عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.

عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.


08-04-2011, 06:06 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=392&msg=1324419773&rn=26


Post: #1
Title: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: عاطف مكاوى
Date: 08-04-2011, 06:06 AM
Parent: #0

*مسامرة من وراء المحيط


المكان:الحصاحيصا.. ستديو الحصاحيصا للتصوير الفوتوغرافي..
لصاحبه علي محمد الطيب
الزمان:النصف الثاني من العام1991

في ذاك النهار الغائظ من مايو 1991 كنا نجلس بدر الدين عبد الباقي وادريس حسين مع عم علي،الشهير بعلي الفك ، أو ابو حميد أو زوربا السوداني، نحتمي من حمي الظهيرة داخل صالة الاستديو نتفيأ نداوة جهاز التكييف كي نتقي حرارة ذاك النهار الملتهب، ونتبادل شجون الوطن الممكون بعصبة من مصاصي الدماء البشرية وهواة الرقص علي نزيف الحرب ويسمون المآسي أعراساً للشهداء ومحاولات تجيش الجيل الشاب نواة الحلم التغيير في السودان، دخل علينا متصببا عرقا ومرحا رسام الكاركتير الشهير بدرالدين مصطفي صالح بحضوره البهيج الذي يشعل المكان صخبا، قبل أن يكمل تحية لكل الحاضرين وشكواه من ارتفاع درجة حرارة النهار بادره عم علي قائلا:
_ جيت في وقتك يا بدر ، جيب ورق وقلم عندي ليك فكرة كاركاتير مجنونة حاره زي نار النهار دا.
يضحك بدرالدين كعادته أولا علي نكتته التي لم يقلها بعد ويقول له:
- كدي خليني أقعد معاكم في الجنة دي شويه يا عم علي ، وبعد داك الرسم ملحوق
يجلس بدر الدين وهو يخرج من حافظة أوراقه التي تلازمه دائما ورقة ويبسطها أمامه، يقول له عم علي:
- ارسم لي طوه كبيره زي البطبخو عليها في المناسبات وعيد الضحيه،وتحتا نار ملهلبه، وجوه الطوه الكبيره دي الشعب السوداني كلو واقف صفوف عرضية منتظمة.
سريعا من أصابع بدر الدين الدربة علي الجمال وفتنة الخلق تستقيم الخطوط في بياض الورقة، ونحنا نتابع بانفاس مكتومة لنر الطوة العظمي داخلها الشعب السوداني بكل سحناته المتعددة يتلظي بتلك النار الحارقة.
- أرسم لي الترابي واقف قدام الناس دي كلها زي إمام الصلاه بس ملتفت للشعب السوداني.
بمهاهرة إحترافية ياخذ الأمر أقل من دقيقة لنتبين ملامح عراب المشروع الحضاري الاسلاموي ورأس الحية في حلة الواعظ الثعلبي الملامح مبتسما يهم أن يقول شئيا
- يا الله التعليق ح يكون طالع من خشم الترابي يقول: استوووووا يرحمكم الله!

يتزلزل جسم بدر الدين بالضحك بينما يتلوي نور الدين عبد الباقي ويسقط علي الأرض ويغالب إدريس دموعه الضاحكة، ويقهقه عم علي بضحكته ذات الشهيقات المتقطعة، أمد يدي ببطء كي آخذ تلك اللوحة البديعة من بين أصابع بدر الدين ، ينتبه سريعا ويمزقها إلي قطع صغيرة ويعلق قائلا:
- كدا..كدا يا الترلا..العب غيرا عايز تودينى التونج ولا شنو.
وقُبر ذاك الكاركتير المعبر عن حال الشعب السوداني في سلة مهملات عم علي، وهو يحكي عن حال صحافة عصابة الانقاذ الدموية وقوانينها القمعية في سنواتها الاولي، تُري هل تحركت عجلة الدوران إلي الخلف وإلي أسفل سافلين بالشعب السوداني من مربع الانقاذ الاسلاموي القمعي للحريات الاول كثيراً؟
عم علي بحسه الفكه والطريف، ومخيلته الساخرة كان أحد منابع الالهام لفنان الكاركتير الراحل بدرالدين مصطفي صالح في فترة الديمقراطية الثالثة،1985-1989 حيث كانت الصحافة حرة، وليس هناك رقيب قبلي أو بعدي، كانت مخيلة عم علي بقدراتها الساخرة تنال أغلب الزعماء السياسيين خاصة الترابي والصادق المهدي، وكان بدرالدين يترجمها علي الملأ بلا خوف أو وجل، وتنشر يوميا علي صفات الصحف اليومية علي إمتداد السودان بلا رقيب أو ترهيب.

