التاريخ كأشغال شاقة على سودانيزاونلاين . بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم

التاريخ كأشغال شاقة على سودانيزاونلاين . بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم


05-17-2012, 08:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=390&msg=1337240079&rn=4


Post: #1
Title: التاريخ كأشغال شاقة على سودانيزاونلاين . بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: omer osman
Date: 05-17-2012, 08:34 AM
Parent: #0

- دعوا أركان النقاش فهي منتنة لو نظرت في سودانيزأونلاين ساعة نظرت لها قبل قليل من كتابة هذه الكلمة سترى 5 بوستات مفتوجة دفعة واحدة عن مذبحة بيت الضيافة. وهي المقتلة التي راح ضحيتها 16 ضابطاً احتجزهم إنقلابيو 19 يوليو 1971 اليساريون. وكنت أحصيت في مرات سابقة 4 بوستات أخرى تأخرت عن الصفحة الأولى. وستجد في هذه البوستات المشهد المالوف: اليساريون متماسكون الحزز مع خصومهم في الحركة الإسلامية وغيرهم حول المسؤولية عن دم هؤلاء الضباط. فالشيوعيون يدفعون التهمة عنهم وينسبونها لقوة ثالثة من الجنود أرادت أن تتخلص من انقلاب 19 يوليو و25 مايو في برنامج واحد ويخلو لها الحكم. وخصومهم، من الجهة الأخرى، يحملونهم وزر قتل ضباط بيت الضيافة بغير لبس. حرك ساكن هذه الخصومة التاريخية أمران. كان أحد الباحثين يلتمس من زملائه في سودانيزأونلاين ان يعينوه ليجد تقرير القاضي علوب الذي ذاع أنه حقق في انقلاب 19 يوليو وذيوله ولم يتوافر للباحثين. وكان المؤرخ المرحوم القدال وشخصي قد نظرنا في نسخة مزعومة له. وخلال هذا البحث الجماعي عن التقرير قدم الطاهر حسن التوم في برنامجه المميز "مراجعات" شاهدين كان من رأيهما أن الشيوعيين هما من قتل ضباظ بيت الضيافة. كان الأول هو لواء الأمن عثمان السيد الذي قرأ من ما وصفه بملخص إداري لتقرير القاضي علوب أنحى باللائمة على الشيوعيين في القتل. وكان الثاني هو اللواء عثمان عبد الرسول الناجي من المذبحة والذي قال إن ضابطين شيوعيين هما من قتل الضباط وأصابه هو نفسه أذى منهما. وعينك لا ترى إلا النور: تماسك الشيوعيون وخصومهم الحزز عكازي وعكازك. وتحول الجدل إلى "ركن نقاش" من تلك التي فشى بها اللجاج في الجامعات. وصار الواحد حين يضيق بالنقاش في بوست الخصم يفتح بوستاً آخراً فتكاثرت كما رأينا تكاثر الأمبيا. وتواترت وثائق مفيدة في الأثناء مثل ما كتبه اللواء عبد الرحمن الفكي، عضو لجنة القاضي علوب، وكلمة لأحمد حمروش السياسي المصري الذي زار السودان خلال أيام الانقلاب القليلة. بل وبدأ نشر تقرير علوب غير المأذون في حلقات. ولكن لم توفق هذه الوثائق قديمها والمستجد في تقعيد النقاش على طرائق الاستدلال المعروفة. فهى لم تزد من أن تكون حطباً لنار الغل القديم والثأرات الطلابية. لم يكن أياً من المتحاورين بحاجة إلى وثيقة جديدة. فلم توجد بعد الوثيقة التي تزلزل ثوابته. ولن توجد. فهي عنزة ولو طارت. فلما اقتصر تدريبهم في المحاججة على "أركان النقاش" الشقية فحيلهم للي أيدي الوثائق لتنطق بصوابهم المزعوم مروعة. بل قد لايحتاج الواحد منهم لوثيقة أصلاً. فمن طريف هذا الجدل طلبت إحداهن صفحات من كتاب رشحه أحدهم لتحسين فهم المذبحة. وزادت بأن الكتاب مع ذلك لن يغير رأيها الذي اتفق لها. فسألها أحدهم لماذا تطلب الكتاب إذاً. فالقراءة لطالب الحقيقة لا لسواه. لا أعتقد أن من جاءوا لنقاش مذبحة بيت الضيافة أرادوا حقائقها كواحدة من العقبات الخام، النيئة الكأداء النازفة ما تزال في وجدان الأمة وبين أسر منها بصورة خاصة. وهي عقبات تمنع الوطن من التعافي ويظل طائر شومها يحَوِّم فوقنا. وتتداولها صفوتنا الشقية مع ذلك بأسلوب يسميه الخواجات "بلاغة اللحم الأحمر" ويعنون به أن يكون الحديث عال الصوت فظاً ويشبهونه بذلك على اللحم الأحمر الذي يقطر دمه منه. فهو