حزب الموتمر السوداني: يســالونكم عــن البديـــ​ل

حزب الموتمر السوداني
يســــالونكم عــــن البديـــــل
دعونا نقرر ابتداء ان نظام الانقاذ الذي استولي علي السلطة في الثلاثين
من يونيو 89 قد فشل تماما في انقاذ البلاد....بل الواضح انه قد خرب
البلاد وفصل جنوب السودان عن شماله واشعل الحروب في جنوب كردفان وجنوب
النيل الازرق ودارفور وابيي وهجليج مما يشير بجلاء اننا قد خسرنا وحدة
البلاد ولم نكسب السلام . اقام النظام ترسانه عسكريه وجيوشا امنيه انفق
فيها كل موارد البلاد الشي الذي حرم التعليم والصحه والخدمات من اي موارد

صادر الحريات .... حرية التعبير ..حرية العمل النقابي...وحرية التظاهرات
والعمل الحزبي والصحافة .... تحولت البلاد الي سجن كبير في زمانهم.
الانقاذ شردت الالاف من وظائفهم بسيف الصالح العام والفصل من الخدمه
واستبدلتهم بمجموعات موالية للموتمر الوطني لا تملك الاهليه وتفتقر
للخبره مما اقعد الخدمة المدنية وجهاز الدولة......الشي الذي فتح الباب
علي مصراعيه لفساد لم يبقي ولم يذر....
....مارست الغوايه والترغيب لاحزاب لا وزن لها ليشاركوها في حكومة
القاعده العريضة انفقت عليهم من خزائن الدولة بلاحسيب او رقيب حتي اوصلت
البلاد درجة الافلاس بشهادة وزير المالية نفسه لذلك لم يعد لها من خيارات
غير زيادات الاسعار والضرائب والجمارك مما يلغي المزيد من الاعباء علي
كاهل شعبنا الذي لا ندري كيف يلبي احتياجاته بمنحة مائة جنيه ....تاملوا
هذه منحه وليست زياده في الراتب يصير حقا...
وكانهم يمنحوننا من خزائن يملكونها هم وليس خزينة الدوله التي تمتلئ
بعروق ودما الشعب
هذه الزيادات لن تحل الازمه لان الازمه سياسيه والمشكل الاقتصادي ابرز
مظاهرها وتجلياتها ... وهذه ليست المره الاولي التي يزيد فيها النظام
الاسعار ويخفض الجنيه ويرفع القيمه المضافه ويعلي من سعر الدولارالجمركي
وضريبة التنميه واين هي التنميه؟
تاملوا الحكومه ترفع الاسعار وتوقف كل التنمية.. المباني والتعمير
ايـــــن ستصرف هذه الاموال الطائله التي تاتيهم من زيادات الوقود والسكر
والضرائب والجمارك......؟
ستنهض المزيد من العمارات في كافوري وفي ماليزيا وفي لندن ..سيزداد الشعب
فقرا علي فقر وجوعا علي جوع ولا عزاء لاهل السودان الا المزيد من زيادات
الاسعار التي توعد بها وزير الماليه الناس بالامس.
تــــلك هــــي انجازاتهم وصحائفهم السوداء
رغـــم فشله هذا يسعي الموتمر الوطتي بين الناس لاشاعة الهزيمه وتثبيط
العزائم بســـــــــــــــــــــوال البــــــديل والتخويف بجبال النوبه
والنيل الازرق والترهيب بالجبهة الثوريه .في دلالات لا تخلو من عنصريه
بغيضه هم اول من اطلق عقالها ....
من منا يرغب في استمرار نظام كلنا يقراء من كتابه الاسود الان ويشهد علي
عجزه المبين.