عم علي السوداني البسيط المهموم ببلده علي مدار الثانية ،لم ينضم يوما كعضو عامل في الحزب الشوعي السوداني، لكن لا أحد يصدق أنه ليس من المؤسسيين له، بحفظه لأدق تفاصيل تاريخ الحزب منذ التأسيس وكل منعرجاته ، ودفاعه المستميت عنه، والتبشير بأفكاره في كل لحظة، لا يجتهد كثيرا ويقول هذا شرف لم يطاله بعد ا لكنه لا ينفيه، ويقول أنه ماركسي علي سيرة ماركس الأولي، وذلك كان جدل دائم بينه وبين صديقه اللدود، أحد كوادر الجبهة القومية الاسلاموية وعباءتها الواسعة التي ضمت من ظنوا أنهم حراس حقيقيون للقيم الاسلامية المتوارثة في السودان، وهو المرحوم علي الترس تاجر الادوات المنزلية،الذي يقع دكانه علي مقربة من ستديو عم علي للتصوير الفوتوغرافي بسوق الحصاحيصا، ودائما يطيب لعلي الترس الجلوس والاستماع والاستمتاع بحكايات عم علي التي لا تنتهي، ودائما ما ياتي بجبنة الدويم البيضاء عند مواعيد وجبة الافطار وفول محي الدين الشهير، ويناكف عم علي كثيرا لمزيد من المسامرة وجلب الضحكات ، وذات إفطار محضور بعدد من أصدقاء عم علي، تعالي صوت علي الترس كأنه يخاطب نفسه بصوت مسموع:
- هسع الاكل مع الشيوعيين دا حلال ولا حرام، حرام ولا حلال، ولا هو أكلهم زاتو من أصلو حلال ول احرام؟
- يا علي الترس، أمسك واحد عندك ، نحنا ما قاعدين ننهب ولا بنخزن قوت الشعب، ولا بنط علي الحيط بالليل، ولا بنقطع ايدين الناس البتسرق عشان تاكل، ولا بنقطع أرزاق الناس عشان بس اختلفوا معانا في الرأي،وما عندنا مرابحات من البنوك الطفيلية الاسلامية، ولا عصابات منظمة بتمص في دم الشعب السوداني وتهدر في كرامتو، انت شايفني قدامك كل يوم بشتغل من الساعة تمانية صباحا لحد تمانيه مساء، ولا اقول يا اخي كان كايس فتوى حرام وحلال، أُكل اكلك ساكت مطمئن، والله كان فتشت الدنيا كلها ما تلقي أكل حلال اكتر من أكل الشيوعيين دا.
يضحك علي الترس ويستمري المناكفه:
- لكن الشوعيين ديل كفار، وحطب النار، هسع يا عم علي الله! وعليك الله، ولا انت حليفة الله ما بتسير معاك، طيب عليك ولدك عبد الخالق! شيوعيتكم وكفركم دا مجاني ساكت كدا! ما فيهو حبة قروش، كدا شقاوه لله في الله؟
_ يا اخينا في الدنيا! هو شيوعيتنا دي كان فيها قروش كونتو انت وجماعك الطيبين ديل خليتوها لينا بالساهل كدا، يمين كان فيها قروش كان انتو بقيتو عديل كدا الكفار والشيوعيين ونحنا بقينا الاخوان المسلمين.

ويرحل عم علي إلي ضفته البعيدة وتبقي سيرة كحكاء عظيم، ومناهض لكافة أشكال القمع وداعيا للحرية والديمقراطية وإحترام الآخر، ويبقي تعدد أسماءه الكثيرة التي تدل عليه , منها
أبو حميد، علي الفك، زوربا السوداني.

