نعم ..ها هي معركتنا الفاصلة ضد "الإنقاذ" قد بدأت !!// فضيلي جماع

نعم ..ها هي معركتنا الفاصلة ضد "الإنقاذ" قد بدأت !!

ها هي معركتنا الفاصلة ضد نظام القهر المسمى بالإنقاذ قد بدأت. ولا أحتاج لكبير عناء لأجيب على سؤال ساذج يقول: من نحن؟ سهلة هي الإجابة، ويعرفها قادة وأعوان النظام قبل غيرهم: الضمير نحن عائد إلينا نحن جماهير الشعب السوداني. إذ أنه ولأول مرة في تاريخ هذا البلد تقوم ثلة من حزب أيديولوجي بمغامرة تحت أكذوبة أن الذي حدث هو انقلاب عسكري قامت به قوات الشعب المسلحة!ّ نظام بدأ أولى خطواته بالضحك على شعب بأسره. رغم أنّ الحيلة ما انطلت على أحد.. ظهر عري النظام منذ بداية المشوار، ليقوم بتفكيك وبتصفية القوات النظامية (الجيش والشرطة والسجون) وبناء آلة إعلامية مهمتها الأصل هي الترويج للنظام القهري بأي شكل. وفي هذا الصدد هل أحتاج مثلا أن أقول بأننا نحن الشعب السوداني (بكل أحزابه ومنظماته المدنية) لا نملك في عصر الفضائيات قناة واحدة مقابل ترسانة الفضائيات التي يملكها هذا النظام؟ إن الإسلامويين في السودان نجحوا في أن تؤسس دولتهم لتشريعات لا يستطيع أحد معها أن يقيم محطة واحدة مستقلة تقف ضد أكاذيبهم في عصر الفضائيات. سلاح الإعلام إذن!! لكنهم خسروا المعركة الإعلامية لأنه إعلام يسبح ضد التيار!!
ثم إنهم جهلوا أن عصر الإنترنت أوسع براحاً. نظام ظل يدفع الملايين مقابل أن يسكت صوت العقل في مواقع إليكترونية وجد فيها أبناء وبنات شعبنا المتنفس من عفن الكذب والتدليس في فضائيات نظام الإنقاذ. نظام ترتعد أوصاله من: سودانيزأونلاين- هذا العالم من الحرية والجمال..ومن سودانايل ومن سودان فور أول وموقع الراكوبة .. ناهيك عن فزع النظام من (فيس بوك) ، ذلك الديناميت الذي فجر الثورة المصرية المباركة في أرض الكنانة المجاورة!

نعم .. ها هي معركتنا الفاصلة ضد القهر قد بدأت. شعب من خيرة شعوب المنطقة – وهذه التزكية ليست من بنات أفكاري بل هي شهادة العدو قبل الصديق- شعب بهذا السمو والعظمة والوعي يصفه رأس النظام الانقلابي بشذاذ الآفاق !! لا لشيء إلا لأنه رفض الخنوع والذلة لنظام كاد يطمس هويته ، بعد أن شوه صورته في أركان الكون الأربعة. نظام جاء على هدير الدبابة قبل ثلاث وعشرين سنة بالتمام والكمال ، وما زال هدير الدبابات وأصوات المدافع وأزيز الطائرات الحربية مدوياً في كل ركن من أركان بلادنا الأربعة. وكان من أبجديات الواقع في أمة هذا شأنها أن تخسر أرضا وشعباً. في عصر التجمعات القارية الكبرى (الاتحاد الأوروبي وتكتلات اميريكا الجنوبية والآسيان)- في عصر مثل هذا تسرف آلة الدمار والموت المجاني الرخيص عند نظام الإنقاذ في حرب جهادية (في القرن الحادي والعشرين) ضد مواطنيها ..فهل من لوم وتقريع حين يقر المواطن الجنوبي بحقه الطبيعي في أن يعيش حرا مستقلا على ترابه وتراب أجداده؟
وليت آلة الدمار توقفت عند هذا الحد؟ فقد أشعل النظام الحرائق في حرب أكثر جنونا في دارفور لأن الإنسان المهمش حقيقة لا كذبا في دارفور طالب بحقه في أن يعيش كريما. ويتابع نظام الإنقاذ هوايته في سفك الدماء بمليشياته وآلته العسكرية في كل أركان السودان – وخاصة في جنوب كردفان (جبال النوبة) وفي جنوب النيل الأزرق. فالحرب في تصورهم هي ما يصرف أنظار الناس عما تعانيه البلاد من سوء الإدارة وفشل التنمية. حروب يعمد فيها نظام الإنقاذ لتمزيق النسيج الاجتماعي وذلك بافتعال الوازع العرقي لقبائل يقوم النظام بتسليحها كمليشيات تقوم بالحرب بالوكالة عن النظام War by proxy ..شعب إن لم يقض عليه الجوع فلتقض عليه الحروب!! ومن سيحكمون إذن؟

