عيب يا (الجزيرة) ..!!!صلاح الدين عووضة

عيب يا (الجزيرة) ..!!!صلاح الدين عووضة


06-25-2012, 04:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=390&msg=1340636643&rn=0


Post: #1
Title: عيب يا (الجزيرة) ..!!!صلاح الدين عووضة
Author: jini
Date: 06-25-2012, 04:04 PM

Quote: عيب يا (الجزيرة) ..!!!

صلاح الدين عووضة

* ما من ثورة ربيع عربي تندلع في أيامنا هذه إلا وكانت قناة (الجزيرة) حاضرةً فيها بشدة..
* وحين نقول (بشدة) هنا فإنما نعني أنها تتخطى أحياناً الحيادية المهنية لتبدو مكوناً أصيلاً من مكونات الثورة..
* وأيضاً حين نقول (أحياناً) هنا فإنما نعني أنها لا تتعامل مع الثورات هذه كلها بـ (العنف!!) الإعلامي نفسه الذي تعاملت به ـ مثلاً ـ مع ثورات تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا..
* فهنالك احتجاجات في بلدان عربية أخرى كانت الجزيرة (رفيقةً!!) بالأنظمة القائمة فيها..
* فكاميراتها تمر على المتظاهرين في الدول الأخيرة هذه مر السحاب..
* وتعليقات مذيعيها يغلب عليها الطابع الدبلوماسي (الإرضائي) الذي تشتهر به الجامعة العربية..
* وخبيرها الإستراتيجي (الدائم) عزمي بشارة يخلو مقعده بجوار مذيعي نشرات الأخبار..
* وإزاء الانتقائية هذه التي تقدح في الصدقية المهنية لقناة (الجزيرة) يتبادر إلى الأذهان سؤال قد يكون محرجاً (شوية) للقائمين على أمرها..
* وللقائمين كذلك على أمر البلد نفسه الذي يستضيف ـ أو بالأحرى يحتضن ـ القناة هذه ..
* سؤال فحواه : ماذا لو إنتقلت عدوى الثورات الشعبية العربية هذه إلى الدولة (المضيفة!!)؟! ..
* ماذا لو انتفض الشعب (هناك) مطالباً بإسقاط النظام؟!!..
* وماذا لو حاولت فضائيات أخرى أن (تعمل) في البلد هذا ما (تعمله) الجزيرة في دول أخرى ذات ثورات؟!!..
* فالواقع السياسي(هناك) لا يختلف كثيراً عن نظيره في الدول تلك..
* فلا الديمقراطية متوافرة.....
* ولا الحريات مشاعة.....
* ولا الأحزاب المعارضة يسمح لها بحرية العمل....
* ولا التداول السلمي للسلطة له وجود....
* وفضلاً عن ذلكم كله فإن الدولة المذكورة تحتضن ـ إلى جانب إحتضانها للقناة ( المناضلة!!) ـ قاعدة عسكرية لدولة اتهمتها (الجزيرة) من قبل بمحاولة قصفها وإسكاتها..
* فلو كانت (الجزيرة) - عدوة الدكتاتوريات - تبث إرسالها (التحرري) من الكويت لما صُوّبت نحوها سهام أسئلة مثل هذه..
* فالكويت هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تتمتع بعافية ديمقراطية لا يمكن إنكارها..
* أما دولتنا هذه ـ مع إحترامنا لكبيرها وحكومتها وشعبها ـ فإن المشوار مازال طويلاً أمامها في سكة الحريات التي ترفع ألويتها (الجزيرة)..
* ومازال طويلاً أمام قناة الجزيرة نفسها حتى ترقى الى مستوى مضامين الألوية هذه التي ترفعها..
* فالجزيرة ـ على سبيل المثال ـ سقطت في امتحان المساواة (الديمقراطي) حيث لا تمييز بين الناس إلا بالتميز المهني..
* سقطت في امتحان نجحت فيه بإمتياز فضائيات غربية مثل الـ (سي إن إن) و(سكاي نيوز)..
* ففي وقت نرى فيه وجوهاً سمراء وسوداء وصفراء - الى جانب البيضاء - في الفضائيات هذه، تظل شاشة الجزيرة حكراً لوجوه لا يخالط بياضها سمار..
* و سقطت كذلك - (الجزيرة) - في إمتحان ديمقراطي آخر وهو ذاك المتعلق بـ (مبدئية) التصنيف السياسي على أسس الديمقراطية التي تبدو متبنيةً لها الفضائية (المناضلة!!) هذه..
* فعلاقات الجزيرة (السرية!!) الـ (مريبة!!) مع جهات موسومة بالتطرف الديني والسياسي تقدح عميقاً في صدق توجهها الديمقراطي الذي تحرص على إظهاره في برامجها وحواراتها ونشراتها..
* وتحرص على إظهاره بشدة كذلك خلال تغطياتها للثورات الشعبية العربية في أيامنا هذه..
* أما السقوط المدوي الأكبر للجزيرة قد يتبدى جلياً إذا ما بلغ (شواطئها) المد الثوري الجارف للشموليات منذ مطلع هذا العام الماضي..
* فهي قد تجد نفسها ـ آنذاك ـ في (زنقة) مثل (زنقات) القذافي التي كان قد قال انه سيطارد شعبه فيها..
* أو قد تجد نفسها تعيش (زنقة) القذافي نفسه التي تسببت فيها مطاردة شعبه له..
* وهي (زنقة) لا يحتاج توقعها إلى خصيب خيال..
* ولا إلى تحليلات الخبير الاستراتيجي عزمي بشارة..
* فما من دولة عربية نجا نظامها من لسان الجزيرة (الطويل!!) إلا ذاك الذي هو على (مرمى حجر!!) منها..
* وكيما تنجو الجزيرة نفسها من ألسنة تتلمظ شوقاً للحظة (إمتحانها!!) فليس أمامها سوى خيارين:
* إما أن تتوسل إلى البلد (المضيف) بأن يسارع إلى إحداث اصلاحات ديمقراطية ذاتية..
* وإما أن تتوسل للقرضاوي بأن يتضرَّع إلى الله قائلاً: (حوالينا ولا علينا!!!!!!).


الجريدة