً هربت من مكانها وتقول إذا سأل عنى قل له أنها ذهبت لتناول وجبة .. وفى بعض الأحيان حينما لا تجد أى مفر تحاول حشر نفسها خلف دواليب المكتب والتخفى خلف الستائر وغيرها حتى فى بعض الأحيان أنها تذهب وتجلس خلف مؤخرة العربة حتى يمر المدير العام .. وحينما يذهب تأتى "واكى" وهنا تعالوا شوفوا الزول عينه لا ترى إلا النور .. تكيل له سباً وتقذيماً .. فهى عينة المرأة السوداء التى تشاكل حتى تحرك رأسها فهى تسب وتكيل السباب بكل لغة قاع مدينة واشنطن ولغة الزنوج الأمريان دون تردد ..

بعد أن عدت من القاهرة وبعد حوالى شهرين عدت مرة أخرى إلى مكان العمل فى المطار لأستلام أخر شيكة لى .. وحينما رأتنى "واكى" جاءت تركض نحو .. وأحتضنتنى بكلتى يديها من وسطى .. وهى تقول I really miss you reverent وكنت أقول لها "نو نو واكى . أنا متزوج ومسلم" .. وهى تفهم مثل تلك الأشياء طائرة .. وفجعه يطير شياطانها فى رأسها " أنت مازلت زول زيادة عدد ساكت للرجال" .. وأنا أقول لها: "أنا رجل والرجال قليل .. أيام ع مان" .. ثم تعقب واكى: "شو مي ناو .. يعنى شوفنى رجالتك هذه الأن" .. وأنا أردت ليها "لكن ما وصلت للدرجة دى".
وحينما هممت بالمغادرة طلبت منى تلفوناتى وأعطيها أرقام لا أنزل الله بها من سلطان .. نجرتها من راسى ثم ودعتها.

غداً نواصل ..

بريمة

Post: #135
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 04-05-2012, 08:33 PM
Parent: #134

نواصل قصتى ..

أستلمت عملى الجديد فى منطقة "تايسون كورنر" التى تقع جوار الطرايق الدائرى حول واشنطن دى سى، فى ولاية فرجينيا، فى منطقة تسمى "مكلين" .. ومنطقة "مكلين" هى مدينة تشتهر بأن بها أكبر نسبة من الأمراء العرب من دول الخليج، ومع أنها منطقة قريبة من العاصمة واشنطن إلا إنها تكسوها غابات كثيفة من أشجار البلوط والصنوبريات وأشجار الشنار (البلاتانوس) ذات الأوراق الجهنمية فى بداية تساقط الأوراق .. ومنطقة "مكلين" هى عبارة عن منطقة سكنية فارهة تغوص فى الرفاه المادى والثراء والزخم الأجتماعى الغربى وتمتاز بهندسة بيئية وتنسيق حدائق متفرد .. فهى منطقة بها كثير من أغنياء العالم .. وبهذه المنطقة مول طخم يسمى "مول تايسون كرونر" .. وهو يعتبر سوق عالى الجودة ويأتيه الزوار من جيمع أنحاء الولاية .. أو الولايات المتحدة. مول تايسون كرونر تجد فيه كل شيئ تريده سواء أحدث أنواع الكمبيوترات أو الساعات أو الموضة وأخر تقليعات أزياء المشاهير .. وفى داخل المول هناك عدة مولات أو أسواق ومن تلك الأسواق هو مكان يسمى "هيكس" .. مكان عملى.

حضرت إلى هذا المكان ، "هيكس" لا أعرف أى إنسان ولكن سرعان ما أكتشف أن هذا المكان كخلية النحل يعج بجميع أجناس الأرض .. وإن أردت تعرف عظمة الخالق أوعظمة أمريكا ما عليك إلا أن تأتى إلى مول "تايسون كرونر" وتجلس فى أحد ردحاته الكثيرة وهناك ترى جميع خلائق الأرض فى لوحة متنوعه رائعة تعكس عظمة الخالق الذى جعلنا شعوباً ودول وجعل لنا وسائل حياة وطرائق قدداً. فى هذا المول يمكنك أن تأكل جميع أطعمة شعوب الأرض من ال "هوت دوك الأمريكى" إلى ال "البيض الملفوف الفيتنامى" إلى "البط" الصينى وغيرها وجميع أصناف المأكلوات البحرية من سمك السالمون إلى المحار والأخطبوط .. وهناك أنواع وأشكال من المطاعم والمشروبات .. وتعج المحال بالحلويات والشكولاتات والمرطبات، منها ما هو حلال أو غير ذلك. وتكثر بالمول النساء اللائى يبحثن عن الإثارة والأزياء والأستمتاع بالتسوق وقضاء أوقات ترفيه وترف .. وكثير من أهل المجنون والأبتلاءات من الذين يرتدون الملابس المرخية والتاتيوهات وهناك كثير من رجال الأعمال والمحامون الذين يأتون لشراء أزياء عالية الجودة .. ويوجد قليل جداً من أهل الخير والصلاح، فنادراً من تجد شيخ ملتحى بينما يكثرن المجبات العربيات اللائى تستهويهن الحياة الأمريكية .. فالمول يعكس صورة تامة عن أمريكا برمتها .. تنوعها وتعددها ومفارقاتها وجميع صور حياتها ..