Post: #2
Title: Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: عاطف مكاوى
Date: 08-04-2011, 06:21 AM
Parent: #1

الزمان: منتصف الثمانيات من القرن الماضي
المكان: منزل الزميل حسن علي حسن بالحي الأوسط بالحصاحيصا

مررت علي عم علي كي نترافق معا إلي ندوة الحزب المقفولة للديمقراطيين والشيوعيين للتفاكر حول كيفية دعم مرشح الحزب بالمنطقة الاستاذ جعفر عبد الرازق بخيت لإنتخابات الدئرة 85 الحصاحيصا الشرقية،
وجدته غارقا في توزيع عملات ورقية إلي أكوام أمامه قال لي تعال إمكن تساعدني في فك الشفرة دي
الكوم الأول دا إيجار الدكان والبيت
والكوم التاني دا مواد الاستديو الشهرية
والكوم التالت دا مصاريف ولدي أسامه في الجامعه
والكوم الرابع دا مصاريف البيت
والكوم الخامس الكبير دا حق سداد بعض الديون
وواصل حديثه، كل ما أحاول ان أكمل واحد ينقص التاني ما عارف أعمل شنو، دي معادلة الجن ذاتا، انت عارف انا عرفت ليك سر محقت قروشنا دي، ما ممكن نجتهد ونظاهر ونعمل إنتفاضة شعبية عشان نشيل نميري من الحكم ، لحد هسع كل يوم نلقاهو قاعد بصورتو وعمتو الفاجرة دي في العملة في جيوبنا، دا يعني انو نظامو الفاسد زال شكليا لكنوا لسع قاعد اقتصاديا بكل آلياتو البطاله، آهه الساعة كم انت جيتني عشان نمشي ندوة ناسك المفلسين ديل، بالله اسع الواحد كان كان مع الجماعة الطييبن ديل ما كان بكون محتاس الحوسه دي كلها، يعني نلقط فيها زي لبن الطير وبرضو ما لافقه، يا يشيلها النمل يا يطاها الفيل، يالله خلينا نمشي الندوة وبعدين أجي احسبها.
وجمع أكوام عملاته الورقية كلها وعقلها من خاصرتها بقطعة من المطاط.. وذهبنا.

رحب بنا الزميل حسن علي حسن علي عتبة باب منزلهم المفتوحه لكافة الانشطة الاجتماعية والرياضية والسياسية بالحصاحيصا، وكنا قد وصلنا في تمام بداية الندوة. بعد الحديث الطويل عن طبيعة الحملة الانتخابية والتي كان القصد الاساسي منها بناء مؤسسات القوي الديمقراطية بالمنطقة، تحول الحديث لكيفية دعم الحملة الانتخابية، تم اقتراح عديد من الاشكال الجذابة والمبهرة ، لكن معظمها يحتاج إلي تكلفة مالية ضخمة، وتراجع سقف التطلعات إلي الاكتفاء في بداية الحملة ببعض اللافتات القماشية في المناطق الرئيسية بالمدينة، وسريعا تم تحديد المبلغ مع التنبيه للاسراع في جمع المبلغ المطلوب حتي لا تتأخر الحملة، وفُتح باب التبرعات للحاضرين، وتم جمع نصف المبلغ وأعلن مدير الجلسة عن أن نحاول اسبوع او اسبوعين ندعو لندوة اخري او نجمع تبرعات من بعض الاصدقاء والمعارف.
فجأة..
وقف عم علي واخرج كل المبلغ الموجود بجيبه وقال، أظن كدا المبلغ بيكون تم ، خلونا يا جماعة نبدأ الحملة بدري، انتو شايفين الجماعة الطيبين ديل ملصقاتم أم ورقاً مصقول وملون ماليه الحته أحس نحن ما نتاخر أكتر من كدا وما نضيع الزمن الغالي دا و إلا حصادنا ح يكون صفر.
وانتهت الندوة بحل عم علي الحاسم ولم يتبقي الا التنفيذ من مجموعة الخطاطين والفنانين.
هذا هو عم علي الذي يعرف هو الامل أن تفعل الشئ المناسب في الوقت المناسب وبشكل مستمر. وأن تقصر المسافة بين ما تفكر وتفعل.
وعن عم علي زوربا السوداني المسامرات لا تنتهي..

*مسامرة من وراء المحيط ،نشرت هذه المسامرة بجريدة الميدان لسان حال الحزب الشيوعي السودان العدد2396 28يوليو2011
http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploads/2011/07/23964.pdf

ويتبع...

عفيف إسماعيل

Post: #3
Title: Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: عاطف مكاوى
Date: 08-04-2011, 02:17 PM
Parent: #2

Quote:

ويتبع...

