حال الوطن بعد الخراب القادم (كيف سيكون)

الدولة أفلست ...

ليست كلماتي ... إنها كلمات وزير المالية السوداني؛ وعندما يعلن رجل بهذا المنصب بهذه الكلمة .... فلن تكفي دستة من عرضات السيد الرئيس في تهدئة الموقف. وليس لنا بعد الله - عز وجل - سوى الصبر.

الكل يعلم حال الخراب الذي وصلت إليه البلاد التي تنحدر كل يوم نحو درك سحيق.

والفوضى التي بدأت ... وتتزايد مثل كرّة ثلجية تتدحرج من أعلى جبل .


الأخبار القادمة من الوطن خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية لا تبشّر بخير.

وردود أفعالنا ... ما بين غير المصدق والمكذب - والسائل الله اللطف.

ونعم بالله.

نعيب دولتنا والعيب فينا
وما لدولتنا عيب سوانا

مهندسو الحروب لن يعجزوا في صنع حرب جديدة وجرّ الشعب إليها جراً - ربما عبر عودة التجنيد الإجباري - وربما عبر تأجيج المشاعر الوطنية - فهي الآن البوابة الأخيرة أمام الحكومة لتضمن البقاء لفترة جديدة.


الوطنية أفيون الشعوب

لكن قبل أن يفكّروا في التجنيد - ربما يتعلمون من دروس الماضي - (ولا أظنّ أنّهم يتعلمون) - هم صنعوا أعداءهم ؛ وسلاحهم الذي وزعوه في الماضي عاد مرتداَ ضدّهم.

ربّما لجأوا لتخويف الناس من المجهول والحديث عن البديل.


لكن ..... لن ينعدم البديل.

كان هناك من قبلهم - ولا مانع أن يأتي من بعدهم -


والمرء حين تصل الأحوال به إلى درجة من السوء - لا يفكرّ في العواقب.