قبل فترة ابتدر حبيب نورة بوست عن صور للمرأة السودانية عبر التاريخ البوست احتوى على مجموعة من الصور الجميلة جدا بالابيض والاسود ظهرت فيها المرأة السودانية بالرحط والثوب الجميل وغير ذلك من الأزياء . . .
لفت نظري كثرة الصور التي تظهر فيها المرأة شبه عارية... هل فعلا كانت المرأة تقف بمنتهى الارتياح لرجل أجنبي لتصويرها.. هل كان يسمح للرجال بدخول البيوت وتصوير النساء؟ أم كانت الصور تلتقطها نساء؟ أسئلة جالت بالذهن ... أنا عن نفسي شاهدت نساء في الشرق – في صحاريهم العجفاء يرتدين أزياءهن الجميلة ويتزين بـ "زماماتهن" ومشاطهن المطرز بالودع... وصدورهن عارية تستقبل الشمس الحارقة.. وذهلت لسببين: لان ذلك لم يكن في القرن الثامن عشر بل كان في ثمانينيات القرن الماضي... ولأنهن - بمختلف أعمارهن وأطفالهن - كن يسابقن القطار ليتسولن الطعام من المسافرين ... منظر ولا أحزن....!!
وأنا أشاهد هذه اللوحات – لم أستطع ألا أقارن بين ما لبسوا وما لبسنا... في ذات القرون الماضية والسنوات الماضيات ... .. . يا إما كان الحر عندنا لا يطاق .... أو كان القماش عندهم متوفر باسراف ورخيص كما رمل الصحارى الوفير... http://www.sudanway.sd/folklore_clothes.htm
Post: #12 Title: Re: جاراتنا وأخواتنا، أزياؤهن بريشة المستشرقين (لوحــــات وصور) Author: طه جعفر Date: 05-24-2012, 05:05 AM Parent: #11
ستنا زوجة المك الأولي امرأة هادئة و جمالها عريق، أنجبت للمك بناته زنوبة و نورا و ابنه حسان. تتجول في أرجاء البيت لتحث الخدم و العبيد علي إتمام مهام إعداد الطعام و انجاز خدمة البيت بالسرعة و الانضباط المطلوبين و تخرج للمشاركة في الأفراح و تقديم واجب العزاء في بيوت المدينة، قليلا ما يترافقان هي و المك ، تخرج في رفقة مرافقاتها من الخدم و العبيد يتقدمونهن، تركب دائما علي ظهر حمار ريفي ابيض و عال يمسك برسنه عبد، سرج الحمار مفروش ببردعة من جلد الخروف المحتفظ بصوفه و يغطي جلد الخروف لبادة السرج المصنوعة من القش المحشو في جراب جلدي مستطيل الشكل و ناعم الملمس، سرج الحمار مصنوع من خشب الساج. في جولاتها هذه عادة ما تلبس جلبابا مصنوعا من القطن يتدلي حتي منتصف الساقين و عليها شال أو منديل طويل من الحرير يكون بعدة ألوان و في الغالب ارجواني اللون،يتدلي الشال بشكل جذاب علي ظهرها و يلتف حول وسطها دون أن يغطي كتفيها أو منكبيها، شعر رأسها ممشط في حوالي ألاثني عشرة ضفيرة غزيرة تنشر علي عنقها لتغطي حتي منتصف الظهر، علي صدرها ينبسط عقد الشبيكي المنظوم علي أسلاك ذهبية و تتخذ خرزاته ألوانا هي البني و الأبيض المصفر و الأسود، أسلاك الذهب تنعقد بدوائر متداخلة بعد كل خرزتين مما يجعل العقد مرنا و متتبعا لعلو و الصدر و انخفاضه، تتدلي من نهاية العقد سوميتة محصورة بين قطع الخرز المخاوي حتي وسط بطنها مباشر اعلي المكان الذي يلتف حوله الشال. علي ساعديها سوارين من ذهب مزين بفاروزات العقيق الأحمر التي تلتمع بدلال علي سواعدها الممتلئة بالعز و النعومة، علي ساقيها حجول ذهبية مزينة بنقوش متنوعة، عادة ما تنتعل كركبا أبنوسيا رقيقا أو حذاء جلديا بسيور متخالفة تحول لونه إلي بني قاتم بفعل الدهن المتكرر.كان وجهها مدورا و ممتلئا و جميلا و فمها واسع علي نحو ما و شفتاها حمراوان و ممتلئتان و أسنانها بيضاء و في عيونها جمال مدخر منذ آماد بعيدة، تضع ستنا فوق انفها نمشة صغيرة من الكحل بأربعة أركان و نمشة طويلة علي منتصف الأنف و ثالثة علي منتصف الذقن. النمشات السوداء و هدوء الشفاه و ضمور الخصر و انشطاف البطن تجعل من الصعب علي أي إنسان تقدير عمرها و يحس الجميع إن شبابها دائم. ستنا لم تهتم بزيجات المك اللاحقة من المتن و فاطنة بالعكس رحبت بها و احتفت بالزواج لدرجة أن المك نفسه استغرب من موقفها. و يقال إنها قالت للمك "أنا لا أجد امرأة واحد تستحق مني مشاعر الغيرة لا بل إنني لا أحس إنهن قد نافسنني في شيء."