كان أول مكان أشتغل فيه فى "هيكس" هو مكان ملابس رجال الأعمال ما يسمى بقسمMen dress .. كان على ضابط المبيعات مثلى أن يكن أنيقاً فى زيه بمستوى المكان .. وكان سبب تعينى أننى أقتنيت بدلة جديدة لنج من نفس المكان حينما أردت السفر للقاهرة لمقابلة المدام .. وحينما أرتديها ودبجتها بكرفته وحذاء من نفس المكان رآنى مدير المكان وهو أمريكى أبيض وسألنى ماذا أعمل فقلت له إننى أبحث عن عمل .. فقال لى هل ترغب أن تشتغل معنا؟ قلت له نعم لكنى ذاهب فى رحلة إلى خارج الولايات المتحدة .. قال لى قدم الأن إن أردت وأعرف النتيجة ونحن ننتظر عودتك! .. هكذا بكل بساطة تم تعينى فى قسم الرجال وبه أناس مهندمين وهم جميلى المظهر والهيئة .. وكنت أقول فى نفسى كيف أستطيع أن أدافر وسط هؤلاء الناس الذين يجيدون اللغة والأتكيت فى التجارة والمعاملة .. لكنى قلت فى نفسى أن مدير المكان أبيض وهو يعرف عينة من يختارهم والرجل أختارنى .. كان المدير يسمى "25" وهو ينطق "تونتى فايف" .. وكل إنسان يعرفه بهذا الأسم الرقم ولا يورى أسمه الحقيقى ولم أعرف أسمه إلا بعد عام كامل .. ولا أحد يعرف أسمه الحقيقى ولا أدرى لماذا يخفى أسمه لكنى عرفت فيما بعد أن كل الشعب الأمريكى يختار له ما يسمى بالأسم الصغير وقد أخترت لنفسى أسم صغير هو "بر" مأخذواً من أسمى والكل هنا يعرفنى بهذا الأسم .. تعلمت الكثير من المدير "تونتى فايف" فى كيفية بيع الأزياء والخوذات والبدل والأحذية والأحزمة للزبائن .. وقد عرفت كيف أرفع رصيد ماهيتى بما يسمى بفتح كروت إئتمان للشركة .. ولكل كرت أفتحه لزبون جديد يكون نصيبى 5 دولارات .. فصار همى أن أفتح ما لايقل عن عشرة كروت فى اليوم لكى أرفع ماهيتى .. أضف أن ماهيتى أيضاً تزيد بنسة 5 فى المئة إذا تخطيت الحد الأعلى للمبيعات فى الأسبوع .. قلت أها هذا المكان فيه قروش .. وبدأت أرصد كيف أحقق نصيبى منها.

كان بمول "هيكس" حوالى ثلاثين دكاناً مثل الذى أعمل به .. مثل محلات الأسسورات، الساعات، ملابس الرجال الكاشوال واللبس للنساء والأدوات المنزلية، الديكور وغيرها .. ومن خلال وضع خطة لهدفى أن أستخرج من كل زبون 5 دولارات بفتح كرت أئتمان له .. خططت أن يكن لى أصدقاء فى جميع الأقسام وكنت أذهب لأى قسم وأتونس مع من فيه وأتعرف عليهم وأعرفهم بنفسى .. لم يمض وقت طويل حتى عرفت كل من بالمكان وكونت شبكة تربط كل الدكاكين .. فيها نساء ورجاء وعمال يأتون بالمنتجات وغيرهم. وكنت إذا ما جاءنى ذبون ويريد شراء اشياء من دكان أخر رافقته إلى ذلك الموقع ثم أسلمه لأحد أصدقائى أن يقم نحوه باللازم وأطلب منه أن يرد لى الزبون بعد قضاء حاجته .. ودائماً يأتى الزبائن ويشكروننى بعد قضاء حوائجهم. فصار أصدقائى يرسلون لى الزبائن إلى دكانى فى ملابس الرجال وأقم أنا باللازم نحوهم وهكذا توسعت علاقاتى ..

كان أروع شيئ أن "التيم" الذى خططت له به جيمع خلائق الأرض .. كان من بينهم "ناهيد" الهندية، "فريدا" الأسبانية، "جيم كودى" زنجى أمريكى متقاعد، "تمارا" أيرانية شيعية، "أحمد" صومالى، وهناك رواندى، ومورتانى ومغربى وواحد أفغانى، وكانت هناك "فيلين" من فيتنام، "ماريا" من الفلبين، "آستير" الحبشية، "مريم" الصومالية، "مارثا" يهودية، "ماركوفا" من صريبيا .. وعيييك قائمة طويلة. كان كل هؤلاء الخلائق لا يعرفون بعضهم إلا من ملامحهم لكنى نجحت أن أوطد علاقاتهم مع بعضهم البعض وكنت أخذ أحدهم من مكانه وأذهب به للأخر وأعرفه به .. وسرعان ما ساعدتنى تلك الشبكة فى شيئ أخر لم أتوقعه فقد تم أنتخابى مديراً للتأهيل الداخلى .. وهو منصب يقوم صاحبه بأستلام كل الموظفين الجدد والعمل معهم جبناً إلى جنب والأجابة على أسلئتهم وحل الأشياء التى تعترضهم ..فأصبحت تزدادت عضوية شبكتى بصورة تلقائية بحضور كل فوج جديد من الموظفين الذين أصبحت لهم معلماً وكنت أنتقى منهم أصدقاء لضمهم إلى شبكتى.