Post: #4
Title: Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: عاطف مكاوى
Date: 08-04-2011, 07:40 PM
Parent: #3

*

Post: #5
Title: كوابيس : عفيف اسماعيل
Author: ضياء الدين ميرغني
Date: 08-04-2011, 08:26 PM
Parent: #3

كوابيس :
كابوس عادي :
أن تكون فى الشارع وبين انفاس الناس
ووجه ما يغرس عينيه فى وجهك
يتّفرس بين مسامك
وفي مخك
يدعوك للتوجس والإرتعاش
ترتبك خطوتك
دوامات من الظنون المرعبة تحوصل ذهولك
تلتفت بحذر فى كل الاتجاهات
تلتصق بجلدك
وتسقط فى فخ الوسواس
تسرع
تركض
وتبحث عن مخبأء قريب

يضيق بك فراغ الشارع العريض
المتزاحم بانفاس الناس
لا طريق لك
لا ثقب
كأنك فى كبسولة باردة تختنق
وحدك
وحدك
الصراخ يموت علي حلقك
الغضب المكبوت
الطرقات.. البيوت
اعمدة الكهرباء
الباعة المتجولين
الألوان
وتلك العربة بدون ارقام منك ببطء تقترب
تقترب
تقترب
انفاسك تختلط
تسابق خطواتك
وعيناك هناك على لوحة العربة بدون ارقام وهي تبتعد
تبتعد
تبتعد
كابوس غير مرعب
أن تنام
وتصحو مقتولا !!
حلم يقظة :
أشتاقك حتى النهر
احتاجك حتى الرهق
فعلي اي جرح أتكئ


ضياء ..
مليون وردة
ودفء..
وسلام ..
حضرت علي حسب موعدنا ..
وظللت اهرول بين بيت اسماء حمزة
وبشير عباس
كنت اتمني ان القاك ..
لكن ..
عموما سأكون فى عروض الدبلوما لمعهد الموسيقى والمسرح
يوميا عدا الخميس والجمعة
ويوميا من الســــــــ4ـاعة ظهرا بدار اتحاد المهن التمثيلية
أود ان نلتقى ..
سأترك لك الشريط .. وهذه النصوص ايضا عسي ولعل
أن تدور في فضائك
والقاك
كل الود
عفيف اسماعيل
اذا حضرت لإتحاد المهن التمثيلية
أسأل عن جماعة الجمام المسرحية
تحياتي
21.6.65
اتمني يا عفيف ان تقرأها فنستعيد التواصل الجميل
كانت تلك الكوابيس جزءا وسببا فى عدم التواصل فلتصبح ذكريات
ونحن نلتقي على ضفاف الاحلام الوارفة
ضياء ميرغني

Post: #6
Title: Re: كوابيس : عفيف اسماعيل
Author: عاطف مكاوى
Date: 08-04-2011, 08:44 PM
Parent: #5

سيقرأها يا ضياء

وإن أرسل لي ردا سأُنزله .......

تحياتي لكما.

Post: #7
Title: Re: كوابيس : عفيف اسماعيل
Author: ضياء الدين ميرغني
Date: 08-04-2011, 09:08 PM
Parent: #6

شكرا لك يا عاطف بان سمحت لنا بعودة الزمن الجميل
تحياتي لك

Post: #8
Title: Re: كوابيس : عفيف اسماعيل
Author: عاطف مكاوى
Date: 08-05-2011, 03:49 AM
Parent: #7

في إنتظار عفيف يا ضياء.

Post: #9
Title: Re: كوابيس : عفيف اسماعيل
Author: عاطف مكاوى
Date: 08-05-2011, 05:21 PM
Parent: #8

*

Post: #10
Title: Re: كوابيس : عفيف اسماعيل
Author: عاطف مكاوى
Date: 08-05-2011, 07:16 PM
Parent: #9

وصلت الرسالة أدناه من الصديق المشترك عفيف إسماعيل ...... يا ضياء ميرغني :

Quote:
سلام عاطف
يا له من زمن جميل ذاك الذي جمعني بالمبدع ضياء ميرغني
وتلك الرفقة الميمونة بمنتدي مكتبة البشير الريح في منتصف التسعينيات كان هناك خالد عباس"مونيكا" والصادق الرضي، وازهري محمد علي،
ومعتصم الطاهر، عبد المنعم الكتيابي، محمد الربيع،سعدية عبد السلام، وحليمة، وفتحي البحيري، وعاصف مامون، والمرحوم عادل تنقو،و عيسي،
وابوبكر، والطيب برير،عبد المجيد عفيفي، ومحمد الصادق الحاج و صديق الانصاري..و..و..و
وكنا نتفيأ ظلال الحان ضياء الدين ميرغني الوارفة، الغارقة في الشجن وحب الناس.