الاخت رمانة المقطع اعلاه مقتبس من روايتي " فركة" فيه وصف لزوجة مك من مكوك العبدلاب او المجموعة الجعلية في الفترة من 1810 الي 1820 . في هذه الرواية التي اثارت جدلاً واسعا وصفها بعض النقاد بانها احد سرديات الرق السوداني و آخرون وصموها بانها متعنصرة ضد عرب السودان و آخرين قالو انها ضد زنوج السودان و مستعربة و البعض وصفها بانها عمل ######## و معروف ان نقاد جائزة الطيب صالح بمركز عبد الكريم ميرغني قيموها و اكرموها باعطائها جائزتهم المشرفة المعلنة في اكتوبر 2010 في هذه الرواية حاولت ان استجلب صورا من الماضي عن حياتنا كسودانيين في المنطقة من شرقي جبال النوبا الي شندي بذلت جهدا جبارا في التحقق من الافادات التاريخية حتي تكون الصورة قريبة من الحقيقة. احببت ان اهدي اليك و الي زوار البوست مقطعا فيه وصف لأمرأة مهمة في وسط سودان و هي أي أمرأة كانت زوجة لمك من مكوك مجموعة العبدلاب او المجموعة الجعلية( جعليين، شوايقة، رباطاب، ميرفاب او مناصير) نساء بلادي كن جميلات علي مر التاريخ و مازلن يرفلن في جمال باذخ بينهن امي، زوجتي و أختي، و خالاتي، عماتي و نسيبتي و و زوجات اخوتي و صديقاتي. إليهن مني الاحترام و التقدير جزاء ما فعلن من أجل حياتنا جميعاً. و لنتضامن من أجل أن يعشن في عالم تنعدم فيه مفردات التمييز ضدهن
فكرة البوست جميلة و لوحاته مشرقة فلك الشكر علي هذا العطاء الجزيل
الأخ طه جعفر سلامات وشكرا لك على رفد البوست بهذا الوصف المفصل والجميل والذي يعكس جمال الزي والزينة عند المرأة "الملكة" في الزمن السوداني الشمالي القديم والذي لا زلنا نحتفظ بشيء مما تبقى منه ولو في الذاكرة ..! الصورة للمرأة المشلخة في مداخلة سابقة جعلتني أقارب الوصف الوارد في صفحة الويب، والتي أرفقتها في مداخلة سابقة أيضا، وصف فيها الزي الذي ارتدته المرأة السودانية في أزمان سحيقة بـ (لم يختلف زي المرأة في السودان قديما عما كان عليه في تلك العهود التاريخية فأزياء المرأة التي وجدت في العهد المروي كانت عبارة عن صدار ضيق طويل يصل في طوله القدم ، أشبه بصدار المرأة عند قدماء المصريين والآشوريين. ويضاف إليه زي خارجي يغطي الكتف الأيسر مع وجود غطاء للرأس يظهر الأذنين.) .. هو حقا قريب من ذلك الوصف. تمنيت لو قام أحد الفنانين البارعين في الرسم كهؤلاء المستشرقين بتصوير تلك السيدة التي وصفتها في الرواية بكامل أبهتها الملكية وغيرها من الأزياء في الأزمان القديمة حتى نستمتع بفن الأزياء وفن الرسم والتلوين معا ، كما استمتعت أنا بهذه اللوحات ... الهدية مقبولة وتشكر عليها...
