يا جماعة ( المؤتمر الشعبي) لامعني لنضالكم لطالما لا زلتم في الحكومة!

نعم انتم غير مؤهلين وطنيا للتحدث عن تغيير ونضال وطني حتى تكونوا من قوي التغيير الوطنية طالما لازال لديكم نواب في البرلمان المزور وهو تعبير عن تورطكم بشكل مباشرفي الحكومة اي في مؤسستها التشريعية الفاسدة... ولذلك عليكم في البدء حتى نصدقكم ان توجهوا نوابكم في البرلمان المزور للخروج منه علي الفور وغير ذلك لا يحق لكم ان تتحدثوا عن التغيير ما لم تغيروا مواقفكم و( لا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم)!

هذا نفاق واضح بل استغفال وضحك مخز علي هذا الشعب الطيبان.

الا رحم الله الشهيد خليل ابراهيم وقبله الشهيد داؤد بولاد فقد كانا واضحين في مواقفهما التصحيحية ولم يهادنا او يساوما ملتهما المجرمة الي ان فارقا الحياة بشرف الموقف وهو للاسف ما لم يفعله المجرم الترابي والذي جلبه بكل. استهتار الواهمون الواهنون من بعض قيادات العمل الوطني وهم الذين رحبوا به معارضا ومخلصا بعد ان كان خائنا اول وذلك بسبب ضعفهم واستهتارهم وعجزهم في تحمل المسئولية الوطنية لاستعادة الشرعية المغتصبة منهم وقد تناسوا انه غاصبها وقد اعادوه للاسف في صفوف المعارضة كواحد من مخلصي شعبنا من وضع هو صانعه وهو الذي في فترة وجوده في السلطة كانت بيوت الاشباح وقتل وتعذيب واغتصاب المعارضين ونهب المال العام في اوج حالاته وبرغم هذا السعي الخائب من قبل هذه القيادات الوهينة لم يصن صاحبهم المجرم الافاك العهد معهم بل كان اول المتخاذلين من تجمع ( جوبا) ودخل الانتخابات التي رفضوها بل رفض وسمها بالتزوير في اول ايامها ولكنه ما ان شعر بانه لن يحقق اي انتصار علي عياله طفق في كل مكان مهرولا يتحدث عن تزوير الانتخابات وهنا المحك ولطالما هي انتخابات مزورة ولم تحصد منها يا ايها المجرم الاول غير بضعة مقاعد في برلمانها المزور وهي مقاعد لن تغير اي شئ من حال البلاد في برلمان محتكر كله بالتزوير اذن لم حتي اليوم تحتفظ بنواب باسم حزبك الذي تزعم انه معارض في برلمان السلطة الفاسدة لان وجودك مشاركا في اي من مؤسساتها يعني اعترافك بشرعية السلطة وبالتالي انت مشارك فيها وبالتالي انت غير مؤهل للحديث كمعارض عن تغيير ما لم تبدأ التغيير بموقف واضح من حزبك وذلك بسحب نوابك من برلمان السلطة غير االشرعية وهذه البداية الطبيعية والبديهية في اثبات صدقية الموقف الوطني المعارض حتي نصدقكم؟
ولكن ( تستأهل القيادات السجمانة الجابتك وبقتك فينا مناضل و مخلص لشعب السودان بعدما ما كنت الخائن الاول لانها قيادات لا تمتلك الهمة والنخوة الوطنية وغير معول عليها أبدا في التغيير)!! 

لكن يا هشام هباني الترابي بعدما لقى جزاء سنمار من تلاميذه ومن حكومة البشير اعتذر للشعب السوداني وقال انه ندمان وسافي التراب عشان فكر يعمل انقلاب على حكومة شرعية منتخبة من الشعب السوداني وطبعا هو يقصد حكومة السيد الصادق المهدي .. وعشان كده ممكن نعتبره انحاز للشعب ما دام ابدى ندمه واسفه واستعداده للرجوع لأسس الديمقراطية والانتخابات النزيهة... وطبعا ما معقولة وهو في المعارضة الشديدة دي لنظام البشير يكون عنده ناس في البرلمان... واذا فعلا في ناس في البرلمان من مؤيدي الترابي فهؤلاء نصابين وحرامية فقط يعملون من اجل المصلحة الشخصية فقط.. لأن رئيسهم الترابي اعلنها صريحة بان نظام البشير غير شرعي..
والله يديك العافية

