أغاني الزمن الجميل توحد وجدان السودانيين ... شكراً النيل الأزرق

منصور خالد ينتشي طرباً

صلاح محمد صالح يعيش بجوانحه مع ليالي الحب

والي الخرطوم يصفق و(يبشر) فرحاً مع (يا الخرطوم ما شفت مثالك)

الفاتح عروة بدأ منشرحاً وهو يردد مع المطربين الرائعين

عاصم ، عصام ، فرفور ، منار وغيرهم

من الكوكبة الرائعة للفنانين الشباب الذين أحيوا تلك السهرة الرائعة

على قناة النيل الأزرق

(الفن والدبلوماسية)..

كانت بحق ليلة سودانية خالصة زالت فيها كل الحواجز السياسية

والأيدلوجية فالكل كان سودانياً طرباً ومرحاً ووجداناً...

شكراً للرائع دوماً عمنا السر قدور مايسترو السهرة

شكراً جزيلاً لقناة النيل الأزرق تلكم القناة التي تصعد بسرعة

الصاروخ في سماء الإعلام السوداني.

شكرا حسن فضل المولى وكل اركان حربه ......

............... نواصل ....................

صلاح غريبة - اعلامي وكاتب صحفي ومحلل سياسي مقيم بالقاهرة

http://www.youtube.com/watch?v=BWQ55CZ9xrA&feature=relmfu

فوق

ما ميز هذه السهرة هو الوجود الأنيق للدبلوماسيين القدامى منهم والجدد

وتفاعلهم مع الغناء الجميل الذي صدح به فناني الشباب الذين أجادوا ترديد الأغاني الأصيلة

لعثمان حسين ووردي وحسن عطية وأبو داؤود وسيد خليفة...

لقد أعاد هؤلاء الفتية للخرطوم ألقها القديم

الوجوه تنضح بشراً وتردد في نشوة بالغة مع الفرقة الغنائية

عفوية السودانيين وسماحتهم ونقاءهم كل ذلك تبدى في تلك الليلة..

في هذه السهرة أثبت عصام محمد نور أنه فنان

فنان الفن يجري في عروقه

فبدأ صوته مسترسلاً بسلاسة

وتمكن وهو يؤدي أغنية الطير المهاجر

للشاعر الدبلوماسي الراحل صلاح أحمد محمد إبراهيم

والتي طالما طربنا لها بصوت العبقري محمد وردي

ولكن عصام زادها بريقاً بموهبته الفذة

عاصم البنا كان ملك التطريب في هذه السهرة

وهو يؤدي أغاني الحقيبة التي جعلت الجميع يتمايلون ويذوبون طربا

فرفور صاحب الصوت الرخيم العالي الطبقة كان في قمة إنسجامه

وشكل هارموني بديع مع بقية الفرقة

منار صديق الشابة الرزينة ذات الصوت الشجي (الحنون) أعادت لنا أيام الفلاتية...

يالهم من شباب مبدع حلق بنا عالياً في دنيا الطرب...

المبدع عوض أحمودي عبقري العود ذلكم العازف المتمكن الذي يحفظ

جميع الألحان (صم) دون نوتة كان فارس الحلبة دون منازع

وقد لاقى إستحسان الحضور وأضفى على الأغنيات

زخرفة موسيقية باذخة بريشته الذهبية

أما الموسيقار محمدية فصولاته (سوت البدع) ودغدغت مشاعرنا بأحاسيس

لا توصف وشنف آذاننا بنغمات ساحرة أثبت فيها أن فنه يتعتق يوماً بعد يوم...

غناء الحقيبة والغناء السوداني في فترة الخمسينات والستينات تميز بسحر خاص

كلمات راقية رصينة ومعبرة

ألحان شجية إعتمدت على الآلات الوترية في تنفيذها فكان الكمان والقانون

والعود والتشيللو والكونتر باص

كانت الاوركسترا الموسيقية تتكون من هذه الادوات الوترية التي تنتج موسيقى

آثرة تنفذ إلى الوجدان فتسكره بنغماتها الشجية

كان عثمان حسين المجدد وكان الكاشف عبقري الالحان

وكان أحمد المصطفى باغانيه الخفيفة السهلة

وكان حسن عطية بتطريبه

وكان ابوداؤود ذو الحنجرة الفخيمة

ثلة من الفنانين الذين قل ان يجود بهم الزمان مرة أخرى...

بسهرة النيل الازرق (الفن والدبلوماسية)

عاد ذات الالق وعاد للخرطوم ليلها البهي...

لقد تلمست مدى تمكن الفرقة الغنائية المكونة من عاصم البنا

وجمال فرفور وعصام محمد نور ومنار صدي

ق تلمست تمكنهم في حفظهم لالحان اغاني الزمن الجميل

وعمنا السر قدور يطلب منهم الاغنية المعينة وفي ثوان تجدهم قد اندمجوا فيها

وهذا يفسر مدى جاهزيتهم وهضمهم للالحان

فجاءت منسابة من حناجرهم دون تكلف...

قمة الموهبة..

الفرقة الموسيقية أثبتت جدارة الموسيقي السوداني

الذي يعتمد على موهبته دون الحاجة لنوتة في استذكار الالحان.