كان أكثر ما يزعجنى من أفراد المجموعة هى "تمارا" الأيرانية الشيعية لكنى لا أبدى أنزعاجى بصورة واضحة أبداً .. فهى أمرأة فى منتصف الثلاثينات من عمرها .. غير متزوجة جميلة جمال مبهر .. لكن "تمارا" لها خصال أقرب إلى الجنون منها إلى النصاح .. فهى رغم تدينها وحفظها لصورة النجف فى حقيبتها وصور مثل الحسن والحسين أو الأمام على وغيرها كما تدعى .. ولا أعرف أن كان تلك الصورة حقيقة هى للحسن والحسين وسيدنا على، أو من صنع خيال الناس، لكنها كانت تؤمن أيمان قوى بحضور الصور كأشياء للعبادة. كان ما يزعجنى أن "تمارا" تقاتل مقاتلة مرير وتثير حروب شعواء إذا ما حاول إحد أفراد المجموعة أو غيرهم أستدارج زبون ليفتح له حساب جديد .. فهى لا تلعب فى القروش ولا تسمح بأن أى زبون يريد أن يفتح حساب جديد إلا يكون من نصيبها .. فكان أغلب مجموعتى يشتكون منها كل يوم. لكن دون ذلك، "تمارا" إنسانة لطيفة لا تفارق البسمة شفتاها فهى توزع البسمات كيفما ينبغى للزبائن الذين معها أو المارين بدكانها .. وكان هدف أساسى من تدريبنا التأهيلى أن يعرف ضابط المبيعات كيف يبتسم الواحد فى وجه الزبون بسمة صادقة وأن يشعر الزبون بأنه فى دفء وحنان وفى مقام "فريندلى" وكانت "تمارا" تجيد تلك الصنعة بصورة تثير ضغينة الأخرين .. فقد كانت هى ضابط مبيعات فى أيران قبل حضورها للولايات المتحدة فهى تمارس مهنتها بمنتهى الروعة .. ولهذا السبب مع أنى جزء من وظيفتى الجديدة هى المحافظة على صباط المبيعات فأننى لا أبالى ظاهرياً بأى سلوك أخر لها ضد الأخرين وأنتظر حتى تصفى حساباتها وتقلع ما تقلع من زبائن وتفتح كروتها ثم نأتى لمداوات أثر فلعة "تمارا". كان الجميع معها كالمطرقة والسندان وهى تدير حروب داحس والغبراء معهم حتى وصل الحال بإمرأة من شرق أسيا وزوجها رجل دبلوماسى أمريكى أشتغلت فى نفس المكان مع "تمارا" أن تتصل وتحضر المباحث الجنائية ضد "تماار"، وحينما رأت تمار المباحث طار لبها وسقطت على الأرض مغشياً عليها حتى أحضرنا لها الأسعافات الأولية .. لكن أخيراً نجحت "تمارا" من طردها من المكان جملة .. كان مستر جيم يحب "تمارا" حب شديد فهو يأتى إلى مكانها وهى تشتغل جوارى، فيقول لى "براظر أدم" هذا الفتاة جميلة وأنا أحبها لكنها لا تحبنى وأراك تتحدث إليها .. هل لك أن تحدثها عنى .. وهى تبتسم بسمتها العريضة وتقول: "خلاص بقيت فى الرمم، يا أخ ما تشوف ليك قبر تنحشر فيه"، يسألنى يقول لى: "ماذا قالت عنى"، أقول له: "قالت أنها تعتبرك أخاها الأكبر وإنها تحترمك وأنت إنسان محترم وذو مكانة" .. ثم يقول: "هى تقدرنى لكنها لا تحبنى"، أنا اقول له: "لا هى تحبك"، لكن "تمارا" لا تجامل .. "شوف يا أدم ما تشبك فينى الراجل، أنا ماناقصة مشاكل" ثم يسألها "لو أنت تحبينى تعالى أحتضنينى" تقول له: "لا .. لا أحتضن الرجال". ثم يلتفت علىّ "أنتم يا براظر تعملوا فى شنو !" أقول له: " طيب يا مستر جيم نعملوا شنو؟ .. يقول مستر جيم: "سوم ون كاتش ها .. لازم أن يقبضها شخص" .. وهنا تضحك "تمارا" بصوت عالى .. ثم تقول: "طيرة ياربى عشان يقبضونى .. الناس ديل مخبولين ولا عقولهم جنت". فهى تجيد العربية والفارسية.

غداً نواصل ..
بريمة

Post: #136
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: حافظ انقابو
Date: 04-05-2012, 09:37 PM
Parent: #135

ول أبا بريمة
واصل يا أديب
مستمتعين معاك





..........................
الحاقد ضينق
مداخلاتك ذي التراب في الاكل
بالله أطلع من البوست دا
خلينا نستمتع

Post: #137
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 04-06-2012, 04:04 AM
Parent: #136

ول أبا حافظ
سلامات ..
Quote: ول أبا بريمة
واصل يا أديب
مستمتعين معاك

شكراً يا ول للمؤاذرة .. وجاييكم بالمزيد.

بريمة

Post: #138
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 04-06-2012, 06:02 AM
Parent: #137

نواصل قصتى ..

كان فى المول يكثر قوم لوط من الرجال والنساء .. وكان صديقى مستر "جيم" بمثابة كاشف الألغام بالنسبة لمعرفتهم فهو لا يخطأهم وأينما رأى واحد منهم أخبرنى أن فلان الذى تم تعيينه أنه واحد منهم .. وكان هناك واحد منهم كبير فى السن يدعى "نيكولاس" أو "جيمس" وهو يشتغل معنا فى قسم ا لرجال فى محلات الملابس الداخلية .. فكان شخصى ومستر "جيم" نذهب إليه ونسألوه أن كان هذا الشخص أو ذاك من أولئك القوم .. وأى نوع من تلك الأقوام، هل سالب أو موجب .. أو منشار ذو حدين طالع يأكل نازل يأكل .. كان نيكولاس لا يخجل مننا ويعرف أننا نعرف عنه مثل الأخرين، فكان يحدثنا أن فلان كذا والأخر كذا .. وهو لا يقول كلام مطول عن الواحد يكفى فى بعض الأحيان يشير إلينا بأنه من الفصيلة (أ) السالبة أو (ب) الموجبة أو المجموعة إكس ذات الأغراض المتعددة .. يضحك مستر "جيم" ثم يقول "ألم أقل لك أنى أشتم رائحتهم" .. ومتى ما عرفت أحدهم يكون حددت طرائق تعاملى معه، فأنا لا أتحدث كثيراً فى حضرتهم ولا أحكى أى نوع من النكات أو الفزلقات التى تجرنى إلى ما لا يحمد عقباه. كان من أولئك القوم رجل أبيض وسيم يدعى "جيف"، وهو يقول أن الذى يتزوجه أنسان كثير الطلب ويصعب التعامل معه .. وكنت حينما أراه يتحدث عن زوجه الرجل، كان لا يفضل إلا أن أتقيئ مصارينى من الطمام، فكان فمى يمتلئ لعاب كالمسعور وتزغلل عيونى وألعن اليوم الذى أتى بنا هنا إلى حيث يشهر ############ كل خزعبلاته فى الملأ .. لكن من يقدر أن يقل شيئ! إنها أمريكا بلد الحريات بلا منازع وأن هؤلاء القوم لهم حقوقهم وجمعياتهم وأماكن تواجدهم ومنظماتهم ولا يستطع إنسان النيل منهم .. فهم أمنين مطمئنين فى مالهم وسربهم.

