الصحافه السودانية ..اذا سرق القوي تركوه

مايثار من ضجة حول نيابات للصحافة فى الولايات
ومايثار من حملة ان النيابات خارج العاصمة جزء من الرقابة على الصحافة
باطل ليس له من الحق شئ .
وشعارات تهدم كل القيم التى ينادى بها سدنة الصحافة السودانية
من انهم يد المواطن القوية فى انتزاع الحقوق
وفوق كل ذلك فانها دعوة جديدة لمركز الاشياء فى الخرطوم

عشرات المواطنين واصحاب الاعمال والمؤسسات فى الولايات
يسافرون ساعات طويلة ليرفعوا قضية ضد صحف سودانية فى الخرطوم
وقضايا النشر الصحفى فى السودان ازهاق لروح الشاكي لان الصحافة ترهب المحاكم والدولة
او ان رؤساء التحرير مشغولين عن الامتثال امام القاضي
امام مواطن جاء من نيالا او الدمازين او كسلا ليثبت حقه القانوني
قطع المسافة وبقى فى الخرطوم ايام ورئيس التحرير لايحضر
والقاضي يؤجل

ابسط حقوق المواطن ان يقاضي من يشاء فى اقرب نيابة
وابسط عمل تقوم به وزارة العدل هو تقريب هذه النيابات الى مقر سكن المواطن

اليس هذا هو شعار الصحافة ..الدفاع عن حقوق المواطن
مالكم كيف تحكمون

روساء التحرير والصحفيين لايتركون طائرة او دابة لايستغلونها
فى السفر الى الولايات بصحبة الوزراء والروساء
لكن التقاضي والاحتكام للحق يعجزهم
ومن عجائب الامر ان مواطنا جاء من مدنى لجلسة حددها القاضي
واعتذر رئيس التحرير عن الحضور لانه مع احد الوزراء فى زيارة الى مدنى