صحيفة الميدان (مولعة نار) ... نتمني أن تصدر (يومياً) في هذه الفترة .

صحيفة الميدان (مولعة نار) ... نتمني أن تصدر (يومياً) في هذه الفترة .


06-28-2012, 06:06 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=390&msg=1340859979&rn=6


Post: #1
Title: صحيفة الميدان (مولعة نار) ... نتمني أن تصدر (يومياً) في هذه الفترة .
Author: عاطف مكاوى
Date: 06-28-2012, 06:06 AM
Parent: #0

Quote:

نتمني أن تصدر (يومياً)


طالما أن نسختها الورقية مصادرة في كل الأحوال .... فلتصدر يومياً علي (الموقع الأليكتروني)
ولكن قبل ذلك يجب تأمين الموقع من الهاكرز (الهندى) ... وقد جاءت ساعة الجد لأن يعمل طاقم
الميدان بمقترحات الكثيرين الذين تقدموا بها في بوستات سابقة ... وغير بوستات.

* اليكم رابط العدد (٢٥٣٢) .. الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٢

http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploa...2012/06/Binder13.pdf

Post: #2
Title: Re: صحيفة الميدان (مولعة نار) ... نتمني أن تصدر (يومياً) في هذه الفترة
Author: rani
Date: 06-28-2012, 06:32 AM
Parent: #1

لينكيكـ دا مهكر ولا مالو؟

http://www.midan.net/almidan/

Post: #3
Title: Re: صحيفة الميدان (مولعة نار) ... نتمني أن تصدر (يومياً) في هذه الفترة
Author: عاطف مكاوى
Date: 06-28-2012, 06:44 AM
Parent: #2

http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploa...2012/06/Binder13.pdf

هذا اللينك يعمل عندى يا راني ..

Post: #4
Title: Re: صحيفة الميدان (مولعة نار) ... نتمني أن تصدر (يومياً) في هذه الفترة
Author: بدر الدين احمد موسى
Date: 06-28-2012, 06:48 AM
Parent: #3

عاطف مكاوي

تحياتي

في الحقيقة يا عاطف نحنا محتاجين اذاعة

لكن الي ذلك الحين فلتصدر الميدان الالكترونية يوميا!

او على الاقل يعملوا مركز عمليات يرسل المعلومات المتوفرة من الداخل لايميلات الشرفاء في كل العالم أول بأول.

Post: #5
Title: Re: صحيفة الميدان (مولعة نار) ... نتمني أن تصدر (يومياً) في هذه الفترة
Author: rani
Date: 06-28-2012, 06:53 AM
Parent: #4

دا اللنك التاني:
Quote: Not Found

The requested URL /almidan/wp-content/uploa...2012/06/Binder13.pdf was not found on this server.

Apache/2.2.6 (Fedora) Server at www.midan.net Port 80


اما الاول لا يفتح اصلا ولا يعطي اي رسالة

Post: #6
Title: Re: صحيفة الميدان (مولعة نار) ... نتمني أن تصدر (يومياً) في هذه الفترة
Author: عاطف مكاوى
Date: 06-28-2012, 06:55 AM
Parent: #4

أسمحوا لي أن أبدأ الأمثلة ب (بلدياتي)
مع مراعاة خطأ الطباعة (من ٢٣ سنة إلي ٣٢ سنة) :


Post: #7
Title: Re: صحيفة الميدان (مولعة نار) ... نتمني أن تصدر (يومياً) في هذه الفترة
Author: elsharief
Date: 06-28-2012, 07:01 AM
Parent: #4

فلتكن الميدان فى مواعيدها,ويضاف ملحق يومي يسمي الثورة أو الانتفاضة او مايتفق عليه وبلغة ساهلة ومبسطة تعبر عن تطلعات الشعب ويتم التركيزعلى التعبئة ووحدة العمل المعارض وفضح مايمارس من تعذيب واعتقالات وكشف حالة الاعتقال والتعذيب اول بأول,وبالضرورة يحتاج الى دعم مادى