نيء (أو عبيط) لم يعرض على نار فينضج. وكلما كثرت البوستات كلما اتضحت عزيمة الأطراف بالهرب بثوابتها إلى بيت يأويها حتى تعاود العراك حول المسألة أو مسألة اخرى في وقت قريب. غداَ نقترح مخرجاً من هذه الوغوغة إن شاء الله. 2-لطي سجل بيت الضيافة، للتعافي الوطني يصطرع الشيوعيون و"الظلاميون" في منبر السودانيزأونلاين حول من قتل الضباط المتحفظ عليهم ببيت الضيافة بعد فشل الانقلاب المنسوب للشيوعيين في يوليو 1971. وتجدد هذا النزاع الأزلي بعد بروز نصوص جديدة مثل ملخصات من تقرير القاضي علوب، الذي حقق في الانقلاب بتكليف من الدولة، ونسخة مزعومة منه. ولم تلطف المستجدات النزاع لأنه لم توجد بعد الوثيقة التي تطفيء نيران خصومة الشيوعيين والإسلاميين. فكل تجديد لها هو عودة للموقعة الأولى وللكهف البدائي السحيق. وأرجو أن أوجه هذه الكلمة لشباب الشيوعيين وكهولهم لأنني اعتقد مثلهم أننا براء من دم بيت الضيافة. وكتبت في 2009 عن نظرية القوة الثالثة التي خرجت من فوضى الانقلاب لتفرض سلطانها هي لا غير. وكان اجتهادي في الأمر كمؤرخ وليس كشيوعي. وتأدبت مع ذلك في حضرة شاهدين. ذلك الذي خرج سالماً من المذبحة والأفراد من أسر الشهداء. والتأدب غير التصديق ولكنه دماثة. وهذا ما لا أرى الشيوعيين يلتزمون به في حجاجهم. وفي هذا سوء تقدير. فالشاهدان لا تعلو شهادتهما شهادة بخاصة في زمن الوسائط القرافيكية. فما مد الشاهد الناجي من المذبحة أصبعه المقطوع وكاد يكشف عن بطنه المبقورة حتى حظي بالتصديق "وش" . كما شهد رجل وامرأة من أبناء الشهداء ضد الشيوعيين على خلفية إرشيف عائلي. بل من أين للشيوعيين سحر السرد ونفاذه الذي جاء عن لحظة خلع أرملة شهيد بيت الضيافة ثوب الحد عليه بعد سنوات وسط سعادة الأسرة التي أرقها حزنها الذي بلا نهاية. وهي لحظة مكانها الفيلم أو المسرح. لا يٌعلى عليها. ما يقوله شاهد العيان والضحية مصدق ولكنه غير منزل في معيار التحقيق التاريخي. ومثل هذا التحقيق هو شق الأنفس بذاته وصفاته. وللاسف لم ينهض به الشيوعيون. فحتى تحقيقهم الداخلي لبيان الانقلاب لأنفسهم صدر بعد ربع قرن من الواقعة. ولما لم ينهضوا بتبعة التحقيق ومستلاته (الفيلم، الفديو ، السي دي، المسرحية الوثائقية)، وهي أدوات هجومية، اكتفوا بمواقع الدفاع الضعيفة بين أجيال تربت على نص تجريم الشيوعيين في نظم معادية لهم. ترامى لي من بين اللجاج حول الموضوع خاطرتان سمحتان. قال أشرف الحلبي يراجع أهل الخصومة قائلاً إن عرض موضوع بهذه الحساسية في تاريخنا السياسي في مقام طق الحنك بالسودانيزأونلاين غير لائق ويؤثر على سلامة وموضوعية البحث. ولربما لم يأت القاضي علوب لعرض رأيه حتى تاريخه لأن من في سنه وخبرته لا يريد أن يٌرى طرفاً في مثل خصومة الشيوعيين والظلاميين حتى لو رجحت شهادته كفة دون الأخرى. وقال آخر إننا نحتاج لمعرفة جغرافيا بيت الضيافة قبل أن نقرر من قاتلهم. فلربما قتلهم الشيوعيون في ناحية منه وقتلتهم دبابات القوة الثالثة في طرف آخر . لا أدري ما مصلحة الشيوعيين في استباب هذه الحلقة العقيمة من اللوم واللوم المضاد؟ والواضح أن براءتهم لم تثبت وذنبهم ما يزال على جنبهم. فحتى لو صح أن الضباط الشيوعيين لم يرتكبوا مجزرة بيت الضيافة فكيف للشيوعيين النجاة من تهمة مقتلهم وهم في عهدة الانقلاب. وربما كان اغتيال من في ذمتك أنكأ من قتلك أنت له. وأتعجب لحركة تاريخية كالحزب الشيوعي تعطل التفكير الرحب في واقعة بيت الضيافة بحرص طفولي على البراءة من ذنبها. فما أحراهم بنفض إرث التلاوم بدعوة وطنية عامة لإجراء تحقيق تاريخي مسؤول عن المذبحة نطوي به سجلها نهائياً. فليوحدوا الناس من كل فج حول هذا المطلب الشرعي في طريق التعافي الوطني. وسيخيب الحزب الشيوعي الظن فيه كحركة تاريخية إن ظل "يدق جزيمو" في كل ذكرى للمذبحة على الانسلال منها كالشعرة من العجين. وكفى.

