السيد احمد الميرغني .. هنا انتهت الخصومات

لا اذكر اول مرة رأيته فيها ..
كنت صغيرا جدا ..
لكني عرفت انه شقيق السيد محمد عثمان ..
و اكبرت انه ابن الرجل الذي اسمع سيرته دوما من ابي .. السيد علي الميرغني
فقد كان للسيد علي في نفس ابي مكانة خاصة .. و قيل لي ان لابي في نفس السيد علي نفس المكانة

زيارات السيد محمد عثمان الى بيتنا و زياراتنا له كانت اكثر من زيارات السيد احمد
لكن زيارات السيد احمد على قلها كانت اكثر خصوصية و احب الى نفسي
لم يكن فيها كثير اتباع ينفعلون و يجلسون على الارض و يعيثون في الحوش
كان يأتي اما وحده او في معية مرافين لا اكثر
اما السيد محمد عثمان فكان يأتي في صحبة جيش من المريدين
و احفظ له انه لم يدعوني يوما ان اقبل يده كما يفعل معه البقية
صافحت يوما السيد محمد عثمان فقبل يدي عدة اشخاص في مولد السيد علي حتى فزعت و لذت بابي
و حين اصافح السيد محمد عثمان كان اكثر من مريد ينتهرني ان قبل يد السيد لتنال البركة ..
لكني ما فعلت و ما نلت تلك البركة حتى يومي هذا

ثم رأيته في أوج الخصومة بين ابي و السيد محمد عثمان
جاء الى منزلنا ليلا في معية عمي احمدالسيد حمد وهبه الله الصحة
صموتا هادئا ..
و فخرت في المدرسة اني تعشيت البارحة مع رئيس مجلس رأس الدولة
ثم غاب في دوامات الانقاذ و ذهب

ثم توفي ابي فحملت عليه ما حملته على السيد محمد عثمان ..
واكبرت السيد الصادق المهدي الذي فجر ابي في خصومته باضعاف ما كانت خصومته مع السيدين في حزبهما ..
لكن السيد الصادق كان خيرا لي منهما حين توفي ابي ..
و مرت علي السنون احمل حنقي
و حاول عمي احمد السيد حمد اكثر من مره في القاهرة ان يحملني على زيارة السيد فاجفلت غضبا لما كان
و لنت بعد حين فكان ما ليس المقام لذكره

ثم كانت اخر مره ارى فيها السيد احمد منذ عامين حين زار الولاية الشمالية ..
وقفت مع الناظرين اراقبه في ميدان مدينة الدبة ..
ثم كنت فيمن استضافه في كرمكول في منزل العمدة سعيد ميرغني ..
عاودتني من جراء تلك المقابلة ذكريات الخصومة فحملتها و ذهبت الوي
و وقر في صدري ما وقر
لكن جاء الموت ليغسل كل العادءات

السيد احمد بن السيد علي الميرغني ..
اذهب فلا خصومة و لا احن فانت بين يدي الله ..
رحمك الله و غفر لك ..
فموتى المسلمين لهم حق الاستغفار ..
و ما حملته عليك لا يبقى بعد موت ..
انما هي السياسة دخلت في النفوس فافسدتها ..
و ها انت تلحق بمن غضبت عليك له ..
فان كان منكما ظالما لاخيه فالله الحكم العدل ..
و من البر ان يصل المرء اهل ود ابيه ..
وانا اشهد ان ابي كان يود ابيك و يودك و اخيك رغم ما انشبت بينكم الدنيا ..

رحمك الله يا ابن علي و غفر لك
و شكرا انك ما طالبتني يوما بتقبيل يدك

الى جنات الخلد

الاخ حمور الكاتب الكتاب


انت والدك عليه رحمة الله هو الاستاذ محمد زيادة حمور المحامي؟

نعم كان هو

الله يرحمه وبغفر له فقد كان من اعلام البلاد في السياسة والقانون


والان عرفت سر جرثومة الادب والكتابة لديك
وياخ انا عاوز اقابلك لو ممكن تجينا في اخبار اليوم او تورينا نجيك وين

شكرا لكريم قولك
يسرني لقاء اخوة المنبر دوما ..

للاسف المسينجر لا تعمل عندي ..
عدد من الاخوة في الخرطوم لديهم هاتفي يمكنك الاتصال او تدلني على من يوصلني بك
هاتفي لدى ناجي الملك - انعام حيموره - عبد الوهاب على الحاج - احمد موسى

.....................