كانت صديقى الحبشية الأرتيرية "آستير" تقول لى أنى أراك تخشى هؤلاء الناس، ثم تقول هم أناس عاديين مثلهم مثل غيرهم، أقول لها لا أريد التعامل معهم ولا أستطيع .. كانت "آستير" تعمل فى قسم الأحذية الرجالية ومتى ما رأت أحدهم جاء إلى دكانى وتأبطنى شراً تأتى "آستير" مثل رسول الرحمة وتتأبطنى هى قائلة: "ماذا تقولون للبوى فرند بتاعى". و"آستير" جميلة وهى فوق الثلاثين من عمرها وكانت مضيفة فى الطيران الأثيوبى قبل حضورها للولايات المتحدة وهى متزوجة وأم لأطفال، تجيد التعامل مع جيمع صنوف البشر .. وكانت تقول لى إذا ما قلت لهم أنك "البوى فريند بتاعى" سوف يهربون عنك فى الحال وكانت خطتها ناجحة معى .. "آستير" لا تحب "تمارا"، فهى تقول عنها إنها إمرأة خرقاء .. والسبب ان "آستير" الحبشية هى نجمة المبيعات فى "هيكس" على مستوى الثلاثين دكان داخل مبنى "هيكس"، فهى تفوز بجائزة أفضل ضابط مبيعات فى كل مرة ولكن ظلت "تمارا" تنافسها اللقب بسبب بسمة "تمارا" الساحرة وخفة ظلها وجمالها .. وللحقيقة هن الأثنين نساء جميلات ويمتلكن مؤهلات أكاديمية لكن لعامل سن "آستير" أصبحت أكثر خبرة فى الحياة وهى تستطيع أحكام قبضتها على زبائنها بصورة مريحة ليس ك "تمارا" التى فى بعض الأحيان تتأبط الزبائن عناقاً حاراً ونحن لا نسمح بذلك لأنه تخطى لخطوط وسياسات العمل فى التعامل مع الزبائن.

من خلال صداقتى لمستر "جيم"، أكاد أكون جمعت أسماء كل قوم لوط وأخواتهم المثليات فى المكان .. وأنا بهكذا فعل أظن أننى أحصن نفسى ضد هؤلاء المفسدين الفاسدين. معرفة الشر هى أهم وسيلة لأتقاءه .. لكنى فات علىّ أن أعرف الذين يجلسون داخل المكاتب من المدراء الكبار، فهم فيهم كذلك أناس بايظين تب .. ذات يوم، نزلت أسعار الملايات فى تخفيضات كبيرة، وبحكم المدام حديثة عهد بالولايات المتحدة ومازلت فى ذهنها الميلايات الأمريكية المطرزة بخطوط مستقيمة طولية، قلت أن أشترى لها مجموعة كمفاجعة .. ذهبت إلى هناك وأخذت كمية من الملايات وذهبت إلى دكان عجوز شمطاء أفغانية الأصل فى قسم الديكور وحالما وضعت أشيائى سألتنى هل أنت تخدم معنا فى "هيكس"؟ قلت لها نعم وأخرجت لها بطاقة المكان .. تركتنى العجوز وذهبت إلى مكتب نائب مدير المكان .. وقالت له قبضت على أحد ضباط المبيعات يخلط البضاعة المخفضة مع أخرى ويريد أن يتحايل علىّ .. قال لها المدير ويدعى "إى جى" أن تسألنى أن أحضر .. جاءت العجوز وقالت لى: "أن المدير إى جى يريدك أن تحضر إلى مكتبه"، سألتها من يكن إي جى وما سبب ذهابى إليه؟ .. لم تجبنى. دخلت على الرجل فحييته وحيانى ثم أجلسنى فى كرسى .. ثم قال لى من أين أتيت بالأشياء التى تريد شراءها؟ قلت أتيت بها من غرفة التخفيضات .. قال لى أنت خلطت بين أشياء مخفضة وأشياء غير مخفضة وهذا يعرضك للمساءلة .. قلت له لا علم لدى بأيهما مخفضة وأيهما غير مخفضة وهذا هو السبب الذى جعلنى أئتى إلى هذه المرأة التى أشتكتنى لك، أريد منها أن تعرفنى ماهى الملايات التى فى تخفيض والأخرى التى ليس فى تخفيض وأضفت له يجب أن تعرف هذا المرأة عملها .. وهذا ليس من عملى لأننى أشتغل بقسم الرجال! .. ذهب المدير وجاء بفايلى فى المكان وأطلع عليه، ثم شكرنى دون حجج كثيرة وقال لى أذهب لها وخذ منها ما تريد من المشتريات التى هى فى "سييل" فى تخفيض. ذهبت إليها وأنا أشد أغتياظاً عليها مما فعلت بى، أشتريت ما أردت .. ثم تلفت يميناً وشمالاً لم أر أنسان جوارى ثم قلت لها: "يا عجوز يا شمطاء يا حقيرة، هل تظنى أن إنسان مثلى مسلم يسرق؟" قالت لى "ماذا يدرينى أنك لا تسرق، هنا لقد قبضت عشرات السارقين". قلت لها: "أن عينتك هذه هى التى تجيب المشاكل للمسلمين والأجانب فى مثل هذا المكان .. وحلفت لها لو تعرضت لى مرة أخرى سوف أجعلها تترك المكان" ثم ذهبت. ذهبت المرأة مرة أخرى وأشتكتنى لنفس الشخص، وقالت أنى أعتديت عليها وأنها تريد أن ترفع الشركة شكوى ضدى. خرج الرجل بنفسه ثم أتانى وجدنى متمالكاً نفسى وذو رابطة جأش قوية .. قال لى ماذا حصل؟ قلت له: لا شئ؟ .. قال لى، لقد قالت أنك تريد أن تضربها ؟ .. قلت له هذه أمرأة كاذبة وأن هذا المكان فيه عدة كمرات أذهب وراجعها .. راجع المدير بالفعل الكميرات ولم يجد حتى أثر أو إشارة واضحة أنى سببتها .. فقد كنت أحنى رأسى وأكيل لها أو أجعل نفسى ألتفت لجهة أخرى ثم أسمعها كل ما أريد. لم يستطع أن يفعل المدير شيئ ضدى. لكن المصيبة ا لكبيرة طلع الرجل أكبر زعيم لقوم لوط فى "هيكس" .. وهو بدوره يدير شبكة من كل هؤلاء الماكويسين داخل المكان .. وأخبرهم عنى أننى تعاملت بصورة غير كريمة مع أمرأة عجوز .. وأصبح الأمر كأننى أفرق بين الناس على أساس العمر وهذا جزء من نضال الجماعة أياهم ..