لك يا عاطف ونسة مغربية في حوش معروف
ولضياء.. حتما سوف نتواصل عبر خيوط الشبكة العنكبوتية التي قربت المسافات، بعد فرقتها ايدي الطفابيع في هذا الشتات الغجرى.
كل
الود
عفيف

Post: #11
Title: Re: كوابيس : عفيف اسماعيل
Author: ضياء الدين ميرغني
Date: 08-05-2011, 10:25 PM
Parent: #10

Quote: سلام عاطف
يا له من زمن جميل ذاك الذي جمعني بالمبدع ضياء ميرغني
وتلك الرفقة الميمونة بمنتدي مكتبة البشير الريح في منتصف التسعينيات كان هناك خالد عباس"مونيكا" والصادق الرضي، وازهري محمد علي،
ومعتصم الطاهر، عبد المنعم الكتيابي، محمد الربيع،سعدية عبد السلام، وحليمة، وفتحي البحيري، وعاصف مامون، والمرحوم عادل تنقو،و عيسي،
وابوبكر، والطيب برير،عبد المجيد عفيفي، ومحمد الصادق الحاج و صديق الانصاري..و..و..و
وكنا نتفيأ ظلال الحان ضياء الدين ميرغني الوارفة، الغارقة في الشجن وحب الناس.

لك يا عاطف ونسة مغربية في حوش معروف
ولضياء.. حتما سوف نتواصل عبر خيوط الشبكة العنكبوتية التي قربت المسافات، بعد فرقتها ايدي الطفابيع في هذا الشتات الغجرى.
كل
الود
عفيف

ياااااااااااااااااااه يا عاطف
يا عفيف
معاك رجع الصفا الصداح من الهجرة
واتكتبت على الأبواب
معاني النظرة لى بكرة
همد موج موج الحزن فى الروح
وغابت حرقة الذكرى
واصبح يقيني معاك
هوي وإلفة وجمال فكرة(هاشم صديق)
حتما حنتواصل
[email protected]
شكري اجزله عاطف مكاوي

Post: #12
Title: Re: كوابيس : عفيف اسماعيل
Author: عاطف مكاوى
Date: 08-06-2011, 02:17 PM
Parent: #11

في إنتظار المقال القادم عن ذكريات عفيف مع المرحوم عم علي.

Post: #15
Title: Re: كوابيس : عفيف اسماعيل
Author: Sabri Elshareef
Date: 08-08-2011, 11:44 PM
Parent: #12

Quote: _ جيت في وقتك يا بدر ، جيب ورق وقلم عندي ليك فكرة كاركاتير مجنونة حاره زي نار النهار دا.
يضحك بدرالدين كعادته أولا علي نكتته التي لم يقلها بعد ويقول له:
- كدي خليني أقعد معاكم في الجنة دي شويه يا عم علي ، وبعد داك الرسم ملحوق
يجلس بدر الدين وهو يخرج من حافظة أوراقه التي تلازمه دائما ورقة ويبسطها أمامه، يقول له عم علي:
- ارسم لي طوه كبيره زي البطبخو عليها في المناسبات وعيد الضحيه،وتحتا نار ملهلبه، وجوه الطوه الكبيره دي الشعب السوداني كلو واقف صفوف عرضية منتظمة.
سريعا من أصابع بدر الدين الدربة علي الجمال وفتنة الخلق تستقيم الخطوط في بياض الورقة، ونحنا نتابع بانفاس مكتومة لنر الطوة العظمي داخلها الشعب السوداني بكل سحناته المتعددة يتلظي بتلك النار الحارقة.
- أرسم لي الترابي واقف قدام الناس دي كلها زي إمام الصلاه بس ملتفت للشعب السوداني.
بمهاهرة إحترافية ياخذ الأمر أقل من دقيقة لنتبين ملامح عراب المشروع الحضاري الاسلاموي ورأس الحية في حلة الواعظ الثعلبي الملامح مبتسما يهم أن يقول شئيا
- يا الله التعليق ح يكون طالع من خشم الترابي يقول: استوووووا يرحمكم الله!