.. وها هي معركتنا الفاصلة ضد هذا النظام الدموي في السودان قد بدأت. وما نعرفه ويعرفه كل ذي بصيرة في عصر ملاحم الشعوب أن معركة أنظمة الطواغيت ضد شعوبها خاسرة وإن طال أمد المعركة – مع إني على يقين أن معركتنا ضد الإنقاذ بدأت لتكتب خاتمة هذا النظام بأسرع مما يتصور النظام وأعوانه وأصدقاؤه – إن بقي للنظام القمعي الحالي من صديق!

وأخيراً.. فلنقاتل في كل الجبهات. صحيح أن كاتب هذه السطور يحزنه أن سيفوته شرف خوض غمار التظاهر السلمي والمشاركة مع أبناء وبنات شعب بلاده الشرفاء والشريفات وذلك بسبب بعد الشقة ..لكنه يؤمن أن ما يكتبه دائماً وما يسطره آخرون وأخريات من أبناء هذا الشعب العظيم يفعل ما لا تفعله ترسانة الراجمات التي يملكها هذا النظام القبيح. كما إن كاتب هذه السطور – وقد قضى في المنفى 22 عاماً– ظل ينام ويصحو- مثل ملايين السودانيين في المنافي - على جمر الحب لهذا الوطن ، آملاً -مثل الكثيرين- في العودة الظافرة ذات يوم بإذن الله ، ليقبلوا تراب بلادهم ، وهي ترفل في ثياب الحرية والكرامة.

Quote: وأخيراً.. فلنقاتل في كل الجبهات. صحيح أن كاتب هذه السطور يحزنه أن سيفوته شرف خوض غمار التظاهر السلمي والمشاركة مع أبناء وبنات شعب بلاده الشرفاء والشريفات وذلك بسبب بعد الشقة ..لكنه يؤمن أن ما يكتبه دائماً وما يسطره آخرون وأخريات من أبناء هذا الشعب العظيم يفعل ما لا تفعله ترسانة الراجمات التي يملكها هذا النظام القبيح. كما إن كاتب هذه السطور – وقد قضى في المنفى 22 عاماً– ظل ينام ويصحو- مثل ملايين السودانيين في المنافي - على جمر الحب لهذا الوطن ، آملاً -مثل الكثيرين- في العودة الظافرة ذات يوم بإذن الله ، ليقبلوا تراب بلادهم ، وهي ترفل في ثياب الحرية والكرامة.

تسلم يا أستاذ فضيلي

نعم وكما قلت شاعرنا الكبير فضيلى, لقد إقتربت ساعة الخلاص,
لعلهم وفى أحلامهم يأملون فى معجزة ما تنقذهم من غضبة هذا الشعب الصابر..... لكن هيهات.
وحينها......
وعندما يعود لنا السودان المسلوب
تعود الطيور المهاجرة إلى أوكارها, وتصفو الحياة كما نودها.

وحينها......
وعندما يعود لنا السودان المسلوب
تعود الطيور المهاجرة إلى أوكارها, وتصفو الحياة كما نودها.

هذا حلم طال انتظارنا له ، لكنه يبدو جليا في الأفق القريب بإذن الله.