أحكي لي وأحكي ليك عن مارس ابريل عشان يوينو 2012

احكوا عن هذه الثورة العظيمة
في مثل هذه الأيام يحلو الحكي
ونجد علامات تهدى الثائرين
كثير من الحكمه ,
في كيف أبدعت شعارتها ,
كيف كان التحركات ,
لحظات الاحباط والكمون والصمت الذي سبق النصر ,,

في مارس 1985
جالس في حوش آداب جامعة القاهرة الفرع
قالوا في مظاهرة في جامعة ام درمان الاسلامية
مظاهرة صغيرة , حول الجامعة
لم أكن احلم ان تتحول الى انتفاضة
ولم أهتم بها كثيرا لاننا كنا مشغولين للامتحانات

بعد يومين
وانا اذاكر اسمع ان هنالك مظاهرات اشتعلت ليلا
في أم درمان الثوارت ,
تمنيت ان تشتعل في حينا (إمتداد الدرجة الثالثة)

Quote: في مارس 1985 جالس في حوش آداب جامعة القاهرة الفرع قالوا في مظاهرة في جامعة ام درمان الاسلامية مظاهرة صغيرة , حول الجامعة لم أكن احلم ان تتحول الى انتفاضة ولم أهتم بها كثيرا لاننا كنا مشغولين للامتحانات

تحياتي عمر
لم تكن حول الجامعة بل وصلت لكوبري امدرمان ولم تكن صغيرة بل تضاعفت وتضاعفت في يومها الأول .
كنت في تلك المظاهرة ، كات في يوم الثلاثاء 26 مارس 1985 عندمت جمعنا الأخ محمد احمد سلامة رئيس الإتحاد ( حزب أمة ) لشرح خطة التحرك والتى تم الإتفاق بشأنها مع إتحاد معهد الكليات لأن إتحاد الفرع والخرطوم كانت إتجاه إسلامي (فيما أذكر ) فتم عزلها حينها.
طلب سلامة من الطلاب الإستعداد لمظاهرة الغد فما كان من الطلا ب إلا ان هتفوا ... هسع هسع وسبقوا سلامة لخارج الجامعة فحمل الإتحاد لافتة يتيمة وهرولنا نحو سوق أم درمان عن طريق وسط العرضة وتجنبا طريق دنقلا المعروف لسهولة حبس الركب من جانب الأمن.
وصلنا لسوق أمدرمان (العناقريب) فما كان من الجماهير إلا ان تسابقت بالإنضمام إلينا وبعدها توجهنا الى الموردة جنوبا وسيارات الإحتياطي المركزي تراقبنا من بعيد وتقذف البنبان من حين لآخر لزوم تسجيل موقف .
حاول الأمن إصطياد المظاهرة وإستدراجها الى الكوبري بتسهيل مرورها ولكن فطنة الطلاب ادركت ذلك فعرجنا نحو السلاح الطبي غربا ويزداد الركب ، وبعدها كانت المفاجئة هي تلويح جنود السلاح الطبي بالتاييد فكانت الحافز الأكبر وبعدها طاردنا رجال الأمن لنعود للجامعة وفي اليوم التالي خرج معهد الكليات وتلتها الجامعات الأخري وصولا الى العصيان المدني.
للحقيقة طلاب جامعة أدرمان الإسلامية هم من اطلقوا الشرارة الأولى وتحديدا يوم الثلاثاء 26 مارس الساعة التاسعة صباحا.
تحياتي ونواصل ولكن ........
من يقود مظاهرات اليوم ؟؟؟

محمد الزبير محمود

Quote: تحياتي عمر لم تكن حول الجامعة بل وصلت لكوبري امدرمان ولم تكن صغيرة بل تضاعفت وتضاعفت في يومها الأول . كنت في تلك المظاهرة ، كات في يوم الثلاثاء 26 مارس 1985 عندمت جمعنا الأخ محمد احمد سلامة رئيس الإتحاد ( حزب أمة ) لشرح خطة التحرك والتى تم الإتفاق بشأنها مع إتحاد معهد الكليات لأن إتحاد الفرع والخرطوم كانت إتجاه إسلامي (فيما أذكر ) فتم عزلها حينها. طلب سلامة من الطلاب الإستعداد لمظاهرة الغد فما كان من الطلا ب إلا ان هتفوا ... هسع هسع وسبقوا سلامة لخارج الجامعة فحمل الإتحاد لافتة يتيمة وهرولنا نحو سوق أم درمان عن طريق وسط العرضة وتجنبا طريق دنقلا المعروف لسهولة حبس الركب من جانب الأمن.