عاطف مكاوي

تحياتي الطيبة

شوف حلاوة الحكي عند عفيف يا سلام عليه

وعلي مجتمع المدينة الزاهي وباهي

تتخيل فاروق وراق وحسن اخوه واستاذ حبيب بتاع انجليزي

وجعفر ثابت زي قول
قطع شامة هواك من قلبو الا هواك نبت تاني

ونورا بت المصرية وعبد الوهاب واولاد اسماعيل طوال فايتين الناس مسافة


يشتهي الغرقان شهيق ( عاطف خيري )


الحصاحيصا شارع اكتوبر وحي العمدة والحي الاوسط والشرقي

والحلة الجديدة وحي فور والمزاد والامتداد واركويت اتسعت اتساع كبير

واشلاق البولس من الصداقة والي الضضاله ومن البحر الي الترعة والقري التي حولها زي خرزات السبحه

يا لها من مدينة جميلة ليس بها قوات مسلحة

اي مدينة بها قوات مسلحة انتهكت انتهكت انتهكت

سلام ليك ولعفيف اكثر

Post: #13
Title: Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: عاطف مكاوى
Date: 08-07-2011, 01:04 AM
Parent: #2

*

Post: #14
Title: Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: عاطف مكاوى
Date: 08-08-2011, 09:07 PM
Parent: #13

يتبع ........

Post: #16
Title: Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: Sabri Elshareef
Date: 08-09-2011, 08:59 PM
Parent: #14

Quote: عم علي بحسه الفكه والطريف، ومخيلته الساخرة كان أحد منابع الالهام لفنان الكاركتير الراحل بدرالدين مصطفي صالح في فترة الديمقراطية الثالثة،1985-1989 حيث كانت الصحافة حرة، وليس هناك رقيب قبلي أو بعدي، كانت مخيلة عم علي بقدراتها الساخرة تنال أغلب الزعماء السياسيين خاصة الترابي والصادق المهدي، وكان بدرالدين يترجمها علي الملأ بلا خوف أو وجل، وتنشر يوميا علي صفات الصحف اليومية علي إمتداد السودان بلا رقيب أو ترهيب.




في انتظار المقال القادم عفيف وسلاسة الحكي شعر او قصة او مقال



تحياتي الطيبة عاطف مكاوي

Post: #17
Title: Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: عاطف مكاوى
Date: 08-10-2011, 00:23 AM
Parent: #16

شكرا يا صبرى
وفي إنتظار المقال القادم
طبعا تمت مصادرة عدد الميدان (يوم الأحد) .... فحدثت الربكة.

Post: #18
Title: Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: Sabri Elshareef
Date: 08-10-2011, 04:04 PM
Parent: #17

نزل المقال عبر الايميل يا عاطف
عفيف له سلاسة حروف معني وصورة

Post: #19
Title: Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: عاطف مكاوى
Date: 08-10-2011, 04:26 PM
Parent: #18

العزيز صبرى
لك التحايا

أعتقد بأنه لا يرغب في إستباق الصحيفة ... وهذا صحيحا في تقديرى.
ولكن له الخيار وهو كثيرا ما يرسل لي جديد إنتاجه ومساهماته الأدبية ... وحتما سيقرأ مقترحك هذا.

Post: #20
Title: Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: محمد عوض السيد
Date: 08-10-2011, 04:37 PM
Parent: #19


سلامات عوافي


شكرا اخي عاطف مكاوي

عفيف اسمعين كما احب ان اقولها دائما ..رجل يحمل الكلمة البسيطة السلسة والجميلة بين جنباته ..
التقيت به اخر مره علي عجل ابان تكريمه بنادي الشبيبة بمدينة الحصاحيصا قبل عدة سنوات ..


رجل يستحق ان نقرا له كل حرف يخطه ..



وسامدك بفيديو لتكريمه ان رغبت بذلك فقد كان بديعاً بحق جمله الحضور من صحابه ليحتفوا به ..




والي عفيف تحياتي الصادقة ..

ولك ولكل قاري مر من هنا ...




مع ودي

Post: #21
Title: Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: عاطف مكاوى
Date: 08-10-2011, 05:26 PM
Parent: #20

Quote:

وسامدك بفيديو لتكريمه ان رغبت بذلك فقد كان بديعاً بحق جمله الحضور من صحابه ليحتفوا به ..


العزيز محمد عوض السيد
تحية طيبة وكل عام وأنتم بخير

الغريب أن تكريم نادى الشبيبة حدثني عنه أحد الأصدقاء بالحصاحيصا ووعدني بإعطائي نسخة من فيديو فعالية التكريم
وإنتهت الاجازة بدون إقتنائه .... والغريب أكثر أنني لم أسأل عنه عفيف ولم يتبرع هو به ... كما أنني دائم الاتصال بعاطف إسماعيل
سواء عبر التليفون أو الايميل ............ كل هذا وأنا في حالة نسيان ..... فياخي ألف شكر مقدما ... كما أرجو منك أن تنزله بهذا البوست
وإن لم تستطع أرسله علي الايميل أدناه :

[email protected]

شكرا مرة أُخرى

ويا محمد هل أنت من الحصاحيصا؟ ... ولو كنت منها من أى حي؟

Post: #22
Title: Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: حبيب نورة
Date: 08-10-2011, 06:22 PM
Parent: #21

جميل يا عاطف


فوق

Post: #23
Title: Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: عاطف مكاوى
Date: 08-10-2011, 09:13 PM
Parent: #22

شكرا يا حبيب ..........

وخلو بالكم من صديقي العزيز عاطف إسماعيل.

Post: #24
Title: Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: عاطف مكاوى
Date: 08-11-2011, 02:52 AM
Parent: #23

مسامرة من وراء المحيط
Wednesday, August 10th, 2011
عفيف إسماعيل

زوربا السوداني في ذكرى رحيله الأولى

(هذا الأسبوع يحل ضيفاً على “المسامرة” الأستاذ نور الدين عبد الباقي المهدي، فمرحباً)..

في عدد (الميدان) رقم (2396) الصادر في الخميس 28 يوليو 2011م والذي كان بحق عدداً متميزاً، كتب الاستاذ عفيف إسماعيل عن معلمه وأستاذه على محمد الطيب في ذكرى رحيله الأولى، لمحة من حياة الرجل أثارت مكامن شتى في نفوس كثيرة كانت تحتفل بذكرى رحيله الأولى، أعتقدنا أنها سحقت أمام هذا المد الفاشي العنيف الذي إجتاح البلاد من عقدين من الزمان فرجع بها إلى العصر الحجري وشرع في تمزيقها بعد أن شحنها بغضاً وجوعاً وظلاماً. فيجيء رحيل المعلم على الفك أو على أبو حميد أو زوربا السوداني كالصاعقة التي على إثرها أفاق الكثيرون الى إنسانيتهم وإلى اصل الانسان الذي يجب أن يكون خليفة الله في الأرض فإنتبهوا بشفافية مدهشة إلى ما يساقون إليه من تنازلات، هي من مكتسبات الانسانية المتوارثة وقيم بدأت من قبل كونفوشيوس وبوذا وسقراط والشيخ فرح، بذل فيها الانسان الروح والدم والشقاء وما زالت تبذل كل حسب معطيات عصره إلى أن نصل الى عبد الخالق محجوب ومحمود محمد طه ورتل مجهول في استمرارية تحتمها عملية النشوء والتطور وتلاقح الافكار وانتقال الخبرات والتضحيات المدهشة في مدها وجذرها، وعلى ود أبو حميد الذي ذهب الى عالم البرزخ ظل بمواقفه وأفكاره التي دخلت عقل كل من التقاه تذهب بالناس الي الديمقراطية التي هي بلاشك الطريق الى مرافي الانسانية.

بإنسيابية وسلاسة مثل طلوع الشمس وأوبتها إستوعب زوربا السوداني (كارل ماركس) بل كان يستصحب مع عظمة الفكر الماركسي ميديا القيم السودانية بالتفاصيل الدقيقة لما أفرزه هذا التمازج الاثني من تفرد في المجتمع السوداني وعظمة في السلوك وزيادة على ذلك كان له فهم بُعدي لقراءة ما هو آت حتى تخاله آت من المستقبل ليلتقي بالبشرية في منتصف الطريق، قد كان ود أبو حميد زرقاء هذا الزمان كان يجهز محاربيه ليواجهوا ظلمة السلفية والانتهازية، يشحذ عقولهم ويرقي سلوكهم، وقد ساهم كثيراً في تلطيف بيوت الأشباح ومسغبة الفقر وإغراءات المسيخ الدجال، فقد صنع من مجموعة من محبيه ترسانة تتصدى (ولاتزال) لمن يعترضون تقدم البشرية إنسانياً وديمقراطياً وكانت اسلحتهم في المقاومة: القصيدة والاغنية والفكر والسلوك ونكران الذات، وكانوا مشاعل نور أينما حلوا.. وقد كان أبرز تلامذته مصطفى سيد أحمد والقاص والمسرحي عفيف اسماعيل وأزهري محمد علي وابراهيم العاقب ود. طلال دفع الله والصحفي النابه هشام عبد الملك الجزولي والكاركتيرست الراحل عز الدين عثمان والكاركتيرست بدر الدين مصطفى والمناضل العمالي بكري حسن محجوب وعادل حسن محجوب والقائد العمالي علي عسيلات ود. هاشم حسن والامين عبد الله أبو صلعة والقائمة تطول ويطول معها الحزب على فراق ذلك الانسان الماركسي الذي جعل من الفكرة معلماً وتلامذة يسعون بين الناس يحملون مصابيح التنوير والمعرفة.

