بيان من الحركة الشعبية لتحربر السودان شمال - ولاية القضارف

بيان من الحركة الشعبية لتحربر السودان- شمال

سكرتارية ولاية القضارف

جماهير الشعب السوداني

لقد تابعتم ما تمر بها البلاد متمثلة في غلاء الأسعار والأزمة اقتصادية والسياسية في كافة أنحاء السودان وذلك بسبب فشل سياسة الجبهة الإسلامية لقيامها بسياسات قد تكون الأول لسابقاتها في تاريخ الأنظمة الدكتاتورية والشمولية بعد النازية والفاشية وهما أسوء تجربتان في تاريخ البشرية ولم يترك نظام الإنقاذ السلطة للشعب لكي ينتهج نهج الديمقراطية لاختيار الحاكم بل فرض سيطرته بالقوة والقمع والاعتقال والقتل والتشريد والإبادة الجماعية ، ومنذ مجيء الجبهة الإسلامية لم تشهد البلاد الأمن والاستقرار والطمأنينة والرفاهية .

سياسة الإنقاذ أفقر الشعب السوداني وصادر الحريات ومنع كافة أشكال التعبير والتظاهر السلمي في كل أنحاء السودان التي جاءت نتيجة للحروب التي تشهدها البلاد وارتفاع السلع الضرورية والوضع الاقتصادي المتردي المريع الذي يعاني منه جميع الشعب السوداني ، وللخروج من هذه الأزمة الاقتصادية والحفاظ على وحدة الوطن ضرورة ذهاب نظام الإنقاذ المتهالك الغاشم ذو التوجه الأحادي الذي أشعل الحروب في كل أرجاء الوطن والدليل على ذلك جبال النوبة ، النيل الأزرق ، دارفور .

إن سكرتارية الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال - بولاية القضارف تتابع عن كثب كل الممارسات اللا إنسانية والإرهابية الذي يقوم به نظام الإبادة الجماعية في الخرطوم الذي لا يقبل الآخر ولايعترف بالتعدد الثقافي والحزبي والديني ، ومحاولة النظام البقاء على كرسي الحكم مهما كلفه دماء وأرواح الأبرياء من الشعب السوداني. إن التظاهرات التي قامت في العاصمة القومية تؤكد بأن هذا النظام فشل في كيفية إدارة موارد وثروات الشعب السوداني لذلك ظهر التضخم الاقتصادي ولم يتمكن قيادات وخبراء الاقتصاد في الجبهة الإسلامية تقديم رؤية فلسفية اقتصادية وسياسية للخروج بهذا البلاد إلي بر الأمان بل تمادى النظام في مسيرته ولا يتوارى خجلاً لتدهور الاقتصاد وتجويع الشعب .

إن معاناة الشعب السوداني تستدعي الوقوف وتسترعى الانتباه وحان الوقت للإنقاذ تسليم السلطة للشعب السوداني ولكن لم يكن ذلك ممكناً بل جاء بمبررات غير موضوعية وغير منطقية وغير عقلانية لا يمكن أن يتصورها العقل البشري وإنسان هذا القرن الغش والخداع والكذب وتزييف الحقائق بل تمادى في مسيرته الظلامية الإجرامية حتى انكشف عنه الستار وظهر الإنقاذ بصورته الحقيقية منذ الانقلاب المشئوم برفع الشعارات الدينية لكسب التعاطف وتمكين الطغاة على كرسي الحكم لسرقة المال العام وسفك الدماء باسم الدين ومصادرة ممتلكات الشعب وتجويع المواطنين وتدمير البنية التحتية والمشاريع الزراعية وخصوصاً مشروع الجزيرة .

إن سكرتارية الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال- بولاية القضارف تراقب وترصد كل الانتهاكات التي تقوم بها الجبهة الإسلامية وهي امتداد لسياساتها النازية والفاشية لمصادرة الرأي والصحف التي تعبر عن آمال وتطلعات الشعب واعتقال الناشطين في حقوق الإنسان والسياسيين من أعضاء الحركة الشعبية والأحزاب السياسية الأخرى وما زالوا داخل زنازين النظام الغاشم الذي يسعى لكبت الحريات وحكم الشعب بقوة السلاح . لقد آن الأوان لنظام الجبهة الإسلامية عن يتنحى عن السلطة لأنه فشل في حل الأزمة الاقتصادية والسياسية لوصف السودان من الدول الفاشلة بعض الصومال ، والكونغو يأتي السودان ثالث الدول الفاشلة والأكثر فساداً في العالم .

الحركة الشعبية بولاية القضارف تؤكد موقفها التضامني مع المتظاهرين وثورة الطلاب في الجامعات وتدين ممارسات الأجهزة القمعية لاستخدامها الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين وتؤكد بأن ماحدث في ولاية الخرطوم ، بورسودان ، كوستي ، الأبيض ، كسلا ، مدني ، الرهد شرارة لميلاد الثورة والثورة حتماً سيأتي لا محالاً، كما تدعو الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بولاية القضارف جماهير الشعب السوداني الثائر بالتظاهر للإطاحة بسياسة الإنقاذ الرعناء التي باءت بالفشل من أجل استرداد ممتلكات وحقوق الشعب المسلوبة كما تدعو أعضاء الحركة الشعبية بولاية القضارف وكل مدن السودان للنزول للشارع لمواصلة المسيرة النضالية لإسقاط الجبروت وتأسيس دولة على أسس الحرية والعدالة وبناء السودان الجديد .
إعلام الحركة الشعبية لتحربر السودان- ولاية القضارف

بتاريخ :24 \ 6 \ 2012 م