ذهبت لمستر "جيم" وأخبرته بأمر "إى جى"، وضع مستر "جيم" يده فوق رأسه ثم قال لى: "الوداك ل إى جى شنو؟"، قلت له أشتكتنى المرأة الأفغانية العجوز، قال لى "الوداك للعجوز شنو؟، ثم أضاف هذه لا يذهب لها أى إنسان". قلت له: "وما بال إى جى .. قال لى هذا زعيم القوم!". خبط رأسى، ثم سألت مستر "جيم"، أها يا مستر "جيم" الحل شنو؟ قال لى تانى كل يوم يتلحك .. رددت عليه يتلحنى فى شنو؟ .. قال لى: "سوف تشوف بعينك". الزول صار يتلحنى حقيقة كل يوم وأخر، حتى صار الأمر ملفتاً للنظر لصديقاتنا اللائى يعملن معنا .. وحينما يرينه يقلن يا أدم ألبد، وكنت أختفى وسط الملابس ولكن لا فائدة فهو ينادينى بصوت عالى وجهور وإن لم أحضر يعدنى غائب عن المكان .. أحترت فى أمرى. قررت ترك المحل برمته .. لكن الأصدقاء قرروا أن يدبروا لى مكيدة وأن يجعلوا من "آستير" هى ال "قيل فريند" بالنسبة لى وهى تأتى مباشرة لى لأنها قريبة من مكانى، كلما حضر "إى جى" وتقف إلى جوارى وتقول أمامه أن "أدم هو البوى فريند بتاعها"، وتوحى بأنها تعرف القصة كلها وأن تلك المرأة العجوز تخلق مشاكل لكل ضباط المبيعات .. كان خطة الزول ############ أن يجرجرنى فى الحديث حتى أنصاع لأمره وهو بذلك يبحث عن شيئ فى نفس يعقوب يريد أن يقضيها .. وهناك حاجت فينى كل محاسن البقارة فى الدواس الذى أعتبره حيمداً فى هذه الحالة، وقلت لهم لو سألنى سوف أبعجه بالسكين التى نفتح بها الكراتين للاشياء الجديدة .. جودية تقوم وجودية تقعد عشان يثبتونى من الزول الما كويس.

كان من بين الأصدقاء رجل كبير فى السن وهو أفغانى الأصل يسمى يحيى كان سفير أفغانستان فى واشنطن قبل أن أستيلاء طالبان على مقاليد الحكم؛ كان حكيماً وكان يقل لى لا تشتغل به وأسفهه سوف يترك التحشرك فى أمرك .. لكن الحل جاءنى من أصغر صديقة فى مجموعتنا وهى "فيلين" الفيتنامية، فهى طالبة جامعية فى فصلها الدراسى الأول وهى صغيرة السن وصغيرة الحجم وقصيرة القامة.. وهى ضمن الذين دربتهم وضممتها إلى مجموعة أصدقائى .. كانت "فيلين" نكته تتحرك مشياً على الأقدام .. "فيلين" تستطيع أن تحول أحرج المواقف وتلبسه لبوس النكته فيصبح الأمر مضحكاً .. جاءت "فيلين" من الطابق العلوى، الثالث، إلى طابقنا الأرضى وسمعت خبر أن الرجل يتلحنى .. فجاءت ومعها حزمة من الحلويات الفيتنامية ووضعتها فى طاولتى وقالت لى أنها من صنع والدتى .. وكانت كل مرة تذهب إلى عطلة ثم تأتى تأتينى بمثل تلك الحلويات وتكتب عليها "إلى صديقى أدم" إن لم تجدنى .. كانت ذات وجه مستدير وبراءة طفولية وناعمة البشرة ويتهدل شعرها الأسيوى (نقطة نظام: الكلام دا ما غزل بل حقيقة) .. كانت "تمارا" تكرهها ، تقول عنها أنها مثل تمثال "بودا" .. عادت "فيلين" إلى دكانها وتشتغل دكان يسمى أسم يقارب أسم السمبتيك "يقال له بتيت" وهو للنساء نحيلات أو صغيرات القامة الجسمانية .. فالأشياء فى ذلك المكان يرتيدها السمبتيكات مثل "فيلين" نفسها، أتصلت بى وقالت لى أن أحضر إذا ما وجدت فرصة فأنها لديها شغلة صعبت عليها .. وهذا جزء من عملى اليوم مساعدة ضباط المبيعات .. تركت كل شيئ وذهبت لها لمساعدتها. وجدت أعدت العدة أن تحضر الرجل المتلحنى إلى مكانها وأن تجعلنا نتحاوروا فى وضع غير رسمى حتى تستبين أسباب تخوفى من حشر الرجل أنفه فى أشياء تخصنى، بالفعل حضر "إى جى"، وكان منتشياً .. عملت "فيلين" كل فزلقاتها لتلطيف الجو ثم دلفت إلى المهم وقالت له هل تعرف صديقى أدم، فقال لها نعم لقد تعرفت عليه مؤخراً وعرفت أنه أنسان مثقف وواعى ورجل نشط. ضحكت "فيلين" وقالت له "وخلاص دا كل العرفت عنه"، قال لها نعم، معرفتى به حديثة عهد ولكن أمامنا متسع من الوقت .. قالت له: "قالت له أن أدم من الرجال المستقيمن .. هو أسترييت" .. أولئك القوم يفهمون هذه الكلمة كالشيئ المنزل فى قاموس تعاملهم .. وهى تعنى أن الأنسان لا يمارس ما يمارسون أبداً. أطلق "‘إى جى" بعض الهمهمة ثم هم بالأنصراف لكنها رفضت أن تتركه يذهب .. وقالت له : "هل بأمكانك أن تساعده أن يتقى تقاطعات الهابى قايس، فهو رجل مسلم ومتدين ويعتبر تصرفاتنا الأمريكية تمس بمعتقداته" .. أنفجر الرجل بعنف قائلاً: "أن القاديمين الجدد لا يفهمون ثقافتنا الأمريكية وأنهم يسيئون إلينا من حيث يعلمون أو لا يعلمون" .. وكلام كتييير رصاه الرجل رص. ثم انصرف .. قالت لى أذهب لقد كشفت له كل شيئ ولن يمر بمكانك أبداً بعد اليوم. صار الرجل حتى سلام الله لا يسلم علىّ وإذا سلمت عليه لا يرد، قلت فى نفس دار ما غشاك شر .. صرت من هناك أسمى "فيلين" باسم " ماى آنجل .. ملاكى" .. وهى مبسوطة من هذا الأسم ولكن كلما تراها "تمارا" وهى مارة بمكانى تقول لى "شيخك بودا جاء" ثم تضحك ضحكة غريبة ثم تغادر قبل أن تحضر "فيلين".