* وهي مدينة كانت تحت إمرة المسلمين منذ سنة 711 ميلادي حين فتحها طارق بن زياد بعد انتصاره على الدوق رودريكو إلى أن أخذها الإسبان كانت النساء .. يحتفظن باللباس العربي الإسلامي المحافظ .. شاهدات على قوة تأثر سكان الأندلس .. بالحضارة والقيم العربية الإسلامية . وكذلك كانت عادة نساء الأندلس كما قال أبو حيان الأندلسي في البحر المحيط. والأعجب منه أن الإسبانيين أنفسهم اعترفوا بنبل هذا اللباس ودلالاته الخلقية وجعلوا للمرأة المحجبة كما يسمونها تمثالا في القرية تمجيدا وتشريفا وتكريما لها. وعلقت صورها على الجدران وقيل فيها الشعر وضرب بالحياء العربي المغربي المثل فيها. -- بتصرف بسيط من المصدر
الرسام فرانسيسكو بييرتو سانتوس Francisco pierto santos رسم صورة خمس نسوة متجلببات سنة 1935 ميلادي حيث وضعت في المتحف الجهوي في قرية (بيخير) ويعلق الأستاذ طارق الحمودي قائلا: لبساهن هذا عبارة عن قميص أسود تحته ثياب بيض بعضها من الحرير و جلباب يدنينه على رؤوسهن ويغطين به إحدى العينين، فلا تبدي الواحدة منهن إلا عينا واحدة ....، وكذلك كانت عادة نساء الأندلس كما قال أبو حيان الأندلسي في البحر المحيط
المستشرق إيتيان دينيه Etienne Dinet ولد 1706 وتوفي في 1798 عاش قرابة خمسين عاما في جنوب الجزائر حرص على التسجيل الدقيق لأوجه الحياة المتعددة في جنوب الجزائر، بأساطيره وعاداته ، خاصة في بو سعادة ولاغوات هكذا رسم النساء وهن خارجات من المسجد
يصف دينيه كيفية تعرُّفه على الإسلام قائلاً: "عرفت الإسلام فأحسست بانجذاب نحوه، وميل إليه فدرسته في كتاب الله، فوجدته هداية لعموم البشر، ووجدت فيه ما يكفل خير الإنسان روحيًّا وماديًّا، فاعتقدت أنه أقوم الأديان لعبادة الله، واتخذته دينًا، وأعلنت ذلك رسميًّا على رءوس الملأ"
Frederick Arthur Bridgman فريدريك آرثر بريدجمان، أمريكي وُلِدَ عام 1847 ميلادي وتوفي في سنة 1928. كان مُصَوِّرًا ورسَّامًا. وغالبًا كان يرسُمُ ما يُصَور. ذهب إلى الجزائر وهو في العشرينات من عمره وعاش فيها وأحبها كثيرًا. له رسومٌ وصور كثيرة للجزائر وأهلها وأسواقها في تلك الأيام. ومن رسماته: نافورة الحريم Harem Fountain 1875
Quote: مددت يدي لأقطف خصلة من العنب، وفجأة تصلبت يدي في الهواء. لعل الخصلة بعض أصابعه، من يدري؟! لا تستطيع دالية أن تكون على هذه الدرجة من الخضرة والجمال، إلا إذا كانت على علاقة بشهيد، وكنت أعرف أن جذورها هناك، قربه، فيه، حوله. وقلت الله يا سلوى. لقد استطعت أن تخرجيه إلى الضوء، إليك ليرى الشمس، ويراك، إنه الآن هنا، ألمس ساق الداليا فأحس بيده تنبض دافئة، ألمس أوراقها فأحس بشعره، ويهب الهواء عبر فروعها فأحس بقلبه ينبض، وقلت: هل يعرف الناس أن أبناءهم هنا في الشجر النابت فوق قبورهم؟ هل يعرفون ذلك؟
Bridgman Arab Women at the Town Wall العربيات عند سور المدينة (يدعون أم يتسامرون بأمل أن يستأنس بهم الأحبة!)
سلامات رمانة...... شكرًا علي البوست الجميل جداً. اللوحات فعلا معبرة. انا ذيك ما بعرف اجر خط، لكن بستمتع كويس بالفن.
Post: #33 Title: Re: جاراتنا وأخواتنا، أزياؤهن بريشة المستشرقين (لوحــــات وصور) Author: فيصل محمد خليل Date: 05-24-2012, 06:04 PM Parent: #31
* لوحة ( إمرأة من القاهرة في بابها ) رسمت في العام 1887م للفنان (جيروم جان ليون 18281904م) ، رسام ونحات فرنسي مستشرق، سافر على نطاق واسع إلى تركيا ومصر وشمال أفريقيا ، حيث كان شغوفا ًبالرحلات الطويلة إلى أن قارب الثمانين من عمره.
أنا زينة يا فيصل خليل انت كيفك؟ سرقت افكارك مش :) بديعة القاهرية ست الحسن والدلال وبديع زنارها.. رغم أنه بوصلته محلوجة...! شكرا ليك على المشاركة الجميلة.
