محمد طه القدال .. موقف شجاع في فعاليات ملتقي الشعراء.

الذي لم تتطرق له الصحافة السودانية في كواليس ملتقي الشعراء الأول الذي انعقد مؤخراً بودمدني هو انسحاب الشاعر محمد طه القدال من إحدي فعاليات الملتقي ..
وبينما كان الشاعر الشاب أحمد الريح المشهور ب(زحزحه) الذي درس الزراعة بجامعة الجزيرة يُلقي قصيدته عن هجليج بعد أن قال إنه سيلقي قصيدتين إحداهما عن هجليج والأخري عن الراحل محمد الحسن حميد صعد أحدهم وهمس في أذنه بإكمال قصيدة هجليج وعدم إلقاء قصيدة حميد ..
وامتثل زحزحة ونزل ..
وبينما كان المذيع يُقدِّم للشاعر محمد طه القدال كيما يصعد المسرح اتخذ القدال طريقه للخارج لا يلوي علي شئ.
منسحباً من الليلة.

كان ما عمل كدة يبقى ما القدال

التحية للقدال
ولكل ناس حليوة
وليك يا (ام حمد ود قسم الله)

أخي العزيز / محمد قسم الله ،
تحياتي ،

الرجال مواقف .. هكذا قد علمونا ..
وهذا هو الموقف الطبيعي للقدال ،
وفعلاً إن لم يتصرف ذاك التصرف ، لكان
ذاك الموقف من إنسان غير القدال ، الذي نعرف !

فالرجال تعرف بمواقفها وليس بما تلبس أو تملك
وليس بأصولها أو أنسابها أو مناصبها أو أشكالها ،
إنما بمواقفها .. ومواقفها فقط ،

لولا المشقة ساد الناس كلُهُمُ ***الجود يفقر والإقدام قتال

ولعنا نستذكر من مواقف الرجال: موقف صاحب الظلال ، عليه شآبيب الرحمة ،
الشهيد سيد قطب .. عندما طُلب منه أن يؤيد ويكتب ايجاباً عن عبدالناصر ،
فقال ، رحمه الله : "إن السبابة التي أشهد بها في كل صلاة أن لا إله إلا الله
وأن محمداً رسول الله لا يمكن أن تكتب سطراً فيه ذل أو عبارة فيها استجداء".
وأحسب أن هذا أيضا ما قاله الشهيد/ عمر المختار لجلاديه من الطليان .

وكما تقول الروايات ، فإن الشهيد قطب عندما سيق ، رحمه الله ، إلى
حبل المشنقة في عام 1966 ، قال للشيخ الملقن الذي جاء يلقنه الشهادة
قبل تنفيذ حكم الاعدام فيه : "إنني لم أقف هذا الموقف إلا من أجل
لا إله إلا الله محمد رسول الله"!

ولعل التاريخ ذاخرٌ بمثل هذه المواقف ،
ولعل أشهرها موقف التابعي الجليل ،
سعيد بن جبير مع الحجاج بن يوسف الثقفي ،
وقصته معه والتي انتهت بمقتله ، ومكث
بعده الحجاج بن يوسف 15 يوماً ثم لحق
به بعد دعوة بن جبير القوية عليه :
اللهم لا تسلطه على أحدٍ من بعدي ؟!

الرجال مواقف .. وموقف القدال ليس بمستغربٍ منه ،
له التجلة والانحناءة والتقدير .


مودتي ،


( ليمو )

الكلمة التزام مؤكد سيضاف هذا الامر للقدال .لكني لترو معي هذا الموقف..
صعد الى المنصة بمدينة نيالا الدكتور فراج الطيب ثم وفي حضور ثلاثة ارباع مجلس قيادة الثورة اعلن الرجل عن قصيدته المشهورة في مدح القتلة مغتصبي ارادة الشعب السوداني عمر ؟وصلاح كرار وامثاله ..صفق البعض وطأطا الاخر وصفق وبشر المجلس فخور (بنسخة مهيرة )

ما حدث ان احدطلاب المتوسطة وبدون استئذان صعد راكضا الى المنصة وشكر الدكتور ثم القى مدحة للبرعي في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم وكان الحضور ومن ضمنهم الدكتور فراج الذي تصبب عرقا ..واكفهر وجه من جراء ما فعله هذا الطفل المدهش ..وفي الوقت الذي كان فراج يقرا نصه المادح لتلك العصابة كان الطفل يمدح الرسول ويبكي بكاءا صادقا ..كان لذاك الموقف اثره الكبير وارتد على فراج بازمة لم تمهله كثيرا..

لست من المؤيدين للمقاطعة الدائمة ولكن لابد للمواجهة موقف القدال يثنى عليه وموقف القدال ان اتى بنص فاضح لنص هجليج سيثنى عليه وهكذا آن الان وقت المواجهة وعلى كل المنابر ..هناك من يحمل السلاح الان ويضاق النظام في اراضي نسبها عنوة وهناك من يناهض النظام على هذا المنبر وهناك من يقاتلهم في العقيدة التي ايضا سرقوها بليل وكلو نضال ..

الان فقط انا ادرك لماذا لم يكن علينا لوم على المك على اغلب ما قاله في التلفاز ولومه على بعض فقط

المواجهة ونحتاج لمثل القدال ليمسخ عليهم هجليجهم ومن يقدم نموزجا يحترمه الشعب يا شباب يجب ان لا تترك لهؤلاء المنابر ..يجب ان يطردو خجلا من ما يقولوه

مجاهد عيسي ..
لا تشتط هكذا يا رجل ..
ولا تُخرج الحديث عن سياقه..
القدال يبدو أنّ شيئاً مسَّه في نفسه لعدم السماح بإلقاء قصيدة في الراحل حميد ..
وخرج ..
القدال الذي أعرفه لا يرضي لوطنه (قرصة نملة) دعك من أن يرتضي لوطنه ما حدث في هجليج من أشياع سالفاكير.
وكفي.
...............................................................................................................................
أشكر جداً الأخ ليمو علي المرور والتعليق المُحكم ..
وللأستاذ محمد إبراهيم وافر التقدير.