غداً نواصل ..

بريمة

Post: #139
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 04-06-2012, 10:53 PM
Parent: #138



****

بريمة

Post: #140
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 04-08-2012, 05:58 AM
Parent: #139



****

بريمة

Post: #141
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: singawi
Date: 04-08-2012, 11:04 AM
Parent: #140

تحياتي يا بريمة

حفظك الله وأحبابك وردك لبلدك سالم غانم

مستمع أنا بمشاركتك هذه التفاصيل ومعايشة التجربة
واصل بارك الله في عمرك وعملك .

Post: #142
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 04-08-2012, 11:34 PM
Parent: #141

الأخ singawi
سلامات ..

Quote: تحياتي يا بريمة

حفظك الله وأحبابك وردك لبلدك سالم غانم

مستمع أنا بمشاركتك هذه التفاصيل ومعايشة التجربة
واصل بارك الله في عمرك وعملك .
ألف شكر على المتابعة والمؤاذرة ..

ومازلت أكتب .. تابعونى حتى يعرف الناس بعض قفشات عن أمريكا .. من يريد الحضور يأتى على بينة علماً أنه من الصعب وضع أمريكا فى قالب واحد.


بريمة

Post: #143
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 04-09-2012, 02:20 AM
Parent: #142

نواصل .. قصتى

كان ضمن أصدقائى هناك أثنين صومالين، أحدهما يسمى أحمد والأخر يسمى وردى، وهناك أربعة صوماليات .. ومن بين كل شعوب الأرض إننى أشعر إنى أقرب للصومالين من أى جنس أخر، حيث أن الأخوات الصوماليات أخوات بالنسبة لى قبل أن يكن صديقات، منهن زهراء ومريم الطويلة ومريم القصيرة وسرور وليلى. كان أحمد يسمى "التيم" الذى كونه شخصى، بمجموعة المنبوذين، فهو يعتبرنا نحن منبوذين من قبل دولنا مثل السودان والصومال، الهند، الحبشه، أرتيريا، صريبا، البوسنة، الفلبين وفيتنام وكوبا وغيرها وأنا أقول له لا نحن تحالف الأصدقاء وفى بعض الأحيان تحالف الضعفاء وفى بعض الأحيان تحالف المهمشين .. كان أحمد لا يعتد بعلاقته مع أى واحد فى المجموعة إلا شخصى، وهو يقول لى لو أنت ترتكت المكان سوف يفركش هذا التحالف بين يوم وليلة. ويستمر حوارى معه للحفاظ على تحالف الأصدقاء حتى تعم فوائده ونقدموا أجندة أخوتنا فى الغربة.