Post: #2
Title: Re: التاريخ كأشغال شاقة على سودانيزاونلاين . بقلم: د. عبد الله علي إبر
Author: omer osman
Date: 05-17-2012, 08:41 AM
Parent: #1

* المقال منقول من صحيفة سودانايل الالكترونية نقلاً عن صحيفة الاحداث.

Post: #3
Title: Re: التاريخ كأشغال شاقة على سودانيزاونلاين . بقلم: د. عبد الله علي إبر
Author: omer osman
Date: 05-17-2012, 08:55 AM
Parent: #2

Quote: وكتبت في 2009 عن نظرية القوة الثالثة التي خرجت من فوضى الانقلاب لتفرض سلطانها هي لا غير.


استمعت شخصياً من العقيد اركان حرب معاش ........... لشهادة تؤكد نظرية القوة الثالثة

علماً بأن العقيد المذكور ليس شيوعياً وهو شاهد عيان لكثير من تفاصيل تلك الايام الثلاثة

التى حكم فيها هاشم العطا السودان ..........

لاحقاً علمت بأن ضابط الصف .............. ربما كان احد افراد القوة الثالثة المشار اليها

قابلته في ابوظبي وفي الخرطوم وسألته مراراً وتكراراً صحي انت كنت ضمن القوة الثالثة

وحصل وحصل وحصل ... وكانت إجابته في كل مرة إبتسامة ومعها عبارة (علمي علمك !!!)

Post: #4
Title: Re: التاريخ كأشغال شاقة على سودانيزاونلاين . بقلم: د. عبد الله علي إبر
Author: محمد إبراهيم علي
Date: 05-17-2012, 09:09 AM
Parent: #3

Quote: قال أشرف الحلبي يراجع أهل الخصومة قائلاً إن عرض موضوع بهذه الحساسية في تاريخنا السياسي في مقام طق الحنك بالسودانيزأونلاين غير لائق ويؤثر على سلامة وموضوعية البحث


اشرف يا حلبي بقيت مشهور واسمك بيجي في الجرايد لووووول

تحياتي يا عمر

Post: #5
Title: Re: التاريخ كأشغال شاقة على سودانيزاونلاين . بقلم: د. عبد الله علي إبر
Author: omer osman
Date: 05-17-2012, 09:19 AM

Quote: اشرف يا حلبي بقيت مشهور واسمك بيجي في الجرايد لووووول

تحياتي يا عمر


هلا ياهندسة ........

الدكتور عبدالله على ابراهيم واضح انه متابع جيد لسودانيزاونلاين

اذكر في عمود سابق له قبل عدة اسابيع استشهد بكلام للاخ العزيز

كمال على الزين نقلاً عن سودانيزاونلاين ايضاً.


Post: #6
Title: Re: التاريخ كأشغال شاقة على سودانيزاونلاين . بقلم: د. عبد الله علي إبر
Author: Hussein Mallasi
Date: 05-17-2012, 09:21 AM
Parent: #5

يميلون لترجيح رواية الطرف الثالث المدعومة بابتسامة و عبارة (علمي علمك!!!)
و يشككون في شهادة اللواء عثمان عبد الرسول الناجي من المذبحة والذي قال إن
ضابطين شيوعيين هما من قتل الضباط وأصابه هو نفسه أذى منهما .. فتأمل!!