Post: #8
Title: Re: صحيفة الميدان (مولعة نار) ... نتمني أن تصدر (يومياً) في هذه الفترة
Author: عاطف مكاوى
Date: 06-28-2012, 07:03 AM
Parent: #7


Post: #9
Title: Re: صحيفة الميدان (مولعة نار) ... نتمني أن تصدر (يومياً) في هذه الفترة
Author: عاطف مكاوى
Date: 06-28-2012, 07:13 AM
Parent: #8


Post: #10
Title: Re: صحيفة الميدان (مولعة نار) ... نتمني أن تصدر (يومياً) في هذه الفترة
Author: خالد العبيد
Date: 06-28-2012, 07:51 AM
Parent: #9


Post: #11
Title: Re: صحيفة الميدان (مولعة نار) ... نتمني أن تصدر (يومياً) في هذه الفترة
Author: عاطف مكاوى
Date: 06-28-2012, 11:54 AM
Parent: #10

*

Post: #12
Title: Re: صحيفة الميدان (مولعة نار) ... نتمني أن تصدر (يومياً) في هذه الفترة
Author: عاطف مكاوى
Date: 06-28-2012, 10:04 PM
Parent: #11

Quote:
قراءة في المشهد السياسي: الحكومة ومنطق الأشياء

· منطق الأشياء يقول عندما يحتج الشعب ويضغط أي حكومة بالمطالب المتعلقة بحياته ومعيشته
ما عليها الا اتخاذ تدابير إصلاحية بدلا عن التطاول والملاسنة.

د. الشفيع خضر سعيد

التحية والإجلال لجسارة الشعب السوداني التي تجاوزت كل ترسانات القمع والإرهاب، وهي تتصدى وتواصل خوض المقاومة الشعبية ضد سياسات الغلاء والتجويع، وترتقي بالصراع السياسي في البلاد إلى مرحلة جديدة. فالحراك الشعبي الجاري الآن، ظل يتم بكل دراية ووعي وبديناميكية فائقة بين المطالب السياسية والاقتصادية، ومن هنا تعالت وإمتزجت هتافات: لا…لا للغلاء، وحرية…. حرية. وقف الشباب السوداني هازئا بالبومبان والهراوات والرصاص المطاطي، يرنو إلى يوم قريب يحرر فيه بلاده من عسف نظام كل همه الكنكشة في السلطة. والسلطة في قاموس النظام تعني مال ومخزن مليئ بكل المواد التموينية، يمد بها أسرته ويمن بها على الأهل والمقربين، ودون ذلك المقل والأرواح.

رد الفعل الشعبي تجاه موجة الغلاء وزيادات الأسعار، أمر طبيعي وصحي. وفي الإطار السياسي العام، إذا كنا نعيش تحت كنف حكومة مسؤولة، كان رد الفعل الشعبي سيكون مقبولا لديها، في حين رد الفعل الحكومي كان سيكون تقديم التنازلات وروشتات الإصلاح الإقتصادي. ولكن، رد فعل حكومتنا الشاذ هو الذي يدفعنا لمواجهة هذا الموقف بكل فظاعته: أجهزة الشرطة والأمن تقف من الشعب موقف العدو، نظام حزب واحد لا يخجل قادته، بمن فيهم مسؤوله الأول، من التصريح بأنه أمسك عن أن يطلق على الشعب المحتج في الشوارع، أو شذاذ الآفاق كما نعتهم، ” المجاهدين…وناس حزبنا، لو لا إننا حكومة مسئولة”، في تزكية عجيبة للمليشيا الحزبية الخاصة على القوات النظامية!!. ومسؤول آخر يصفهم بالخفافيش، أما وزير المالية فيذكرهم بأيام الحفاظات والمياه العكرة التي إنتشلتهم منها الإنقاذ..!!.

ردة فعل الحكومة العنيف تجاه الإحتجاجات الجماهيرية، بما في ذلك تصريحات الرئيس البشير وقادة النظام الآخرين، تشكل نقطة إنعطاف أساسية في المشهد السياسي الراهن في السودان. فنحن الآن أمام خطين لا ثالث بينهما:

خط الحكومة الذي يعتمد على سياسة الحرب وإفتعال المعارك الوهمية، والخطاب السياسي المخادع الذي يرتكز على حزمة مفارقات ومغالطات من نوع المؤامرة اليهودية/الغربية!. فالذي يسأل نفسه، لمصلحة من كان إنفصال الجنوب ولمصلحة من إندلعت الحرب الأهلية في البلاد، سيجد الإجابة واضحة كالشمس. وإذا أضاف من الفاعل ومن المسؤول الأول، سيتبين له من الذي يقود البلاد إلى الإنجرار خلف إسرائيل والأجندة الغربية الإستعمارية. والخطاب السياسي المخادع يبني مفرداته على أن المتظاهرين المحتجين هم شذاذ آفاق، وخفافيش، مثيرون للشغب! لكن، أي سوداني يعرف أن الذي خرج محتجا إما هو شخصيا أو إبنه أو إبنته أو زوجه أو جاره…، وإنهم أصحاب مطالب مشروعة، وإنهم خرجو محتجين لأن المعيشة بلغت درجة من القسوة لا تطاق، مقابل أن السودان أصبح إقطاعية للحكومة وخلصائها الذين يتحكمون في كل صغيرة وكبيرة، ويفتون من الذي يستحق ومن الذي لا يستحق، من قطعة الأرض حتى أورنيك القبول…! وهذا الخطاب المخادع يكشف أيضا عن وجهه الآخر بكل سذاجة. فمثلا، بإلغائها وظائف المستشارين وعدد من الوزراء والخبراء، تعترف الحكومة بأن تعيينهم في الأساس تم لترضيات سياسية، ولا علاقة له بإحتياجات البلاد والشعب. ولأن الشعب يدرك ذلك تماما، فهو يخرج محتجا على زيادة الأسعار وتضييق الحياة عليه، ومحتجا كذلك على الفساد الذي تخطت أخباره حاجز التعتيم والكتمان، مثل بيع خط الخرطوم هيثرو، فالمتورطون في الفساد لن يغفر لهم الشعب ولا التاريخ جريرتهم. وفي صلب فقرات هذا الخطاب السياسي المخادع، نقرأ العلاقات الدولية للنظام القائمة على الخنوع، ووضع البلاد لقمة سائغة للمخططات التي تهدف لإعادة ترسيم خريطتها، ووضع شعبها في خانة العاجزين عن الإنتاج، وخانةغير القادرين على التعايش السلمي ومواكبة العصر، حتى يهون الوطن على أبنائه فيهجرون الأرض، ويتركون المكان بأثره، بينما تقتنص الحروب أرواح الكثيرين من الأغلبية المهمشة، لترفل القلة القادرة في نعيم سيطرتها على موارد البلاد، والتي لا يهمها كثيرا أن يتمزق السودان إلى عدة دوليات إثنية. فمشروع هذه القلة يقوم على ضرب وقمع كل من تسول له نفسه مواجهته، كما يقوم على الإستفادة من صغائر الإنتماءات الضيقة: القبيلة مقابل الوطن، الذات في تناحر مع الآخر…

أما الخط الثاني، فهو خط الشعب، خط الإصلاح السياسي والإقتصادي الذي يضع الأولوية للإنسان، تنمية وحقوقا، خط وقف الحرب والحد من النزاعات وبناء دولة المؤسسات وتكريس سيادة القانون ودعم التحول الديمقراطي وفك إحتكار الإعلام، وجعل التنوع الذي يتمتع به السودان، سرا من أسرار النجاح والغنى، مثلما تغنى شعراء الغابة والصحراء ومبدعو السودان منذ خليل فرح وحتى حميد ومصطفى سيد أحمد ووردي ومحجوب شريف. وفي النهاية، يهدف هذا الخط إلى بناء الدولة الوطنية الحديثة.