فى "هيكس" لدينا تراث فى التسويق ينبنى على مستوى الزبون المادى، ونحن نقرأ الزبون قبل ما يفتح فاهه .. من مستوى ملابسه ومفاتيح سيارته وحذاءه وربطة عنقه ونوعية العطور التى يتعطر بها وغيرها كثير، يعنى حينما تقف أمامنا نحن نقيمك مادياً هل ترتدى قميص بخمسة دولارات أم بخمسين دولار؟ هل أنت تلبس حذاء عشرين دولار أم ثمانون دولار؟ هذه الأشياء تعطينا مؤشرات جديدة وسوف يتم تحرينا عن حالتك المادية بعد أن نتحصلوا على عنوانك ووظيفتك .. هناك 36 مؤشر أقتصادى نحن ندرسها فى الزبون، وكنت أصنف تلك الأوصاف إلى مجموعتين هى مجموعة الدلائل الكبرى والصغرى؛ ومتى ما أثبت أن هذا الزبون من العيار التقيل على طول يحق لى أن أخرج تصريح عبارة ورقة مكتوب عليها كود سرى، ثم من حقى أن أضع ذلك الكود فى صدر أى من ضباط المبيعات وهذا يعنى أن ضابط المبيعات يجب عليه أن يذهب مع هذا الزبون أينما ذهب والتسوق معه طالما هو موجود داخل "أستور هيكس" ويمكنه الذهاب معه حتى إلى سيارته لشحن البضائع له أو مساعدتة فى بعض الأشياء حتى خارج إطار البيع والشراء فى الأستور .. وهذا يعنى أننا نرصد هذا الزبون بأن يكون زبون دائم لنا ومن أهم الأشياء التى سوف يأتينى بها ضابط المبيعات هو عنوان الزبون ومكان سكنه الدائم وعمله وما يريد أن يشتريه فى الست شهور المقبلة .. يعنى رصد دقيق، وشركة "هيكس" سوف تقوم بأرسال مجلة المبيعات واوقات التخفيضات وغيرها للزبون باستمرار. كان أحمد هو أفضل خياراتى عندما يكن الزبون من الدول العربية وشمال أفريقيا، لكن كان أحمد فى كثير من الأحيان يحاول أستغلال هذا الوضع وفى بعض الأحيان حينما تعجبه "جكسوية" وأنا أعرف هو لا يستطع أن يخرج بالكثير منها لكنه يصر أن أضع له الديباجة حتى يتسوق معها، وحينما أرفض فى بعض الأحيان يخطف الديباجة منى ويجرى فى السلم الناقل الذى يوجد فى المكان جوار مكان عملى وهو يعرفنى أننى لا ألاحقه لكى لا ألفت الأنتباه إليه. كان يعجبنى حينما يكمل تسوقه مع الزبون ثم يأتى بالمعلومات المطلوبة وهو منتشى يضحك، ويقول: "ها أخوى جبت خبره الزبون، وهو يضحك ها ها ها" .. ويسمعنه الأخوات الصوماليات اللائى يقلن لى أنت تحابى أحمد وهو يهدر فيهن باللغة الصومالية المميزة بتفخيم حرف العين حتى يقرش الحلق وهو كأنه يقول: "هيع ها .. هوع هاه " إلى أخر الأصوات السماعية للغة الصومالية. كان أحمد، يتصرف كما البعير الأجرب أو مقطوع الذيل، كلما مر بجوار إحد ضابطات المبيعات يخبطها بما يحمل من أشياء ويقل لها "أشتغلى تمام يا كسلانه" أو شيئ من هذا القبيل وتدور المشكلة، لكن أحمد سرعان ما يهرب من المكان حتى لو جرياً إلى حيث مكان عمله.

كان هناك نظام ينبنى على أنك تطلب من الزبون أن كان يود أن يكتب شيئ يشكرك فيه على ما قدمت من خدمة جليلة بالنسبة له .. وحينما يكتب الزبون يضاف كرت الشكر إلى مجموعة كروتك السابقة وتفرز هذه الكروت عددياً فى نهاية الأسبوع والذى يفوز يأخذ جائزة مالية ويتم وضع نجمة أعلى مما يحمل .. فإن كان يحمل نجمة فضية سوف يعطونه نجمة بيرقندى وإن كان يحمل بيرقندى يعطونه نجمة ذهبية .. وهكذا .. كنا فى "التيم" نعمل كزبائن لبعضنا البعض ونكتب عن مجموعة الأصدقاء كروت شكر، نحن نعمل بالضبط مثل أعضاء منظمة حقوق الأنسان، المنظمة تشير إلى منتسبيها بكتابة خطابات جماعية إلى رئيس دولة ما بسبب مخاطبته فى قضية ما، جميع أو أغلب الأعضاء يفعلون .. وبهذه الطريقة يتدرج أصدقاءنا فى السلم الوظيفى ويترقون حتى لا تفوتهم الفرص .. كان أحمد يضحك بأعلى صوته إذا ما أحرزنا هدف ورقينا أحد الأصدقاء، وكنت أغمز لهم بعينى أن يقللوا الصراخ حتى لا يشكف أمرنا .. ولكن فى نهاية الأمر أصبح أمرنا شبه مكشوفاً وتعاملت معنا الشركة بشفافية تامة بأعتبارنا أننا بنينا "تيم" عمل جماعى ممتاز يستطيع الأنجاز وأصبحنا مثل النقابة العمالية فى مكان العمل.

كان "التيم" فى بعض الأحيان يقيم وجبات جماعية، كان كل شخص يحضر طبق ثم نتناول وجبة الغداء فى مكان واحد فى اللوبى العام ويحضر الجميع فى بعض الأحيان .. وكان أحمد و"تمارا" من نجوم هذه المناسبات وكان أحمد ينادى بصوت عالى أن يقوم أخونا أدم بمباركة الطعام وأنا أقول "بسم الله" نبدأ .. ثم ينادى أحمد إلى "مارثا" اليهودية أن تبارك الطعام .. وهى لا تقول أنها يهودية ولكن نحن نعرف ذلك، فهى تقرأ شيئ من التوراة سراً ثم تقول "أيميين" ويؤمن خلفها أحمد بصوت عالى "آميييييين"، ثم ينادى لصديقى "جيم" لقرأ شيئ من أيات الكتاب المقدس فيفعل ثم يؤمن "أيميين" ثم يؤمن أحمد "آميييين" مثل مع يفعل مع مارثا .. كنت فى بادئ أمرئ لا أستصيغ أن أكل من أى طبق غير أطباق المسلمين ولكنى أخيراً وجدت أن اليهود لا يأكلون الخنزير ويذبحون كما يذبح المسلمون فصرت أكل طعامهم .. وكانت الأخت الهندية "ناهيد" تذكرنا دوماً بآيات ( وطعام أهل الكتاب حل لكم) ... ويقول أحمد ونساءهم حل لكم .. وأنا أقل له كذاب .. مافى أية تقل بذلك ويبدأ النقاش حول الأديان وغيرها.

