هل بعد الشهادتين وأداء الأركان الاسلامية والايمانية شرك أكبر؟!!!!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إِنِّي لَسْتُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي؛ وَلَكِنِّى أَخْشَى عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا أَنْ
تَنَافَسُوا فِيهَا وَتَقْتَتِلُوا فَتَهْلِكُوا كَمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ)
(متفق عليه).
المدعون على جمهور من الأمة بالصاق تهمة الشرك ...يقولون بأن النبي صلى الله عليه وسلم :يعني الصحابة خاصة
وهذا كلام غريب يدل على التعصب الأعمى ... كثير ما كان يتحدث النبي صلى الله عليه وسلم عن حداثة قومة المعاصرين بالاسلام
فلو كان الحديث يعنيهم خاصة لكان الخوف على ردتهم للشرك أولى ...وفي حصر الحديث على الصحابة وقوع وطعن فيهم وانتقاص
لحقيقة زهدهم وورعهم ...والتاريخ لم يسجل تنافس للصحابة عليهم الرضوان على الدنيا أبداً ...
وسنبين لاحقا على استخدام النبي صلى الله عليه وسلم هذا الاسلوب الخطابي الموجه للمخاطب الحاضر وهم الصحابة عليهم الرضوان
ويكون المعني الامة جميعها إلى قيام الساعة .... مما يدل أن هذا الحديث المعني به الأمة حتى قيام الساعة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ستقاتلون جزيرة العرب فيفتحها الله ، ثم تقاتلون الروم فيفتحها الله ، ثم
تقاتلون الدجال فيفتحها الله )) رواه ابن ماجة
ومعلوم أن الصحابة عليهم الرضوان لا يدركون الدجال ...والأمثلة من مثل هذا كثيرة.
[قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ستصالحون الروم صلحاً آمناً ، فتغزون أنتم وهم عدواً من ورائكم
، فتنصرون و تغنمون و تسلمون ، ثم ترجعون ....الخ))

/B]
وكل هذا لا يدركه الصحابة عليهم الرضوان ومع ذلك خطاب النبي كان يوجه الخطاب بسيغة مخاطبة الحاضر
بما يدل أن خطابه صلى الله عليه وسلم جامع للأمة حتى قيام الساعة

وهناك حديث صحيح للنبي صلى الله عليه وسلم يعتبر الحجة القاطعة على أن هذا الأمة المحمدية لم تقع بعد في الشرك الأكبر
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يقول: « لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى،
فقلت: يا رسول الله، إن كنت لأظن حين أنزل الله: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ »
أن ذلك تام، قال: إنه سيكون من ذلك ما شاء الله ثم يبعث الله ريحا طيبة فتوفى كل من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، فيبقى
من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم] .
رواه مسلم

أخرج الإمام أحمد ، ومسلم من حديث ابن عمرو رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "(( تجيء بعد موت عيسى عليه السلام
ريح باردة من قبل الشام فلا تبقي على وجه الأرض أحدا في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلت عليه حتى تقبضه فيبقى
شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا فيتمثل لهم الشيطان فيقولون ما تأمرنا ؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان )) .أهـ
وهذا يدل على أن الشرك لم يقع في هذه الأمة حتى الأن وأن الشرك الذي سيقع ليس بعبادة قبور كما يدعي من يدعي إنما عبادة أوثان وأصنام كما كان يعبد مشركوا قريش
وأن هذا لا يحدث إلا بعد موت كل من في قلبة مثقال ذرة من إيمان أي بعد موت كل المؤمنين وأن هذا سيحدث بعد أن يبعث سيدنا عيسى عليه السلام ويموت

شبهة هؤلاء أن الدعاء عبادة وأن من سأل النبي صلى الله عليه وسلم أو أحد الصالحين أو زار قبر نبي أو صالح وسأل حاجته عند القبر وقع في الشرك
نقول لهم دعاء الطلب يكون عبادة لو كان الموجه له الدعاء الله .....أما دعاء الطلب للمخلوق ليس بعبادة ...فمن منا لا يسأل مخلوق ...كلنا يسأل بعضنا بعضاً
سيقولون لا ليس هذا نعني إنما هو لو سأل المخلوق ما لا يقدر عليه إلا الله ...
نقول لهم وهل الانسان يقدر على شي ولا يقدر على شي آخر؟!
أليس هذا هو نوع من الاشراك ...لا حول ولا قوة إلا بالله ....القادر الله وحده
ثم هناك من يسأل الله أن يعطيه مال ويسأل خلقه كذلك ذات السؤال ...أو غير ذلك ...
فالله يعطي تحقيقاً والخلق يعطون بعد إذن الله ...
أما قولهم بشرك من سأل من لا يقدر ....
فهذا شي عجيب ...فهل لو سأل إنسان أي عاجز يكون أشرك ....ولا يكون أشرك لو سأل المخلوق الذي يستطيع ويقدر ...
نقول الشرك الخفي هو اعتقاد أن المخلوق يقدر على فعل شي أصلاً . وطبعاً الشرك الخفي ليس هو شرك أكبر ..

لو قالوا ان هذا السلوك أو ذاك بدعة لا تجوز ....
لصار الخلاف سائغاً وشرعياً ..
أما الذي لا يقبل ابداً ...أن نصف انسان بأنه يعبد كذا
وهو ليس مقر بهذه العبادة المدعاة
العبادة شرطها النيّة التي محلها القلب....
والتهمة لا تثيت بغير دليل قاطع وبرهان ساطع
أو اقرار وبواح ....
(إلا كفر بواح لكم فيه من الله سلطان) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم

الاخ منتصر

Quote: هل بعد الشهادتين وأداء الأركان الاسلامية والايمانية شرك أكبر؟!!!!

حسب الرواية الوهابية التكفيرية نعم والف نعم

اعاننا الله علي هذه الفئة

تحياتي

لك التحية الاخ وليد ومشكور على المرور

الأمر الأصيل عند هؤلاء ومتحقق عندهم هو الحكم بالشبهة

وهذا السلوك في تكفير الموحدين هو سلوك الخوارج ومن اماراتهم تجدهم يصرفون الآيات التي نزلت في الكفار على المؤمنين

Quote: .أخرج البخاري في صحيحه معلقا 6/2539 باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم وقول الله تعالى ( وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ) وكان بن عمر يراهم شرار خلق الله وقال إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين.