اديس أبابا (صنة الحركة الشعبية )

ابتداء خالص التعازى فى الفقد الزميل محمد عبدالرحمن ، نسال الله الرحمة والمغفرة ومنازل الصديقين والشهداء فقد كان زميلا نبيلا ، وسودانيا تقاربنا وتعارفنا معه فى هذا المكان فلم نجد منه الا حسن التقدير والاحترام وعفيف القول والتصويب والبيان

واضح ان هذه الجولة دخلتها الحركة الشعبية دون تحضير كاف وان الوفد الحكومى السودانى دخلها فى اوضاع افضل مما سبق ، فمن بدايات طرح الاوراق وضح ان الجنوب جنح لتكتيك تشتيت الكورة (مطالبات رفع حالة الطؤارى بالولايات السودانية الحدودية مع الجنوب وهو طلب بدا غريبا ومضحكا لان قرار وتقدير يخص الخرطوم ولا يعنى جوبا ) ثم اكتمل الامر بادخال مناطق مثل تمساحة وغيرها واجزاء من ولاية سنار باعتبارها مناطق تابعة للجنوب !

الخرطوم وصلت الى اديس ابابا وموقفها العسكرى قد تحسن بشكل لافت ، خاصة فى النيل الازرق الذى استقر تماما تقريبا وبدا ان فرص التحرك العسكرى للجيش الشعبى مهددة بالحسم هذا فى حال اقدامه على خطوة مثل هذه ، وفى جنوب كردفان واضح كذلك ان المعركة العسكرية فى خواتيمها وفصلها الاخير بدليل انخفاض نبرة الخطاب العسكرى وتراجعه لصالح الانشطة السياسية ابرز عنوانيها انشطة مجموعة بشير فلين وابوراس .
جوبا يبدو انها تتجه للتقليل من التعويل على عمل عسكرى مباشر وحتى فصائل حركات دارفور واضح انها تدفع الان للدخول الى دارفور عبر منافذ الحدود مع شرق دارفور وجنوبها بحيث ان ارادت احداث عمل ما تنشط فيه داخل الاقليم وبعيدا عن اى ادلة تثبت تورط الجنوب بالاسناد واللافت فى هذا ان الخرطوم تبدو وكانها تسهل مرور تلك الفصائل الى اقاصى شمال دارفور ربما بغرض العمل بنظرية تجميع السم ثم فصد الجلد فوقه

فى الجولات السابقة كانت اوضح سلبيات منهجية تعامل الوفد الحكومى مع المفاوضات ، جعلها وكانها عمل خاص بثلة من الاشخاص من خلال الوصول المتاخر للاعلام وتجنب الكشف عن التفاصيل والحساسية المفرطة لقيادة الوفد (خاصة ادريس محمد عبدالقادر الذى حتى الجولة الاخيرة كان مستاء من الحضور الاعلامى ) وهى النقاط التى كانت توظفها الحركة الشعبية لصالحها باغراق متعمد قبل واثناء وبعد المفاوضات وهو الامر الذى غاب هذه المرة

الجولة الاخيرة (المنفضة امس ) استبقت حكومة الجنوب الامر بتحضير اعلامى اعتمد على المدونين ، وموفدين لصحف جنوبية (تحت عباءة الوفد الممثل لها ) لكن ومع دوران المباحثات تراجع الوفد الجنوبى كان منهجه القديم فى التسيد الاعلامى فيما نجحت صحافة الخرطوم فى نقل مشاهدات عامة دون الغوص فى لب الحدث (ربما مرد ذلك الصرامة العالية فى التكتم على تفاصيل ما يجرى ) ورغم هذا فان المنقول لم يكن بعيدا كثيرا عما كشف لاحقا (هذا المساء عقد وزير الدفاع الفريق اول مهندس عبدالرحيم محمد حسين مؤتمرا صحفيا )

الاخ محمد سلامات
اختلف معك فيما ذهبت اليه بان الحركه الشعبيه دخلت هذه الجوله دون تحضير يذكر العكس هو الصحيح تماما
الحركه تدخل هذه الجوله وفي معيتها قرار من مجلس الامن ينص علي التفاوض حول المناطق المختلف والمتنازع حولها
واني اعتقد بان استراتيجيه الحركه هي استدراج الحكومه الي التحكيم الدولي
وللحديث بقيه
مفاوض سابق

كلامك سليم يا اسامة و اتقال قبل دقائق بعضمة لساني وزير الدفاع و وزير الداخلية قبل قليل في المؤتمر الصحفي في تلفزيون امدرمان








______
جمعة .. انت بتتكلم عن ياتو مفاوضات ؟ الكانت في اديس ابابا و قبل شوية انتهي المؤتمر الصحفي بتاعها بحضور وزير الدفاع و الناطق الرسمي للقوات المسلحة ؟
اجي يا البرقش :)

Quote: استراتيجيه الحركه هي استدراج الحكومه الي التحكيم الدولي

دا واضح لكن السؤال هل تمتلك حكومة الجنوب اسانيد موضوعية لوصول الى هذا الخيار لان الوسطاء انفسهم حينما غم عليهم بشان خلافات الحدود والخرط وقدموا مقترحات توفيقية اتوا بخرط الامم المتحدة والخرط القديمة المعروفة ( بتاعة ستة وخمسين ) ، الوصول للتحكيم يتطلب اولا ان يكون لك منطق مفهوم ومؤسس على حقائق ... مش اى خلاف والسلام

الأخ محمد جمعة, السلام عليكم
لاحظت إنك تستعمل كلمة الوفد الحكومي و الخرطوم في إشارة للحكومة عندما تتكلم عن الوفد المفاوض عن حكومة السودان , و الذي كلنا نعلم أن أفراده أعضاء مؤتمر وطني! و لكنك تتعمد أن تصف و فد حكومة الجنوب بالحركة الشعبية دون ذكر الوفد الحكومي أو جوبا! لماذا ذلك؟ أعدم إعتراف أم ضعف إحتراف؟

Quote: أعدم إعتراف أم ضعف إحتراف؟

لا هذا ولا ذاك وان كنت اتفق معك على الملاحظة وهى دقيقة

قلت دخلوا المفاوضات غير جاهزين
وايضا قلت لهذا عملوا علي سياسة تشتيت الكرة
وطالما انهم بعملوا بسياسة تشتيت الكرة فهذا يعني انهم جاهزين موية ونور
فكيف يكون هذا

وفد جمهورية جنوب السودان ذهب الي التفاوض وفي يديه كل شئ من ناحية جاهزية...
حزب المؤتمر الوطني يتهرب من حدود 1956 ويحاول رسم خريطة جديدة ابتداءا من 2005....
جمهورية جنوب السودان واثقة من انها ستكسب القضية لو ذهبت الدولتين الي التحكيم الدولي لتحديد حدود اول يناير 1956
كل خرط ووثائق موجودة...
جمهورية جنوب السودان لن تتنازل عن شبر من تراب ولن تاخذ شبر من تراب الشمال ...بس حدود اول يناير 1956 هو المطلوب وموش حدود
تحدده حزب المؤتمر الوطني بمزاجه...