البــــــــــــــــديل لهذا النظام الحاكم هو منهج حياة جديد ينهض علي
الحرية والعداله والسلام منهج يعالج الازمه الاقتصاديه ويسد منافذ الفساد
بالشفافيه والرقابه الديمقراطيه عبر صحافة حره ونزيهه لايغمض لها جفن ولا
تكمم افواهها...
البــــــــــــــــــــديل لهذا النظام الحاكم وقف الحرب والجلوس مع
الحركات الحامله للسلاح لوضع خارطة طريق ترسم ملامح السودان الذي نريد
جميعا دون اقصاء او عزل
البـــــــــــــــــــديل ان نقيم علاقات مصالح مع جنوب السودان ونسمح
بتدفق البترول برسوم عبور معقوله تضمن حقوقنا وترعي السوابق الدولية
البـــــــــــــــــــــــديل في نظام حر وديمقراطي ينهض علي تمثيل
حقيقي لنواب الشعب دون تزيف او خداع
البــــــــــــــــــــــديل ان يفك الاشتباك والزواج القائم بين الحزب
والدولة .حتي تتحرر الدولة من عب الصرف علي حزب فاسد ومستبد.
البــــــــــــــــــــــديل ان يتم تسريح اجهزة الامن وجيوشها الجراره
لصالح المدرسة والمستشفي والطريق والكهرباء والمياه النقيه وخلق الوظائف
بفتح افاق التنميه في الزراعة والصناعه والتعدين المنظم بديل للتعدين
العشوائئ...
هـــــــــذا هو الامن الحقيقي الذي يحرس بلادنا ويقيها شر التفلتات
الامنيه والحروب والتمرد
البـــــــــــــــــــديل ان يعود للقضاء استقلاله وتطهره من ايدي اجهزة
الامن حتي يطمئن الناس علي حياتهم واموالهم وحقوقهم
البــــــــــــــــــــــديل ان يسود حكم القانون ويحترم الدستور
البـــــــــــــــــــــــديل في علاقات دوليه تراعي مصالح السودان توظف
فيها السياسه الخارجيه لخدمة السياسة الداخليه
البـــــــــــــــــــــــديل في ايجاد طريق امن لاعفاء ديون السودان
والبحث عن قروض وموارد خارجيه ومستثمرين لخدمة التنميه التي تفيد المجتمع
وتطور الزراعة والكهرباء والبنيات الاساسية
البـــــــــــــــــــديل في الاهتمام بالقطاع التقليدي في محور الزراعة
والرعي وتربية الماشيه والضان والصرف عليهم في مجال البحوث وتعهدهم
بالرعايه والعناية وادخال الالات والمكننه ومنح المزارعين تقاوي محسنه
وقروض ميسرة
اذن طرح بعض الاسماء وعرضها في سياق البديل باعتبار تجاربها السابقه
ووقوفها في منطقة وسطي بين الثورة و الانقاذ هو عمل امني مدروس ومقصود
تداوله حتي يحجم الناس من الاحتجاجات والمشاركه في الدفع بالثورة
قدما....
لذلك اردنا المساهمه بهذا البيان لدحض سوال البديل من خلال اسقاطه علي
بعض الرموز والقفز مباشرة لبرنامج البديل الذي يحل مكان برنامج الموتمر
الوطني الذي اورث البلاد الخراب والفساد ويكاد يوردها مورد الهلاك
نحن علي يقين ان وعي شعبنا سيفوت الفرصه علي المغرضين واجهزة الامن...
ولكن نقول للذين في نفوسهم شئ من حتي ان البديل هو برنامج كامل تلك هي
ملامحه... وان كلفة استمرار النظام هي الافدح والاعلي من اي كلفه ..وان
لا بديل الا بذهابه وسقوطه مهما كان الثمن.
في الختام
يبقي ان نقول ان الامر من قبل ومن بعد بيد الشعب يختار البديل بعد ذهاب
النظام في انتخابات حره نزيهه
حزب الموتمر السوداني
الجمعه 29 _يونيو

اعتقل ظهيرة اليوم في ود نوباوي
مستور أحمد
الأمين السياسي لـ حزب المؤتمر السوداني