Post: #7
Title: Re: التاريخ كأشغال شاقة على سودانيزاونلاين . بقلم: د. عبد الله علي إبر
Author: omer osman
Date: 05-17-2012, 09:31 AM
Parent: #6

Quote: يميلون لترجيح رواية الطرف الثالث المدعومة بابتسامة و عبارة (علمي علمك!!!)
و يشككون في شهادة اللواء عثمان عبد الرسول الناجي من المذبحة والذي قال إن
ضابطين شيوعيين هما من قتل الضباط وأصابه هو نفسه أذى منهما .. فتأمل!!


انا شخصياً ياحسين ما رجحت رواية الطرف الثالث انا اكدت سماعي بها من طرف تاني

هو العقيد ......... وحاولت الاستيثاق بسؤال احد افراد القوة الثالثة ولم يزيدني الا ضبابية

اما رواية اللواء عثمان الناجي من المذبحة فهي اصلاً الرواية الرسمية المعتمدة وابعد من ذلك

استمعت ايضاً لرواية احد الناجين الرائد معاش ........ وهو يؤكد على الرواية الرسمية وهي

رواية من كثرة ما تكررت يصبح ليس هناك داع للاشارة اليها وانما ما يحتاج الى اشارة وتمحيص

هو اى رواية تخالف الرواية الرسمية

Post: #8
Title: Re: التاريخ كأشغال شاقة على سودانيزاونلاين . بقلم: د. عبد الله علي إبر
Author: esam gabralla
Date: 05-17-2012, 11:11 AM
Parent: #7

قصر الضيافه: مناشده للمتخصصين و المتخصصات عنهم أحمد أبوشوك

Post: #9
Title: Re: التاريخ كأشغال شاقة على سودانيزاونلاين . بقلم: د. عبد الله علي إبر
Author: omer osman
Date: 05-17-2012, 11:40 AM
Parent: #8

تحياتي ياعصام ........

مناشدة ابوشوك في محلها ويبقي على المختصين التقاط مايرد في هذه البوستات

او في الصحف او التلفزيون وغربلته وتمحيصه وتقديم حصيلة ذلك للرأي العام

بغض النظر عن ما تؤكده او تنفيه هذه الحصيلة ......

Post: #10
Title: Re: التاريخ كأشغال شاقة على سودانيزاونلاين . بقلم: د. عبد الله علي إبر
Author: mohmmed said ahmed
Date: 05-17-2012, 03:03 PM
Parent: #9

برنامج الطاهر التوم برنامج يحكمه التوجه الايدلوجى ويخدم اجندة معلومة

يصفه الدكتور بالبرنامج المتميز


والحوارات المفتوحة والديمقراطية
التى تبث على الهواء مباشرة دون رقابة وللجميع فى سودانيز اونلابن

لا تروق للدكتور

Post: #11
Title: Re: التاريخ كأشغال شاقة على سودانيزاونلاين . بقلم: د. عبد الله علي إبر
Author: Elawad
Date: 05-17-2012, 03:55 PM
Parent: #10

شكرا يا عمر على نقل كلام د. عبد الله.
سلام يا أستاذ محمد
ياخي حدرتك لدكتور عبد الله في الضلام دي ظاهرة شديد. ما ممكن في الكلام الكتير دا كله ما لقيت إلا وصفه لبرنامج تلفزيوني بأنه متميز. الغريبة إنك غالبا ما تكون متفق معاه في مضمون كلامه. لا أعتقد أن هذا الموضوع يحسمه حوار ديمقراطي مفتوح بقدر ما يحسمه تحقيق علمي تاريخي نزيه.

Post: #12
Title: Re: التاريخ كأشغال شاقة على سودانيزاونلاين . بقلم: د. عبد الله علي إبر
Author: mohmmed said ahmed
Date: 05-17-2012, 05:06 PM
Parent: #11

اهلا العوض

هى ما حدرة


هى خصومة مع مشروع فكرى متكامل يحاول الدكتور اعادته وهو رميم



الحوارات المفتوحة اقصد بها س منبر سودانيز اونلاين

قمت بتعديل مداخلتى الاولى
اقصد الحوارات المفتوحة فى سودانيز


كيف يا العوض
اتفق مع مضمون ما يكتبه الدكتور


اختلف مع فكرته

عن ان حوارات سودانيز ليست ذات جدوى

اقول بالعكس مفيدة جدا فى موضوع بيت الضيافة

دافعت د نجاة عن وجهه نظرخا بشراسة استنادا على ماورد فى برنامج الطاهر الموصوف بالمتميز

وقدم المعز ابونورة حهدا كبيرا مع مداخلات اخرى


الفرق ان هذه الساحة ديمقراطية ومفتوجة وليس منحازة او احادية

برضو تقول لى ما بنختلف