Quote: نساء بلادي كن جميلات علي مر التاريخ و مازلن يرفلن في جمال باذخ بينهن امي، زوجتي و أختي، و خالاتي، عماتي و نسيبتي و و زوجات اخوتي و صديقاتي. إليهن مني الاحترام و التقدير جزاء ما فعلن من أجل حياتنا جميعاً. و لنتضامن من أجل أن يعشن في عالم تنعدم فيه مفردات التمييز ضدهن
فكرة البوست جميلة و لوحاته مشرقة فلك الشكر علي هذا العطاء الجزيل
Quote: شكرا يا رمانة علي البوست الجميل دا رسم المستشرقين دا في حد ذاتو حكاية لانو وثق التاريخ بصور ما كان من الممكن الحصول علييها الا عن طريق الرسم.
احب ان اشارك معاك (اذا سمحتي) بلوحات للفنان الايراني الرائع أيمان مالكي و ارجو ان تنال اعجابكم
الأخ ناصر سلامات الشكر ليك على المشاركة بهذا الجمال... يا أخي الكريم أجمل جميلات العالم هن الفارسيات .. حتى بالأمارة أجمل مننا :) جمال طبيعى خالص نقي لا يفسده إلا محاولات المك أب ..! شكرا على اللوحات أعجبتني بصورة خاصة النظرة في وجه الطفل المحمول على الكتف.. أما الطباشير على الحائط فيبدو حقيقي كأنما هو صورة أضافت لها الريشة بعض الرتوش...
Anders Leonard Zorn (February 18, 1860 – August 22, 1920) was one of Sweden’s foremost artists who obtained international success as a painter, sculptor and printmaker in etching. أندرس زورن صور النساء في الجزائر بكامل حجابهن كما في (In the harbour of Algiers) ثم (in top capu) - في اسفل المداخلة
لكنه جرد النساء من جميع الملابس وأسرف في رسمهن بدون..! ما على الراغب(ة) في الفرجة على بعض لوحاته الـ مع والبدون إلا الالتجاء إلى اليوتيوب وعمل بحث عن رسوماته .. !
Francisque Noailly was a French painter and engraver on copper, born in Marseille March 11, 1855, died in Algeria in 1942. صور ملابس النساء في تونس.. لاحظ(ي) طريقة تغطية الوجه.. كأنهن يرفعن يديهما إلى الوجه من تحت الثوب ! اللوحة الأولى: العودة من المدافن... ويبدو أن هذا المنظر كان يستهوي المستشرقين والمستشرقات لأنهم صوروه في الدول الاسلامية.. اللوحة الثانية: فتاة وقلة بو صعدة .. أو شي من هذا القبيل!!
مع أنـه الشـعر شكله ممشـط، وإنهن لابسات "رحط" ... وبيرقصوا.. لكن لابـسات قماش كتير تاني معــاه ..! David Roberts RA (24 October 1796 – 25 November 1864) a Scottish painter
The Ghawazee, Cairo (كلمة غوازي تعني راقصات بمصري زمان)
أيييوة.. والشعر الغجرى المجنون يسافر فى كل الدنيا ... ديل ظهروا معاي وكمبيوتري طلع مظلوم... يا سلام شكرا ياخ.. مشيت أفتش على قرماش الذي رسم لوحة تضج بالوداعة والجمال... قلت ده أكيد سوداني قح يعشق كد العضام.. لقيته من أوكرانيا بلد السحر وكييف ...! تعرفي يا وضاحة .. هسه نحن لو عايزين نرسم ونلون من وحي بيئتنا.. حنلقى ألواننا ما بتطلع من البني ودرجاته والاسود مخففا لحد الرمادي الغامق... والحمد لله على اللون الأخضر!... الظاهر عشان كده تيابنا سلطة مشكلة من الألوان الصارخة...
ديـفيـد روبـرتس صاحـب لوحـة "الغـوازي" أعلاه ... David Roberts (24 October 1796 -- 25 November 1864) was a Scottish painter. He is especially known for a prolific series of detailed prints of Egypt and the Near East made during long tours of the region between 1838-1840. This work, and his large oil paintings of similar subjects, made him a prominent Orientalist painter. Music: Loreena McKennitt 'Marco Polo
في الفيديو الاخير .. الدقيقة 4:40 ... ملامحهن من عندينا.. الحمدلله الرسام صورهن بالملابس .. بينما في لوحات كثيرة أخرى في سوق العبيد رسمت النساء "بيض" عاريات أو على وشك التعري وهن يعرضن على المشترين