فى كل عام تمر علينا جمعة بعينها تسمىى الجمعة السوداء، فى تلك الجمعة تتم تخفيضات كبيرة ويتزاحم الزبائن فى المول لدرجة لا تجد مكان تضع فيه رجلك .. فى تلك الجمعة يجمع "هيكس" ما يفوق مئة ألف دولار فى اليوم وكان لزاماً علينا أن نتخطوا ما حققناه فى العام الماضى، فإذا ما فعلنا فأننا نأخذ جائزة وترقيات جماعية .. يفتح المول أبوابه باكراً ويستمر التسوق حتى الواحدة صباحاً ويكون كل ضباط المبيعات حضور .. فى ذلك اليوم يصيبنا إرهاق وتعب لم نر له مثيل منذ حضورى إلى الولايات المتحدة. إحد تلك الجمع تأخرنا كالمعتاد وحينما خرجت إلى سيارتى لحق بى أحمد يقل لى ليس هناك مواصلات وإنه يريد أن نوصله ثم جاءت صديقتنا "فيلين" بنفس الطلب .. قلت لأحمد دعنا نوصل "فيلين" فهى قريبة من "هيكس" ثم نواصلوا مشوارنا نحو مدينته هو ثم أواصل طريقى .. ذهبنا وأنزلنا "فيلين" بسلام ثم قفلنا عائدين للشارع الريسى الذى يؤدى إلى مدينة ليزبيرغ (التى بدأت بها هذا البوست)، المدن التى نسكن فيها شخصى وأحمد جميعها تقع على هذا الطريق .. وفى أثناء عودتنا للشارع العام وأنا أسوق قد أخذتنى غفوة عابرة من شدة التعب فى أشارة الحركة وكذا حصل لأحمد .. حينما صحيت وجدت أشارة الحركة قد فتحت فأخذت فيها شمالاً وواصلنا سيرنا، لكن قد حصل شيئ عجيب .. فقد دخلنا من الشارع الجانبى، فى جانب الشارع ذو الأتجاه الواحد للعربات التى هى متجهه نحونا .. وسرنا فى ذلك الزمن المتأخر بسرعة رهيبة نحو كمية من العربات التى تتجه نحونا بنفس السرعة .. ولكن برحمة من الله فقد جاء رجل شرطة فى مقدمة العربات القادمة وأطلق شاراته وأنواره وصفافيره .. وبدأ يعمل حركة زقزاق فى الشارع أمام العربات القادمة حتى أوقفها فى محلة ليس فيها إشارة حركة ... ثم تحرك ببطء نحونا وأنا داقش دقش نحو عربة الشرطة .. وفجأة تبين أحمد الأمر وصرخ يا ألهى يا ألهى .. وقفت مستغرباً من أحمد .. لأعرف أننى أسير فى الأتجاه المعاكس .. وقفنا فى النجيلة بين الشارعين المتوازيين .. تحرك رجل الشرطة حتى وقف على مقربة مننا .. ثم نزل وأشار للعربات بالتحرك .. وظل مرابطاً فى سيارته .. لم تمض خمس دقائق حتى أمتلأ المكان عن بكرة أبية بعربات الشرطة وصارت الأنوار تعمى بصر الأنسان .. تقدم نحونا شخص واحد منهم بينما أحتمى البقية خلف سياراتهم وهم مدججين بالأسحلة .. فى ذلك الوقت قلت لأحمد أن يسكت ولا يتكلم وإنى سوف أتكلم .. وأحمد يقول لى سوف يتم كلَبشتك والذهاب بك إلى الحراسة ويتم أخذ رخصتك .. وأشياء كثيرة وأنا أقرأ فى سورة يس وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً .. وصلنا رجل الشرطة وأمرنى بإن ننزل الزجاج فى شباك العربة ففعلت .. قال لى أين رخصتك؟ أعطيتها له .. ثم سألنى من أين جئتم؟ وإن كنا سكرانين؟ وإن كنا نستطيع أخذ أختبار نسبة الكحول فى الدم؟ أجبت له بالأيجاب .. قال لى لماذا أنتم متأخرين فى العمل هكذا؟ قلت له هى الجمعة السوداء .. فعرف السبب. ذهب الرجل وعمل بحث عن سجلى فى السواقة وغيرها .. وجد كل شيئ نضيف .. أنا سائق جديد عهد بالسواقة! .. قال هل يعقل أن ليس لك أى سابقة؟ قلت له ليس لدى أى سابقة .. قال خذ رخصتك .. أخذتها .. قال دور عربتك دورتها .. ثم قال أستدر إلى الخلف، فأستدرت .. قال لى إذهب إلى إشارة الحركة التى أتيت منها ثم أعمل "يو ترن" أقفل راجعاً ففعلت .. حينما حضرت بموازاته جاءنى مرة أخرى .. وقال هاهى رخصتك نضيفة رددتها لك كما أستلمتها منك .. ولن أعطيك أى عقوبة سواقة ولن أضع لك أى نقطة .. ثم قال صاحبتكم السلامة! .. لم يصدق أحمد، فأمسكنى من رأسى بكلتيى يديه وهو يهز فى رأسى، الله الله .. وأنا أوقفه لا يا أحمد راسى لفا .. يا أخ أقيف ! ومازال أحمد يهز فى رأسى أمام البوليس، حتى تبسم رجل الشرطة وقال "قو قو قو" .. فسقت العربة وذهبنا لأهلنا.

غداً نواصل ..
بريمة

Post: #144
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 04-22-2012, 00:23 AM
Parent: #143


نعود إلى قصة الكابوى .. كأستراحة محارب.

بريمة

Post: #145
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: Amin Salim
Date: 04-22-2012, 04:24 AM
Parent: #144

تحياتى يا بريمه

واصل السرد الممتع

اخوك فى الدنقر الواحد امين

Post: #146
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 05-05-2012, 06:47 AM
Parent: #145


تحياتى يا أمين
Quote: تحياتى يا بريمه

واصل السرد الممتع

اخوك فى الدنقر الواحد امين

جاييكم بالمزيد بإذن الله ..


بريمة

Post: #147
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 05-16-2012, 04:55 AM
Parent: #146


****

بريمة

Post: #148
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: بريمة محمد
Date: 06-27-2012, 12:40 PM
Parent: #147


أستراحة محارب ..

بريمة

Post: #150
Title: Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكابويات فى أمريكا أعترفوا بى (هنا قصتى)!
Author: ياسر الامير ابوجكة
Date: 07-03-2012, 07:06 PM
Parent: #148

فعلا يا بريمة (ياقريبي ) كابوي بقارة
بس تخاف تجي في المركز الثالث