الاخت العزيزة اميرة

تحياتي

انا من جانبي لن اثق فيه الي يوم الدين لاننا لدغنا من مكره وخبثه كثيرا وهو مكر ادي الي هذا الخراب الماحق بالوطن الان وهو امر لا يؤهله ان يكون حتي مجرد كائن مثلنا ينعم بالحياة قبل ان يحاسب ويحاكم ويعاقب لانه المجرم الوحيد في العالم والذي لا يحتاج متهموه الي اجراءات محاكمة روتينية عادية ومحامي اتهام للتمحيص والتدقيق في البحث عن أدلة الإدانة وشهود ليثبتوا ارتكابه الجرم ببساطة لان إجرامه ماثل الان فيما ال اليه حال الوطن الراهن سواء في فترة تواجده في السلطة أوما هو الان يمارس بايدي حوارييه الذين أخذوا الصنعة في الأجرام من ابيهم!
نعم الترابي الان مشارك وبشكل رسمي في السلطة في مؤسستها التشريعية مثله ومثل الميرغني وجماعة الهندي ومنشقي حزب الامة وبقية انتهازي الاحزاب الاخري فان كان ولا بد من مشاركته في التغيير عليه ان يعلن سحب نواب حزبه من البرلمان وان يقدم اعتذارا رسميا للشعب السوداني متحملا فيه كل ما حل بالوطن حتي اليوم مشفوعا بجاهزيته لتقديم كل الملفات التي ستجرم هذه العصبة من حوارييه وانه علي جاهزية لأي محاكمة في المستقبل للدفاع عن نفسه بكل التهم التي تتعلق بخراب الوطن حينما كان جزءا اصيلا من السلطة وغير هذا يا عزيزتي اميرة نكون قد ظلمنا شعبنا ونحن نمارس في حقه هذا الخداع العظيم لنعيد اليه بكل استهتارالسفاح الاكبر في البلاد في هيئة مخلص للعباد!
 

ان الذي أعاد انتاج المجرم الترابي من خانة الخائن الأعظم الي المخلص الاعظم هو ضعف وخوار القوي التي لا زالت وصية علي الشأن العام وهي التي جلبته وينبغي ان تتحمل وزر قرارها ولسنا معنيين كشعب ان ندفع ثمن فاتورة اخطاء هؤلاء القادة المستهترين وهم الذين اعتقد انهم ساهموا في هذا الخراب بشكل مباشر وذلك بالسماح لذات المجرم الترابي الذي رفض التوقيع علي ميثاق حماية الديموقراطية عقب انتصار انتفاضة ابريل85 وقد سمحوا له برغم ذلك دخول معمعانها والتمتع بثمارها حتي وصل السلطة معهم عبر الية يرفض الالتزام بصونها والدفاع عنها بل ومن داخلها صار يشكك فيها ويهين هيبتها وبالفعل كان انقلاب ال30 من يونيو قد وقع منذ ذلكم اليوم الذي رفض فيه المجرم الترابي التعهد بحماية الديموقراطية وهو الامر الذي يجعل أيضاً هذه القيادات الخائرة متورطة في ذاك الانقلاب علي شرعيتها بسبب استهتارها وتفريطها في مصالح الوطن وهي تمهد الطريق لاعداء الشعب كي يجهضوا احلامه وآماله في التغيير.
 

علي نواب ( الشعبي) ان يخرجوا فورا من هذا البرلمان المزور قبل ان ياتيهم الطوفان لانهم بالفعل مشاركون في هذا الوضع المجرم ولا مبرر لبقائهم فيه حتي الان.

ليس هنالك ما يجعلنا نثق فيكم لطالما سجلكم في التعامل مع شعبكم ملئ بنقض العهود والمواثيق ولذلك أبداوا بمثل هذه الخطوة العملية والبسيطة جدا تعبير ا عن جديتكم بالا علاقة لكم البتة بمؤسسة التشريع المزورة لإرادة الشعب السوداني والتي هي واحدة من أضلع سلطة الفساد والاستبداد لان وجودكم فيها يعزز مشروعيتها الزائفة وبالتالي ترتكبون اثم تزوير إرادة الشعب السوداني المظلوم وهو امر معزز لسلطة الطاغوت وبالتالي يجعلكم فاقدي مصداقية في اي طرح يزعم التغيير.
 

.

فان كنتم لا تدركون ان مشاركتكم في السلطة التشريعية هي مشاركة للطغمة في الحكم واعتراف بحكمها تكون مصيبة
وان كنتم تدركون انكم مشاركون في السلطة تكون طامة كبري اي انكم مصرون وعليه تسقط مصداقية طرحكم في
التغيير كفصيل معارض.... وعليه عجلوا بخروجكم من السلطة حتي لا يدرككم الطوفان وتحسبوا حينها من زمر الظالمين.

.

.