لله در زوربا السوداني الذي كان يرى في عبد الخالق محجوب القائد المتكامل ويرى أن عظمة الحزب الشيوعي السوداني تكمن في عدم تقاعسه عن أداء دوره لتعلية القيم الديمقراطية لاحترام ماهية المواطن السوداني والدلالة على ذلك عظمة التضحيات التي قدمها (ويقدمها) الحزب قرباناً لهذا الشعب كما يرى أن هذا الحزب المعطاء يظل كما بدأ دائماً يهز النخلة فيأكل الكل من ثمرها ويبقى هو جائعاً في حبور ونشوة.

لقد كانت حياة المعلم على منذ بدايتها مفعمة بالعطاء، فقد بدأها ساخراً ورافضاً نضال النخبة الخرطومية وركل تنظيراتها المترفة وأعطاها ظهره وذهب للجزيرة مزارعاً بحواشاتها ومن ثم حائكاً أفرنجياً وأخيراً مصوراً فناناً وإنساناً معطاءاً بديعاً..

رحم الله زوربا السوداني (علي ود خجيجة)..

Post: #25
Title: Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: عاطف مكاوى
Date: 08-11-2011, 02:12 PM
Parent: #24

الغريب أنني أذكر بأنني قد ذهبت لعفيف إسماعيل في الأستديو المذكور عدة مرات ... ولم أكن أعلم أن صاحب الأستديو هو المرحوم عم علي (زوربا السوداني)
والأغرب أنني لم أكن أعرف شخصية الذى يتحدث عنه عفيف (زوربا السوداني) في هذه السلسلة من المقالات الا بعد مساهمة الأستاذ نورالدين عبدالباقي أعلاه
إذ أنني أعرف وسمعت كثيرا عن عم علي (الترزى) ....... وعفيف في مقالته الأولي لم يقل غير أنه صاحب الأستديو الذى عمل فيه في فترة من الفترات.

شكرا عفيف أن أتحت الفرصة في عمودك الجديد (مسامرة من وراء المحيط) هذه المرة لصديقك الأستاذ نورالدين عبدالباقي لنعرف عمن تتسامر بالضبط.

Post: #26
Title: Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: محمد عوض السيد
Date: 08-11-2011, 08:49 PM
Parent: #25

Quote: ويا محمد هل أنت من الحصاحيصا؟ ... ولو كنت منها من أى حي؟





اخي الكريم
عاطف مكاوي

اراك تذكرت كثيرا من الذكريات التي تربطك بمدينتي الحصاحيصا .. فشكرا لك وانت ترفد الينا بكتابات اخي عفيف التي تستحق مزيداً من النشر ليستمتع بها الاخرون كذلك لما فيها من حلاوة سرد وحرف جميل ..

نعم انا من ابناء مدينة الحصاحيصا - كنت اسكن سابقاً بحي المنطقة السكنية بمصنع الصداقة الغزل والنسيج ( له الرحمة )..
وجارنا الشاعر الجميل / ازهري محمد علي .. قبل ان ينفض السامر عن الحي .. والان بحي السوق الشعبي سابقاً شمال شرطة المرور ..

وزميل مهنتي وصديقي عاكف اسماعين .. الذي اتمني له دوام العافية ..


وسوف ارسل لك الفيديو لان حجمه كبير وزمنه ساعتين ونصف بعد ان اعالجه واغير صيغته واضغطه ..




وبانتظار المزيد من الكتابات ..



مع ودي
واحترامي

Post: #27
Title: Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: عاطف مكاوى
Date: 08-11-2011, 11:01 PM

العزيز أ. محمد عوض

تحية طيبة

راجع الايميل
وتحياتي للصديق عاكف ولقريبي زميلكم مبارك الريح.

Post: #28
Title: Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: عاطف مكاوى
Date: 08-12-2011, 04:53 PM
Parent: #1

*

Post: #29
Title: Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: فتحي البحيري
Date: 08-20-2011, 09:00 PM
Parent: #28

تحية لك اخي عاطف
وتحية للصديف الشفيف عفيف


تحية لكم جميعا

وكل عام وانتم بخير

Post: #30
Title: Re: عفيف إسماعيل : وداعا زوربا السوداني.
Author: عاطف مكاوى
Date: 08-20-2011, 09:47 PM
Parent: #29

وتحياتنا لك أخي فتحي
مع الشكر الجزيل.