وفي مشهد ثان، تتجلى عزلة الحكومة عن الشعب في خطاب وزير المالية الإستفزازي الذي تمسك فيه بزيادات الأسعار ومباركة الغلاء، رغم إحتجاجات الشعب الرافضة، كأنما الشعب هو شعب رجيم خارج عن رحمة الحكومة، وليس صاحب القول الفصل في محكمة السياسات الحكومية. أما النقاش الذي يدور في البرلمان حول شرعية الزي الرياضي للنساء والرجال، وهم يمارسون لعبة كرة القدم، فهو وجه آخر لتلك العزلة، حيث لم يشعر البرلمان بضرورة الإفتاء بمدى شرعية أن تكون عقوبة المتظاهر المحتج على الغلاء (خمسين جلدة) أكثر من عقوبة أم الكبائر (أربعين جلدة)..، دعك من أن يذكر كلمة في حق الأطفال والنساء والشيب والشباب وهم يتلقون لكمات النظام والضرب والبومبان والرصاص المطاطي…!!

إن تعامل نظام المؤتمر الوطني مع المظاهرات الشعبية المحتجة على تقصير الحكومة في توفير العيش الكريم لأفراد الشعب، لا يعكس الوظيفة الطبيعية لأي حكومة، حيث هي خادمة الشعب، وعليها الإستماع لأصوات الإحتجاجات. فعلى العكس من ذلك، سارعت الحكومة بالتكشير عن أنيابها، وهجمت على دور وكوادر الأحزاب السياسية وحولت جميع الشباب في الشوارع إلى مشتبه فيهم، خاصة الذين يتحدثون في هواتفهم الجوالة!. إنها طريقة الإنقاذ وسمتها الدائمة، فهي تأبى إلا أن تكون جنود الإنكشارية الذين يطأون على أحلام الشعوب جهارا نهارا، ويضعون أقدامهم على رأس الشعب بقوة الحديد والنار…، وهكذا يقودون بلاد السودان من كارثة إلى أخرى.

في هذه اللحظة بالتحديد من عمر الوطن، نحن نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى التعامل وفق الإستجابة لمنطق الأشياء. فترجع الحكومة لتكون تحت إمرة الشعب، ويرجع الشعب لممارسة دوره الطبيعي، دور الآمر الناهي للحكومة. ومنطق الأشياء يؤكد أن العالم، والعالم العربي بالتحديد، يسعى نحو المزيد من الحريات والحقوق وتقليص مساحة الفردي الخاص لصالح المجموعة. لكن، حكومتنا في الخرطوم تسير مندفعة بشدة ضد مسار منطق الأشياء. فهي تتجه نحو المزيد من التكبيل لحرية التعبير عبر فرض رقابة شاملة على الصحف ومضاعفة أعداد الممنوعين من الكتابة في الصحف من الصحفيين وكتاب الرأي، كما تتجه نحو تقليص ونحجيم حركة الأحزاب السياسية، ليس بإعتقال كوادرها فحسب، بل بالهجوم على مقارها وفض إجتماعاتها التي تعقدها في هذه المقار!. وهذه الخطوة الجديدة، إضافة إلى أنها بمثابة إنقلاب على هامش الحريات المتاح في البلاد منذ التوقيع على الإتفاقات بين الحكومة وقوى المعارضة، فإنها تعكس حالة الرعب التي يعيشها النظام خوفا من الإطاحة به.

ببساطة، نحن نقول إن منطق الأشياء يشير بكل وضوح إلى إنه عندما يحتج الشعب ويضغط على الحكومة، أي حكومة، بالمطالب المتعلقة بحياته ومعيشته، ما على الحكومة إلا الإستجابة بخطوات وتدابير إصلاحية، بدلا عن التطاول والملاسنة. فالتطاول والملاسنة لم يحصنا أنظمة مبارك وبن علي والقذافي من إنتصار غضبة الشعب التي دفعت بهم إلى المذبلة.