كلام صحيح عزيزي محمد الزبير ,
أنا أتحدث عن ما سمعناه في تلك اللحظة في جامعة القاهرة الفرع , لانها كانت بعد لحظات على ما يبدو من انطلاقتها ,

خطاب النميري في 25/06/1985
يعيد البشير قرأته في يونيوا 2012

ففي 25 مارس 1985 , اعلن النميري الحالة التى اوصل لها البلد

Quote: 1- في يوم 25 مارس 1985 خاطب المشير جعفر النميري في جلسة موسعة بقاعة الصداقة اعضاء الأتحاد الاشتراكي والوزراء ووزراء الدولة وكبار المسؤليين بالاجهزة الحكومية المختلفة، وكبار القادة بالقوات المسلحة والشرطة والأمن ومحافظيين الولايات والوزراء بهذه الولايات. شن النميري في خطابه هجومآ ضاريآ وقاسيآ علي الجميع بلا استثناء واكد لهم ان الفترة القادمة لحكمه ستشهد ستكون عصيبة نسبة لان الاقتصاد بالبلاد قد تدهور بسبب سلوكيات كبار رجال الدولة وتبذيرهم المبالغ فيه علي حساب ميزانية الدولة، وكيف ان بعض المسؤولين الكبار يركبون عربة حكومية وسيارة اخري حكومية تحت تصرف زوجته...وكانما هذه السيارة الحكومية قطاعآ خاصآ له ، ويتم صرف الألآف من "جوالين" البنزين كل شهر علي هذه السيارات علي حساب ميزانيات وزارتهم ومصالحهم الحكومية. شن النميري الهجوم الضاري علي سفر الوزراء في اجازاتهم للخارج وكيف انها سفريات عائلية كلفت الدولة ملايين الدورات.

ملخص منقول من بوست للاستاذ الموثق بكري الصايغ ,,
ومن ضمن فقرات الخطاب التى نقلها العزيز بكري الصائغ

والان ابو الرقاص البشير يحدثنا عن الصرف البذخي للدولة وعن عربات الدستوريين ,,

فما اشبه الليلة بالبارحة

Quote: ( من الان وصاعدآ..من ياكل 3 وجبات فلياكل وجبتين.. وعليكم ان تتركوا المشروبات الباردة التي تكلف البلاد ملايين جوالات السكر، وحلو الشاي بالبلح)

بعد أم درمان الإسلامية انتقلت الشعلة الى طلاب معهد الكليات التكنلوجية
الذين استطاعوا بسرعة البرق الوصول الى قلب الخرطوم
لينضم اليهم جموع غفور من المواطنين ,

"1"
يوم 23 مارس فى معهد الموسيقى والمسرح
كنا نتاهب للاحتفال بيوم المسرح العالمى
الكرنفال كان فى طور الاعداد
البنات لابسات الازياء وكذا الاولاد
جانا هتاف من عند الشارع
جرينا ناحية مجلس الشعب
خرجنا بازيائنا تلك
لم نسال متى ولماذا وكيف ومن ؟
تلك الاسئلة المناط بها من جهة سيدنا ستانسلانسفكى صاحب اعداد الممثل
خرجنا باجمعنا ناحية الشارع
وهتفنا هتفنا لمن بكينا
وعصينا عصينا
ودخلنا فى دوامة التاهب لليوم التانى
رغم ذلك كانت البروفات تمضى ليوم 27 مارس

"2"
كان الهتاف من طلاب جامعة امدرمان الاسلامية
لكن تجمعت الناس من كل جهة وصوب
فالخطاب الذى بثه "الرادى "للرئيس المخلوع نميرى كان مخجلا
قال ان "بثينة دى مرة نجار ؟ دى مرة الرئيس ...! وكان الحديث عن ان بثينة تلبس الفاره من الثياب
هى كانت الفتيل رغم ان تلك الفترة من عمر السودان ورغم المجاعة التى لم يفصح عنها النظام يومها
الا ان الاقتصاد لم يصل هذا الدرك من الانحطاط وهذا للتاريخ
ولا كانت الخدمة المدنية بهذا السوء الذى نشهده الان ولا كانت الصحافة بهذا القدر من الاسفاف
وللتاريخ ايضا وبعد مضى عقدين كنت اشتغل فى صحيفة الاتحادى فى القاهرة
فاذا جاء يوم السادس من ابرايل طلب الينا الاستاذ ابراهيم عبد القيوم ان نكتب الافتاحية
ولسان حاله يقول "تلك الثورة انتم من قام بها وكنت يومها موال للنميرى فسامحونى على خطا لن يعالجه التاريخ "
خرجنا اذن وخرج معنا الشماسة ونتيجة لخروجهم حين انعقد الامر للثوار فى ابريل اطلق احد الصحافيين اسمهم على جريدة الشماسة
ظلت المظاهرات تخرج كل يوم فى الخرطوم وامدرمان وبحرى والمدن الاخرى التى كانت تتوارد الينا اخبارها يومها لم يكن هناك موبايل اوغيره
كان البعض يجئ باللوارى والاخر بالقطار واخرون بعرباتهم الخاصة للانضمام لقيادة التجمع الوطنى الديمقراطى
وبدات ملامح الانتفاضة تتبدى
بدا الجميع مستبشرا
حتى انقض عليها العسكر وخربوها الى يوم الدين
فى يوم السادس من ابريل