Post: #13
Title: Re: صحيفة الميدان (مولعة نار) ... نتمني أن تصدر (يومياً) في هذه الفترة
Author: انس عمر
Date: 06-28-2012, 10:27 PM
Parent: #1

فوق

Post: #14
Title: Re: صحيفة الميدان (مولعة نار) ... نتمني أن تصدر (يومياً) في هذه الفترة
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 06-28-2012, 11:17 PM
Parent: #13

التحية لكل الشرفاء
الشعب مولع ناااار
فلا غرابة !!!










........................حجر.

Post: #15
Title: Re: صحيفة الميدان (مولعة نار) ... نتمني أن تصدر (يومياً) في هذه الفترة
Author: عاطف مكاوى
Date: 06-29-2012, 01:09 AM
Parent: #14

Quote:

كفى بك داءً
Thursday, June 28th, 2012
السودان: آفاق جديدة

مجدي الجزولي

تورط البشير الرئيس، مرة أخرى ولا استغراب، في الحقارة الفجة بإعلانه الجموع المناوئة لسلطته شذاذ آفاق وهو يحرش طلاب حزبه على قتال المتظاهرين،
وقد صدق عندما قال أن “المحرش ما بكاتل” فالعبارة مردودة إليه ومواليه. سفه الرئيس في خطابه المخطوط من دستور وقوانين تحمل توقيعه الرئاسي واحتمى
بالقوة العارية كعادته في كل مأزق، وهو بذلك يدعو من أراد مستقبلا يتساوى فيه الناس على محجة المواطنة الغراء إلى كتاب القوة لا التدافع بقوة الكتاب،
فهو كخاسر اللعب، يا فيها يا يطفيها. تبارى المعلقون في الرد على عبارة الرئيس وتناقلتها وسائل الإعلام تقارن بينها وعبارات مشابهة نطق بها من كان في
مثل موقع البشير الرئيس وهو لم تسعفه الحقارة، لكن لم أجد أمضى من سخرية الشارع ردا عليها، من ذلك قول أحدهم أن شاذا أفقيا تزوج شاذة رأسية
فأنجبا طفلا شاذا كاروهات.

في هذا الساعة الكاروهات، إذا جاز التعبير، تقف بلادنا على مفترق طرق، فإما السكة الخطرة، سكة القتال الذي حرش عليه الرئيس، أو سكة السلامة، طريق
الحركة الجماهيرية المجرب وهي تطرق أفقا جديدا شعاراته ديموقراطية راسخة، تنمية متوازنة، وسلم وطيد، تتلمس مساره بالممارسة الشاقة. العبرة في هذا
الخصوص تذكرة عبد الخالق محجوب لثوار أكتوبر فقد عاب عليهم مقاومة نظام الرئيس عبود كمحض ديكتاتورية باطشة دون النظر في الموقع الذي تشغله على
خارطة الصراع الاجتماعي في البلاد. تصح تذكرة عبد الخالق كما هي على أحوالنا الحاضرة حيث اكتفت جل المعارضة السياسية للإنقاذ بشوطنة البشير الرئيس
والمؤتمر الوطني، أي تصويره شيطانا رجيما، متى ما واتتها المناسبة، دون كبير اعتبار لمنازل القوى الاجتماعية في الاستقطاب الذي تتزايد حدته بين مركز البلاد
وأطرافها من جهة، ومن جهة أخرى التناقض بين نخبة المؤتمر الوطني الحاكمة وأعضاء النادي السياسي القديم. وجب، إذن، على من ظل يقرأ من كراسة 1989
أن يرجع البصر كرة وكرتين ليرى أن القوى التي خرجت على سلطان المؤتمر الوطني لا سيد لها فقد خرجت كذلك على جلابية النادي السياسي الذي انقلبت عليه
الإنقاذ، وعفت تدهور سياسته.

لا غرو، إذن، إن طال المخاض وتعسر وتزايدت مخاطره، بل لا عجب إن احتمت قيادة الاتحادي الديموقراطي بالمؤتمر الوطني واستبد التردد بقيادة حزب الأمة تنقض
باليمين ما تفعل باليسار. محل هذه التخرصات جلجل نداء غمار الناس في طلب حسن السياسة فمن لهذا الشاغل الجلل ومن لهذه الخدمة الجليلة.